“القس وملكة الجمال”.. السجن مدى الحياة بعد 58 عاماً من الجريمة

ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن هيئة محلفين حكمت على قس كاثوليكي متقاعد بالسجن مدى الحياة في جنوب ولاية تكساس الأمريكية؛ بعد

إدانته بقتل ملكة جمال سابقة جاءت له من أجل الاعتراف، لتنهي بذلك قضية قديمة أثارت قلق المجتمع لمدة 58 عاماً.

اعتراف وخنق

وحسب وكالة “رويترز”، كان جون فيت قساً زائراً في مدينة مكالين بولاية تكساس، عندما جاءت إليه المعلمة إيرين جارزا التي كان عمرها 25 عاماً لأداء طقس الاعتراف بالخطايا في الكنيسة في عام 1960، وعقب استماعه لاعترافها، تحايل عليها حتى دخلت منزله، فقام بالاعتداء عليها وقتلها، ثم ألقى جثتها في إحدى القنوات، وعثر عليها بعد خمسة أيام من البحث، وأدين “فيت” يوم الخميس الماضي بتهمة القتل العمد.

محاكمة متأخرة

وذكرت محطة “كيه.آر.جي.في” التلفزيونية وصحيفة “ذا مونيتور أوف مكالين” أن تلك كانت أقصى عقوبة ممكنة لـ”فيت” الذي كان عمره 27 عاماً وقت ارتكابه الجريمة، ولكن عمره الآن 85 عاماً.

وكان “فيت” يعيش في دار للمسنين في أريزونا عندما وُجّهت له الاتهامات العام الماضي، وسُلّم لتكساس لمحاكمته.

واستدعى الادعاء نحو 24 شاهداً؛ من بينهم راهب من دير في ولاية ميزوري قال إن “فيت” اعترف له بقتل “جارزا”.

جون كيندي

وقال ممثلو الادعاء: إنه بعد ملاحقة “فيت” كمشتبه به في التحقيق المبدئي، ضغط مسؤولو الكنيسة الكاثوليكية على المسؤولين المحليين؛ حتى لا يتم اتهام القس؛ بسبب مخاوف من أن يعرض ذلك ترشح جون كنيدي للرئاسة للخطر في ذلك الوقت. وكانت ديانة كنيدي الكاثوليكية إحدى قضايا الحملة الانتخابية.

الرسالة الدليل

واستعان الادّعاء برسالة بعث بها في أغسطس 1960 قس كاثوليكي من تكساس لمسؤول كنسي آخر كدليل، وحذر القس في هذه الرسالة من أن إقامة قضية قتل بشعة ضد قس كاثوليكي “قد يجعل ذلك فضيحة مثيرة بالنسبة للمعارضة ضد كنيدي”.

صحيفة سبق