|
||||||||||
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-18-2024, 06:47 AM | #1 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 7,122
|
«أكل معاه بالليل وخلص عليه بالنهار».. أسرار قتل «استورجي الفيوم» بيد ابن عمه
الجمعة 16-02-2024
18:32 «أكل معاه بالليل وخلص عليه بالنهار».. أسرار قتل «استورجي الفيوم» بيد ابن عمه والدا المتهم: «لازم يتعدم وياخد جزاءه.. قتل شخصًا بريئًا» | كتب: محمد القماش | «ابنك ادبح يا حاج»، تلقاها «عجوز» في مكالمة هاتفية، لم يصدقها، وبنزوله الشارع أوقفته جارته بقرية علواية سعادة في الفيوم، لتؤكد عليه ما سمعه وتخبره مرة ثانيةً «ابن أخوك جاب رقبة ابنك»، لم يستوعب، تحرك إلى بيته سأل زوجته: «هو ابنك عبدالرحمن راح فين»، أجابت: «مرجعش من شغله لحد دلوقتى»، ليقصد الأب مكان تجمع عدد من المواطنين: «قلبى كان بياكلنى، وحسيت إن الكلام ده صح»، طالع ما لا يتمنى أحد أن يراه: «ابنه رقبته كانت شبه مفصولة عن جسمه، والدم مغرق الدنيا». يا افندم بقولك صاحب التليفون ده مدبوح 23 عامًا، هو عمر ابن عم «عبدالرحمن» و«إبراهيم»، تربيا في منزل واحد، وأكلا في طبق واحد، لم يتفرقا إلا وقت النوم، بدد صفوهما غيرة «الثانى» من ابن عمه، الذي فتح ورشة «استورجى» واستعد للزواج، بينما اتجه «إبراهيم» لطريق الإدمان. والد الضحية يحكى تفاصيل اليوم المشؤوم، قائلًا: «بقلب طفولى، استيقظ عبدالرحمن، وطلب منى شراء 3 تيشيرتات، فذهبت للسوق مع ابنى الكبير (محمود)، واتصل علينا (عبدالرحمن)، يصف لنا نوع الملابس اللى عايزها بالضبط». الاتصال انقطع مع «عبدالرحمن»، شعر الأب بريبة مع تكراره الرنين حتى خامس مرة، فأجاب عليه شاب لا يعرفه، سأله: «التليفون ده بتاع مين يا حاج»، استغربه الأب «بتاع ابنى يا حبيبى في حاجة؟»، ليجيبه «طيب تعالى هنا، ابنك مدبوح ومرمى وسط الشارع»، «اتدبح إيه، هو ابنى بتاع مشاكل أصلا»، هكذا تحدث والد «عبدالرحمن» إلى نفسه، وأعطى التليفون لابنه الثانى «محمود» ليكمل المكالمة الهاتفية: «يا افندم بقولك صاحب التليفون ده مدبوح»، كرر الشاب ما قاله للأب قبل قليل. والد وشقيق «عبدالرحمن»، تحركا إلى منزلهما، أوقفتهما جارة وجهت حديثها إلى الأب، مواسيةً إياه: «ابنك مدبوح، ابن أخوك خلص عليه الله لا يسامحه»، ثم أشارت إلى مكان الجثة حيث الأهالى بالعشرات يطالعون المشهد الدامى، وينتظرون حضور الشرطة، «مين هيدبحه عمل إيه؟»، سأل نفسه، كذب كلام السيدة والاتصال الذي تلقاه بذات المضمون. ماكنتش عايزه يستوعب الحقيقة لما وصل إلى بيته كان قد اقترب موعد وصول ابنه على الغداء، سأل زوجته: «عبدالرحمن جه من الشغل»، علا وجهها دهشة: «لأ ولا اتصل على يسألنى عن الأكل، زى ما هو متعود»، تحرك «العجوز» إلى الشارع، أفسح له الأهالى الطريق، وقف أمام جثمان الابن يجهش بالبكاء «يا حبيبى مش متخيل، تكون دى نهايتك، يا ضنايا يا فرحة عمرى». الشقيق الأكبر لـ«عبدالرحمن»، بكاؤه لم يتوقف على أخيه المغدور به، على حد قوله، فابن عمهما «إبراهيم» كان يجالسهما قبل الجريمة بيومِ يأكل ويشرب، ولم يكن هناك خلاف واضح، وأثناء ذهابه مع أبيه لشراء «تيشرتات» تلقى اتصالًا من أخيه يطلب منه خامة وشكل معين وسمع تشاجره مع ابن العم وقوله له «عيب عليك إنت عورتنى»، وبعدها انقطع الاتصال، ولما رد على مكالمتهما شاب كان يمر من مكان الواقعة وإخبارهما بأن «أخويا ادبح»، رديت على باقى المكالمة بأننا «خلاص جايين نخيط له الجرح»، موضحًا «أبويا كان في حالة صدمة ولا وعى، ومكنتش عايزه يستوعب الحقيقة». والد المتهم بقتل ابن عمه، في موقف لا يحسد عليه وهو إلى جوار أخيه والد الضحية، يقول: «طول عمرنا عايشين في بيت واحد، ناكل ونشرب، ومحدش عمره سمع لنا حس، والولاد طول عمرهم بيدافعوا عن بعض قدام أي غريب، واللى عمله ابنى معرفش له سبب ولا تفسير، ده لم يكتفِ بطعنة مرة أو اثنتين، ده دبحه». أم المتهم، تقدم نفسها باعتبارها أمًا للمجنى عليه «ده راضع مع عيالى»، مطالبة بإعدام ابنها مرتكب الجريمة «ده قتل شخص برىء دون ذنب ولازم ياخد جزاءه». |
|
|