العودة   منتدى زين فور يو > ღ◐ منتديات زين فور يو الاجتماعية ◑ღ > منتدى الأسره و المجتمع
 
 
إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-25-2018, 08:51 AM   #1
سواها قلبي
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 6,582
افتراضي "عبد الرحمن" يحكي قصته مع الإدمان ومحاولات الانتحار وسكن الخرابات ويوجه رسالته للشباب


23 يناير 2018 - 6 جمادى الأول 143904:20 PM


"عبد الرحمن" يحكي قصته مع الإدمان ومحاولات الانتحار وسكن الخرابات ويوجه رسالته للشباب: خذوا العبرة من قصتي
تأثر بقريب السوء وألفاظ الأصدقاء والسفر بلا رقيب وفضول التجريب






عالم الإدمان هو خليط من المآسي والمواقف المؤلمة، وحالات من الخسارة والضياع، إلا أن هناك أمل في الله أن يتحول ذلك كله إلى النقيض تماما، ولكن بعد أن يغير المدمن "ما بنفسه" ويتحول من عالم الإدمان إلى عالم التعافي والبحث عن الذات والطريق الصحيح , وفي قصة ضيفنا في هذا اللقاء تأكيد على أن الوطن يحتوي أبناءه وأن مراكز العلاج متميزة وأن شبابنا فيهم الخير مهما زلت بهم القدم ومهما تعثروا في دروب الخطأ.

تعاطي منذ الحادية عشرة

يقول الشاب عبد الرحمن : "بدأت التعاطي في سن مبكرة جدا حيث لم أتجاوز الحادية عشرة من العمر، لم يكن السبب أصدقاء السوء كما يحدث دائما، بل كان أحد أقارب السوء، الذي كان يستغلني لإحضار المادة المخدرة له، حيث كان يطلب مني نقل بعض الحاجيات له دون أن أعرف ماهيتها، إلا أن الفضول كاد يقتلني لمعرفة ما تحتويه تلك الحاجيات، وبالفعل اكتشفت أنها حبوب مخدرة كان يقوم بترويجها، بعد أن يأخذ منها ما يحتاجه لنفسه، وبدأت لدي رغبة ملحة في أن أصبح مثله وأتعاطى تلك الحبوب، فقمت في البدء بسرقتها منه دون أن يشعر واستخدامها".

ويضيف "لم أستمر في التعاطي، وتخوفت من تأثيراتها وتوقفت لمدة ثلاث سنوات، ثم عدت مرة أخرى، وكانت لدي الرغبة للقيام بترويج الحبوب المخدرة، وهو ما حصل بالفعل حيث كنت أقوم بشرائها وبيعها، وتوفير ما أحتاجه للتعاطي الشخصي، وكنت أحضرها لزملائي بالحارة، وطوال هذه الفترة كانت أسرتي لا تعرف بما يحدث معي، حيث كنت أحظى بثقتهم بشكل كبير، وملتزم بأداء الصلاة في وقتها، خصوصا أنني من بيت محافظ جدا، وحريص أشد الحرص على عدم حمل المخدرات معي أو حفظها بالمنزل، إضافة لالتزامي بالدراسة ونجاحي المستمر، ومكثت على هذه الحال مدة خمس سنوات، وبعدها قمت بتجريب (الحشيش)، الذي كنت أوفره في البداية لزملائي في الحارة دون أن أتعاطاها ما جعلهم يشعرون بالغضب مني وترديد عبارات مثل (أفا صرنا مو قد المقام) والشك بأن الصنف الذي أحضره لهم مغشوش ونحو ذلك، حتى بدأت في التعاطي معهم، وقد كنت أوفر الحشيش من خلال عملية المبادلة بإعطاء الحبوب والحصول عليه".

