العودة   منتدى زين فور يو > ღ◐ منتديات زين فور يو العامة ◑ღ > منتدى خاص بالاثرم
 
 
إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-22-2020, 10:16 PM   #1
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 376
افتراضي هل العذراء في الكتاب المقدس فعلا عذارء أم والعياذ بالله ..

بسم الله الرحمن الرحيم


تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً ..

أين ولد الرب يسوع ( الله ) ؟!

ولد في مذود البقر !

سبحان الله .. لماذا ؟

لأنه لا يوجد مكان في المنزل !

يقول لوقا :

" ولدت ( مريم المخلوقة ) ابنها البكر وقطمته وأضجعته في المذود إذ لم يكن لهما موضعٌ في المنزل " ( 2 : 7 ) .

ولد الرب يسوع ( الله ) في مذود البقر ..

كيف ينام الرب في مذود البقر ؟!

وبعد ذلك يبصق أحد خلقه والعياذ بالله في وجهه ويستهزأ به ويضربه ويصلبه .. ويموت بين لصين ..

بل لقد وصل بهم الحد إلى لعن المسيح عيسى ابن مريم ( ربكم وحبيبكم ) في كتابكم الذي كتبوه بأيديهم وقالوا إنه من عند الله ..

هذا الإله ملعون .. وإبليس ملعون ..

أنظر رسالة بولس الثانية إلى غلاطية ( 3 : 13 ) يقول :

" إن المسيح حررنا بالفداء من لعنة الشريعة، إذ صار لعنة عوضا عنا _ لأنه قد كتب :

" ملعون كل من علق على خشبة "

لذا فإن قول المسلمين بأن المسيح لم يصلب ولم يقتل .. هو قول يرفع اللعن عن المسيح عليه الصلاة والسلام ، إن كنتم تعقلون .

يقول لوقا :

" ولما ابتدأ يسوع كان لهُ نحو ثلاثين سنة وهو على ما كان يظن ابن يوسف .... " ( 3 : 23 )

لوقا يقول : " على ما كان يظن "

إذ أن قضية عيسى كونه ولد من غير أب كانت معروفة مثل الشمس !! لا بل مشهورة عند اليهود حتى إنهم رموا أمه العذراء بالزنى .. إلى أن جاء القرآن الكريم وبرأهما وشهد لها بالطهر والعفاف .. لا بل إنها أطهر نساء العالمين رغم أنف اليهود ..

شك اليهود في المسيح وأمه واتهموهما بالزنا .. وشك النصارى واختلفوا في نسبه .. فمتى المزعوم قال إنه ابن يوسف بن يعقوب .. ولوقا قال إنه ابن يوسف بن هالي .. وبولس يقول انه ابن الله .. وابن داود .. وابن الإنسان .. لا يمكن للمرء أن يعرف حقيقة المسيح .. لم نعرف أحداً له أربعة آباء سوى المسيح ..

مما يثبت أنكم واليهود ليسوا على يقين من أمره لا في ميلاده ولا في إلوهيته ولا حتى في صلبه ..

وكان من الممكن أن يسري هراؤهم هذا في العالم أجمع لولا أن أنزل الله القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم ليبين للناس الحقيقة .. فجاء القرآن منزهاً لعيسى وأمه بكل تأكيد .. وشهد ببراءتهما من كل ما حاولوا إلصاقه بهما إذ بشرت الملائكة مريم بأنها أشرف نساء العالمين ..

يقول الله سبحانه وتعالى في سورة آل عمران :

” وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ {42} يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ {43} ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ {44} إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ {45}‏ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ {46} قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ {47} ".

واصطفاك على نساء العالمين ..

إن هذا التكريم والتشريف لم تحظ به مريم حتى في الكتاب المقدس ..

" يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ {43} "

ما هو مصدر هذه التلاوة الجميلة والسامقة التي تحرك مشاعر الإنسان نحو السمو والبكاء ؟

إن الآية رقم ( 44 ) تجيب عن هذا السؤال ..

" ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ {44} "

وعلى الرغم من تمام علمنا وإيماننا الكامل بأن القرآن الكريم هو كلمة الله الحقيقة ..

فإننا مع ذلك سنفترض جدلاً للحظة صدق أعداء محمد صلى الله عليه وسلم فيما زعموا من أنه ألّف القرآن الكريم ..

