![]() |
![]() |
|
|
|
|
#1 |
|
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 388
|
قصة لنا فيها عبرة .. حدثت منذ اكثر من مئة عام وهي قصة واقعية .. بثتها اذاعة الكويت في ركن البادية ..
يذكرُ رجلٌ يسمى ابن جدعان يقول : خرجت في فصل الربيع .. واذا بي أرى أبلي سماناً يكادُ الربيع أن يفجر الحليب من ثديها ... كلما اقترب الحوارُ وابن الناقة من امهِ .. دَرّت وأنهلَ الحليب منها .. لكثرة الخير والبركة .. فنظرتُ إلى ناقةٍ من نياقي وابنها خلفها .. وتذكّرتُ جاراً لي .. له بُنيات سبع .. فقير الحال .. فقلتُ .. والله لأتصدقنَّ بهذه الناقة وبولدها لجاري .. والله يقول : ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) وأحب حلالي هذه الناقة .. يقولُ فأخذتها وابنها وضربتُ الباب على الجار ... وقلت له : خذها هدية مني لك ... يقول .. فرأيت الفرح في وجههِ .. لا يدري ماذا يقول .. فكان يشرب من لبنها ويحتطب على ظهرها .. وينتظر وليدها يكبر ليبيعه ... وجاءه منها خير عظيم ... فلما انتهى الربيع .. وجاء الصيف بجفافهِ وقحطه .. تشققت الارض .. وبدأ البدو يرتحلون يبحثون عن الماء والكلاء .. يقول .. شددنا الرحال وضعنا من مكاننا نبحث عن الماء في الدحول ... والدحول حفر في الأرض توصلُ إلى محابس مائية .. أقبية مائية تحت الأرض لها فتحات فوق الأرض يعرفها البدو .. يقول : فدخلتُ في هذا الدحلِ حتى أحضر الماء لنشرب .. وأولاده خارج الدحلِ ينتظرون .. فتاه تحت الأرض ولم يعرف الخروج .. وانتظر أبنائه يوماً ويومين وثلاثة .. حتى يأسوا .. قالوا .. لعل ثعبان لدغهُ ومات .. لعله تاه تحت الأرض وهلك .. وكانوا والعياذُ بالله ينتظرون هلاكه طمعاً في تقسيم المال والحلال .. فذهبوا إلى البيت وقسموا الميراث .. فقال أوسطهم : أتذكرون ناقةَ أبي التي أعطاها الجار ... إن جارنا لا يستحقها .. .... فنأخذ بعيراُ أجرباً ونعطيه الجار .. ونسحب منه الناقة وابنها ... فذهبوا إلى المسكين وقرعوا عليه الدار وقالوا : أخرج الناقة .. قال : ولِم ؟؟ إن أباكم أهداها لي .. وأنا أسترزقُ منها .. أتعشى وأتغدى من لبنها .. فاللبن يغني عن الطعام والشراب كما يقول الرسول عليه الصلاة والسلام .. فقالوا : أعد الناقة خيراً لك وخذ هذا الجمل مكانه وإلا سنسحبها الآن عنوة .. ولن نعطيك شيئاً .. قال .. أشتِكيكم إلى أبيكم .. قالوا .. اشتكي إليه .. إنه مات .. قال مات !! .. كيف مات ؟؟؟ .. أين مات ؟ .. لِم لمْ أدري .. قالوا : دخل دحلاً في الصحراء ولم يخرج ... قال ناشدتكم الله اذهبوا بي إلى مكان الدحل .. ثم خذوا الناقة وافعلوا ما شئتم ولا أريدُ جملكم .. فذهبوا به فلما رأى المكان الذي دخل فيه صاحبه الوفيّ .. ذهب وأحضر حبلاً وأشعل شعلةً ثم ربطه خارج الدحلِ .. ونزل يزحف على قفاه .. حتى وصل إلى أماكن فيه يحبوا .. وأماكنَ يزحف .. وأماكنِ يتدحرج .. ويشتم رائحة الرطوبة تقترب .. واذا به يسمع أنين الرجل عند الماء .. فأخذ يزحفُ تجاه الأنين في الظلام ويتلمسًُ الارض ووقعت يده على الطين .. ثم وقعت يده على الرجل .. فوضع يده على أنفاسه فإذا هو حيّ .. يتنفس بعد اسبوع .. فقام وجره وربط عينيه حتى لا ينبهر بالضوء والشمس ... ثم أخرجه معه خارج الدحلْ .. ومرس له التمر واسقاه .. وحملهُ على ظهره وجاء به إلى داره .. ودبت الحياة في الرجل من جديد وأولاده لا يعلمون .. فقال أخبرني بالله عليك اسبوعاً كاملاً وأنت تحت الأرض ولم تمت ؟ قال سأحدثك حديثاً عجبا .. لما نزلتُ ضعت .. وتشعبت بيّ الطرق .. فقلتُ آوي الى الماء الذي وصلت إليه وأخذت أشرب منه .. لكن الجوع لا يرحم .. فالماء لا يكفي ... يقولُ : وبعد ثلاثة أيام وقد أخذ الجوع مني كل مأخذ .. وبينما أنا مستلقٍ على قفاي .. قد أسلمت وفوضت أمري الى الله واذا بي أحس بدفىء اللبن يتدفق على فمي .. يقولُ : فاعتدلتُ في جلستي .. واذا بإناء في الظلام لا أراه .. يقتربُ من فمي فأشرب حتى أرتوي .. ثم يذهب .. فأخذت يأتيني ثلاث مرات في اليوم .. لكن منذ يومين انقطع !! ما أدري ما سبب انقطاعه .. يقولُ .. فقلتُ له .. لو تعلم سبب انقطاعهِ لتعجبت .. ظن أولادك إنك مت .. وجاءوا إليّ وسحبوا الناقة التي كان الله يسقيك منها .. .... والمسلم في ظلّ صدقته ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ... وكما قال عليه الصلاة والسلام " الصدقة تقي مصارع السوء " ... فعلموا أولاده .. وقالوا : الحمدلله على سلامتك يا والدنا ... قال أخسئوا .. لقد قسمت مالي نصفين .. فنصفه لي ونصفه لجاري .. أرأيتم أيها الأحبة كيف تخرج الرحمة ويخرج الفرج في وقت الشدة ... ضاقت فلما استحكمت حلقاتُها فُرجت وكنتُ أظنها لا تفرجُ ... سيدنا يعقوب عليه الصلاة والسلام ضاعَ منه يوسف فصبر وبكى من الحزن حتى أبيضت عيناه .. ثم ضاع منه ابنه بنيامين أخو يوسف فصبر وشكى حزنهُ وبثهُ الى الله وحده ثم ضاع منه ابنه الأكبر الذي قال ( لا ابرح ... ) فماذا فعل يعقوب عليه السلام ... وثلاثة من أولاده ينفصمون أمام عينيّه .. مصابٌ يمتد قرابة عشرين سنة فلما أشتدّ البلاء أحس يعقوب عليه السلام بالفرج .. فلما أذن الله بالفرج لم تنتظر الريح أن يصل الرسول لكي يخبره .. بل حملت ريحة قميص يوسف عليه السلام وأوصلته إلى فم يعقوب عليه السلام .. ( قال أن لأجد ) .. أرأيتم .. الريحُ تسابق بالفرج قبل أن يصل .. ويلقي القميص على عينيه فيرتدُ بصيرا ... ويرفعُ من الحزن إلى عرش ملك يسيطر على مصر والشام والجزيرة .. يا سبحان الله .. ( قل اللهم مالك الملك ) هذا أصل أيها الأحباب (( أنك على كل شيىء قدير )) يجب أن نؤمن بها وأن نعرفها وأن نوقن بها أكثر من أن نوقن أننا الآن في ليل أو نهار ... إنك على كل شيىء قدير .. |
|
|
|
|
|
#2 |
|
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 388
|
ألماني يرد معروف ليبي عبر سعودي
جاسر عبدالله الحربش قبل أسابيع كثيرة - لا أذكر عددها - قرأتُ في جريدة الرياض زاوية الكاتب الممتع ناصر الحجيلان (إيقاع الحرف). أذكر أنها حوتْ ثلاث قصص عن ثلاث فضائل سُجلت لمجهولين .. وكانت العبرة فيها أن المروءة ثمرة يزرعها الله في قلوب كثيرة فتعطيها ولا تنتظر رد الجميل مقابل أفعالها الطيبة. مثل القصص تلك تجعل القارئ أو السامع يرتاح قليلاً من الإحساس بجفوة الحياة في المدن الكبيرة المزعجة. عبر ذلك الارتياح الذي أحسست به آنذاك ذكرتني زاوية الأخ ناصر بموقف مشابه جرى لي شخصياً عندما كنت طالباً في ألمانيا الغربية عام 1969م. كنا أربعة شباب سعوديين (شباب آنذاك بالطبع) .. ثلاثة منا يدرسون الطب في جامعة هايدلبيرج ورابعنا قريبٌ لأحدنا قَدِمَ إلى ألمانيا لزراعة قرنية في عينه وزُرعت له ونجحتْ .. وغداً يعود إلى الوطن .. فقررنا توديعه بعشاء نتشارك في تكاليفه في مطعم معتبر عند متوسطي الحال. انصرفنا من المطعم عند منتصف الليل .. وكانت السماء تصب وتهب والظلام دامس لغزارة المطر ونحن الأربعة محشورون في سيارة أوبل صغيرة كان يمتلكها محدثكم أيام شبابه .. في وسط الميدان الرئيس لمدينة هايدلبيرج (ميدان بيسمارك) انكسر شيء ما أسفل السيارة وتوقفت مائلة على جنبها الأيسر فتسمرنا بداخلها لا ندري ماذا نفعل. ما هي إلا دقائق قليلة وتوقفتْ أمامنا سيارة شرطة المرور بأنوارها المتلألئة وواحدة مثلها خلفنا .. وإذا بشرطي ألماني طويل عريض مرتدياً لباس المطر الجلدي يسلط نور مصباحه اليدوي على وجهي .. وكنت السائق. أصبت بالخوف من ثقل الغرامة المتوقعة لأنني كنت قد تخطيت موعد الفحص الدوري على سيارتي بشهور كثيرة .. ولأنَّ الشرطي أطال النظر في وجهي على ضوء مصباحه .. أخيراً طلب منا بلطف نسبي لا نتوقعه كأجانب في مثل ذلك الموقف أن نتفضل معه إلى إحدى السيارتين. سألته .. وكنت أقدَمَ زملائي وأفصَحَهم .. إلى أين سيأخذنا ؟ فقال إنه سوف يقِلُّنا إلى حيث نسكن في بيت الطلبة .. هكذا .. وبدون أن يطلب أوراق السيارة الرسمية وبدون سؤال وجواب ينقلنا إلى بيت الطلبة ! إن هذا غريب وغير متوقع. سألته عن مصير سيارتي فرد بهدوء: لا تقلق .. سوف تجدها غداً في ورشة إصلاح سيارات أوبل في الشارع الفلاني .. عند بيت الطلبة رفضت أن أترجل من السيارة قبل أن يخبرني عن سبب لطفه وكسره لقواعد الصرامة المعهودة في الشرطة الألمانية فوعدني أن يحضر غداً ليخبرني بذلك .. وأعطيته رقم غرفتي في بيت الطلبة وانصرف .. وبالفعل في اليوم التالي حضر الشرطي واتضحت الأمور كما اتضح لي أيضاً أن الدنيا صغيرة وأن المعروف مهما طال الزمن لا يضيع. أحدثكم هنا بما قاله لي ذلك الشرطي الألماني الذي ربطتني به لاحقاً صداقة طويلة فتحدث وقال: «كنت في التاسعة عشرة من عمري جندياً في جيش القائد الأماني رومل في الصحراء الليبية غير بعيد عن مدينة طبرق الساحلية . خسرنا الحرب هناك للحلفاء بقيادة الإنجليزي مونتجومري فصدرت لنا الأوامر بالتفرق إلى جماعات صغيرة أو أفراد ومحاولة أن ينجو كل واحد بنفسه بوسائله الخاصة. هربت وهربت وهربت في الصحراء حتى أغمي عليَّ من الإعياء والعطش. صحوت بعد أيام في خيمة بدوي عربي ليبي يسكن مع زوجته وأطفاله فيها ويرعى أغنامه حولها ». استمر الألماني وعيناه مغرورقة بالدموع: «مكثت عندهم أكثر من شهرين .. أنام معهم في خيمتهم وآكل مما يأكلون ولا أبرح الخيمة إلا في الظلام خوفاً من أن تلتقطني دوريات الحلفاء. ذات ليلة مقمرة أفهمني ذلك البدوي أن يا رالف ( وهذا هو اسمي ) .. هذه الليلة سوف تعود إلى وطنك .. انطلق معي على ضوء القمر إلى شاطئ البحر قرب طبرق وكمنا هناك .. ما هي إلا ساعتان أو ثلاث حتى رأينا أنوار قارب عسكري في عرض البحر يرسل ومضات ضوئية عرفت معناها لأن القارب كان ألمانياً .. ناولني البدوي الليبي مصباحاً صغيراً من ردائه فأرسلت للبحر ومضات محددة تدربت عليها في الجيش .. وما هي إلا أقل من ساعة ويصل قارب مطاطي به جنديان ألمانيان يأخذانني معهما بعد أن ودعت صديقي الليبي بما أملك من متاع الدنيا آنذاك وهو الشكر والامتنان وغصة في الحلق». قال الشرطي الألماني: « ذهبتْ السنين وكبرتُ وتزوجتُ وصار لي أولاد وأنا أتذكر ذلك العربي كل يوم .. البارحة حين رأيتك في السيارة على ضوء المصباح عرفت أنني وجدت ابن ذلك البدوي أو قريبه أو أحداً من قبيلته فأنت تشبهه إلى حد بعيد .. أردت أن أرد له بعض الجميل في شخصك ». انتهت القصة .. ويا أيها الناس إن المعروف لا يضيع مهما طال الزمن ومهما اختلفت الأعراق والمشارب. *نقلا عن "الجزيرة" السعودية |
|
|
|
|
|
#3 |
|
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 388
|
أحد نواخذة الكويت يقول : احنا في البحر ... في الغوص والسفر عندنا واحد من دولة خليجية ....... شاب نظيف تقي .. نقي .. ملتحي ، دائماً يوقضنا لصلاة الفجر .. ويؤذن لصلاة الجماعة .. ويعنّف البحرية الذين لا يصلون .. يعض البحرية يعني ماخذين قضية الصلاة بإهمال .. يأنبه يقول له : اتق الله ، حرام عليك .. هذه فريضة .. يقول ما نراه إلا متوضي أو مؤذناً .. أو يستغفر ، أو يصلي .. يقول وصلنا إلى الهند .. ومن عادة البحرية ينزلون أربعة أيام بعد السفر الطويل يأخذون راحتهم .. اللي يشتري حاجته ، واللي يروح بستان الراني ، واللي يروح حق والعياذ بالله مكان الهوى .. وهذا الرجل الصالح ما ينزل من السفينة ... يقول حتى الأربع أيام هذه ما ياخذها ، يقعد يبرم الحبال ويفتلها .. ينظف المركب يسوي له أي شغلة يتلها فيها إلى ان تأتي الصلاة ... قلبه معلق بالصلاة ..