سفر وخمر وترويج

ويتابع الشاب عبدالرحمن قائلا" بدأت مرحلة جديدة في عالم الضياع، ففي المرحلة الثانوية سافرت لأول مرة إلى إحدى الدول القريبة ، وقمت بشرب الخمر لأول مرة، وأصبحت لدي جرأة أكبر، حيث حاولت تهريب زجاجات من الخمر إلى داخل المملكة، وصرت أروج الحبوب والحشيش والخمر، وبعدها دخلت الجامعة، وأثناء ذلك تعرفت على أحد الأشخاص، الذي كان يتعاطى مادة غريبة علي، وعندما سألته كان يقول لي (خليك على اللي تتعاطاه هذا شي أكبر منك)، وهو ما اعتبرته تحديا، من هذا الذي يستخدم مخدرا لا أستطيع استخدامه، وأصررت عليه، بعدما رأيته يستخدم تلك المادة، ويسقط على الأرض، وعرفت منه أنها (الهيروين)، وبدأت الدخول لهذا العالم (متعاطيا)، وأثناء الامتحانات الفصلية للسنة الأولى بقي لدي اختباران وجاءني اتصال من صديق يخبرني أنه سيسافر إلى دولة أوروبية ويعرض علي مرافقته متكفلاً بكل تكاليف السفر ، وبالفعل فرطت في دراستي وتركت الاختبارين وسافرت معه، وكنا نتعاطى ونقوم بتهريب كمية من الهيروين، وبيعها .

الانتحار والتشرد بسبب الإدمان

ويتابع "تغيرت حياتي كثيرا بعد ذلك، فلقد سيطرت المخدرات على تفكيري ونفسيتي وزاد حالي إلى الأسوأ وبدأت تصرفاتي تضطرب في كل شيء حيث حاولت الانتحار ، وبعد محاولتي الأولى بدأ والدي بالشعور بأنني أتعاطى المخدرات، وقام بمحاولة مراقبتي وتشديد الضبط على خروجي ولكن كان الأوان قد فات ولم يمنعني ذلك من مواصلة التعاطي ثم الوصول لحالة نفسية مزرية واكتئاب وآلام تقتلني فقررت معها الانتحار مرة ثالثة وتعرضت بسببها لإصابات ومكثت في العناية المركزة مدة أسبوع وبعد أن استيقظت، لم أجد أحدا قريباً مني سوى أسرتي التي كانت تزورني باستمرار".

ويضيف "بعد أن خرجت من المستشفى هربت وابتعدت عن أسرتي لدرجة أنهم ظنوا أنني توفيت، ووصلت لمرحلة أصبحت فيها أنام في الطرقات وأفترش (كرتون) وألتحف (كرتون) ،ومكثت على هذه الحالة عدة أيام ثم قررت التوقف عن التعاطي وعدت للمنزل ففرح بي أهلي وهم غير مصدقين أنني على قيد الحياة، وهددني والدي بأنني لو خرجت من المنزل بعد الآن فإنه سيقوم بتكسير قدمي حتى لا أستطيع المشي، ومرت أيام قليلة ولم أستطع التغلب على أعراضالحاجة للتعاطي فقررت بعدها أن أخرج من المنزل وسرقت (أنبوبة الغاز)، وبعتها واشتريت بقيمتها جرعات المخدر، وقررت ألا أعود للمنزل خشية من تهديد ووعيد والدي، وذهبت لأحد الأحياء القديمة، وكنت أمكث طويلاً في إحدى حدائقه وتحت جسر الطريق "الكوبري" ، وعند النوم أذهب إلى أحد المنازل الخربة والآيلة للسقوط لأنام فيه، وكنت أهرب من الجهات الأمنية وأحاول الاختباء عنهم .