لقد كان يخاطب قومه من العرب وسواء وافقوه أو لم يوافقوه .. فقد أخبرهم في أسمى الأساليب وبكلمات كادت تحترق في قلوبهم وأفئدة مستمعيه :

أن مريم أم عيسى عليهما السلام الإسرائيلية من ناحية الجنسية اصطفيت على نساء العالمين .. فلم تكن التي اصطفيت أمه ( أي أم محمد صلى الله عليه وسلم ) أو زوجته ولا حتى ابنته ولا أي امرأة عربية أخرى . بل كانت امرأة إسرائيلية !

*** فهل يمكن لأحد أن يُفسر هذا الأمر ؟

فبالنسبة لكل أحد تأتي أمه وزوجته وابنته قبل نساء العالمين في المنزلة ..

فما الذي يعدو نبي الإسلام أن يُكرم امرأة من المعارضين ؟! وبخاصة من اليهود ؟!

ولكن السؤال الأهم الذي يجب أن يسأله كل عاقل هو كيف يجعل كل من متى ولوقا في هاتين القائمتين للمسيح أباً بيولوجياً ( يوسف ) ؟!

فهل هما يريدان يشاركا اليهود في تخرصاتهم عن عذرية مريم .. أم أنهما يريدان أن يغطيا الشمس بقطعة نقود يضعانها على أعينهما ؟.

إذ كيف تكتب هذه السلسلة الطويلة من الآباء لإنسان ليس له أب .. سبحان الله ..

إذاً فالمسيح بريء من هذا النسب الذي تراكمت فيه الأخطاء لا سيما محاولة ربطه بيوسف النجار مما يوحي بغمز في شرف أمه وأنها جاءت به نتيجة اتصال غير شرعي قبل الزواج من خطيبها كما زعم اليهود ..

القرآن الكريم يقول عيسى ابن مريم انتهى نسبه إلى أمه .. ولم يقل ابن فلان .. مريم العذراء البتول ..

وللحديث بقية ..

اخوكم : الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-30-2020, 09:35 PM   #2
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 376
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

نحن المسلمين نؤمن كما أخبرنا القرآن الكريم أن مريم لم تكن مخطوبة وحتى لم تتزوج في حياتها من أي رجل ..


أما في اعتقادكم وكما تروي لنا الأناجيل المحرفة إنها كانت مخطوبة ومتزوجة .. تعالوا معي لنقتبس من الكتاب المقدس بعض النصوص ونرى ذلك ..

يقول لوقا : مريم كانت مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف .. كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلاً ؟ :


أمامنا نصان متناقضان تماماً .. الأول يقول فيه لوقا أو من دسّ هذا النص في إنجيله : إن مريم كانت مخطوبة ليوسف ، بينما الثاني تناقضه مريم وتقول : أنا لست أعرف رجلاً !

فإذا كانت مريم لا تعرف رجلاً معنى ذلك أنها لم تكن مخطوبة ليوسف هذا وإلاّ لما استغربت من البشارة بميلاد عيسى وقالت :

"كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلاً "


إذ ليس بعد الخطوبة إلا الزواج والحمل والولادة ! فهل لوقا هو الصادق في أن مريم كانت مخطوبة ؟

أم أن مريم هي الصادقة في أنها لم تكن تعرف رجلا ً !؟

ثم كيف يقع لوقا في هذا التناقض ..

ومما يؤكد أن مريم لم تكن تعرف يوسف هذا ولا غيره من الرجال كما قالت هو كونها كانت متعبدة في الهيكل .. ومكرسة نفسها لخدمته منذ نعومة أظفارها . إذ أن أمها قد نذرتها لذلك وهي لم تزل جنيناً في رحمها .. ومنذ أن دخلت الهيكل لم تخرج منه حتى بلغت ..

لذا فإن قولها للملاك :

" كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلاً "

هو قول صدق وهي صادقة تماماً فيما قالته ..


تصورا معي طفلة صغيرة دخلت ديراً للنساء وترهبنت منذ نعومة أظفارها ولم تخرج منه إلا في سن الخامسة عشر تقول :

" أنا لست أعرف رجلاً "

فهل نصدقها أم لا ؟!

وأنتم أيها النصارى أنفسكم ترددون اسمها وتقولون مريم " العذراء البتول " وهي حقاً كذلك ..

