الرائحة غير المقبولة في جسم الإنسان

يفرز جسم الإنسان أحياناً روائح كريهة من بعض الأشخاص وغير مقبولة عند الغير لأسباب كثيرة من أهمها عدم

الاستحمام في أوقات معينة ولمدة طويلة إلى جانب العرق المتصبب من جسم الإنسان خاصة عند تعرضه لحرارة

الشمس المرتفعة والرطوبة الشديدة أو عدم تنظيف أجزاء من جسمه مثل الإبطين والقدمين والرأس وخلف الأذنين.

 

وهذا بلا شك يسبب مضايقة للناس الذين يجلس معهم يشعرهم بعدم الراحة بالجلوس مع مثل هؤلاء الأشخاص وتراهم يتضايقون ويتمللون وهم يتحدثون مع هؤلاء الأشخاص.

إلى جانب إذا صاحب هذه الرائحة الكريهة من جسم الإنسان خروج رائحة (المتاقر) وهي عادة غير مستحبة يمارسها البعض وطبعاً بدون قصد لا يستطيع التغلب عليها حتى لو كان يرتدي أبهي ملابسه وأنظفها وأناقتها فهذا كله ليس له علاقة بالروائح الكريهة التي تصدر من جسم الإنسان .

ولقد توصلت إحدى الشركات العالمية وهي شركة (كونيكا مينولتا) إلى جهاز جديد اسمه (كون كون بودي) يباع بنحو 265 دولارًا، وهذا الجهاز مفيد في مواقف كثيرة سواء في الحياة العملية أو الحياة الخاصة حيث يجنب هذا الجهاز الشخص التي تصدر من جسمه روائح كريهة وغير مقبولة في المواقف المحرجة وخاصة عندما يتقدم الشخص لإجراء مقابلة وجهاً لوجه مع الذين يقابلونه أو أعضاء اللجنة التي تقابله للحصول على وظيفة على سبيل المثال أو الجلوس على طاولة مع عدة أشخاص للحوار والمناقشة في أي موضوع يطرح للحوار أو النقاش.

إن هذا الجهاز (كون كون بودي) يحتوي علي وحدة رصد مخفية تتصل بالهاتف النقال الخاص الذي يحمله أي شخص وذلك خلال تطبيقات معينة بأن يقوم بإرسال رسالة إلى الهاتف عندما تصبح رائحة جسم الإنسان المستخدم لهذا الجهاز غير مقبولة نتيجة العرق المتصبب من جسمه.

ويركز هذا الجهاز على أربع مناطق في جسم المستخدم لهذا الجهاز على الإبطين والقدمين والرأس وخلف الأذنين الذين يسببون الروائح الكريهة المنبعثة من جسمه وذلك لكي يتجنب إبعاد هذه الرائحة.

لذلك نحن نطرح هذا الموضوع الخاص بهذا الجهاز (كون كون بودي) لمن يريد أن يستعمله إذا كان يشعر أن هناك روائح غير مقبولة للغير تصدر من جسمه ليتجنب الحرج مع الآخرين.

وهذا الجهاز يحذر من يستعمله من الرائحة غير المقبولة من جسم الإنسان وليجرب من يريد بأن يستعمله، فالتجربة خير برهان وليحكم بنفسه مدى فائدة هذا الجهاز برفع الإحراج عنه عند مقابلته للآخرين.

آخر الكلام:

وأتذكر هنا وأنا أتحدث عن هذا الموضوع أنني كنت في إحدى المرات مع أحد الأصدقاء وأنا صاعد في الأسانسير أو المصعد في أحد الفنادق خارج الكويت وكانت معنا امرأة كبيرة بالسن من أصول عربية نظرت إلينا وسدت أنفها ونحن في داخل المصعد لتخاطب نفسها وليس لتخاطبنا بقولها (شو هذه الريحة الكريهة) وكانت تقصدنا طبعاً لأننا نحن الوحيدين معها في المصعد.

وكانت هذه الرائحة الكريهة كانت تصدر من جسمها وليس من أجسامنا وبما أنها امرأة كبيرة في السن سكتنا ولم نرد عليها إلي أن نزلت في الدور الذي قبلنا ولا تزال الرائحة الكريهة تسد أنف كل منا إلى أن خرجنا من المصعد للذهاب إلى غرفنا في الفندق لنتنفس الصعداء بعيداً عن هذه الرائحة الكريهة.

ولو كان هذا الجهاز (كون كون بودي) قد تم اختراعه في ذلك الوقت فربما استعملته هذه المرأة لتجنب الآخرين رائحتها الكريهة.

يبقى القول إن هناك من يتداول الحديث عن الرائحة الكريهة التي تصدر من جسم الإنسان بأن يقول البعض عندما يغادر الجالس معهم ويشمون رائحة جسمه يتحملون كل ذلك وبعد مغادرته يقولون ريحته خايسة أكيد لم يستحم من وقت طويل أو أي صفة يصفونه بها.

وأما إذا كانوا يعرفونه جيداً ويمونون عليه ولا يزعل منهم يقولون له اشفيك ريحتك خايسة أكيد لم تستحم منذ وقت طويل.

وسوالف وحكايات كثيرة بين الأصدقاء بعضها على سبيل المثال المرح والمزاح والضحك والتي لا تزعل بين الأصدقاء.

ولو كان هذا الجهاز موجود ويعرفونه لقالوا له يا معود اشترٍ هذا الجهاز وفكنا من رائحتك الكريهة.

وسلامتكم.

بدر عبد الله المديرس – الوطن الكويتية

al-modaires@hotmail.com

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*