العودة   منتدى زين فور يو > ღ◐ منتديات زين فور يو العامة ◑ღ > منتدى خاص بالاثرم
 
 
إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-14-2020, 07:41 PM   #1
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 388
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


أن آريوس الذي قال إن المسيح مخلوق وأنه أقل من الله في الجوهر ابتداء من عام 313 م فصاعدا لم يكن هو أول من قال بهذا القول واعتقده .. ولكن قال هذا المسيحيون الأوائل أيضا وهو أن المسيح إنسان مخلوق .. لقد كانت تلك هي عقيدة الغالبية العظمى من المسيحيين الأوائل ..

كذلك فإن وصف المسيح بأنه ( عبد الله ) لا يزال موجوداً إلى الآن في أسفار العهد الجديد .. ولكن للأسف فإن الطبعات العربية تذکرها بصورة مستترة حتى القارئ العربي لا يتبينه .. فقد وصف المسيح في الأسفار بأنه نبي ورسول .. وأنه ابن الإنسان - أي ابن آدم - وكان هذا هو الاسم المحبب إليه .. ولقد وصف في هذه الأسفار كذلك بأنه عبد .. ولكن للاسف فإنهم لم يستخدموا هذه الكلمة وإنما استخدموا كلمة مرادفة لها بصورة مستترة .. فنقرأ في إنجيل متى - وهو مشهور بأنه أكثر كتبة الأناجيل استشهادا بأسفار العهد القديم بدعوى أنها تنبؤات سبق القول بها وكان من نتيجة التكالب على هذا العمل أن أصبح العلماء مقتنعون بعد دراساتهم الطويلة أن " متى " أشار إلى تنبؤات ليس لها وجود في أسفار العهد القديم ولا يعلم لها أصل ولكن يهمني هنا أن أبين كيف اصطاد کاتب إنجيل متى نبوءة من العهد القديم .. ولكن عندما أدرجت في العهد الجديد . في إنجيل متى .. فقد حدث فيها تحوير ملحوظ حتى لا يتبينه القارئ العربي ..

ماذا يقول متى؟

إنه يقول في الإصحاح ( 12: 15-21 ) :


" تبعته جموع كثيرة فشفاهم جميعا وأوصاهم أن لا يظهروه ؛ لكي يتم ما قيل بأشعياء النبي القائل : هو ذا فتاي الذي اخترته ، حبيبي الذي سرت به نفسي ، أضع روحي عليه فيخبر الأمم بالحق .. لا يخاصم ولا يصيح ولا يسمع أحد في الشوارع صوته ، قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة مدخنة لا يطفئ حتى يخرج الحق إلى النصرة وعلى اسمه يكون رجاء الأمم"


لكن نبوءة أشعياء - التي اقتبس منها متى أغلب هذه الكلمات – نجدها تقول في ( الإصحاح ( 42: 1-4 ) ما نصه :

" هو ذا عبدي الذي أعضده مختاري الذي سرت به نفسي وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته .. قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة خامدة لا يطفئ .. يخرج الحق .. لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض وتنتظر الجزائر شريعته "

*** لكن هؤلاء السادة الذين أؤتمنوا على كتاب الله لم يراعوا تلك الأمانة ذلك أن أول كلمات سفر أشعياء هذه تقول :


" هو ذا عيدي الذي أعضده "

لكنهم نقلوها في أسفار العهد الجديد لتكون :


" هو ذا فتاي الذي اخترته "


لقد عمدوا إلى وضع كلمة « فتی » في أسفار العهد الجديد بدلا من نظيرتها كلمة « عبد » الموجودة في أسفار العهد القديم حتى يبتعد القارئ العربي عن فكرة ان المسيح عبد الله .. ولو أن الاستعمال اللغوي لكلمة « فتی » بالعربية تعني « عبداً» كما في سورة يوسف في قوله :


" وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه ( 30 ) "


وقوله "


" وقال لفتيانه اجعلوا بضاعتهم في رحالهم لعلهم يعرفونها ( 30 ) "


فكلمة الفتي تعني العبد ..

** وإذاً نقرر أن الإنجيل الموجود حاليا يعترف بأن المسيح هو عبد الله ..


كذلك وصف تلاميذ المسيح وعلى رأسهم بطرس ويوحنا المسيح بأنه « فتی الله » أي « عبد الله » .. فقد جاء في ( سفر أعمال الرسل ( 3: 13 ) :

" إن إله إبراهيم وإسحق ويعقوب إله آبائنا مجد فتاه يسوع "


ولو كتبت هذه « مجد عبده يسوع » فإنها تنبه عقل القارئ العربي إلى حقيقة أن المسيح هو عبد الله .