لأن معنى العذراء هي البنت البكر المحتفظة بعذريتها ولم يمسسها رجل .. أما البتول فهي الفتاة المنقطعة عن الرجال ولا أرب لها فيهم .. فكيف يزوجها الكاتبان ليوسف هذا وبعدها يقولان عنها العذراء البتول !؟ لأنها إن تزوجت لم تعد عذراء ولا بتولاً !! حتى لو رموها في أحضان شيخ عجوز على حافة قبره ..

وكما نلاحظ من ناحية أخرى أن سؤال مريم هذا لم يجب عليه لوقا . إذ أن قوله :

" الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك أيضاً القدوس المولود يدعى ابن الله " ( 1 : 34 – 35 )

لا يشكل جواباً على سؤالها ..

ولكن القرآن الكريم إذا سألت نفس السؤال أعطاها الجواب ..

" قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ "

فماذا قال القرآن الكريم ؟!

لقد ردّها الله سبحانه وتعالى إلى القدرة والمشيئة والكلمة التي خلق بها الكون كله .. إذ قال :

" كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ {47} ". ( سورة مريم )

هذا ما جاء في سفر التكوين أن الله خلق الكون وكل شيء فيه بالكلمة ( كن فيكون )


وللحديث بقية ..

اخوكم : الاثرم



التعديل الأخير تم بواسطة AL-ATHRAM ; 09-30-2020 الساعة 09:39 PM
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-07-2020, 11:05 PM   #3
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 376
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


** إخوة الرّب ..


قد سمى الإنجيل يسوع : ابن يوسف فقال :

" ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة وهو على ما كان : ابن يوسف ابن هالي .. " ( لوقا 3 : 23 ) .

وقد دعت مريم يوسف رجلها : أبا لابنها يسوع ( الله ) .. فقد كان :

" أبواه ( مريم ويوسف ) يذهبان كل سنة إلى أورشليم في عيد الفصح ... ولما أبصراه اندهشا .

وقالت له أمهُ : يا بني لماذا فعلت بنا هكذا . هو ذا أبوك وأنا كنا نطلبك معذبين . فقال لها لماذا كنتما تطلبانني .. ثم نزل معهما وجاء إلى الناصرة وكان خاضعاً لهما .. " ( لوقا 2: 41 – 52 )

(( كان الله خاضعاً لهما ))


تعبير " إخوة الرب " .. يطلقه النصارى على إخوة أشقاء لأم .. وأخوات أشقاء لأم .. للمسيح .. ثم يختلفون في إخوة الرب ..


1- هل الأُخوة على الحقيقة ؟ أي هم مولودون مثله من مريم .. ولكن يختلفون عنه في أن المسيح مولود بدون زرع بشر .. وهم مولودون من زرع بشر .. هو يوسف النجار ..


2- هل الأخوة على المجاز .. أي هم من المؤمنين به .. والمناصرون له ؟ وإذا كانت الأخوة على الحقيقة ..


أ- فهل هم من يوسف النجار ومريم .. وقد ولدوا بعد ولادة المسيح .. لأن المسيح هو بكر مريم ؟

ب- هل هم من يوسف من زوجة سابقة له على مريم ؟

ت- هل هم أولاد خالة له تسمى مريم ؟


أما نصوص الأناجيل . فإنها :

1- تصرح بولادة المسيح من مريم وهي عذراء بدون زرع بشر.. كما صرح القرآن الكريم .

2- وتصرح بإخوة أشقاء وأخوات شقيقات للمسيح من أمه بعد ولادته .. ولم يصرح القرآن الكريم ..

3- وتصرح بإخوة له وأخوات على المجاز ..

4- وتصرح بأن إخوته لم يؤمنوا بدعوته ..

5- ثم تصرح بأن بعض إخوته آمنوا به ..

وإيمانهم به .. وعدم إيمانهم به هو من باب التناقض في معاني الأناجيل .. أما وجود إخوة حقيقيين له وأخوات حقيقيات له .. فإننا نقول للنصارى :

هذا إن سلمتم بصحته .. يكن من باب الدلالة على إنسانيته .. لا على إلوهيته .. وها نحن نذكر النصوص ونجادل بها _ على ما هو المكتوب .. على طريقة إلزام الخصم بما يسلم بصحته _ .

