11-16-2023, 05:42 AM | #1 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 7,122
|
يقتل زوجته ويحتجز طفلتها يومين دون طعام فى الإسماعيلية
الثلاثاء 14-11-2023
02:21 يقتل زوجته ويحتجز طفلتها يومين دون طعام فى الإسماعيلية | كتب: هاني عبد الرحمن, أمل عباس | كان مقتل ابنتها ياسمين، 33 سنة، على يد زوجها، الذي حبسها في الغرفة وطعنها بسكين، قبل أن يخنقها ليتأكد من وفاتها، هو حديث الشارع، ليس في محافظة الإسماعيلية فحسب، بل في مصر كلها، خاصة وقد أغلق الجانى الباب على الأم القتيلة «زوجته»، وطفلتها، ابنة الثلاث سنوات، من دون طعام أو شراب حتى كادت تلحق بأمها لولا عناية الله بها. تقول والدة الضحية وهى تبكى: «لا أدرى ماذا فعلت ابنتى لتلقى حتفها على يد زوجها!.. ياسمين كانت طيبة، أحبها جيرانها لحسن أخلاقها وطيبتها»، مضيفة: «عندما نقلناها لمثواها الأخير، كانت السيارات خلفها أشبه بزفة عروس». تقطع الأم حديثها وتعاود البكاء مرددة: «حرمنى منها ومن دخلتها علىّ، كانت بارة بى وتزورنى كل خميس، ولو لاحظت أي أثر للضرب والتعذيب على جسمها نتيجة مشاجراته معها، كنت أسأله فيرد زوجها هي نسمة لا تخطئ وأنا السبب.. أسأله لماذا تضربها؟، فيقول: هي أميرة ولا أدرى لماذا أفعل معها ذلك!». البداية، وفق الأم: «عندما تزوجها منذ أربعة أشهر، وكانت مطلقة ولديها طفلة وطفل من طليقها، وتعيش معى، التقاها مصادفة في القطار وأعجب بها، ثم تقدم لخطبتها، وعلمنا أنه محترم ومنطو على نفسه».. تستكمل والدة الضحية: «هواجس العودة لزوجها السابق سيطرت عليه، رغم تأكيدها له أنه تحبه وستكمل حياتها معه بكل إخلاص وصدق، ولأنه كان كثير الشك، فوجئت باتصالها قبل ٢٠ يوما تطلب منى التوجه إليها لنأخذها بعدما تعدى عليها زوجها بالضرب مجددا، وحبسها داخل غرفة النوم وأغلق عليها بالمفتاح ليمنعها من الذهاب إلى منزلنا، وانتقلنا إليها وعرفنا أن السبب تافه، وأنه يستفزها بمسح أرقامنا وكل الأرقام على هاتفها، وعندما سألناه عن السبب قال: (هو كده)، ولما كشفت عن ساقيها وجدنا آثار التعذيب بهما، وفى النهاية صالحناهما وغادرنا المكان». يوم الجمعة من الأسبوع الماضى، أخذها- وفق رواية الأم المكلومة- و«كأنه ينوى قتلها، حيث ارتكب جريمته وخنقها وسدد لها عدة طعنات متفرقة في جسدها وتركها غارقة في دمائها، ثم ارتدى ملابسه وإتشيك وخرج كأنه لم يرتكب جريمة!!».. تتابع وهى تستعيد اليوم المشؤوم: «فى هذا اليوم، أخذ ابنتى وطفلتها وابنته من زوجته الأولى، وكانوا كلهم عندى هي والبنات، أعطيتها خضارا ومشيوا.. وعقب عودتها للمنزل، وجدت رنة لم تكتمل من هاتف ابنتى، ثم تلتها رنة واتصال هاتفى من هاتف زوجها، سألته عن حالها، فأخبرنى بأنهم متخانقين، ولكنه هيراضيها ويصالحها، وفى الحقيقة كان الوقت ده قتلها». تستكمل أم الضحية: «يوم السبت قررت أزورها وأطمن عليها، لكن ضغطى ارتفع، فأجلت الزيارة ليوم الاثنين أنا وشقيقها، وإذا بى أجد الشارع كله متشحا بالسواد، ولم أستوعب شيئًا إلا عندما صعدت شقتها ووجدت باب الشقة مفتوحا وضابط شرطة، سألته عن سر وجوده فقال: بنتك في المستشفى يا حاجة ادعى لها بالرحمة.. شدى حيلك» ولم أشعر بنفسى فسقطت مغشيا علىَّ». تتابع: «عرفت بعد ذلك في قسم الشرطة أنه سرق ذهبها وبطاقتها الشخصية وتركها مجهولة الهوية وأغلق عليها وعلى طفلته وابنته الباب وفر هاربا.. أخذ كل شىء يثبت أن لابنتى أهلا، وأرسل شقيقته لتصطحب ابنته التي كانت تربيها مع ابنتها، وترك حفيدتى بمفردها يومين بدون طعام، طفلة صغيرة مع أمها القتيلة لا حول لهما ولا قوة». يوم اكتشاف الجيران الجريمة وجدوا والده يراقب الوضع حول المنزل، شخص ملتح كنا نظنه شيخا وهو لا يعرف عن التدين شيئًا، فشك به الجيران، وكسروا معه باب الشقة، ولما دخلوا وجدوا ابنتى غارقة في دمائها مقتولة، وعندما سألوه عن أهلها أنكر معرفته بنا، رغم أنه حضر قراءة الفاتحة والشبكة وكتب الكتاب والفرح وجاء إلى منزلنا أكثر من مرة. امتنعنا عن إقامة عزاء لياسمين إلى أن يقتص القاضى من المجرم ويقضى بإعدامه، وقتها سنقيم العزاء، مضيفة: «أريد حق ابنتى، فالنار تتأجج في صدرى.. وأطالب بإعدامه مثلما حرم ابنتى من شبابها وحرم أولادها منها». |
|
|