يوم الانتصار لحلب... «الشعب يريد طرد السفير»

[سواها قلبي]

الخميس، 15 ديسمبر 2016

يوم الانتصار لحلب... «الشعب يريد طرد السفير»


الغانم أعلن عن جلسة خاصة لـ «المدينة الجريحة» في 28 الجاري ودعا المجتمع الدولي إلى وقف حمامات الدم



كتب غانم السليماني وباسم عبدالرحمن وناصر المحيسن |
يوم لحلب في الكويت، المدينة المضرجة بدماء أهلها، ستكون حاضرة في مجلس الأمة في جلسة خاصة في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، كما أعلن رئيس المجلس مرزوق الغانم، وهي الحاضرة حكومياً في الدعوة إلى دورة طارئة لجامعة الدول العربية ولاجتماع عاجل لمنظمة التعاون الاسلامي، بهدف وقف نزيف الدم، والماثلة في الضمير الشعبي، الذي عبرت عنه الوقفة التضامنية، الداعية إلى نصرة الشعب السوري، والمرددة على مسامع السفارة الروسية في الكويت «ان الشعب يريد طرد السفير».

ودعا الرئيس الغانم الأمم المتحدة ممثلة بمجلس الأمن ووكالاتها الانسانية التابعة، إلى التدخل الفوري لوضع حد للمأساة الانسانية في مدينة حلب، كما دعا الدول الكبرى المؤثرة وذات الصلة بالملف السوري، إلى العمل فوراً في اتخاذ اجراءات عملية على الأرض، لوقف حمامات الدم والأعمال الانتقامية وحماية المدنيين من سكان المدينة وعلى رأسهم الاطفال والنساء.

وقال الغانم ان أولوية الأولويات الآن السماح لكافة المنظمات الانسانية الاغاثية الدولية والاقليمية، اضافة إلى المنظمات الحقوقية بالدخول الآمن للمدينة لمراقبة الوضع على الأرض، وضمان عدم سقوط المزيد من المدنيين وتوفير حماية انسانية لهم.

وجدد الغانم تأكيد الموقف الكويتي الذي تبناه سمو أمير البلاد منذ اندلاع الأزمة السورية قبل خمس سنوات، والقاضي بالتدخل الانساني هناك، والبحث عن حل سياسي يعبر عن طموحات الشعب السوري، ويضع حداً للمأساة الانسانية المتفاقمة في سورية.

ودعت الكويت أمس المجتمع الدولي ممثلاً في مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته التاريخية في وقف نزيف الدم وحماية المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى مدينة حلب السورية، في ضوء الأوضاع المأسوية فيها.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية في بيان إن دولة الكويت والتزاماً بمسؤولياتها العربية والإسلامية، فقد دعت إلى عقد دورة طارئة لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، كما دعت منظمة التعاون الإسلامي لعقد اجتماع عاجل للجنة التنفيذية للمنظمة على المستوى الوزاري، لبحث الوضع في سورية في ضوء تطورات الأوضاع المأسوية في مدينة حلب.

وقال انه استكمالاً لمساعي دولة الكويت في هذا الشأن، فقد أجرى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد اتصالات مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ومع عدد من نظرائه في الدول العربية والإسلامية لبحث الدعوة التي قدمتها الكويت وحضهم على الاستجابة معها.

وفي الوقفة التضامنية مع حلب، طالب النائب جمعان الحربش دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا بطرد السفراء الروس، شاكراً استجابة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لدعوة إقامة صلاة القنوت في المساجد، داعياً لفتح باب التبرعات لدعم الجيش الحر.

وأعلن ان «لدينا رسالة سنسلمها للسفير الروسي ووزارة الخارجية الكويتية، ان الشعب الكويتي لا يقبل بوجود لا سفير روسيا ولا سفير ايران، ومن يتطاول على دين أهل الكويت والشام سنوقفه عند حده».

وقال النائب وليد الطبطبائي إن «حلب لم تسقط ولن تسقط ومن سقط نحن العرب والمسلمون، اما أهل حلب فرجالها ونساؤها ابطال، وحلب لن تستسلم، أهلها قاتلوا روسيا وهزموها ونحن الذين استسلمنا».

وأكد «سنقف مع الثورة السورية حتى تنتصر ولن نخذلها، وهذه الوقفة ليست غريبة على أهل الكويت، ونسألهم ألا يقف الدعم والتضامن الكبير منهم».

وطالب النائب مرزوق الخليفة وزير الداخلية بتسهيل دخول السوريين، ممن لهم عوائل في الكويت.

ودعا النائب ثامر السويط إلى طرد السفير الروسي وقطع العلاقات مع روسيا، منذراً «ستكون لنا وقفة في مجلس الأمة في الجلسة الخاصة».

بدوره، اعتبر النائب عبدالله فهاد أن «الحضور كان رسالة نصرة لاهلنا في حلب»، مشيراً إلى ان «اول من تداعى لهذه القضية هو البرلمان الكويتي».

وقال فهاد انه «بعد جلستنا الطارئة سنقدم حلولاً ستكون عملية بإذن الله»، مردفاً انه «اذا كنا نتكلم عن بلد انساني فإن على وزارة الداخلية ان تفعل دورها بجلب عائلات اهلنا في حلب وان يُفعل الاسعاف الجوي»، مبيناً ان «الدول الاوروبية تتنافس على الشعب السوري ونحن احق بالشعب السوري من هذه الدول».

وقال النائب حمدان العازمي ان «هذه الوقفة ليست غريبة على الشعب الكويتي لنصرة اخواننا في سورية»، وأعلن عن نيته وعدد من الاعضاء تسليم رسالة إلى السفير الروسي.

من جانبه، قال النائب خالد العتيبي إن «قادة العالم وشعوبه تخلوا عن الشعب السوري، وهذا تمايز يدل على أن أرخص دم هو الدم العربي، ولابد من أن نقف ضد هذا النظام»، مطالباً بطرد السفير الروسي والانتصار للشعب السوري.








http://www.alraimedia.com/ar/article...1000/nr/kuwait