مدونة زين 4 يو موقع ووردبريس عربي آخر
تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة، تضمنت رسالة طالب، يدرس في المرحلة الابتدائية، دوَّن فيها الشكر 
والثناء لمعلمه على تدريسه، داعيًا الله أن يحفظ معلمه من كل شر. وقدَّم الطالب داخل الرسالة نقود فسحته هدية لمعلمه.
واعتبر كثير من المغردين أن هذه الهدية البسيطة لا تقدر بثمن، ورسالة كبيرة في مشاعر كل معلِّم مخلص في علمه.
وقال الإعلامي والمستشار الأكاديمي الدكتور عبدالله بن فلاح الناهسي لـ”سبق”: “يجب أن ننظر إلى دافع الطفل لإهداء نقود فسحته لمعلمه؛ فهذا يدل على أن المعلم في الفصل فعلاً عمل بمهنية، وهي مهنية الشريعة الإسلامية والسنة النبوية التي أوصت بها قبل أن يوصي بها النظام. ومن هنا يظهر لنا أن المعلم أخلص في أداء أمانته، وأدى مهمته المهنية التي تعتمد في الأساس على التربية قبل التعليم؛ فعمل المعلم هنا بالأخلاق المهنية عملاً مخلصًا لبناء جيل واعد، وتحمَّل شقاوة الأطفال، وعايش مستوى عقولهم، وتعامل معهم بسنهم.. والرسالة تؤكد أن الطالب تعلق بأستاذه، وحاول أن يقدم كل ما يملك؛ فقدم أغلى ما عنده، وهي نقود فسحته”.
وأردف الناهسي: “هذا الموقف رسالة لجميع المعلمين بأن يحسنوا في أبنائنا؛ فالتعليم في الصغر كالنقش على الحجر؛ فهذا الطفل سيستمر في حياته هذا المعلم قدوة له؛ وعليه يجب أن نغرس القيم المجتمعية والأخلاقية في الطلاب، التي بالطبع سوف تكبر معهم يومًا تلو يوم”.
وأكد الدكتور الناهسي أن التعليم تربية وتوجيه ورعاية واحتضان، لا عقاب أو تسلط أو محاولة تصيد الأخطاء.. فنحن نريد جيلاً واعدًا صاعدًا، يصل إلى مستوى عال من الريادة والقيادة من خلال أعضاء هيئة تدريس نموذجين ومتميزين في عطائهم.
واختتم بقوله: “المهنة أمانة وأخلاق، والمعلم يجب أن يكون قدوة، ويقدم ثمرة جهوده لجيل قادم، يتعلم من معلميه التميز والإبداع ومهارات حياتية متعددة، تعود بالنفع العام على الوطن والمجتمع”.
مسلّم الهواملة – الرياض – صحيفة سبق