ولو رجعنا إلى الترجمة الإنجليزية للكتاب المقدس لوجدنا أنها موجودة في سفرأشعياء .. وفي إنجيل متى .. وفي سفر أعمال الرسل بصيغة واحدة لتعطي هذا المعني وهي thy servant .. أي «عبدك » والخلاصة أن المسيح ذكر في أسفار العهد الجديد بأنه عبد الله ..


وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-20-2020, 11:15 PM   #2
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 388
افتراضي

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :

" يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (109) إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (110) وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آَمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آَمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ (111) إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (112) قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ (113) قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآَخِرِنَا وَآَيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ (114) قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ (115) وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119) لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 120) " سورة المائدة


حديثنا ... عن البُشائر أو البُشرَيات التي جاءت في الكتب عن رسول الله .. ولقد قلنا وما زلنا نقول إن هذه الكتب قد عبثت فيها أيدي التحريف وأيدي التبديل .. وأيدي التغيير .. ولكنه على الرغم من هذا كله ما زالت فيها بقايا وما زالت فيها نصوص لا تحتمل التأويل أبدا .. وأنها تنص نصاً قاطعاً على أن المقصود بها إنما هو محمد صلى الله عليه وسلم الذي بعثه الله سبحانه وتعالى من ذرية إسماعيل عليه السلام .. وأحب أن أقول لكم إن هذه البُشريات على كثرتها لا تمثل في نظر المعتقد المسلم أكثر من واحدة من آلاف الأمارات والدلالات على صدق محمد صلى الله عليه وسلم .. فهي ليست كل شيء في أيدينا نستدل به على صدق الرسول .. إنما هي شيء واحد من أشياء كثيرة لا يحيط بها العد ولا يحصيها الإحصاء .. هذه النبوءات وغيرها هي - كما قلت لكم - إصبع صغيرة تشير إلى الحقيقة الكبيرة وهي أن محمدا صلى الله عليه وسلم إنما هو رسول الله ونبيه الخاتم .. ولو أننا ذهبنا نستعرض الأمارات والدلالات على صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا تكفينا الليالي ذوات العدد ويكفي أن تعرفوا أنه أُلف في أمارات ودلائل النبوة كتب ذات مجلدات كثيرة تصل إلى الآلاف عدا .. آلاف المجلدات .. أُلفت في الحجج والبراهين والدلالات على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم ..

يقول الأستاذ إبراهيم خليل أحمد .. في صراحة متناهية عن لماذا أسلمت ؟ كيف أسلمت ؟ وما هي الأسباب التي دفعتني إلى الإسلام؟ ..

حقيقة القول أنني عندما وصلت إلى الآية الكريمة من القرآن الكريم :

" الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ (157) "

قلت لو نظرت إلى أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم جاء ذكره في التوراة والإنجيل فسأبلغها للناس وأشهد للرسول بأنه خاتم النبيين حقا ويقينا .


نبؤات العهد القديم عن الرسول الخاتم :

يقول .. حديثي إليكم هو حديث إنسان استطاع أن يعرف الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .. من خلال التوراة ومن خلال الإنجيل .. فمن التوراة نرى أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول عنه الرب لموسى في سفر التثنية ( 18 :18-19) :


" أقيم لهم نبيا من وسط إخوتهم مثلك وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي أتكلم به باسمي أنا أطالبه "

إن هذا النص الذي جاء على لسان موسى عليه السلام لنا عليه وقفات بسيطة .. فحينما يقول :


" أقيم لهم نبيا من وسط إخوتهم "


فإن الضمير الغائب المتصل يشكل حقيقة من الحقائق .. لو شاء الرب أن يجعل هذا النبي المنتظر أن يكون من بني إسرائيل لقال :


" أقيم لهم نبيا من وسط إخوتكم "


فيكون الضمير للمخاطب .. أما أن يكون الضمير للغائب فمعنى هذا أن النبوة ارتفعت بسلسلة النسب إلى إبراهيم عليه السلام .. وحينما نلجأ إلى التوراة لنرى من هم أولاد إبراهيم عليه السلام .. تقول التوراة لقد بورك إبراهيم في الأرض التي قيل عنها أرض الميعاد ولم يرزق بعد بولد .. ثم أعطي الولد .. ونرى في سفر التكوين (17: 18-20 ) أن إبراهيم يقول لله سبحانه :

" ليت إسماعيل يعيش أمامك "

يتمنى ان اسماعيل يعيش أمامه ..

