![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|||||||||
|
||||||||||
![]() |
![]() |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 388
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم المسيح يدعو الى التوحيد .. وفي إنجيل لوقا ( 18: 18-19) : " سأله رئيس قائلاً أيها المعلم الصالح ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية. فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحاً ليس أحد صالحاً إلا واحد هو الله " ولقد بينا حديث الرسول الذي قال فيه : " لا تطروني كما أطرت النصارى المسيح عيسى بن مريم " ذلك أن الإطراء باب من أبواب الضياع والمتاهات ولقد حرص المسيح على أن ينفي عن نفسه صفة الصلاح ويردها إلى الله وحده فكيف يقال بعد ذلك إن المسيح إله أو ابن الله .. بل أكثر من هذا نجد في إنجيل مرقس ( 12: 28-29 ) : " فجاء واحد من الكتبة وسمعهم يتحاورون فلما رأى أنه أجابهم حسناً سأله : أية وصية هي أول الكل ؟ فأجابه يسوع أن أول كل الوصايا هي اسمع يا إسرائيل. الرب إلهنا رب واحد " ** فلم يدع المسيح أنه إله يعبد لكن موقفه أمام الله كموقف كل بني إسرائيل .. ولقد نادي المسيح بالتوحيد صراحة فقال في إنجيل يوحنا ( 17: 3 ) : " وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك انت الإله الحقيقى وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته " وفي حديثه مع مريم المجدلية الذي ذكره إنجيل يوحنا ( 20: 17-18 ) : " قال لها يسوع لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي . ولكن اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم " ** فعلاقة المسيح بالله كعلاقة التلاميذ بالله .. كلهم عبيده وحينما نتأمل تاريخ الأنبياء نجد أن موسى عليه السلام بعد أن قتل المصري هرب إلى البرية وبقي بها أربعين سنة يرعى الغنم ويتأمل صنع الله في الأرض وفي السماء وكان ذلك تحت رعاية الله حتى يتأهل لحمل الرسالة بمشاقها ومتاعبها .. وكذلك تعرض يوسف لمحن كثيرة بدأت بتآمر إخوته عليه ثم بيعه إلى عزيز مصر ليخدم في بيته ثم اتهامه بمداعبة امرأة العزيز وأخيراً برأه الله سبحانه وصار بعد ذلك الوزير الأول لملك مصر.. وكذلك كان أمر المسيح فقبل أن يبدأ دعوته في سن الثلاثين حسب كلام لوقا نجده قد ذهب من بلدته الناصرة إلى البرية وبقي هناك أربعين يوماً بلا طعام ثم جاءه إبليس ليجربه بثلاث تجارب نجح فيها جميعاً وانتصرعلى إبليس .. وأصبح بذلك معداً ليكون رسول الله .. ثم يقول إنجيل لوقا ( 4: 14 - 15): " ورجع يسوع بقوة الروح إلى الجليل وخرج خبر عنه في جميع الكورة المحيطة . وكان يعلم في مجامعهم ممجداً من الجميع " ونجد في إنجيل متى( 4 : 11): " ثم تركه إبليس وإذا ملائكة قد جاءت فصارت تخدمه " لقد أُعِدَ المسيح للرسالة كما أُعِدَ سائر الأنبياء قبله .. وهذه شهادة أقرب الناس إلى المسيح وأعني به بطرس رئيس التلاميذ الذي يقول في ( سفر أعمال الرسل ( 2: 22 ) : أيها الرجال الإسرائيليون اسمعوا هذه الأقوال يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات الله وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما أنتم تعلمون " *** لم يقل بطرس إن المسيح هو الله .. لكنه قال إنه رجل إنسان أجرى الله على يديه معجزات وآيات .. وكذلك يقول بطرس في ( سفر أعمال الرسل (10: 38 ) : « يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة الذي جال يصنع خيراً ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس لأن الله كان معه " لم يقل بطرس لأن الله كان معه كما كان مع كل الأنبياء والمرسلين .. كل هذا يبين لنا أن المسيح إنسان بشر.. وأنه رسول الله .. وأنه نبي ظهر في بني إسرائيل كما ظهر أنبياء آخرون قبله .. وللحديث بقية .. اخوكم / الاثرم التعديل الأخير تم بواسطة AL-ATHRAM ; 09-20-2020 الساعة 04:22 PM |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 388