أولاً : النصوص التي تدل على أنهم ولدوا بعد يسوع ..

1- يقول لوقا :

" فولدت ابنها البكر .. وقمَّطتهُ في واضجعتهُ في المذود " ( 2 : 7 )

( وولدت ابنها البكر ).., هو قول يدل على أنها ولدت غيره .. وأما البكر بين أبنائها فهو المسيح ..

2- يقول متى ( 1 : 24 – 25 ) :

" فلما استيقظ يوسف من النوم فعل كما أمرهُ ملاك الرب (( وأخذ امرأتهُ )) ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر .. ودعا اسمهُ يسوع .."

يدل على أنه قد عرفها أي وطئها بعد ولادته .. وما كان قد وطئها قبل ولادته . . ووطؤها بعد ولادته .. لا يليق بمنصب الإلوهية _ كما يدعي النصارى فيه _ إذ هو يكون قد وطئ أمًّا إلهيه . .

2- يقول متى ( 1 : 18 ) :

" لما كانت مريم أمُّهُ مخطوبة ليوسف قبل أن يجتمعا وُجدت حبلى من الروح القدس "

قوله قبل أن يجتمعا يدل على أنهما قد اجتمعا بعد ولادته .. أي وطأها ونكحها . .


وللحديث بقية ...

اخوكم : الاثرم


التعديل الأخير تم بواسطة AL-ATHRAM ; 10-07-2020 الساعة 11:09 PM
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-16-2020, 08:18 PM   #4
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 376
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

ثانياً : النصوص التي تدل على إنهم أخوة أشقاء وأخوات شقيقات على الحقيقة ..


1- في إنجيل يوحنا ( 2 : 12 ) :


" وبعد هذا انحدر إلى كفر ناحوم هو وامُّهُ واخوتهُ وتلاميذهُ ... "


قوله ( أمه وإخوته ) يدل على أنه مشى في البلاد للدعوة إلى الله مع أمه .. وأنها دعت معه إلى الله ..


ولو أن يوحنا لم يذكر (( وتلاميذه )) بعد { وأخوته } لدلت إخوته على إخوة مجازية أو أخوة طبيعية .. ولاحتمالها المعنيين .. ما كانت تكون نصاً قاطعاً في الأخوة الطبيعية ..

2- يقول متى ( 12 : 46 – 50 ) :

" وفيما هو يكلّم الجموع إذا أمُّهُ واخوتهُ قد وقفوا خارجاً طالبين ان يكلّموهُ . فقال لهُ واحدٌ هو ذا أمُك واخوتك واقفون خارجاً طالبين ان يكلّموك . فأجاب وقال للقائل لهُ. مَنْ أمّي ومَنْ إخوتي. ثم مدَّ يدهُ نحو تلاميذه وقال ها أمّي وإخوتي . لأن من يصنع مشيئة أبي الذي في السماوات هو أخي وأختي وأمّي "

في هذا النص تجد أن إنساناُ يقول للمسح :

إن أمك وإخوتك يطلبونك .. وقوله هذا قد يدل على أم مجازية .. وإخوة مجازيين .. ويدل أيضاً على أم حقيقية وإخوة حقيقيين .. ولاحتماله هذين المعنيين .. تجد أن قوله :

" من يصنع مشيئة أبي الذي في السماوات هو أخي وأختي وأمي "

قد عيّن أحد المعنيين وهو أن الطالبين له كانوا على الحقيقة ولم يكونوا على المجاز ..

3- يقول مرقس ( 6 : 3 ) :


" أليس هذا هو النجار ابن مريم . وأخو يعقوب ويُوسي ويهوذا وسمعان .. أوًليست أخوته ههنا عندنا "


فقد نسبه اليهود إلى يوسف النجار .. وهو منسوب إليه مجازاً لأنه لم يعرف أمه حتى ولدت ابنها البكر .. ونسبوا إليه أربعة إخوة هم يعقوب ويُوسى ويهوذا وسمعان ..


ولو كانت الأخوة مجازية (( فلماذا ذكروا أربعة )) وقد كان له كثيرون يصنعون إرادة أبيه الذي في السماوات ؟

وفي كتبكم أيها النصارى أنه له أختان أيضاً هما أستير وثامار ..


وهذا حوار دار بين المسيح مع اليهود والاتهامات المتبادلة بينه وبينهم ..