يقول سفرة من السفرات تسلط عليه واحد لوتي ... قال له انت مجنون شمقعدك ... ضارب البحر تحت ماي وفوقك ماي .. احنا ما قلنا لك تعال دش هالمكان والا هالمكان ... تعال شوف هالدنيا .. شوف هذا اللي يرقّص حية .. شوف هذا اللي يرقص له فيل .. وشوف هذا اللي يمشي على مسامير .. وشوف هذا اللي ياكل جمر ويشرب تب ( سطل ) مالح .. يقول شوف الناس .. قال أكو دنيا هالشكل .. قال له اي نعم .. قام المسكين ونزل ... هذا خذاه من ايده ووراه الدنيا ... ومرّ عليه ودخل في سكة سدّْ ... قاله .. شوف الباب ذاك لا تجرّبه .. انطرني برّا ، وانا بدخل ربع ساعة وأطلع ...!!!! هذا المسكين وقف .. .. سبحان الله .. لا اله الا الله .. الله اكبر .. يسبح ... والا كاااااااع كع كاااااع مثل الموسيقى ضحكة وحدة .. دنا حط أذنه .. والا ضحكة ثانية .. طل من فتحة الباب والا شنو يشوف ... نطر لما طلع هذا .. قال له شنو هذا .. قال اهِيييييه .. خلك يا عمي .. يا مغفل .. قاله يا ابن الحلال هذا أمر .. أمر حرام وهذا منكر .. قاله اهيييييييه ... خلك انت مع الحرام والمنكر ... .. هذا راح المركب ... صج اذن وصلى ... لكن الضحكة والنظره من فتحة الباب ما خلته ينام ... ما خلته ينام ... طول الليل مثل الشياطين امام عينه يراهم .. ما أن أصبح الصبح .. كل البحرية ينزلون لان النوخذه شارط عليهم بالليل يجون .. إلا هو أولهم طار .. ... ها وين ... بس أبي أطل ... أهيييه ابليس ... هو طل الطلة الاولى .. دز الباب ودش ... الحين صاحبه طلع وانتهت الاربعة أيام .. النوخذة وين اللي يأذن .. ماكو أحد .. وين اللي يتوضىء .. ماكو احد .. قال روحوا دّوْروْ رفيجكم ... يكون أحد اذبحه .. ليكون أحد قطع عليه الطريج .. والا هذا عارف وين في حاطه ... ساكت وامجندس راسه .. .. البحرية اللي يعرفون .. قالوا راح مع فلان ... قال تعال فلان وين ودّيته .. قال .. والله طال عمرك وديته هنااااااااك ... قال حسبي الله عليك .. يالله روح جيبه .. وراح والا الرّيال قاعد .. قُوم اطلع ... رُوح ماني طالع .. امش .. ماني ماشي ... تَلْه .. مو راضي يطلع .. إلى ان جاب أربع بحرية شالوه أيد ورجل .. وهو يرفس ... هدوني .. مالكم شغل فيني .. حسبي الله عليكم ، ويصيح ويلبح ... ويصارخ ... ايهههه .. الحين اربطوه وقطوه على المركب وهو يصيح .. إلى ان اختفت الأرض ... وهذا قام ما ياكل ولا يشرب ولا يصلي .. قاعد على طرف المركب ويغني ويشعر .. ويغشى عليه .. ويزبعون ماي البحر ويكتون بالماي عليه .. ويصيح .. ويفَتّحْ .. أكل يا ابن الحلال ... أكل يا يالطيب ... مو راضي .. يغرّونه بالمريس لانه أشرف على الموت ... وفي ليلة من الليالي والنوخذه سهران .. وهو يسمع الونين اللي ما ينقطع ... آآآآآآه .. آآآآآآه .. ياه النوخذه شايل معاه سراي .. قالّه انت اشفيك غرّبَلك الله ذبحتنا ، سهرتنا .. قال اشفيني ... شوف .. فكشف له عن عورته .. فاذا يرى الدود يتساقط منه .. فصرخ النوخذة وقال .. أعوذ بالله .. أعوذ بالله ... قال هذا هو ابتلاء الله .. وهذا مصيري .. فغطاه وخلاه ... وعند شروق الشمس والبحرية يستيقضون للفجر سمعوا صرخة ... أفاقوا كلهم فزعين من نومهم ... واذا بهم يرونه عاظ على طرف المحمل وامدخل ظروسه في الحطبة ، وميت يابس لقوه وشالوه ... سبب هذا كله ... هذه القصة الواقعية نظره من فتحة الباب .. سهم من سهام ابليس ... شوفوا كيف يحذر القرأن الكريم ... أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ... ) الله أكبر .. ( ذلك أزكى لهم ) ... يعني ما يصيرون نظاف وطاهرين ويزكي القلب الا اذا وضعوا الحواجز والموانع غض الطرف .. وحصنوا الفرج .. معنى هذا ان هذه الزكاة المذكروه في هذه الاية .... والطهارة تأتي اذا العين مفتوحة على المحارم .. على ما حرم الله سبحانه وتعالى .. ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ) . والآية عجيبة لم يقول سبحانه .. يغضوا أبصارهم ... لصرنا كلنا ما نشوف .. لازم كل واحد يحط ايده على عينه ويدّعم ... ما يشوف .. لكن قال الله ( من ابصارهم ) يعني لا تابع الحرمة واهي تمشى خلاص مرّت شفتها غصباً عليك .. غض من ابصارك .. شوف حكمة القرآن كيف يختار العبارة والكلمة .. ( يغضوا من أبصارهم ويحفظون فروجهم ان الله خبير ) شوف الاسم والصفة جاءت هنا خبييييييييير يعلممممممممممممم حاجة القلب اللي يصلحه واللي يضره لانه خبييييييييييييييييييييييييييير سبحانه وتعالى .. ( ان الله خبير بما يصنعون ) . وكم من الناس عنده امْريته بنت حلال يعني الله مرضّيه فيها ومثل ما يقولون يعني أسعيّد بعين امه غزال ... مو شرط تكون جميلة .. لكن الجمال جمال الخلق والجمال جمال القناعة ... يحبُها وتحبه .. واذا جلس في مجلس يعني يستحلي بذكر اسمها ويتفنن في مرضاتها .. ثم جاءت منه إلتفاته .. أو نظره إثر نظره .. فتحولت زوجته في وجهه كأنها قرد .. واصبح يأنف الجلوس معاها .. او الحديث معاها .. او أن يأتيها .. الى أن تتفاعل المسألة وتصل إلى الطلاق .. ويبدأ بعد الطلاق يشهر ... اشفيك طلقتها .. هذه حرمة .. هذه أحد يقعد وياها .. هذا وجه .. إتخسى .. الله أكبر وين الحبيبة التي كنت تشرق فيها .. لانه شاف بوني وجوني ووداد يتنقزون جدامه .. راح متحول إلى ذئب بشري .. لا هو اللي تزوج عليها ولا هو اللي تم على الاولية .. ماكو طيارة رايحة لبانكوك وطيارة راحية لامريكا كرسمس . يا ابن الحلال اتق الله في نفسك آخر عمرك .. قال روح آخر العمر موت .. الله يلعنها من فلوس اللي ما تونس صاحبها ... يعلم أن آخر الحياة وموت ويصرّ ... الله يقول .. ( ولم يصرّوا على ما فعلوا وهم يعلمون ) . وهو يعلم ويصرّ .. كيف تكون نهايته هذا .. لكنها سببها نظره أو ابتسامة أو مجاملة أو ملاطفة عابرة انتكس الانسان هذه الانتكاسة ... اخوكم / الاثرم |
|
|
|
|
|
#4 |
|
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 388
|
قصة شاب الماني ... طبيب اسمه جيمي ميشيل .. هذا الشاب أُرسل من مكان في المانيا الغربية قبل التوحيد .. أُرسل بمهمة تنصيرية الى الصومال مع مجموعة من الاطباء .. كانت المهمة الظاهرة هي مداواة أو تقليل من ظاهرة العمى .. بسبب كثرة الامراض وعدم وجود الطب .. معالجة أكبر عدد ممكن من العميان .. أو ضعيفين البصر ..
ولكن المهمة الثانية والحقيقية هي التنصير .. أُرسل جيمي ميشيل 36 سنة الى الصومال .. وهناك كان محبوباً بسبب أخلاقه العالية ، وأحب الشعب الصومالي ذو الأخلاق العالية .. كانوا يحيّونه .. بالرغم أنه لا يعرف لغتهم ولكن يعرف تمتمت أفواههم وهي ترحب به في كل مكان يذهب إليه ... جلس ما يقارب خمسة أشهر أحب هذا الشعب وأحبوه .. ولكنه تفاجىء ببرقية تأتيه من قصر رئاسة هذا المشروع في ألمانيا الغربية .. تدعوه بأن يتوجه إلى لندن ليأخذ دورة في التنصير .. أستغرب هذه البرقية !! .. وهو قد نجح في عمله .. ونجح في مهمته .. وقطع شوطاً كبيراً .. لماذا ؟ .. وما هو السر وراء ذلك ؟ ... ولكنه امتثل لذلك وذهب وجلس في لندن مدة شهر كامل لهذه الدورة .. ثم أُرسل ثانية إلى تنزانيا كان يتمنى العودة إلى الصومال .. ولكنهم أرسلوه إلى تنزانيا ... ولكنه لم يعترض .. ولما رأوا سهولته وأخلاقهُ وعدم الاعتراض أرسلوه ثانية إلى الصومال .. ففرح فرح كبيراً .. فرح وهو يتكلم عنه .. يقول .. فرح لا استيطيع أن أصفه أبداً .. كفرحة الغائب عن البصر ثم يعود له البصر ثانية .. عندما رجع عاد إلى الصومال .. عاد إلى المكان الذي كان يعالج فيه .. أحب شاباً يسمى محمد باهور .. وكان يحب هذا الشاب حباً كبيراً .. ومن حبهِ له .. أن محمد يوماً من الأيام دعاه إلى البيت .. أفراد البيت كلهم رحبوا به وأكرموه اكراماً كبيراً .. ثم عرفه محمد على أبيه ... الأب شيخ كبير في السن .. جلس إلى الطبيب .. وتفاجىء فيه مشيل أن والد محمد باهور يتقن الانجليزية .. ففرح فرحاً كبيرأً .. وقال في نفسه هذا هو المفتاح الذي سأدخل على هذه القرية وأنصرهم .. سيساعدني الكثير في مهمتي الثانية .. مهمة التنصير .. ولكن واالد محمد فاجئه بأنه كان يمسك مصحفاً وقال له : أتعرف هذا الكتاب ..؟ يقول أني اعرف هذا هو القرآن .. ولكني تظاهرت بالتغابي والجهل .. فقال له قبل ان يجيب هذا هو القرآن الكريم ... فتكلم عن القرآن .. وتكلم عن الانجيل .. وتكلم عن عيسى عليه السلام ... وعن الانبياء عليهم افضل الصلاة والسلام .. فأخرسه تماماً مما كان ينوي التحدث به .. انتهت الزيارة ... وذهبت إلى البيت مغموماً .. كيف استطيع أن أغزو عقل هذا الرجل .. ؟؟ قرأ كتبا وبعض المنشورات وأحس كأنه طالب سوف يذهب إلى الامتحان ... لأول مرة يشعر انه طالب وليس طبيب ... وكان يبحث عن محمد باهور في كل مكان .. يرجوه بأن يقوم بترتيب زيارة أخرى ... وفعلاً حدثت زيارة .. وكان الطبيب ميشيل قد أعد كلاماً يتكلمُ فيه عن النصرانية .. وعن عيسى عليه الصلاة والسلام .. وعن الانجيل .. ولكنه ايضاً فوجىء مرة ثانية بأن المبادرة قام بها والد محمد مرة ثانية .... سأله قبل أن يتيح له الكلام .. قال له ما هي المهنة التي تقومُ بها ؟ قال : الطـب ... قال أتعلم يا مشيل أن القرأن الكريم ذكر مراحل نمو الجنين في بطن امه ثلاث مراحل .. وفي ثلاث ظُلمات .. منذ أربعة عشر قرن ... وبدأ يشرح له الآيات التي جاء بها القرأن الكريم عن تخلق الانسان وهو جنين في بطن أمه ظلمة بعد ظلمة ... .. يقول مشيل أخذتني الرهبة .. وفعلاُ تجمدت .. كيف ؟ كيف لكتاب مضى عليه ( 14 ) قرن يحكي بالتفاصيل ما تعلمته فقط حديثأً في ارقى الكليات ... والذي لا أعلم به الا منذ سنين عندما تخصصت بالطـب ... يقول وأصابني شيىء من الإحباط .. ولكني انتصرت على نفسي ... وقلتُ لا تنهزم أبداً يا ميشيل ، حاول مرة ثانية .. يقول رجعتُ إلى شقتي وأنا مغموماً مهموماً ، وبحثتُ في بحوث كثيرة وحاولت الإنتصار والتحدي ... وتمنيت أن تتكرر هذه الزيارة .. ولكن محمد باهور فاجئني فعلاُ .. ان والدي يريد أن يراك كل يوم .. وهذا الذي كنت أُريد .. وفعلاً تحقق اللقاء الثالث والرابع والخامس والسادس ... ولكن في كل هذه اللقاءات هو الذي كان يبادر .. وأراني آخرساً .. أبكماً .. لا أستطيع أن أتكلم لغزارة علم هذا الرجل .. حتى شككني في ديني .. رجعت وما أعلم أنني مراقب .. واذا ببرقية تأتي تأمرني بالابتعاد عن المعسكر والرجوع إلى المركز .. .. كانوا يراقبوني .. يقول في كل حركة .. خافوا عليّ .. ولكني تحججت بأن لي بعض الأوراق التي يجب أن آخذها .. كانوا عندما ينامون بالليل أتسلل من المعسكر وأركب حافلة تُوصلني إلى والد محمد باهور واجلس معه ... ولكنهم عرفوا بذلك ودفعوا مالاً كثيراً لرجال الأمن حتى يمنعونني من الوصول إلى القرية .. وأيضاً دفعتُ أنا لهم مالاً كثيراً حتى يأذنون لي .. ومع ذلك قرروا نهائياً أن يبعدونني إلى كينيا .. وقبل الابعاد رجوتهم أن أعود مرة ثانية إلى القرية .. فان هناك أوراق لي تخصني .. وفعلاً ذهبتُ هناك واذا بهم يستقبلوني استقبالاُ عظيماً ، يرحبون بي .. لاحظت تغييراً كثيراً على أهل القرية .. قابلني والد محمد باهور وفرح فرحاً كبيراً .... وقال لي اليوم هو يوم رمضان .. تسحّرت معهم .. ومكثتُ معهم يوماً كاملاُ .. لأول مرة أصوم في حياتي وأنا غير مسلم ثم ودّعتهم وذهبت ... وفي نيروبي عاصمة كينيا راجعت نفسي .. وأردت أن أضع حداً لهذا التردد .. اما أن أبدأ البداية أو أنني أقطع الشكوك كلها وأدخل في أمرٍ آخر ... واذا برسالة من والدي تأتي وكأنهم أعلموه بما حدث لي ... فيها عطف عليّ وتخوفٌ عليّ .. ويطلبُ مني بأن أرجع إلى ألمانيا الغربية بسرعة ... بعد مراجعة كبيرة واشتياقي لمحمد باهور وإلى الصوماليين وضحكاتهم وتبسمهم وعناقاتهم ... إلى أحاديث والد محمد باهور .... قطعت هذا التردد وأخذت ورقة بيضاء ناصعة وكتبت بها إلى الرئاسة .. رئاسة المؤتمر الذي بعثني لهذه المهمة .. قلت لهم باسلوب واضح ... اطمئنوا وكل شيىء على ما يرام ... ساذهب إلى الصومال .. يقول ولكن كيف بي أن أعود إلى مقديشوا وأنا لا أملك المال .. قلت لأصحابي سارجع إلى الصومال وليفعلوا ما يفعلوا ، حتى لو على موتي ... بعت كل ما أملك .. وبعت ملابسي ولم أبقي إلا التي عليّ وثلاث أحذية .. حاولت ... وفعلاً وحصلت على سعر التذكرة .. رجعتُ إلى مقديشوا ومن مقديشوا ، ذهبت إلى القرية .. قرية والد محمد باهور وأعتنقني وأعتنقته .. واذا بي أسرُّ في أُذنيّه وأقول أشهد أن لا اله الا الله واشهد ان محمداً رسول الله ... بكيتُ وبكى وأعتنقنا