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم ** الروح القدس .. والآن نناقش موضوع الروح القدس .. فنجد في العهد القديم سفر الخروج ( 23: 20-21 ) : " ها أنا مرسل ملاكاً أمام وجهك ليحفظك في الطريق وليجئ بك إلى المكان الذي أعددته احترز منه واسمع لصوته ولا تتمرد عليه لأنه لا يصفح عن ذنوبكم لأن اسمي فيه " إن العرف الدولي يتفق على أن السفير هو ممثل للدولة ولرئيسها بالذات وعلى ذلك فإن أي مساس بالسفير يعني المساس برئيس الدولة .. فتعبير إن اسمي فيه يعني أنه يقوم مقام السفير بين الله سبحانه وتعالى وبين خلقه .. ونجد في سفر صموئيل الأول ( 10: 1-10 ) : " فأخذ صموئيل قنينة الدهن وصب على رأسه وقبَّله وقال أليس لأن الرب قد مسحك على ميراثه ريساً ؟ وكان عندما أدار كتفه لكي يذهب من عند صموئيل أن الله أعطاه قلباً آخر وأتت جميع هذه الآيات في ذلك اليوم . ولما جاءوا إلى هناك إلى جبعة إذا بزمرة من الأنبياء لقيته فحل عليه روح الله فتنبأ في وسطهم" ونجد في (سفر صموئيل الأول 16 : 14 ) .. أن الله غضب على شاول ففارقه روح الرب إذ يقول : " وذهب روح الرب من عند شاول وبغته روحٌ رديء من قبل الرب " ** وهنا نجد أن روح القدس يحل على الإنسان المطهر النقي أما إذا أغضب ذلك الإنسان الله بخطيئة ما فإن الروح القدس يفارقه ويصيبه روح شرير .. من هذا نرى داود عليه السلام يصلي داعياً الله بقوله : " قلباً نقياً أخلق فيّ يا الله وروحاً مستقيماً جدد في داخلي . لا تطرحني من قدام وجهك وروحك القدوس لا تنزعه مني " مزمور ( 51: 10-11 ) ونجد في إنجيل لوقا ( 3: 21-22 ) : " ولما اعتمد جميع الشعب اعتمد يسوع أيضاً وإذ كان يصلي انفتحت السماء ونزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة " لقد كان الروح القدس مع أنبياء العهد القديم وها هو مع المسيح عند المعمودية وهو معه في التجربة .. فالروح القدس ليس ثابتاً في الإنسان ولكنه يأتي للأنبياء حسب متطلبات الأحوال .. إن هذا يعني أن ذات المسيح شيء وأن ذات الروح القدس شيء آخر .. ويوضح ذلك أيضاً قول إنجيل مرقس ( 3: 28-29 ) : " الحق أقول لكم إن جميع الخطايا تغفر لبني البشر والتجاديف التي يجدفونها . ولكن من جدف على الروح القدس فليس له مغفرة إلى الأبد . بل هو مستوجب دينونة أبدية " ونظير ذلك ما رأيناه في ( سفر الخروج ) من قوله : " لا تتمرد عليه لأن اسمي فيه " وتكرر هذا القول في إنجيل متى ( 12: 31-32 ) .. بصورة أوضح : " لذلك أقول لكم كل خطية وتجديف يغفر للناس وأما التجديف على الروح فلن يغفر للناس . ومن قال كلمة على ابن الإنسان يغفر له . وأما من قال على الروح القدس فلم يغفر له لا في هذا العالم ولا في الأتي " *** كل هذا يؤكد أن ذات المسيح شيء وأن الروح القدس شيء آخر . وللحديث بقية .. اخوكم / الاثرم |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 388
|
![]()
xxxxxxxxxxxxxxxxxx
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 388
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم ** مُعجزات المسيح .. بعد ذلك ننظر في معجزات المسيح .. لقد أشبع الجوعى وطهر البرص وأقام الموتى وكل هذه ليست مقصورة على المسيح لكنها جرت على أيدي الأنبياء قبله . فنجد في عهد موسى أن الله سبحانه وتعالى أكرمه بأن جعل بني إسرائيل يأكلون المن والسلوى أربعين سنة ( خروج 16 : 4-31 ) .. وأن إيليا ذهب في ضيافة امرأة أرملة فقيرة فقالت له إنها لا تملك سوى بعض الدقيق والزيت سوف تصنعها فطيرة لابنها ثم تموت .. فقال لها اصنعي الكعكة وستجدين بعد ذلك أن كوار الدقيق وكوز الزيت لن ينفد أبداً الملوك الأول ( 17: 8-16 ) " وكان له كلام الرب قائلا: قم اذهب إلى صرفة التي لصيدون وأقم هناك. هوذا قد أمرت هناك امرأة أرملة أن تعولك. فقام وذهب إلى صرفة. وجاء إلى باب المدينة، وإذا بامرأة أرملة هناك تقش عيدانا، فناداها وقال: هاتي لي قليل ماء في إناء فأشرب. وفيما هي ذاهبة لتأتي به، ناداها وقال: «هاتي لي كسرة خبز في يدك.فقالت: حي هو الرب إلهك، إنه ليست عندي كعكة، ولكن ملء كف من الدقيق في الكوار، وقليل من الزيت في الكوز، وهأنذا أقش عودين لآتي وأعمله لي ولابني لنأكله ثم نموت. فقال لها إيليا: لا تخافي. ادخلي واعملي كقولك ولكن اعملي لي منها كعكة صغيرة أولا واخرجي بها إلي، ثم اعملي لك ولابنك أخيرا. لأنه هكذا قال الرب إله إسرائيل: إن كوار الدقيق لا يفرغ، وكوز الزيت لا ينقص إلى اليوم الذي فيه يعطي الرب مطرا على وجه الأرض. فذهبت وفعلت حسب قول إيليا وأكلت هي وهو وبيتها أياما. كوار الدقيق لم يفرغ وكوز الزيت لم ينقص، حسب قول الرب الذي تكلم به عن يد إيليا. " ** وقد حدث ذلك في أيام المجاعة فكانت معجزة كبيرة من إيليا .. كذلك حدث لواحدة من نساء الأنبياء مع اليشع إذ أخبرته أن الدائنين يطالبونها وليس عندها شيء سوى دهنة زيت فأخذها وأمرها أن تطلب أواني كثيرة من جيرانها .. وعلمها أن تسمك الدهنة وتعصر الأواني فكان ينزل الزيت الذي ملأ أواني كثيرة " ( الملوك الثاني 4: 1-7 ): " وصرخت إلى أليشع امرأة من نساء بني الأنبياء قائلة: إن عبدك زوجي قد مات، وأنت تعلم أن عبدك كان يخاف الرب. فأتى المرابي ليأخذ ولدي له عبدين. فقال لها أليشع: «ماذا أصنع لك؟ أخبريني ماذا لك في البيت؟. فقالت: ليس لجاريتك شيء في البيت إلا دهنة زيت فقال: اذهبي استعيري لنفسك أوعية من خارج، من عند جميع جيرانك أوعية فارغة. لا تقللي. ثم ادخلي وأغلقي الباب على نفسك وعلى بنيك، وصبي في جميع هذه الأوعية، وما امتلأ انقليه. فذهبت من عنده وأغلقت الباب على نفسها وعلى بنيها. فكانوا هم يقدمون لها الأوعية وهي تصب. ولما امتلأت الأوعية قالت لابنها: قدم لي أيضا وعاء. فقال لها: لا يوجد بعد وعاء فوقف الزيت. فأتت وأخبرت رجل الله فقال: اذهبي بيعي الزيت وأوفي دينك وعيشي أنت وبنوك بما بقي " *** واستطاعت بذلك أن تسدد ديونها بمعجزة اليشع هذه .. وبالنسبة لتطهير الأبرص فقد فعلها اليشع ( الملوك الثاني 5: 8- 14) " ولما سمع أليشع رجل الله أن ملك إسرائيل قد مزق ثيابه، أرسل إلى الملك يقول: لماذا مزقت ثيابك؟ ليأت إلي فيعلم أنه يوجد نبي في إسرائيل .فجاء نعمان بخيله ومركباته ووقف عند باب بيت أليشع. فأرسل إليه أليشع رسولا يقول: اذهب واغتسل سبع مرات في الأردن، فيرجع لحمك إليك وتطهر. فغضب نعمان ومضى وقال: «هوذا قلت إنه يخرج إلي ويقف ويدعو باسم الرب إلهه ويردد يده فوق الموضع فيشفي الأبرص. أليس أبانة وفرفر نهرا دمشق أحسن من جميع مياه إسرائيل؟ أما كنت أغتسل بهما فأطهر؟ ورجع ومضى بغيظ. فتقدم عبيده وكلموه وقالوا: يا أبانا لو قال لك النبي أمرا عظيما أما كنت تعمله؟ فكم بالحري إذ قال لك: اغتسل واطهر؟ فنزل وغطس في الأردن سبع مرات حسب قول رجل الله فرجع لحمه كلحم صبي صغير وطهر. " وأما إقامة الموتى فقد ذكرنا كلاً من إيليا واليشع وحزقيال أنهم أقاموا الموتى قبل المسيح كذلك فإن بطرس أقام ميتاً (أعمال الرسل 9: 36-42 ) : ولم يقل أحد إن بطرس إله . إن الحكمة من المعجزة أن الله - سبحانه - يؤيد نبيه لكي يؤمن الناس بأنه نبي الله ورسوله وإنه مبعوث من قبل مالك كل القوى والقدرة .. * وهذا ما حدث مع موسى : " ورأى إسرائيل الفعل العظيم الذي صنعه الرب بالمصريين . فخاف الشعب الرب وآمنوا بالرب وبعبده موسى " (خروج 14 : 31 ) ** وما حدث مع إيليا : " فقالت المرأة لإيليا هذا الوقت علمت أنك رجل الله وإن كلام الرب في فمك حق " ( الملوك الأول 14 : 24 ) *** وما حدث مع المسيح نفسه : " فكثيرون من اليهود الذين جاءوا إلى مريم نظروا ما فعل يسوع فآمنوا به ، ( يوحنا 11 : 45 ) .. وللحديث بقية .. اخوكم / الاثرم |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 388
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم ** مواجهة المسيح للكهنة .. بعد الحديث عن معجزات المسيح وأنه بشر وأنه نبي الله وأنه رسول الله .. أريد أن أتحدث الآن عن مواجهة المسيح للكهنة ولذوي النفوذ في إسرائيل .. جاء في إنجيل متى ( 6: 14 - 15 ) ما يوضح لنا فكر المسيح عن الغفران حيث قال : " فإنه إن غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم أيضاً أبوكم السماوي. وإن لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم أبوكم أيضاً زلاتكم " فهذا التوجيه صريح جداً في إمكانية المغفرة دون الحديث عن الصليب وسفك دم المسيح .. فلو كان صلب المسيح مسألة حتمية لا يتم مغفرة الخطايا إلا بها لكان هو أول من نبه إلى هذا .. ولكنه يقول الشيء بالشيء. فإذا تجاوز الإنسان عن خطايا أخيه الإنسان فإن الله يغفر له خطاياه .. وهذا يعني أن رضا الله - سبحانه - يمكن أن يناله الإنسان بممارسة العبادات الإلهية والعمل الصالح .. كذلك نجد قصة المشلول في إنجيل متى ( 9: 2-7 ) : " وإذا مفلوج يقدمونه إليه مطروحاً على فراش . فلما رأى يسوع إيمانهم .. قال للمفلوج :ثق يا بني مغفورة لك خطاياك . وإذا قوم من الكتبة قد قالوا في أنفسهم هذا يجدف . فعلم يسوع أفكارهم فقال لماذا تفكرون بالشر في قلوبكم. أيما أيسر أن يقال للإنسان مغفورة لك خطاياك أم أن يقال قم وامش ؟ ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطاناً على الأرض أن يغفر الخطايا . حينئذ قال للمفلوج قم احمل فراشك واذهب إلى بيتك فقام ومضى إلى بيته " النتيجة : " فلما رأى الجموع تعجبوا ومجدوا الله الذي أعطى الناس سلطانا مثل هذا " (متى 8: 8 ) .. وللحديث بقية .. اخوكم / الاثرم |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 388
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم ** مغفرة الخطايا لقد بيَّن المسيح أن له سلطاناً أن يغفر الخطايا وهو يغفرها بمجرد مثل « مغفورة لك خطاياك » ثم هو يعلم الناس أن شفاء المفلوج أشد من غفران الخطايا بكلمة .. وهذا يوضح أن فكرة سفك دم المسيح على الصليب باعتبارها ضرورة لمغفرة الخطايا إنما هي زعم لا ساس له من الصحة .. ثم قضية أخرى من القضايا التي واجهها المسيح مع رؤساء بني إسرائيل مايذكره إنجيل ( يوحنا 8: 1-11 ) : " ثم حضر أيضاً إلى الهيكل في الصبح وجاء إليه جميع الشعب فجلس يعلمهم . وقدم إليه الكتبة والفريسيون امرأة أمسكت في زني ولما أقاموها في الوسط قالوا له يا معلم هذه المرأة أمسكت وهي تزني في ذات الفعل . وموسى في الناموس أوصانا أن مثل هذه ترجم. فماذا تقول أنت قالوا هذا ليجربوه لكي يكون لهم ما يشتكون به عليه. وأما يسوع فانحنى إلى أسفل وكان يكتب بأصبعه على الأرض . ولما استمروا يسألونه انتصب وقال لهم من كان منكم بلا خطيئة فليرمها أولا بحجر . ثم انحنى أيضاً إلى أسفل وكان يكتب على الأرض . وأما هم فلما سمعوا وكانت ضمائرهم تبكتهم خرجوا واحداً واحداً مبتدئين من الشيوخ إلى الآخرين . وبقي يسوع وحده والمرأة واقفة في الوسط. فلما انتصب يسوع ولم ينظر أحداً سوى المرأة قال لها يا امرأة أين هم أولئك المشتكون عليك . أما أدانك أحد؟ فقالت لا أحد يا سيد . فقال لها يسوع ولا أنا أدينك . اذهبي ولا تخطئي أيضاً " فالمسيح .. نادي بالغفران ونادي بالستر ونادى بالمحبة .. إن السيد المسيح التزم بالناموس مراعياً حدود الله ولقد قضت الشريعة على حيثيات إقامة الحد : " على فم شاهدين أو ثلاثة شهود يقتل الذي يقتل . لا يقتل على فم شاهد واحد .. أيدي الشهود تكون عليه أولا لقتله ثم أيدي جميع الشعب أخيراً فتنتزع الشر من وسطك " (تثنية 17 : 6 - 7) .. ** وبناء عليه فإن السيد المسيح الذي ولي قاضياً لم يجد شهود الإثبات ليقيم الحد فأخلى سبيلها .. بعد ذلك نجد في إنجيل لوقا ( 11: 53-54 ) : " وفيما هو يكلمهم بهذا ابتدأ الكتبة والفريسيون يحنقون جداً ويصادرونه على أمور كثيرة . وهم يراقبونه طالبين أن يصطادوا شيئاً من فمه لكي يشتكوا عليه " لقد كانوا ينتهزون كل فرصة للتربص بالمسيح كما بين لوقا وكما يذكر الإنجيل عن تجربة العملة .. يقول ( لوقا 20: 20-26 ) : " فراقبوه وأرسلوا جواسيس يتراءون أنهم أبرار لكي يمسكوه بكلمة حتى يسلموه إلى حكم الوالي وسلطانه فسألوه قائلين يا معلم نعلم أنك بالاستقامة تتكلم وتعلم ولا تقبل الوجوه بل بالحق تعلم طريق الله ؟ أيجوز لنا أن نعطى جزية لقيصر أم لا .. فشعر بمكرهم وقال لهم لماذا تجربونني أروني ديناراً . لمن الصورة والكتابة ؟ فأجابوا وقالوا لقيصر فقال لهم : اعطوا إذاً ما لقيصر لقيصر وما لله لله فلم يقدروا أن يمسكوه بكلمة قدام الشعب . وتعجبوا من جوابه وسكتوا" *** أضيف إلى ذلك أن المسيح نفسه كان يعتبر عبداً من رعايا الإمبراطورية الرومانية وكانت عليه ضريبة يقدمها للرومان ككل المواطنين كان المفروض أن يدفع الجزية عن نفسه وعن تلاميذه .. فيذكر إنجيل متى ( 17: 24-27 ) : " ولما جاءوا إلى كفر ناحوم تقدم الذين يأخذون الدرهمين إلى بطرس وقالوا أما يوفي معلمكم الدرهمين ؟ قال بلى . فلما دخل البيت سبقه يسوع قائلاً ماذا تظن با سمعان ممن يأخذ ملوك الأرض الجباية أو الجزية أمن بنيهم أم من الأجانب . قال له بطرس من الأجانب . قال له يسوع فإذاً البنون أحرار . ولكن لئلا نعثرهم اذهب إلى البحر والق صنارة والسمكة التي تطلع أولا خذها ومتى فتحت فاها تجد إستاراً فخذه واعطهم عني وعنك " لقد دفع المسيح الجزية عن نفسه للرومان إذ كان عبداً تحت الجزية الرومانية .. وفي إنجيل لوقا ( 20: 27-39 ) نجد حديثاً عن الصدوقيين .. لقد كان في اليهودية طوائف منها الفريسيون والصديقيون .. ويؤمن الفريسيون بقيامه الأموات وبالبعث وبالحساب ويؤمنون بالجنة والنار .. وأما الصدوقيون فلا يؤمنون بهذا كله .. وهنا يقول إنجيل (لوقا): "وحضر قوم من الصدوقيين الذين يقاومون أمر القيامة وسألوه قائلين يا معلم كتب لنا موسى إن مات لأحد أخ وله امرأة ومات بغير ولد يأخذ أخوه المرأة ويقيم نسلاً لأخيه . فكان سبعة إخوة وأخذ الأول امرأة ومات بغير ولد. فأخذ الثاني المرأة ومات بغير ولد. ثم أخذها الثالث . وهكذا السبعة ولم يتركوا ولداً وماتوا . وآخر الكل ماتت المرأة أيضاً ففي القيامة لمن منهم تكون زوجة لأنها كانت زوجة للسبعة . فأجاب وقال لهم يسوع أبناء هذا الدهر يزوّجون و يزوّجون . ولكن الذين حسبوا أهلاً للحصول على ذلك الدهر والقيامة من الأموات لا يزوّجون ولا يزّوجون . إذ لا يستطعون أن يموتوا أيضاً لأنهم مثل الملائكة وهم أبناء الله إذ هم أبناء القيامة . وأما أن الموتى يقومون فقد دلّ عليه موسى أيضاً في أمر العليقة كما يقول الرب : ( إله إبراهيم وإله إسحق وإلله يعقوب وليس هو إله أموات بل إله أحياء لأن الجميع عنده أحياء . فأجاب قوم من الكتبة وقالوا يا معلم حسناً قلت ) " وللحديث بقية .. اخوكم / الاثرم |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 388