فقال الله له - كما يقول العدد 20 من نفس الإصحاح :


" وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه .. ها أنا أبارکه وأثمره وأكثره كثيراً جدا. اثني عشر رئيسا يلد واجعله أمة كبيرة "


هذا هو الوعد الذي وعده الله لسيدنا إبراهيم عليه السلام كما جاء في سفر التكوين .. وهذا يدل على أن النبي الذي يأتي لا بد أن يأتي من ذرية إبراهيم عليه السلام وهو بتحديد أكثر من ذرية إسماعيل عليه السلام .. لأن الخطاب في تلك النبوءة - كما قلت - موجه للغائب .. إذ لو كان النبي المنتظر من بني إسرائيل فحسب لقيل :

" من إخوتكم "

ثم تأتي عبارة « مثلك » .. إنها تعني النبي المنتظر سيكون مثل موسى عليه السلام .. فلو وضعنا الأنبياء الثلاثة في مقارنة وهم موسى وعيسغŒ ومحمد - نرى أن موسى عليه السلام أوحي إليه بالشريعة .. وسيدنا عيسى عليه السلام ما جاء بشريعة جديدة بل أنه قال بوضوح :


" لا تظنوا إني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء . ما جئت لأنقص بل لأكمل "

أما الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فقد أنزل الله عليه القرآن الكريم وهو الرسالة الخاتمة والرسالة المهيمنة على كل الرسالات السابقة وبه التشريع الإسلامي الكامل التام ..

ثم يقول :

" وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به "


وهنا دليل قاطع ضد المستشرقين الذين يفترون على رسول الله .. أن القرآن من وضعه .. فالله يقول في هذه النبوءة :

" وأجعل كلامي في فمه "

لأن الرسول { ما ينطق عن الهوى } بل كان يتكلم بما يوحي به الله سبحانه وتعالى إليه .. وأكثر من هذا ما جاء في نفس سفر التثنية ( 18: 19 ) :

" ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أطالبه "

** فالويل لمن يكفر بالرسول عليه الصلاة والسلام .. وويل لكل أمة تناوئ هذا النبي الخاتم ..



وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم


التعديل الأخير تم بواسطة AL-ATHRAM ; 11-20-2020 الساعة 11:29 PM
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-28-2020, 10:06 PM   #3
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 388
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


جبل فاران :


بعد ذلك نتقل إلى نص آخر من نصوص التوراة حيث نجد في سفر التثنية ( 33: 1-2 ) ما يقوله موسى :

" وهذه هي البركة التي بارك بها موسی رجل الله بني إسرائيل قبل موته فقال :

" جاء الرب من سيناء وأشرق لهم من سعير وتلألأ من جبل فاران وأتی من ربوات القدس وعن يمينه نار شريعة لهم "

** فحينما نتأمل فإننا نتأمل أولا الأماكن المقدسة وما تعنيه .. فنجد سيناء هي المكان الأول وسعير هي المكان الثاني وأما المكان الثالث فهو فاران أو جبل فاران .. إن سيناء تشير إلى المكان الذي فيه موسی ..
كلنا يعلم ان موسى عليه السلام كان في برية سيناء وأنه اعتلى جبل سيناء ليتلقى الشريعة من الله سبحانه وتعالى .. كلنا يعرف هذا حق المعرفة ..

" فصعد موسى إلى الجبل فغطى السحاب الجبل وحل مجد الرب على جبل سيناء " (خروج 24: 15- 18 ) ..


وأما سعير فإنها تعني أرض فلسطين التي سكنها عيسو أخو يعقوب أي أخو إسرائيل (تکوین 36: 8 ) :

" فسكن عيسو في جبل سعير .. وعيسو هو أدوم"

والغريب أن التوراة تقضي بأن البكر هو الذي يرث اسم أبيه ويرث ميراث أبيه .. لقد كان عيسو هو البكر وأما يعقوب فكان الابن التالي له .. لكن بأضحوكة صنعها يعقوب مع أبيه إسحق نجده قد سرق حق البكورية من أخيه عيسو وأصبح اسرائيل هو الوارث للبركات الروحية والبركات الزمنية ( تکوین 27 ).

