
وكلما استنكر أحدهم شكل زوجته أو وزنها بعد أن أطلق بصره ولَم يغضضه , , ,
أتذكر سيد الخلق الذى رأى الجنة رأي العين ثم عاد راضيآ إلى البادية المقفرة يمشي في شعابها بلا ضجر ولا شكوى
فلم يكن منه إلا أن سأل ربه متوسلآ أن يهديهم ,
وبعد أن رأى الحور العين لم يتعال على نسائه بل ترفق بهن وبنساء المسلمين , , , , ( استوصوا بالنساء خيرا ) .
وبعد أن صلى بالأنبياء في المسجد الأقصى , صلى بعامة المسلمين في المدينة المنورة…
وقد اندس بينهم المنافقون فلم يشغله ذلك عن صلاته ولم يزده إلا خشوعآ وثباتآ…
وبعد أن امتطى البراق عاد ليركب ناقته مترفقآ بها غير متململ من بطئها
ويسمع لأخرى تشتكي من سوء معاملة صاحبها لها فينصفها ,
وبعد أن شرفه رب العالمين برحلة ما قام بها بشر من قبله ولا من بعده لم يكن يستنكف أن يتقدم صفوف المجاهدين في الغزوات حتى شج رأسه الشريف
ما كل هذه العظمة ، ، ،
وما أجمل خلقك وما أشد تواضعك !!
هذا هو الرضا عن الله تعالى وأقداره..