02-15-2016, 04:52 PM | #1 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 7,136
|
صرف كل مايملك على علاجها وخسر وظيفته
هذه قصة جميلة مؤثرة ذكرتها داعية من أهل الشمال تقول
اصيبت فتاة بالثانوية العامة بمرض السرطان ولها ١٧ أخ ، أحدهم من أمها و١٢ أشقاء وأربع من أبيها ووالدتها متوفية . نقلت الفتاة للرياض للعلاج وسمعت أن للمرض علاج في أمريكا فطلبت من أبيها واخوتها نقلها للخارج للعلاج ، رفض الجميع طلبها بحجة عدم جدوى العلاج ( خسارة المبالغ التي تُصرف ) ورفضت الدولة رحلة العلاج لأنها غير مجدية الفتاة تشبثت بأخيها من أمها . . الشاب متوسط الحال ، لايملك سوى راتبه وبيت تشاركه فيه زوجته .. فقام الشاب رحمةً بأخته برهن البيت بمبلغ كبير وابتدأ بإجراءات السفر ، وعندما علمت زوجته ثارت وذهبت لبيت أهلها مهددةً إياه بعدم العودة مالم يرجع عن قراره .. الشاب أكمل الإجراءات متحملاً لوم إخوانه وغضب زوجته وسافر مع أخته.. وصرف كل مايملك على علاجها وخسر وظيفته وبعد ثمانية أشهر توفيت الفتاة وتكفلت السفارة بنقل الجثمان .. وعاد الشاب بجثة أخته وخيبة أمله بزوجته التي طلبت الطلاق وشماتة إخوته. وأخذ يبحث عن عمل واشتغل سائق سيارة في البلدية لحين توفر عمل آخر له . وبعد عدة أشهر اتصل به أحد أقرباء والدته من منطقة طريف ( شمال المملكة ) وبشره بأنه ورث مالاً ( كلالة ) عبارة عن أرض شاسعة تقدّر بالملايين ليس لمالكها وارثٌ سواه .. أخذت المعاملة وقتاً طويلاً واستلم صك الأرض وباع جزءاً من الأرض واستعاد بيته وكتبه باسم زوجته وبعث لها صك البيت وصك الطلاق . حاولت زوجته بشتى الوسائل الرجوع إليه لكنه رفض وبقية الأرض زرعها واشتغل بتجارة المواشي وانفتحت أبواب السماء له برزقٍ وفير وتوفيقٍ من رب العالمين .. يقول الشاب : لحظةاحتضار أُختي دعت الله بأن يفتح لي ربي باب الرزق كماءٍ منهمر .. وتزوج امرأةً صالحةً وابتدأ حياته من جديد. تقول الداعية : أنا ابنة الرجل الذي أسعد قلب أخته ووهبني اسمها المبارك .... قصة جميلة.. . . اللهم سخر قلوب الإخوان على أخواتهم ولا تحرمهم الأجر وألف مابين قلوبهم واجمع شملهم ولا تفرقهم ولا تشمت فيهم حاسداً ولا حاقداً ،، أخفى الله القبول : لتبقى القلوب على وجل . وأبقى باب التوبة مفتوحاً : ليبقى الإنسان على أمل. وجعل العبرة بالخواتيم : لئلا يغتر أحد بالعمل. لو كان الشكل والجسم أهم من الروح…. ما كانت الروح تصعد للسماء... والجسم يدفن تحت التراب!! كم من مشهور في الأرض مجهول في السماء،،،، وكم من مجهول في الأرض معروف في السماء،،،، المعيار التقوى ... وليس الأقوى أو الأغنى أو الأذكى أو الأجمل !! “ إن أكرمكم عند الله أتقاكم ” |
|
|