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم ** موقف المسيح من تقديس السبت !! بعد ذلك أتحدث عن تقديس السبت عند اليهود .. فنجد في سفر التكوين ( 2: 1-3 ) : " فأكملت السموات والأرض وكل جندها وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل . فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل . وبارك الله اليوم السابع وقدسه . لأنه فيه استراح من جميع عمله الذي عمل الله خالقاً " هذا بينما نجد القرآن الكريم يقول في سورة ( ق ) : " ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب (38) " أي لم يمسنا التعب على أية صورة من الصور .. وبذلك لا معنى للحديث عن الراحة بعد خلق العالم في تلك الأيام الستة .. لكن اليهود يقاومون المسيح تحت شعار حفظ السبت فكانوا ينتقدونه في شفاء المرضى يوم السبت .. ولقد علمهم المسيح أن السبت قد خلق لأجل الإنسان ولم يخلق الإنسان لأجل السبت .. ولكن عقولهم توقفت عن فهم ذلك كله .. يقول إنجيل يوحنا ( 9: 1-33 ) : " وفيما هو مجتاز رأى إنساناً أعمى منذ ولادته . فسأله تلاميذه قائلين با معلم من أخطأ هذا أم أبواه حتى ولد أعمى؟ أجاب يسوع لا هذا أخطا ولا أبواه لكن لتظهر أعمال الله فيه . ينبغي أن أعمل أعمال الذي أرسلني ما دام نهار . يأتي ليل حين لا يستطيع أحد أن يعمل . ما دمت في العالم فأنا نورالعالم . قال هذا وتفل على الأرض وصنع من التفل طيناً وطلى بالطين عيني الأعمى . وقال له اذهب اغتسل في بركة سلوام الذي تفسيره مرسل .. فمضى واغتسل وأتي بصيراً ... وكان سبت حين صنع يسوع الطين وفتح عينيه .. فقال قوم من الفريسيين هذا الإنسان ليس من الله لأنه لا يحفظ السبت . آخرون قالوا كيف يقدر إنسان خاطئ أن يعمل مثل هذه الآيات وكان بينهما انشقاق .. فدعوا ثانية الإنسان الذي كان أعمى وقالوا له اعط مجداً لله نحن نعلم أن هذا الإنسان خاطئ. فأجاب ذاك وقال أخاطئ هو. لست أعلم . إنما أعلم شيئاً واحداً أني كنت أعمى والآن أبصره فشتموه وقالوا أنت تلميذ ذاك . وأما نحن فإننا تلاميذ موسى . نحن نعلم أن موسى كلمة الله . وأما هذا فما نعلم من أين هو. أجاب الرجل وقال لهم إن في هذا عجباً أنكم لستم تعلمون من أين هو وقد فتح عينى. ونعلم أن الله لا يسمع للخطاة ولكن إن كان أحد يتقي الله ويفعل مشيئته فلهذا يسمع . ويختم الأعمى الذي عاد بصيراً قوله (( منذ الدهر لم يسمع أحداً أن فتح عيني مولود أعمى لو لم يكن هذا من الله لم يقدر أن يفعل شيئاً )) " ويجب ملاحظة أن بعض صفات الله تنسب أحياناً للبشر مثل قول المسيح هنا : " ما دمت في العالم فانا نور العالم " *** إن هذا لا يعني إنه إله أو معادل للإله لأن هذا القول لا يقارن بما تذكره التوراة عن موسى الذي جعلته إلها لكل من هارون أخيه وفرعون عدوه .. يقول ( سفر الخروج 4 : 14 - 16) : " إن الرب قال لموسى عن أخيه هارون : ها هو خارج لاستقبالك .. فتكلمه وتضع الكلمات في فمه. وأنا أكون مع فمك ومع فمه وأعلمكما ماذا تصنعان وهو يكلم الشعب عنك. وهو يكون لك فماً وأنت تكون له إلهاً " يقول سفر الخروج (7: 1-2 ) : " فقال الرب لموسى انظر . أنا جعلتك إلهاً لفرعون وهارون أخوك يكون نبيك " *** إن هذه الأقوال من قبيل المجاز لا الحقيقة .. والهدف من هذه القصة : الأعمى الذي عاد بصيراً في يوم السبت أن المسيح أراد أن يكشف لليهود خطأ نظرتهم للسبت وتعطيل كل عمل صالح فيه .. يقول إنجيل مرقس (2: 23-28 ) : " واجتاز في السبت بين الزروع فابتدأ تلاميذه يقطفون السنابل وهم سائرون فقال له الفريسيون : انظر ، لماذا يفعلون في السبت ما لا يحل ؟ فقال لهم أما قرأتم ما فعله داود حين احتاج وجاع هو والذين معه ؟ كيف دخل بيت الله في أيام أبيأثار رئيس الكهنة وأكل خبز التقدمة الذي لا يحل أكله إلا للكهنة وأعطى الذين كانوا معه أيضاً . ثم قال لهم السبت إنما جعل لأجل الإنسان لا الإنسان لأجل السبت، إذاً ابن الإنسان هو رب السبت أيضاً " وللحديث بقية .. اخوكم / الاثرم |
![]() |
![]() |
![]() |
#8 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 388
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم ** قانون الإيمان المسيحي .. كيف نشأ هذا القانون وكيف تجمع عبر مجموعة المجامع المسكونية الكنسية .. يقول نص قانون الإيمان : المنبثق عن مجمع نيقية عام 325م : " نؤمن بإله واحد آب ضابط الكل خالق السموات والأرض ما يرى ما لا يرى .. نؤمن برب واحد ... يسوع المسيح ابن الله الوحيد المولود من الأب قبل كل الدهور .. نور من نور ، إله حق من إله حق .. مولود غير مخلوق ، مساو للأب في الجوهر .. الذي به كان كل شيء .. هذا هو الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاص نفوسنا نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ومريم العذراء وتأنس وصلب عنا على عهد بيلاطس البنطي وتألم وقبر وقام من بين الأموات في اليوم الثالث كما في الكتب .. وصعد إلى السموات وجلس عن يمين أبيه وأيضاً يأتي في مجده ليدين الأحياء والأموات . الذي ليس لملكه انقضاء" .. ثم أضيفت إلى هذا القانون إضافة أخرى .. منبثقة عن مجمع القسطنطينية عام 381 م .. " نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحيي المنبثق من الاب نسجد له ونمجده مع الآب والابن .. الناطق في الأنبياء .. وكنيسة واحده مقدسة جامعة رسولية .. ونعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا .. وننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر الآتي .. آمين " ثم أضيفت إضافة ثالثة حول تطويب العذراء منبثقة عن مجامع أفسس عام 431م. تقول : " نعظمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك أيتها العذراء القديسة لأنك ولدت لنا مخلص العالم كله .. أتي وخلص نفوسنا " ثم أضيفت إضافة رابعة لتمجيد السيد المسيح : " المجد لك يا سيدنا ولملكنا المسيح فخر الرسل إكليل الشهداء تهليل الصديقين ثبات الكنائس غافر الخطايا " ثم إضافة أخرى للتبشير بالثالوث الأقدس : " نکرز ونبشر بالثالوث الأقدس لاهوت واحد نسجد له وتمجده يا رب ارحم یا رب وأياك آمین " هذه هي قوانين الإيمان التي نريد أن نمر عليها لنعرف كيف لفقت هذه القوانين وكيف جمعت كلماتها من أسفارهم كما تجمع الكلمات المتقاطعة التي تنشر في الصحف .. إن تاريخ المسيحية : يقول في سنة 325م .. اجتمع المؤتمر المسكوني في نيقية بأمر الملك قسطنطين الكبير .. وكانت المسألة الأولى والوحيدة التي ناقشها المؤتمر هي طبيعة المسيح وذلك بعد أن قررالقس أريوس الإسكندري رأيه في المسيح وأنه مخلوق .. يقول سعيد البطريق أو ابن البطريق في كتابه التاريخي « نظم الجوهر » يروي مقاله أريوس هذا وما كان لها من آثار في إثارة الخلاف والفرقة بين المسيحيين وما انتهى إليه الرأي فيه وفي مقولته .. يقول ابن البطريق : قال بطريرك الاسكندرية لتلاميذه : إن المسيح لعن آریوس فأحذروا أن تقبلوا قوله .. فإني رأيت المسيح في النوم مشقوق الثوب ( الله يلبس جلابية ) فقلت له يا سيدي : من شق ثوبك ؟ فقال لي : آریوس ، فاحذروا أن تقبلوه أو أن يدخل معكم الكنيسة . فبعث قسطنطين الملك إلى جميع البلدان فجمع البطاركة والأساقفة فاجتمع في مدينة نيقية - بعد سنة وشهرين - ألفان وثمانية وأربعون أسقفاً وكانوا مختلفي الآراء ومختلفي الأديان .. فمنهم من يقول المسيح ومريم إلهان من دون الله وهم المريمانية .. ومنهم من يقول إن المسيح من الآب بمنزلة شعلة نار تخلقت من شعلة نار فلم تنقص الأولى لإيقاد الثانية منها وهي مقالة سيبارينون وأتباعه ومنهم من كان يقول : لم تحمل مریم لتسعة أشهر وإنما مر نور في بطن مريم كما يمر الماء في الميزاب لأن كلمة الله دخلت من أذنها وخرجت من حيث يخرج الولد من ساعتها وهي مقالة أيليان وأشياعه .. ومنهم من يقول إن المسيح إنسان خلق من اللاهوت كواحد منا في جوهره وإن ابتداء الابن من مريم وإنه اصطفى ليكون مخلصا للجوهر الأنسي صاحبته النعمة الإلهية فحلت فيه المحبة والمشيئة - فلذلك سمي ابن الله .. ويقولون إن الله جوهر واحد وأقنوم واحد ويسمونه بثلاثة أسماء ولا يؤمنون بالكلمة ولا بالروح القدس وهي مقالة بولس الشمشاطي بطريرك أنطاكية وأشياعه وهم البولونيون .. ومنهم من كان يقول بثلاثة آلهة : صالح وطالح وعدل .. وهي مقالة مرقیون وأشياعه .. ومنهم من كان يقول ربنا هو المسيح وتلك هي مقالة بولس الرسول ومقالة الثلاثمائة والثمانية عشر أسقفا . ثم يقول ابن البطريق : فلما سمع قسطنطين الملك مقالاتهم عجب من ذلك وأخلى لهم داراً وتقدم لهم بالإكرام والضيافة وأمرهم أن يتناظروا فيما بينهم ليظهر من معه الحق فيتبعه .. فاتفق منهم ثلاثمائة وثمانية عشر أسقفا على دین واحد ورأي واحد فناظروا بقية الأساقفة فأفلجوا عليهم حججهم وأظهروا الدين المستقيم .. ** أما أهم ما قرره هذا المجمع الثلاثمائة والثمانية عشر أسقفاً فهو أن المسيح ابن الله وأنه مساو لله في الجوهر .. ونريد الآن أن نعرف من أين جمعوا نصوص قانون الإيمان المسيحي فنجد أن عباراته جاءت كالآتي : " نؤمن بإله واحد " جاءت من إنجيل يوحنا ( 17: 3 ) " آب " من الرسالة الأولى لأهل تسالونيكي (3: 11) " ضابط الكل " من ( إنجيل متى ( 10: 29-30 ) " خالق السموات والأرض ما يرى وما لا يرى " من ( متی (11: 25) وسفرالخروج ( 20: 11) " نؤمن برب واحد " من العبرانيين ( 1: 8) والرؤيا (19: 16) " يسوع المسيح " من العبرانيين 13: 8) " ابن الله الوحيد " من إنجيل يوحنا (3: 16) " المولود من الأب قبل كل الدهور ) من ميخا ( 5: 2 ) " نور من نور " من العبرانيين ( 1: 3) " إله الحق " من إنجيل يوحنا ( 5: 17) " من إله حق " من إنجيل يوحنا ( 17: 5 ) " مولود غير مخلوق " من إنجيل يوحنا ( 5: 26 ) " مساو للآب في الجوهر" من إنجيل يوحنا ( 10: 30) " الذي به كل شيء " من إنجيل يوحنا ( 1: 3 ) " هذا هو الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاص نفوسنا " .. ليس له سند من نصوص العهد الجديد وإنما وضع بمعرفة المجمع .. " ونزل من السماء وتجسد " من إنجيل یوحنا ( 1: 14) ومن العبرانيين ( 10: 5 ) " من الروح القدس ومريم العذراء من إنجيل لوقا ( 1: 35 ) " وتأنس " من إنجيل يوحنا ( 8: 40 ) " وصلب على عهد بيلاطس البنطي " من إنجيل يوحنا ( 19: 19) " وتألم " من الرسالة الأولى لبطرس ( 1: 11 ) " وقبر" من أشعياء ( 53: 9 ) ومن متى ( 27: 60 ) " وقام من بين الأموات في اليوم الثالث كما في الكتب " من الرسالة الأولى لكورنثوس ( 15: 3-4 ) " وصعد إلى السموات : من إنجيل لوقا ( 24: 51) " وجلس عن يمين أبيه " من إنجيل مرقس ( 16: 19 ) " وأيضا يأتي في مجده " من إنجيل (متی 25: 31 ) " ليدين الأحياء والأموات " من العبرانيين ( 10: 30 ) " الذي ليس لملكه انقضاء " من إنجيل لوقا ( 1: 33) هذا هو قانون الإيمان المسيحي الأول قبل تطويره .. وأود أن أنبه إلى أن هذا التخريج ليس من عندنا ولكنه كما خرج عليه المؤتمرون قرارهم وقدموا به محمولا بين يدي هذه المذكرة الإيضاحية .. وإذا جاوزت هذا التبرير وما فيه من تعسف وشطط بعيدين غريبين فإنك تجد أن الصورة التي رسمها القرار للألوهية ينقصها الوجه الثالث من وجوه التثليث وهو الروح القدس فالإيمان الذي يبشر به هذا القرار هو الإيمان بالآب والابن فقط .. أما الروح القدس فهو ما دخل في تجسد الابن من مريم العذراء وهو في هذا الموضع قد يكون ملاك الرب أو جبريل أو كلمة الله أو الابن .. ونستطيع أن نتخذ من هذا القرار وثيقة تاريخية محققة للقول بأن التثليث المسيحي لم يكن معروفاً إلى سنة 325 من ميلاد المسيح ولم يعترف المؤتمر المنعقد في هذا العام بغير الآب والابن .. كما نستطيع أن نقرر أيضا أنه إلى ذلك الحين لم يكن المسيح قد دخل ببنوته في شركة مع الله على هذا النحو الذي يجعل منه الله مندمجاً في اقنومية الآب والروح القدس .. وغايه ما كان يتصور في هذه البنوة أنها فرع عن أصل وأنها إن دلت على الإله فلن تكون هي الإله .. وفي هذا القرار إعلان صريح عن الله الأب أنه خالق السموات والأرض .. أما الابن فلم يكن له في خلق السموات والأرض أي دخل .. ولكن المسيحية بعد هذا تدين بأن الله الآب لم يخلق شيئا وإنما المسيح الابن هو الذي خلق كل شيء .. فأقنوم الابن هو القائم بعملية الخلق كما انتهى إلى ذلك معتقد المسيحية بعد أن المسيحية إلى ما بعد منتصف القرن الرابع لم تكن قد استكملت حقيقتها فما زال موقف المسيح متأرجحة مضطربة بين الإله والإنسان .. وإن الأمر ليحتاج إلى خطوة أو خطوات أخرى لسد هذه الفجوة العميقة التي تتذبذب فيها شخصية المسيح متأرجحة مضطربة بين الإله والإنسان .. وليس يقوم لهذا الأمر إلا مجمع مقدس يسوي ألوان هذه الصورة المهزوزة ويحدد ملامحها وهذا ما قد كان فعلا .. ففي سنة 381 م .. أمر الملك تاودسيوس الكبير بعقد مجمع مقدس في مدينة القسطنطينية للنظر في مقولة مقدونيوس بطريرك القسطنطينية التي كان ينادي بها في محيط كنيسته ويذيعها في أتباعه وهي أن الروح القدس مخلوق كسائر المخلوقات .. وواضح من هذا أن أمر الروح القدس لم يكن قد استقر بعد کوجه من وجوه الله وأقنوما من أقانيمه متساوياً مع الأب والابن في الرتبة .. وقد اجتمع في هذا المؤتمر مائة وخمسون أسقفا يمثلون جميع الهيئات المسيحية . وكان من بينهم تيموثاوس بطريرك الاسكندرية الذي أسندت إليه رئاسة الجميع .. وقد انتهى المؤتمر بإدانة مقدونيوس ومن كان على رأيه من الأساقفة ثم خرج المجمع بالمصادقة على قرار نيقية ثم إضافة نص جديد كالآتي مع بیان نصوص الكتاب المقدس التي رجعوا إليها : " نعم نؤمن بالروح القدس " إنجيل يوحنا ( 14 : 26 ) " الرب " الرسالة الثانية إلى كورنثوس ( 2: 17 ) " المحيي " رومية ( 8: 11) " المنبثق من الآب " إنجيل يوحنا ( 15: 16 ) " نسجد له ونمجده مع الآب والابن " إنجيل متى ( 18: 19-20 ) " الناطق في الأنبياء " الرسالة الأولى لبطرس ( 1: 11 ) ، 2 بط ( 1: 2 ) " وبكنيسة " إنجيل متی ( 16 : 18 ) " واحدة " رومية ( 13: 5 ) " مقدسة " أفسس ( 5: 25-26 ) " جامعة " إنجيل يوحنا ( 11: 52 ) " رسولية " أفسس ( 3: 5 ) " ونعترف بمعمودية واحدة " أفسس ( 4: 5 ) " لمغفرة الخطايا " عبرانيين ( 8: 13) ، ( 9: 22 ) " وننتظر قيامة الأموات " الرسالة الأولى لكورنثوس ( 15: 21 ) " وحياة الدهر الآتي . آمين " إنجيل لوقا ( 18: 30 ) وقد جمع هذا النص كسابقه من أشتات ملفقة من الأناجيل والرسائل ومنتزعة من مواطنها انتزاعا في غير رفق أو تلطف لتلتقي هنا على غير إلفٍ أو تعارف وفي هذا النص يظهر الوجه الثالث للثالوث المقدس .. ثم تبدأ المسيحية النظر في الإله ذي الأقانيم الثلاثة نظراً فلسفياً لاهوتياً تختلط فيه الفلسفة باللاهوت ويمتزج فيه الواقع بالخيال ويعمل العقل المسيحي في جد وبراعة في نسج ملحمة من أبرع الملاحم الأسطورية التي تصل السماء بالأرض وتخلط الله بالإنسان .. ولكن القصة لم تتم فصولا بعد .. فما زال هناك فجوات تنتظر من المجامع المقدسة أن تملأها بتلك الكلمات التي تلتقطها من شتيت الصفحات في الأناجيل والرسائل .. ففي سنة 431 م أعلن نسطور بطريك القسطنطينية قوله : إن العذراء لم تلد ألهاً متأنسا بل ولدت إنساناً عادياً ساذجاً ثم حل فيه الإله بإرادته لا بالاتحاد فهو لهذا ذو طبيعتين وأقنومين .. وقد انقسم المسيحيون ( الأساقفة والقساوسة ) ازاء هذا الرأي فكان بعضهم في جانب نسطور وكان البعض الآخر في الجانب المخالف له على حين وقف كثيرون موقف الحياد بين الحيرة والتردد .. ومن أجل هذا دعا الملك تاودوس الصغير ملك القسطنطينية إلى عقد المجمع المقدس فحضره نحو مائتي أسقف وبعد مناقشات طويلة انتهى الرأي إلى القول بتجسد الكلمة واتحاد الطبيعتين اللاهوتية والناسوتية بدون اختلاط ولا امتزاج ولا استحالة .. والذي يلفت النظر في مقررات هذا المؤتمر أنها لم تخرج مخرج المقررات التي صدرت في المجمعين السابقين حيث لم تكن في صورة دعوة إلى إيمان بحقيقة جديدة وإنما جعلت هذه المقررات مقدمة لقانون الإيمان .. وكان المؤتمرین قدروا الخطر الناجم عن تبدل صورة العقيدة وما يدخل في قلوب الناس وعقولهم من هذه الإضافات التي تحدث كلما حدثت أحداث وبرزت آراء فذلك من شأنه أن يجعل الناس يتهمون المقولات التي تلقى إليهم من جهة الدين ويتشككون في إضافتها إلى السماء حيث لا تبديل لكلمات الله .. نقول إن المؤتمرین قدروا هذا كله فلم يجعلوا لمقرراتهم شيئا جديدا يدخل في مجال العقيدة وإنما جعلوه مقدمة إلى العقيدة ومدخلا إلى الإيمان .. وقد حملت هذه المقدمة ثلاث مقولات عن العذراء والمسيح والثالوث وها هي ذي كما صدرت في المجمع : تطويب العذراء : " نعظمك يا أم النور الحقيقي ومجدك أيتها العذراء القديسة لأنك ولدت لنا مخلص العالم كله أتي وخلص نفوسنا " إن هذه الكلمات القصيرة لها مصدرها .. فقولهم : " نعظمك " تأتي من إنجيل لوقا ( 1: 48 ) " یا أم النور الحقيقي " من إنجيل لوقا ( 1: 43 ) ومن إنجيل یوحنا ( 1: 8-10 ) " ونمجدك ، من المزمور( 91: 15 ) " أيتها العذراء القديسة " من أشعياء ( 7: 14) ولوقا ( 1: 37 ) " لأنك ولدت لنا مخلص العالم كله " من لوقا (2: 11) ( 3: 11 ) " أتى وخلص نفوسنا " من لوقا ( 19: 10 ) المقدمة الثانية عن تمجيد السيد المسيح : " المجد لك يا سيدنا وملكنا المسيح فخر الرسل إكليل الشهداء تهليل الصديقين ثبات الكنائس غافر الخطايا " *** هذه الكلمات أيضا لها مراجعها .. فكلمات : " المجد لك يا سيدنا " تأتي من أشعيا ( 43: 7-8 ) ولملكنا المسيح " من لوقا ( 1: 33 ) " فخر الرسل " من غلاطية ( 6: 14) " إكليل الشهداء " من أشعياء ( 38: 5 ) " تهليل الصديقين " من إنجيل يوحنا ( 8: 56 ) " ثبات الكنائس " من إنجيل يوحنا ( 15 : 4 ) " غافر الخطيا " من إنجيل متى ( 9: 2 ) المقدمة الثالثة .. التبشير بالثالوث الأقدس : " نکرز ونبشر بالثالوث الأقدس لاهوت واحد نسجد له ونمجده . یا رب ارحم یا رب ارحم یا رب أياك. آمين ". *** فهذه الكلمات لها انتماؤها .. فعبارة : " نکرز ونبشر " تأتي من الرسالة إلى العبرانيين ( 10: 34 ) " بالثالوث الأقدس " من متی ( 28: 19 ) " لاهوت واحدا " من يوحنا ( 5: 7 ) " نسجد له ونمجده " من متى ( 4: 10 ) " یا رب ارحم یا رب ارحم من المزمور ( 33: 1 ) " یا رب بارك . آمین " من لوقا ( 24: 53 ) ومن هنا نرى أنه فضلا عن أن قانون الإيمان تطور عبر المجامع كما رأيتم فهو في الوقت نفسه ملفق من كلمات مفردة بعضها من أسفار العهد القديم وبعضها من أسفار العهد الجديد فهي كلها تلفيقات مأخوذة من أشتات متنافرة .. وللحديث بقية .. اخوكم / الاثرم |
![]() |
![]() |
![]() ![]() |
|
|
![]() |
![]() |