لقد كان عيسو هذا - الذي أسدل عليه ستار كثيف .. يسكن حسبما يقول سفر التكوين ويقول (سفر التكوين 36: 8 ) :

" فسكن عيسو في جبل سعير .. وعيسو هو أدوم"

وكذلك جاء في سفر التكوين ( 32: 2 ) :

" وأرسل يعقوب رسلا قدامه إلى عيسو أخيه إلى أرض سعير بلاد أدوم "

وعلى ذلك تكون سعير هي أرض فلسطين التي وطئتها أقدام الأنبياء من ذرية يعقوب الذي أخذ حق البكورية من أخيه عيسو وكان منهم السيد المسيح ..


*** والآن نأتي إلى أرض فاران .. ما هي أرض فاران .. من العجب العجاب - أيها الإخوة – أن الله سبحانه وتعالى وعد إبراهيم بالأرض من النيل إلى الفرات كما جاء في سفر التكوين ( 15: 18-19 ) :


" في ذلك اليوم قطع الرب مع إبرام میثاق قائلا : لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات .. القينيين والقنزيين والقدمونيين والحثيين والفرزيين والرفائيين والأموريين والكنعانيين والجرجاشيين واليبوسيين "


هؤلاء هم شعوب هذه الأرض الذين سیطردهم الله ويسكنها نسل إبراهيم .. إن هذا الوعد الذي أعطى لسيدنا إبراهيم عليه السلام ولم يكن له ولد آنذاك .. ولكن المرأة هي المرأة في كل زمان وفي كل عصر .. تشتاق إلى الأرض وإلى استثمار الأرض .. فجاءت سارة امرأة إبراهيم عليه السلام وكانت عاقراً لم تلد فطلبت من زوجها إبراهيم أن يدخل على سيدة كريمة في بيتها هي هاجر .. لعل الله سبحانه يعطيها نسلاً .. فتزوجها وأنجب منها .. مَن ؟ " إسماعيل " وكان قرة عين لإبراهيم ولهاجر ولسارة أيضا .. وفي هذا يقول سفر التكوين ( 16: 1- 4) :

"وأما ساراي امرأة إبرام فلم تلد له وكانت لها جارية مصرية اسمها هاجر فقالت ساراي لإبرام هو ذا الرب أمسكني عن الولادة ادخل على جاريتي لعلي أرزق منها بنين . فسمع إبرام لقول ساراي فأخذت ساراي امرأة إبرام هاجر المصرية جاريتها من بعد عشر سنين لإقامة إبرام في أرض كنعان وأعطتها لإبرام رجلها زوجة له فدخل على هاجر فحبلت "

*** بهذا أعطي إبراهيم الولد وكان هو إسماعيل الذي سيرث نسله الأرض من النيل إلى الفرات .. بعد ذلك نجد أن الله سبحانه وتعالى يزيد إبراهيم فيعطيه إسحاق بعد أن بلغ عمر إسماعيل 13 سنة .. وهناك بدأت الغيرة تدب في قلب سارة وبدأت تؤثر ابنها إسحق على إسماعيل وبدأت تطلب من إبراهيم أن يعزل هاجر وابنها عن المشاركة في البيت .. تقول التوراة في سفر التكوين ( 21: 9-13) :


" ورأت سارة ابن هاجر المصرية الذي ولدته لإبراهيم يمزح فقالت لإبراهيم اطرد هذه الجارية وابنها لأن ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني إسحق . فقبح الكلام جدا في عيني إبراهيم لسبب ابنه فقال الله لإبراهيم لا يقبح في عينيك من أجل الغلام ومن أجل جاريتك . وفي كل ما تقول لك سارة اسمع قولها . لأنه بإسحق يدعي لك نسل . وابن الجارية أيضا سأجعله أمة لأنه نسلك "

من هنا يتبين لنا مقدار قبح الكلام الذي قالته سارة عن إسماعيل وأمه والذي قبح تماما في عيني إبراهيم .. ولكنه اضطر أن يأخذ زوجه هاجر وابنهما إسماعيل ويذهب ليسكنهما في أرض .. كما قال القرآن الكريم على لسان إبراهيم حين دعاه :

" رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ (37) " سورة ابراهيم.