القبض والعلاج

ويصمت عبدالرحمن قليلاً مستذكرا معاناته الكئيبة ثم يواصل سرد قصته : في يوم من الأيام كنت جالسا في الحديقة وجاءني شخص تظهر عليه علامات الاستقامة وسلم علي وسألني إذا ما كنت أحتاج شيئا لمساعدته، وكنت أخاف منه، وأكد لي خلال حديثه معي أنه يتعشم فيني خيرا وأنه يرى فيني إنساناً مختلفاً عما أنا عليه، وأعطاني رقمه وطلب مني الاتصال به عندما أحتاجه مؤكدا بأنه سيكون سعيدا بمساعدتي، ومرت الأيام وأنا على حالي، وكنت أرى ذلك الشخص بين فترة وأخرى يحضر لنفس المكان ويتحدث مع الذين يعانون نفس معاناتي، ولكنني كنت لا أملك القرار وأعاني من الإدمان والهلاوس والمرض , وذات يوم استيقظت فجأة من نومي لأجد نفسي مكبلاً، وحولي رجال أمن وأحد أقاربي معهم، وقاموا بأخذي إلى أحد أقسام الشرطة، فعرفت منهم أنهم كانوا يراقبونني بعدما رآني أحد الأشخاص الذين يعرفونني في الحديقة وأنا أتعاطى، وقد قام بإخبار والدي الذي نسق مع إحدى الجهات الأمنية للقبض علي وهو ما تم بعد أن عدت (للخرابة) التي أنام فيها، وزارتني حينها والدتي وعندما رأيتها انهارت قواي ولم تعد قدماي تحملاني من هول الموقف، فقمت بتقبيل يديها وقدميها وأنا أبكي وكانت تبكي كثيرًا، وكنت أعتذر منها بشدة، وطلبت منها ألا تزورني في هذا المكان فقالت لي كلمات صادمة جعلتني لا أقوى على رفع رأسي والنظر في عينيها وبدأت بالتفكير جديا بأن أترك المخدرات، حيث قالت لي "أنت اللي (جبتني) هنا ودام هذا حالك (لازم أجي لك دايم)" وعندها اشتعلت فيني الغيرة والمروءة وسألت نفسي كيف أرضى لوالدتي أن تحضر لمكان مثل هذا لأول مرة في حياتها وأدخلها بين الرجال وهي بهذه السن؟، وأثناء ذلك كان والدي يقوم بالتنسيق من أجل إدخالي إلى مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياضالتابع لوزارة الصحة .

مرحلة منزل منتصف الطريق

ويواصل المتعافي عبد الرحمن قصته : تم تنويمي بناء على طلب والدي بأحد الأجنحة في مجمع الأمل بالرياض، ولكني لم أكن أرغب في التنويم ولدي شعور بالاحتقان تجاه والدي وما فعله بي، وتعهدت مع نفسي أن أعود للتعاطي انتقاماً منه، وفجأة رأيت ذلك الشخص الذي كان يزورني في الخرابة ، حيث كان يتجول داخل الجناح الذي كنت منوماً فيه، فاستوقفته، وعرفت حينها أنه يعمل في المجمع مرشداً دينياً وكان يذهب لمثل تلك الحدائق متطوعاً لتقديم النصح للمتعاطين ويقوم بمساعدة من يرغب بالعلاج بكل يسر وسرية، وسألته هل تذكرني فأجاب بأنه يتذكرني بالفعل وذكر المكان الذي قابلني فيه، وسألني كيف حضرت للمجمع فأخبرته بالقصة، وكان سعيدا حيث ذكر لي أنها البداية، وأنني سأكون سعيداً قريباً

مجمع الأمل يتحدث

من جانبه يعلق مدير الإعلام الصحي والعلاقات بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض حمد بن مشخص العتيبي على قصة عبدالرحمن مؤكداً أن القصص كثيرة ومبشرة بالخير ولله الحمد، ويقول : نواجه الكثير من القصص لحالات الادمان التي يشيب لها الرأس ولكن بفضل الله ثم تكاتف الجهود وخبرة العاملين ننجح في إعادتهم إلى طريق الصواب وتعافيهم .

ويضيف ابن مشخص : الشاب السعودي بفطرته يحب الخير ويرفض الانحراف ولديه الغيرة على نفسه وأهله وبره في والديه وحبه لدينه و لوطنه وهي مرتكزات أساسية في علاج أي حالة ويجب أن نكون دوماً متفائلين بأن كل ضال سيهتدي وكل مدمن سيتعافى وكل مريض سيتشافى بعون الله ثم متى ما وجد من يدله الطريق الصحيح ويساعده ويوعيه ويثقفه .

ويطالب حمد بن مشخص بضرورة تكثيف برامج التوعية والتثقيف وبرامج الوقاية من المخدرات لأن المخدرات خطر كبير وشريك رئيسي في كل جريمة ودمار للعقول والأنفس , كما دعا من أبتلي بهذا الداء بطلب العلاج مشيراً إلى أن مراكز العلاج متوفرة وتقدم خدماتها ولديها الخبرة والعلم والبرامج التي ستساعد بحول الله على التعافي .























https://sabq.org/j9vdRq


سواها قلبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir