أعلنت إدارة الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، فتح تحقيق موسع في واقعة وفاة 3 توائم، داخل مستشفى الولادة والأطفال بالدمام، خلال شهر واحد.
حالة الأجنة
وفي تفاصيل الواقعة، على لسان والد الأطفال، وهو مواطن يدعى إبراهيم المقيط، أوضح أن زوجته كانت حاملًا بأربعة توائم، وكانت تراجع مستشفى الولادة والأطفال بالدمام، وتم تنويمها لمدة شهر ونصف الشهر، لمراقبة حالة الأجنة، وسلامتهم، وسلامة والدتهم.
وأضاف والد الأطفال: “في تاريخ أول مارس الماضي، شعرت الأم بتعب شديد، فقرر الأطباء إجراء ولادة قيصرية، وفوجئت بوفاة الطفلة الأولى عقب 22 ساعة فقط من ولادتها، وكانت هزيلة الوزن، ومريضة منذ وجودها في بطن الأم”، بحسب “المدينة”.
نقص الأكسجين
وتابع: “أحد الأطفال وهو ذكر أكمل ٣ أسابيع، وكان طبيعيًا، وبصحة جيدة، وكثير الحركة، لكن فجأة انتكست حالته، وتجمعت السوائل في جسده لمدة أسبوع، دون معرفة السبب، ثم توفي بعد أن أكمل شهرًا، بسبب نقص الأكسجين لتجمع السوائل التي ضغطت على الرئة والقلب”.
وأضاف والد الأطفال “ابنتي الثالثة كانت بصحة جيدة أيضًا، وكثيرة الحركة، وأكملت ٣٦ يومًا ثم توفيت، وكتب أن سبب الوفاة جرثومة بالدم، مع العلم بأنه أُجريت لها تحاليل، قبل وفاتها بـ٩ أيام، وكل مرة أسأل الطبيب عن حالتها يؤكد أنها جيدة، حتى قبل وفاتها بيوم واحد”.
تقديم شكوى
وكشف الأب عن تقديمه شكوى إلى إدارة المستشفى فور وفاة طفله الثاني، ووعده مسؤولوها بالاهتمام ورعاية الباقي من الأطفال وتوفيت ابنته الثالثة رغم ذلك، لافتًا إلى أن إدارة المستشفى كانت تتعمد إبلاغه بوفاة أبنائه بعد منتصف الليل، ولفت إلى أنه تم نقل ابنته الأخيرة إلى مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، بعد توصية من مدير الشؤون الصحية بذلك.
“صحة الشرقية”
قال المتحدث الرسمي لصحة الشرقية، أسعد سعود، أن ولادة الأم تمت بعملية قيصرية، ووضعت 4 توائم تراوحت أوزانهم بين 500 جرام، وكيلو جرام واحد، وكانوا من الأطفال “الخدج”، لأن ولادتهم تمت بعد 26 أسبوعًا.
وأضاف: “اتخذ الأطباء الإجراءات الواجبة لإنقاذ حياة الأطفال، وقرروا على الفور إدخالهم للعناية المركزة، بحسب الإجراء الطبي المتبع، وجرت محاولات لإنقاذهم، لكن انتكاس حالتهم حال دون ذلك»، لافتًا إلى أن نسبة الوفاة في مثل هذه الحالات تتراوح بين 80% و90% بحسب ما هو معلوم طبيًا.
صحيفة المرصد