وفرحت القرية كلها باسلامي وأخرجوا أمراً بتسهيل مهماتي وتحركاتي في كل القرية ... لم يكن عندي وقت الا الفرح .. بل استثمرت كل دقيقة لأتعلم فيها الاسلام وأحفظ بها القران الكريم وأحفظ بها الأحاديث .. وبعد فترة جاءت لي رسالة .......................... وما زلت استمتعُ بهذه الحياة .. الحياة الاسلامية بين أحبائي الصوماليين وبين ديني الجديد .. انها حلاوة الإيمان والاعتزاز بالدين .. أنها رسالة لكل أبناء المسلمين ان ينتبهوا إلى هذا الكنز العظيم الذي عندهم الدين الاسلامي ويعتزوا به أكثر ويتبحروا فيه أكثر .... فهو نعمة خالدة إلى يوم القيامة .. نسأل الله أن يُميتنا على هذا الدين موحدين مخلصين له لا نريد ولا نبغي ديناً غيره ... التعديل الأخير تم بواسطة AL-ATHRAM ; 04-03-2016 الساعة 10:50 PM |
|
|
|
|
|
#5 |
|
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 388
|
يقول أحد الشعراء ... حينما جلست في المقعد المخصّص لي في الدرجة الأولى من الطائرة التي تنوي الإقلاع إلى عاصمة دولةٍ غربية .. كان المقعد المجاور لي من جهة اليمين ما يزال فارغاً .. بل إن وقت الإقلاع قد اقترب والمقعد المذكور ما يزال فارغاً .. قلتُ في نفسي :
أرجو أن يظل هذا المقعد فارغاً ، أو أن ييسّر الله لي فيه جاراً طيباً يعينني على قطع الوقت بالنافع المفيد ،.. نعم إن الرحلة طويلة سوف تستغرق ساعات يمكن أن تمضي سريعاً حينما يجاورك من ترتاح إليه نفسك .. ويمكن أن تتضاعف تلك الساعات حينما يكون الأمر على غير ما تريد ! وقبيل الإقلاع جاء من شغل المقعد الفارغ .... فتاةٌ في مَيْعة الصَّبا .. لم تستطع العباءة الفضفاضة السوداء ذات الإطراف المزيّنة أن تخفي ما تميزت به تلك الفتاة من الرّقة والجمال .... كان العطر فوّاحاً ، بل إن أعين الرّكاب في الدرجة الأولى قد اتجهت إلى مصدر هذه الرائحة الزكيّة .. لقد شعرت حينها أن مقعدي ومقعد مجاورتي أصبحا كصورتين يحيط بهيما إطار منضود من نظرات الرُّكاب .. حينما وجهت نظري إلى أحدهم ... رايتُه يحاصر المكان بعينه ... ووجهه يكاد يقول لي : ليتني في مقعدك ... كنت في لحظتها أتذكر قول الرسول عليه الصلاة والسلام : " ألا وإنَّ طيب الرجال ما ظهر ريحه ، ولم يظهر لونه ، ألا وأنّ طيب النساء ما ظهر لونه ولم يظهر ريحه . . ولا أدري كيف استطعت في تلك اللحظة أن أتأمل معاني هذا الحديث الشريف .. لقد تساءلت حينها ... لماذا يكون طيب المرأة بهذه الصفة ..؟ كان الجواب واضحاً في ذهني من قبل : إن المرأة لزوجها .. ليست لغيره من الناس .. وما دامت له فإنّ طيبَها وراحة عطرها لا يجوز أن تتجاوزه إلى غيره .. كان هذا الجواب واضحاً .. ولكن ما رأيته من نظرات ركاب الطائرة التي حاصرت مقعدي ومقعد الفتاة .. قد زاد الأمر وضوحاً في نفسي وسألت نفسي : يا ترى لو لم يَفُحْ طيب هذه الفتاة بهذه الصورة التي أقمعت جوَّ الدرجة الأولى من الطائرة .. أكانت الأنظار اللاّهثة ستتجه إليها هذه الصورة ؟ عندما جاءت " خادمة الطائرة " العصير .. أخذت الفتاة كأساً من عصير البرتقال .. وقدمته إليّ ... تناولته شاكراً وقد فاجأني هذا الموقف .. وشربت العصير وأنا ساكت ... ونظرات ذاك الشخص ما تزال تحاصرني .. وجّهت إليه نظري ولم أصرفه عنه حتى صرف نظره حياءً _ كما أظن _ ثم اكتفى بعد ذلك اختلاس النظرات إلى الفتاة المجاورة ولما أصبح ذلك دًيْدًنًه ، كتبت قصاصة صغيرة ( ألم تتعب من الالتفات ؟؟ ) فلم يلتفت بعدها ... عندما غاصتْ الطائرة في السحاب الكثيف عند الإقلاع بدقائق معدودات اتجه نظري إلى ذلك المنظر البديع .... سبحان الله العظيم ، قلتُها بصوت مرتفع وأنا أتأمل تلك الجبال الشاهقة من السحب المتراكمة التي أصبحنا ننظر إليها من مكان مرتفع ... قالت الفتاة التي كانت تجلس بجوار النافذة : إي والله سبحان الله العظيم .. ووجهتْ حديثها إليَّ قائلةً إن هذا المنظر يثير الشاعرية الفذّة.. ومن حسن حظي أنني أجاور شاعراً يمكن أن يرسم لوحة شعرية رائعة لها المنظر .. لم تكن الفتاة وهي تقول لي هذا على حالتها التي دخلت بها إلى الطائرة .. كلا ... لقد لملمت تلك العباءة الحريرية ، وذلك الغطاء الرقيق الذي كان مسدلاً على وجهها ووضعتهما داخل حقيبتها اليدوية الصغيرة ... لقد بدا وجهها ملوَّناً ألوان الطيف .. أما شعرها فيبدو أنها قد صفّفته بطريقة خاصة تعجب الناظرين ... قلت لها : سبحان من علّم الإنسان ما لم يعلم ، فلولا ما أتاح الله للبشر من كنوز هذا الكون الفسيح لما أتيحت لنا رؤية هذه السحب بهذه الصورة الرائعة ... قالت : إنها تدلُّ على قدرة الله تعالى ... قلت : نعم تدل على قدرة مبدع هذا الكون وخالقه .. الذي أودع فيه أسرارّا عظيمة ، وشرع فيه للناس مبادئ تحفظ حياتهم وتبلَّغهم رضى ربهم ، وتنجيهم من عذابه يوم يقول الأشهاد . قالت ألا يمكن أن نسمع شيئاً من الشعر فإني أحب الشعر وان هذه الرحلة ستكون تاريخية بالنسبة إليّ .. ما كنت أحلم أن أسمع منك مباشرة ... لقد تمنّيتُ من أعماق قلي لو أنها لم تعرف مَنْ أنا .. لقد كان في الذهن أشياء كثيرة أريد أن أقولها لها .. وسكتُّ قليلاً .. |
|
|
|
|
|
#6 |
|
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 388
|
كنت أحاور نفسي حوارّا داخلياً مُرْبكاً ... ماذا أفعل .. هل أبدأ بنصيحة هذه الفتاة وبيان حقيقة ما وقعت فيه من أخطاءٍ ظاهرة .. أم أترك ذلك إلى آخر المطاف .؟؟؟
وبعد تردُّد قصير عزمت على النصيحة المباشرة السريعة لتكون خاتمة الحديث معها . وقبل أن أتحدث أخرجت من حقيبتها قصاصاتٍ ملوَّنة وقالت : هذه بعض أوراق أكتبها .. أنا أعلم أنها ليست على المستوى الذي يناسب ذوقك .. ولكنها خواطر عبرت بها عن نفسي .. وقرأت القصاصات بعناية كبيرة .. إني أيحث فيها عن مفتاح لشخصية الفتاة .. إنها خواطر حالمة .. هي فتاة رقيقة المشاعر جداً .. أحلامها تطغى على عقلها بشكل واضح .. لفت نظري أنها تستشهد بأبيات من شعري ...قلت في نفسي هذا شيء جميل لعل ذلك يكون سبباً في أن ينشرح صدرها لما أريد أن أقول .. بعد أن قرأت القصاصات عزمت على تأخير النصيحة المباشرة وسمحت لنفسي أن تدخل في حوار شامل مع الفتاة .. ؟ قلتُ لها : عباراتك جملية منتقاة .. ولكنها لا تحمل معنىً ولا فكرة كما يبدو لي .. لم أفهم منها شيئاً .. فماذا أردت إن تقولي ..؟؟ بعد صمتٍ قالت : لا أدري ما أردتُ أن أقول : إني أشعر بالضيق الشديد .. خاصة عندما يخيّم علىَّ الليل .. اقرأ المجلات النسائية المختلفة ... أتأمل فيها صور الفنانات والفنانين .. يعجبني أحياناً ملامح أحد الفنانين فأتمنَّى لو أن ملامح زوجي كملامحه .. فإذا مللت من المجلات اتجهت إلى الأفلام .. أشاهد منها ما أستطيع وأحسُّ بالرغبة في النوم ... بل إني أغفو وأنا في مكاني .. فأترك كل شيء وأتجه إلى فراشي ..... وهناك يحدث ما لا أستطيع تفسيره ، هناك يرتحل النوم .. فلا أعرف له مكاناً . عجباً ... أن ذلك النوم الذي كنت أشعر به وأنا جالسة ، وتبدأ رحلتي مع الأرق .. وفي تلك اللحظات أكتب هذه الخواطر التي تسألني عنها ... " أنها مريضة " قلتها في نفسي .. نعم إنها مريضة بداء العصر : القلق الخطير .. إنها عبارات برَّاقة .. يبدو أنك تلتقطينها من بعض المقالات المتناثرة وتجمعينها في هذه الأوراق ... قلت : عجباً لك .. أنت الوحيد الذي تحدَّثت بهذه الحقيقة .. كل صديقاتي يتحثن عن روعة ما أكتب ... بل إن بعض هذه الخواطر قد نشرت في بعض صحفنا ... وبعثَ إليَّ المحرَّر برسالة شكر على هذا الإبداع .. أنا معك أنه ليس لها معنى واضح .. ولكنها جميلة . وهنا سألتها مباشرة : هل لك هدفٌ في هذه الحياة ؟! بدا على وجهها الارتباك .. |
|
|
|
|
|
#7 |
|
Junior Member
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 1
|
لا حول ولا قوة الا بالله
تسلم الايادي |
|
|
|
|
|
#8 |
|
Junior Member
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 1
|
جزاك الله خيراا
|
|
|
|
|
|
#9 |
|
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 388
|
الاخت الفاضلة " سوسن يوسف محمد " شاكر لكي على المرور وجزاك الله خيرا
ضحكوا علي وقالوا انتي محرره |
|
|
|
|
|
#10 |
|
Junior Member
تاريخ التسجيل: Oct 2016
المشاركات: 4
|
طرح مميز جزاكم الله خيرا |
|
|
|
![]() |
|
|
![]() |
![]() |