قال اليهود للمسيح :

" إننا لم نولد من زنا لنا أب واحد هو الله " يوحنا ( 8 41 )

فقال له المسيح :

" أنتم من أب هو إبليس " ( يوحنا 8 : 42 )

هنا إشارتهم إلى الزنى .. غمز من اليهود في ميلاد المسيح إذ كانوا يزعمون أن مريم ولدته من زنى ( حاشا لله ) ..


وللحديث بقية ..

أخوكم : الاثرم

AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-29-2020, 09:29 PM   #5
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 376
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

ثالثاً : النصوص التي تدل على عدم إيمان أخوته به :

1- يقول يوحنا ( 7 : 1 – 9 ) :

" ... وكان عيد اليهود عيد المظالّ قريباُ . فقال لهُ إخوته انتقل من هنا واذهب إلى اليهودية لكي يرى تلاميذك أيضاً أعمالك التي تعمل . لأنه ليس أحدٌ يعمل شيئاً في الخفاء وهو يريد ان يكون علانية . ان كنتَ تعمل هذه الأشياء فأَظهر نفسك للعالم. لأن إخوتهُ أيضاً لم يكونوا يؤمنون بهِ فقال لهم يسوع ان وقتي لم يحظر بعدُ . وأما وقتكم ففي كلّ حينٍ حاضرٌ . لا يقدر العالم ان يبغضكم ولكنهُ يبغضني أنا لأني اشهد عليهَ ان اعمالهُ شريرة. اصعدوا أنتم إلى هذا العيد . لأن وقتي لم يكمل بعدُ . وقال لهم هذا ومكث في الجليل . "

ففي هذا النص تصريح من يوحنا بعدم إيمان إخوته لقوله :

" لأن إخوتهُ أيضاً لم يكونوا يؤمنون بهِ "

2- في إنجيل مرقس ( 3 : 21 ) : أن المسيح لما صنع معجزات بإذن الله .. اجتمع عليه خلق كثير ..

" ولما سمع أقرباؤهُ خرجوا ليمسكوهُ لأنهم قالوا : أنهُ مختلٌّ. "

فأقرباؤه ههنا هم أنسباؤه من سٍبطه .. والذين خرجوا ليمسكوه عن الدعوة من أقربائه .. لا يستبعد أن منهم إخوته الذين لم يؤمنوا به .

رابعاً : النصوص التي تدل على إيمان إخوته به :

يقول بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس :

إن المسيح بعد قيامته من الأموات ظهر لصفا _ وهو بطرس _ ثم للاثنى عشر ، وبعد ذلك ظهر دفعة واحدة لأكثر من خمسمائة ..

" وبعد ذلك ظهر ليعقوب " ( 15 : 7 ) .

ويعقوب هو أخوه .

يقول بولس في رسالته إلى أهل غلاطية :

" لم أر غيره من الرسل إلا يعقوب أخا الرب " ( : 1 : 19 )

جعل بولس للرب أخاً ويقصد هنا بالرب " يسوع " ويعقوب أخو المسيح من أمه مريم .. كيف يكون هو الرب ..


وهو مولود مخلوق كان في المهد ثم صار صبياً ثم شاباً ؟! مشى ونام وأكل وجاع وأخرج وخاف وبكى وحزن وصلَّى .. وحسب قول الأناجيل لطموه ولكموا وبصقوا في وجه واستهزءوا فيه وجلدوه وصلبوه ودفنوه !!! ما هذا الرب الذي تتحدث عنه الأناجيل ؟!!!!



وللحديث بقية ..


اخوكم : الاثرم


AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-2020, 08:23 PM   #6
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 376
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


خامساً : إبعاد المسيح لمريم عن إخوته لعدم إيمانهم به :


ومكتوب في إنجيل يوحنا : أن المسيح وهو على الصليب .. رأى أمه واقفة مع يوحنا .. فقال لأمه :

" .. يا امرأة هو ذا ابنك . ثم قال للتلميذ : هو ذا أمك . ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته ."

وهذا النص يدل على أن إخوته إلى حين الصلب _ كما تزعمون _ لم يكونوا على وفاق معه ، ولا مع أمه . وإلا ما كان يسلمها إلى يوحنا لتعيش في كنفه ، وما كانت هي ترضى به .