وتقول التوراة إن إسماعيل سكن في برية فاران .. إذ يقول سفر التكوين ( 21: 17-21 ) :


" سمع الله صوت الغلام ونادى ملاك الله هاجر من السماء وقال لها ما لك يا هاجر لا تخافي لأن الله قد سمع لصوت الغلام حيث هو. قومي احملي الغلام وشدي يدك به لأني سأجعله أمة عظيمة . وفتح الله عينيها فأبصرت بئر ماء . فذهبت وملأت القربة ماء وسقت الغلام. وكان الله مع الغلام فكبر وسكن في البرية وكان ينمو رامي قوس . وسكن في برية فاران وأخذت له أمه زوجة من أرض مصر "

ومن هنا نرى أن الجزء الثالث الذي تكلم عنه موسى عليه السلام إذ قال :


" وتلألأ من جبل فاران "


إنما هو إشارة إلى إسماعيل عليه السلام والنبي الخاتم الذي يأتي من نسله .. والذي تأكدت فيه الوعود الإلهية كما في سفر التكوين ( 21: 13 ) :


" وابن الجارية أيضا سأجعله أمة لأنه نسلك "


وفي سفر التكوين ( 17: 20 ) :


" وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه ها أنا أبارکه وأثمره وأكثره كثيرة جدا . اثني عشر رئيسا يلد وأجعله أمة كبيرة "


وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-2020, 07:32 PM   #4
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 388
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


من تحريفات بولس :

ولكن تمر الأيام ويأتي المسيح مولودا من عذراء ثم يبلغ رسالته ولكن يندس في دعوته أناس ما كانوا على صلة بالمسيح ومن هؤلاء شاول الذي هو بولس .. لقد كان شاول يمثل الحقد الأسود بين المسيحية وبين أتباع محمد الذي يأتي من نسل إسماعيل عليه السلام : إنه يقول في ( رسالة غلاطية ( 4 : 30-31 ) :


" لكن ماذا يقول الكتاب . اطرد الجارية وابنها لأنه لا يرث ابن الجارية مع إبن الحرة . إذا أيها الإخوة لسنا أولاد جارية بل أولاد الحرة "

** من هنا نرى أن الحرب بين الصليبيين وبين المسلمین سجال من وقت أن کتب بولس رسالته إلى أهل غلاطية .. فهم يعتقدون أنهم من نسل إسحق عليه السلام .. وبهذا النسب إلى إسحق فعلى رأيهم تكون لهم المواعيد ولهم الشريعة ولهم الملك .. ولكن عندما نسير في استقراء النبوات سنرى أن هذا الكلام سيضرب به عرض الحائط "



وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-18-2020, 08:07 PM   #5
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 388
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


نبوة حَبقُوق ..


الأذان : « لا إله إلا الله محمد رسول الله »

نأتي بعد موسى عليه السلام إلى حبقوق الذي يقول في سفره ( الإصحاح 3: عدد 3- 4 ) :


" الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران . سلاه . جلاله غطى السموات والأرض . امتلأت من تسبيحه . وكان لمعان كالنور . له يده شعاع وهناك استِتَار قدرته "

إن هذه النبوءة التي قالها حبقوق إنما تشير إلى مكة المكرمة . فقوله « الله جاء من تيمان » تشير إلى بلد في جنوب شرقی تبوك قرب من المدينة المنورة . وقوله « القدوس من جبل فاران » إنما هي إشارة إلى مكة المكرمة ..

وحينما يقول « جلاله غطى السموات » ماذا تعني هذه العبارة ؟

إن المسلم حينما يسمع إلأذان يتابع المؤذن ..إذن هي صيحات الله أكبر التي تتردد في الآفاق في كل الأرض التي يسكنها المسلمون قلوا أو كثروا .. إنها جلال الله الذي يغطي السموات والأرض .. إنها لا يمكن أن تشير إلى كنيس اليهود الذي يستخدم البوق .. ولا تشير إلى كنيسة النصارى التي تستخدم الجرس .. ولكنها تشير إلى مئذنة المسجد حيث يعلوها المؤذن ليشهد أن « لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله » .. وليعلن للناس كافة الله أكبر .. حتى إذا ما أقيمت الصلاة قام المسلمون خاشعين لله يسبحون ويكبرون ويسجدون بجباههم على الأرض تعظيما لله ..

ولا يحدث شيء من هذا لا في كنيس اليهود ولا في كنيسة النصاری .. فلا تمتلئ الأرض بتسبيح الله إلا في صلاة المسلمين .. بل وفي غير صلاتهم فهم دائما أهل التسبيح والتحميد ..

وأما قوله : « وكان لمعان كالنور .. له من يده شعاع وهناك استِتًار قدرته »

فما أعظم وما أمجد أن يرفع القرآن عالياً .. ففيه النعمة وفيه الهداية وفيه البركة وفيه كل الخير .. لقد قال هذا حبقوق النبي ..


وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-02-2021, 07:41 PM   #6
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 388
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


نبوة داود ..


الحجر الذي رفضه البناؤون هو صار رأس الزاوية :


ونرجع الآن لسيدنا داود عليه السلام .. داود عليه الصلاة والسلام يتنبأ عن النبي المرفوض .. نجده يقول في المزمور ( 118: 22-23 ) :


" الحجر الذي رفضه البناؤون قد صار رأس الزاوية .. من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في أعيننا "


إن هذا يعني أن أنبياء بني إسرائيل على كثرتهم تشير إليهم الحجارة الكثيرة في بناء بيت الرب .. أما الحجر الذي هو رأس الزاوية ويمسك البناء كله فهو وإن كان حجراً واحداً إلا أنه هوالأهم والأعظم أثرا في إقامة البناء وتماسكه .. إنه يشير إلى محمد خاتم النبيين والذي بدونه لا ترتبط النبوات معا ولا يمكن أن تكون لها قيمة تذكر تماما كما أنه بدون ذلك الحجر « رأس الزاوية » لا يكتمل البناء ولا يكون له قيمة .. لقد كان هذا الأمر « من قبل الرب » ربما يقول قائل إن هذا الكلام يشير إلى المسيح عليه السلام .. ولكن المسيح قال موجها كلامه لبني إسرائيل في تنديد شديد كما في إنجيل متی (21 : 42 - 44 ) :


" قال لهم يسوع أما قرأتم قط في الكتب ( هذا التوجيه لليهود ) الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في أعيننا .. لذلك أقول لكم إن ملكوت الله ينزع منکم ويعطي لأمة تعمل أثماره : ومن سقط على هذا الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه "


إن قول المسيح هنا : « لذلك أقول لكم إن ملكوت الله ينزع منكم » يعني أن النبي الخاتم الذي يرمز إليه هذا الحجر «رأس الزاوية » لن يكون من بني إسرائيل .. وإنما يكون من أمة صالحة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله الواحد الأحد .. إنها أمة العرب المسلمة .. وأما قوله :

" ومن اسقط على هذا الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه "

فإنما يشير إلى قوة الإسلام .. وأن من يعاديه سوف يسحقه الله .. وقد كان هذا مما سجله التاريخ .. حيث استطاعت قلة ضعيفة من العرب المسلمين أن تكتسح أعظم إمبراطوريتين قويتين في زمن ظهور الإسلام - أو هما القوتين العظميين بلغة عصرنا الحاضر - فقد قضى المسلمون الناشئون على الإمبراطورية الفارسية .. كما اقتطعوا من الإمبراطورية الرومانية نصف أملاكها التي كانت أرضا كثيرة الخيرات غنية بالأموال والرجال ..


** إن تنبؤ المسيح بهزيمة أعداء الإسلام هنا يتفق وما سبق أن قاله موسى في سفر التثنية ( 18: 19 ) :


" ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أطالبه "


أي أن الله سبحانه وتعالى سينتقم منه ..



وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-2021, 08:59 PM   #7
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 388
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم



تعبيردَانيَال النبي لحلم نبوخذ نصر ..

وأكثر من هذا نری دانیال الذي كان واحدا من اليهود المسيحيين في أرض بابل .. أنه في أيام الملك نبوخذ نصر الذي هدم الهيكل وأخذ كل ما فيه من توراة وأواني ذهبية وغير ذلك قد حلم حلما لم يستطع أن يفسره سوی دانیال الذي قال للملك كما في سفر دانيال الإصحاح ( 2: 31-36 ) :


" أنت أيها الملك كنت تنظر وإذا بتمثال عظيم .. هذا التمثال العظيم البهي جداً وقف قبالتك ومنظره هائل .. رأس التمثال من ذهب جيد .. صدره وذراعاه من فضة .. بطنه وفخذاه من نحاس .. ساقاه من حديد .. قدماه بعضهما من حديد والبعض من خزف .. کنت تنظر إلى أن قطع حجر بغیر یدین فضرب التمثال على قدميه اللذين من حديد وخزف فسحقهما .. فانسحق حينئذ الحديد والخزف والنحاس والفضة والذهب معا وصار کعصافة البيدر في الصيف فحملتها الريح فلم يوجد لها مكان .. أما الحجر الذي ضرب التمثال فصار جبلاً كبيرا وملأ الأرض كلها .. هذا هو الحلم فنخبر بتعبيره قدام الملك "

" أنت أيها الملك ملك ملوك لأن إله السموات أعطاك مملكة واقتدارا وسلطانا وفخرا .. وحيثما يسكن بنو البشر ووحوش البر وطيور السماء دفعها ليدك وسلطك عليها جميعاً .. فأنت هذا الرأس من ذهب وبعدك تقوم مملكة أخرى أصغر منك ومملكة ثالثة أخرى من نحاس فتتسلط على كل الأرض .. وتكون مملكة رابعة صلبة كالحديد لأن الحديد يدق ويسحق كل شيء وكالحديد الذي يكسر تسحق وتكسر كل هؤلاء .. وبما رأيت القدمين والأصابع بعضها من خزف والبعض من حديد فالمملكة تكون منقسمة ويكون فيها قوة الحديد من حيث أنك رأيت الحديد مختلطاً بخزف الطين .. وأصابع القدمين بعضها من حديد والبعض من خزف فبعض المملكة يكون قويا والبعض قصماً .. وبما رأيت الحديد مختلطا بخزف الطين فإنهم يختلطون بنسل الناس ولكن لا يتلاصق هذا بذاك كما أن الحديد لا يختلط بالخزف .. وفي أيام هؤلاء الملوك يقيم إله السموات مملكة لن تنقرض أبدا وملكها لا يترك لشعب آخر وتسحق وتفنى كل هذه الممالك وهي تثبت إلى الأبد .. لأنك رأيت أنه قد قطع حجر من جبل لا بيدين فسحق الحديد والنحاس والخزف والفضة والذهب الله العظيم قد عّرف الملك ما سيأتي بعد هذا الحلم .. حق وتعبيره يقين " (2: 37-45 )


وبدراسة التاريخ نجد أن أقدم مملكة بعد الفراعنة هي المملكة البابلية وهي رأس من ذهب .. بعد ذلك تأتي المملكة الفارسية وهي من الفضة .. بعد ذلك المملكة المقدونية الإغريقية وهي من النحاس .. بعد ذلك المملكة الرومانية وهي من الحديد .. وهذه الأخيرة انقسمت إلى قسمين كبيرين : الشرقية والغربية .. وبعد ذلك تفتتت إلى ممالك أخرى .. وبعد ذلك قامت دولة الإسلام التي ورثت هذه الممالك العظيمة وهي مملكة خرجت من الصحراء إذ أشير إليها بحجر قد قطع من جبل . وهذا الحجر قد قضى على تلك الممالك إنه الإسلام الباقي إلى الأبد .. إذ يقول دانیال :


" وفي أيام هؤلاء الملوك يقيم إله السموات مملكة لن تنقرض أبدأ وملكها لا يترك لشعب آخر وتسحق وتفنی كل هذه الممالك وهي تثبت إلى الأبد " ( 2: 44-45 )


لقد ولد محمد في مكة المكرمة التي تحيطها الجبال من كل جانب .. ثم اختاره الله - سبحانه - نبيا ورسولا فتحقق الوعد فيه لإبراهيم وإسماعيل وتحقق تفسیر دانیال فما هي غير سنوات حتى كان الإسلام هو القوة الظاهرة في العالم .. لم يمتد من النيل إلى الفرات فحسب إنما امتد من الصين شرقا إلى الأندلس غربا .. إنه مهما حاول الحاقدون أن يطمسوا هذه المعالم فلن يستطيعوا أبدأ .. لقد حاولت أنا شخصيا ( ابراهيم خليل أحمد ) لمدة خمسة عشر عاما أن أحارب الإسلام .. ولكن الله سبحانه وتعالى قهرني .. فبدلا من أن أكون عونا لسياسة استعمارية كضالع في الحركة التنصيرية في البلاد إذ بالله سبحانه يهديني إلى الإسلام وصيرني بفضله ونعمته أن أكون داعيا للإسلام على خير وجه إن شاء الله .. فأذود عن الإسلام وعن أرض الإسلام ..


وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir