استشاري ينصح بشرب 2.5 لتر ماء يوميًا لتفادي الإصابة بحصيات الكلى

أكد استشاري جراحة المسالك البولية وعضو الجمعية العالمية لعلاج حصيات المسالك البولية الدكتور إبراهيم بن عبدالعالي العبدالعالي أن قلة

شرب الماء يعد السبب الرئيس للإصابة بحصيات الكلى، كاشفًا أن حصيات الكلى تعد إحدى المشكلات الصحية الشائعة في جميع المجتمعات

العالمية على اختلاف أعراقها وتوزيعها الجغرافي ومستواها الثقافي .

وأوضح ” العبدالعالي لـ”سبق” أن الإحصائيات الطبية العالمية والدراسات تفيد بأن احتمالات إصابة المرء طوال عمره بحصى في الكلى تتراوح ما بين 10 إلى 15 في المائة، كما ترتفع النسبة تلك في مناطق دون أخرى من العالم.

وبيّن أن إحصائيات مناطق الشرق الأوسط تشير إلى أن النسبة قد ترتفع إلى نحو 25 في المائة، وهو ما قد يُعلل بارتفاع حرارة الأجواء المناخية وتدني تعويض السوائل في الجسم عبر عدم الحرص على تناول الكميات الكافية من الماء، إضافة إلى ارتفاع تناول بعض المواد الغذائية التي تعمل على زيادة بعض العناصر المكونة للحصيات بالبول مثل الأوكسليت Oxalate وحمض اليوريا Uric Acid .

وقال العبدالعالي: طبيعة المملكة العربية السعودية الجغرافية والتي تغلب عليها الرطوبة والحرارة قد تُفسر ارتفاع الإصابات بحصيات الكلى وتعد مشكلة حصيات الكلى من المشكلات الصحية المزمنة، ذلك أن احتمالات تكرار الإصابة بالحصيات بعد مرور أو علاج الحصية الأولى تتراوح بين 15 و 50 في المائة خلال 3 إلى 10 سنوات، ولذا يكون البحث عن وسائل الوقاية الأولية، أي منع تكوين حصيات الكلى بالأصل، والوقاية المتقدمة، أي منع تكرار حصول تكوين حصيات الكلى، هي في مقدمة اهتمامات الأوساط الطبية حيال التعامل مع مشكلة حصيات الكلى .

وفي سياق متصل، حذر الدكتور إبراهيم العبدالعالي من تناول العقاقير والأعشاب التي انتشرت أخيرًا بمواقع التواصل الاجتماعي دون الرجوع إلى الأطباء المختصين، مبينًا أن أغلبها قد يضر بالصحة واستعماله غير مجدٍ بل هو هدر مالي وتضييع للوقت، مطالبًا بالوقت ذاته إلى محاسبة من يروج لها طلبًا للشهرة والثراء على حساب صحة المواطنين .

وأكد العبدالعالي في ــ ختام تصريحه ـــ أن السبيل الناجع لتفادي الإصابة بحصيات الكلى هو بشرب ما لا يقل عن 2.5 لتر ماء يوميًا والتقليل من ‏استهلاك الملح والبروتينات الحيوانية وحمية معتدلة من الكالسيوم، سائلاً الله تعالى أن يمتع الجميع بالصحة والعافية وأن يعافي ويشفي المصابين.

يُذكر أن هيئة الغذاء والدواء كشفت أخيرًا أنه لم تثبت الدراسات السريرية فاعلية مستحضر السيستون كعلاج لحصيات الكلى، مؤكدةً أنه خليط من الأعشاب، في رد من الهيئة عقب انتشار المستحضر في عددٍ من مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ادعى بعضهم، من الشخصيات المؤثرة بالمجتمع، أنه علاج فعّال ولا يباع بالصيدليات.

صحيفة سبق