قد تكلمت عن نسب المسيح ...

وهنا أحب أن أضيف تعليق بسيط :

نقطة مهمة متصلة بنسب المسيح عليه السلام :

في خطأ شائع موجود في الإنجيل عموما .. ان دائماً نداء يوجه للمسيح يا ( ابن داود ) ..


** سنحقق هذه القضية وهي :

النداءات الموجة في الإنجيل أو نسب المسيح إلى داود وسنثبت بطلان أساساً نسب المسيح إلى داود .. وانه لا ينتسب إلى داود وإنما ينتسب ( لهارون ) وأنه من سبط اللاويين ولا علاقة له بداود على الإطلاق ..

في الحقيقة إن المعلومات التي سأستقيها هي من مصدري الأساسي وهو الكتاب المقدس وأيضاً من القرآن الكريم فهو جاء في الكتاب المقدس في النصوص ..

في أناجيل متى ولوقا .. ولما دخل المسيح إلى أورشليم دخول الإنتصاري .. الأولاد هللوا وقالوا أُوصًنَّا مبارك الآتي باسم الرب .. مبارك ابن داود .

المقصود هنا في كلمة ( ابن داود ) إنهم يرجعوا بنسب المسيح إلى سبط يهوذا اللي منه ( داود الملك ) .. لكن في الحقيقة أنا أحب أن أقول : إن مرقس يختلف في هذه المسألة ... فأنا سأخرج النص من إنجيل مرقس ( 12 : 35 – 37 )

" ثم أجاب يسوع وقال وهو يعلْم في الهيكل كيف يقول الكتبة ان المسيح ابن داود . لأن داود نفسهُ قال بالروح القدس قال الربُّ لربّي اجلس عن يميني حتى اضع أعداءك موطئاً لقدميك . فداود نفسهُ يدعوهُ ربّاً . فمن أين هو ابنهُ . وكان الجمع الكثير يسمعهُ بسرور. "

في مرقس هنا ينفي ان المسيح ( ابن داود ) لما أجي أنا أحقق هذا الأمر في القرآن الكريم

" يَا أُخْتَ هَارُونَ "


وهنا لما يقول يا أخت هارون معناه أنه هو بينسبها إلى سيدنا هارون أخو موسى عليهم أفضل الصلاة والسلام .. وموسى وهارون من سبط لاوي .. ومريم العذراء كانت مريم البتول التي عاشت في قدس الأقداس مع زكريا .. وهي أيضاً من سبط لاوي .. فالمسيح نسب إلى أمه .. لأنه من سبط لاوي ولم يكن على الإطلاق من سبط داود اللي منه يوسف خطيب مريم .

الفكرة في سبط داود .. لماذا ؟

انهم يريدون يلبسوا المسيح ثوب داود الملك على اعتبار أن هذا جاء ملك يخلص لبني إسرائيل ... لأنه هو سيعيد مملكة إسرائيل التي هي مملكة داود .. ففي هنا نص واضح جداً ان مرقس ينفي ان مريم تنتسب إلى سبط داود ولكنها تنسب إلى سبط لاوي وسبط لاوي هو سبط مخصص للهيكل ..

وخلاصة الكلام ان المسيح نادى بغير ما كان يتصور بني إسرائيل .. نادى بملكوت الله .. هم كانوا ينتظرون مسيحاً ملكاً مخلصاً يخلصهم ويحررهم من نيل الرومانيين .


من هنا نعلم :

ان غير معقول اطلاقاً ان نحن ننسب المسيح إلى واحد لا علاقة له به على الإطلاق وهو يوسف النجار .. فيوسف النجار عبارة عن خطيب لأمه .. كونا ننسب المسح أو ندخل المسيح كما رأيتم في سلسلة نسب يوسف فهذا لا يقره لا عقل ولا خُلق مع المسيح عليه أفضل الصلاة السلام .

إنما يُنسب إلى أمه ثم إلى نسبها الذي ينتهي كما رأيتم إلى سبط اللاويين وليس إلى سبط يهوذا كما ينادي دائماً ( يا ابن داود ) . لانه ليس لابن داود وإنما هو من سبط اللاويين .



وللحديث بقية ...

اخوكم : الاثرم

التعديل الأخير تم بواسطة AL-ATHRAM ; 11-08-2020 الساعة 08:30 PM
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir