العثور على مساحة مثالية لوقوف السيارات يمكن أن يمثل لقائد السيارة كابوساً؛ سواء كان ذلك في المنزل أو في العمل، لا يوجد شيء أكثر إحباطاً من إنفاق الأعمار
في محاولة العثور على مكان ما يصلح موقفاً للسيارة.
والأسوأ من ذلك عندما تجد من استولى على المكان المخصص لك، والذي قد تكون دفعت من أجله المال لإيجاره، وهو ما حدث بالفعل مع أحد البريطانيين، الذي شارك قصته
مع الآلاف على موقع التواصل الاجتماعي “ريديت”، بحسب ما ذكرته صحيفة “الميرور” البريطانية.
وقد عانى الرجل على مدار 10 أيام من أحد الأشخاص الذي اعتاد الوقوف في مساحته الخاصة التي استأجرها في موقف سيارات خلف مكان عمله في شمال لندن، بمقابل 1200 جنيه إسترليني سنوياً، بدون إذن؛ مما اضطره للتأخر عن عمله للعثور على مكان آخر، وبرغم تركه لملاحظات كثيرة له؛ إلا أنه لم يستجب.
وعندما طفح الكيل بالرجل، قرر تلقينه درساً لن ينساه بطريقة عبقرية وقاسية في الوقت نفسه.
واستغل الرجل البريطاني أن أحد زملائه في إجازة الأبوة لمدة أسبوعين، وكان شقيقه يمضي عطلة في كندا لمدة شهر، وهذا يعني أنه لديه سيارة احتياطية ومساحة فارغة تركها زميله يمكنه الوقوف فيها؛ للمساعدة في تلقين الرجل الأناني درساً.
وقال: “لذا انتظرت حتى وقت متأخر مساء الجمعة، قبل أن أوقف سيارة أخي خلف مكاني مباشرة؛ لحجب سيارة الرجل، ثم تحدثت إلى الشركة المختصة بموقف السيارات؛ لتسجيل سيارة أخي، والتأكد من أن سيارته لن يمسها أحد طوال فترة توقفها.
وأضاف: “لقد أعطيتهم أيضاً بيانات سيارة الرجل الأناني، وأنه يقف بشكل غير قانوني”.
وفي صباح الاثنين (أول أيام العمل) بدأت الخطة في العمل.
وتابع: “عند وصولي إلى محل عملي يوم الاثنين، وجدت رجلاً شديد الغضب يصرخ على الضابط المختص في موقف السيارات؛ لأنه غير قادر على الخروج بسيارته”.
ولكن الضابط أوضح له أن السيارة التي تمنعه من الخروج تقف بشكل مسموح به وقانوني، وأنه هو من كان يقف بشكل غير قانوني، وأنه غير مسجل لديهم في موقف السيارات، وعليه أن يدفع 100 جنيه إسترليني غرامة.
ويتابع الرجل: “في هذه المرحلة، كنت أبكي من الضحك”؛ مضيفاً: “قال له الضابط إنه لا يوجد شيء يمكن القيام به، وأنه سوف يحتاج إلى العثور على مالك السيارة التي تمنعه من الخروج لتحريكها”.
وظلت سيارة الرجل الأناني محاصرة هناك لمدة شهر؛ حتى دفع ما يقرب من 2000 جنيه إسترليني غرامة على وقوفه غير القانوني.
وعندما عاد شقيق صاحب الحيلة من العطلة قام بنقل سيارته. ومما لا يثير الدهشة أن السائق الأناني لم يعد منذ ذلك الحين!
صحيفة سبق