العودة   منتدى زين فور يو > ღ◐ منتديات زين فور يو العامة ◑ღ > منتدى خاص بالاثرم
 
 
إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-10-2020, 07:32 PM   #41
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 352
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


من تحريفات بولس :

ولكن تمر الأيام ويأتي المسيح مولودا من عذراء ثم يبلغ رسالته ولكن يندس في دعوته أناس ما كانوا على صلة بالمسيح ومن هؤلاء شاول الذي هو بولس .. لقد كان شاول يمثل الحقد الأسود بين المسيحية وبين أتباع محمد الذي يأتي من نسل إسماعيل عليه السلام : إنه يقول في ( رسالة غلاطية ( 4 : 30-31 ) :


" لكن ماذا يقول الكتاب . اطرد الجارية وابنها لأنه لا يرث ابن الجارية مع إبن الحرة . إذا أيها الإخوة لسنا أولاد جارية بل أولاد الحرة "

** من هنا نرى أن الحرب بين الصليبيين وبين المسلمین سجال من وقت أن کتب بولس رسالته إلى أهل غلاطية .. فهم يعتقدون أنهم من نسل إسحق عليه السلام .. وبهذا النسب إلى إسحق فعلى رأيهم تكون لهم المواعيد ولهم الشريعة ولهم الملك .. ولكن عندما نسير في استقراء النبوات سنرى أن هذا الكلام سيضرب به عرض الحائط "



وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-18-2020, 08:07 PM   #42
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 352
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


نبوة حَبقُوق ..


الأذان : « لا إله إلا الله محمد رسول الله »

نأتي بعد موسى عليه السلام إلى حبقوق الذي يقول في سفره ( الإصحاح 3: عدد 3- 4 ) :


" الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران . سلاه . جلاله غطى السموات والأرض . امتلأت من تسبيحه . وكان لمعان كالنور . له يده شعاع وهناك استِتَار قدرته "

إن هذه النبوءة التي قالها حبقوق إنما تشير إلى مكة المكرمة . فقوله « الله جاء من تيمان » تشير إلى بلد في جنوب شرقی تبوك قرب من المدينة المنورة . وقوله « القدوس من جبل فاران » إنما هي إشارة إلى مكة المكرمة ..

وحينما يقول « جلاله غطى السموات » ماذا تعني هذه العبارة ؟

إن المسلم حينما يسمع إلأذان يتابع المؤذن ..إذن هي صيحات الله أكبر التي تتردد في الآفاق في كل الأرض التي يسكنها المسلمون قلوا أو كثروا .. إنها جلال الله الذي يغطي السموات والأرض .. إنها لا يمكن أن تشير إلى كنيس اليهود الذي يستخدم البوق .. ولا تشير إلى كنيسة النصارى التي تستخدم الجرس .. ولكنها تشير إلى مئذنة المسجد حيث يعلوها المؤذن ليشهد أن « لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله » .. وليعلن للناس كافة الله أكبر .. حتى إذا ما أقيمت الصلاة قام المسلمون خاشعين لله يسبحون ويكبرون ويسجدون بجباههم على الأرض تعظيما لله ..

ولا يحدث شيء من هذا لا في كنيس اليهود ولا في كنيسة النصاری .. فلا تمتلئ الأرض بتسبيح الله إلا في صلاة المسلمين .. بل وفي غير صلاتهم فهم دائما أهل التسبيح والتحميد ..

وأما قوله : « وكان لمعان كالنور .. له من يده شعاع وهناك استِتًار قدرته »

فما أعظم وما أمجد أن يرفع القرآن عالياً .. ففيه النعمة وفيه الهداية وفيه البركة وفيه كل الخير .. لقد قال هذا حبقوق النبي ..


وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-02-2021, 07:41 PM   #43
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 352
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


نبوة داود ..


الحجر الذي رفضه البناؤون هو صار رأس الزاوية :


ونرجع الآن لسيدنا داود عليه السلام .. داود عليه الصلاة والسلام يتنبأ عن النبي المرفوض .. نجده يقول في المزمور ( 118: 22-23 ) :


" الحجر الذي رفضه البناؤون قد صار رأس الزاوية .. من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في أعيننا "


إن هذا يعني أن أنبياء بني إسرائيل على كثرتهم تشير إليهم الحجارة الكثيرة في بناء بيت الرب .. أما الحجر الذي هو رأس الزاوية ويمسك البناء كله فهو وإن كان حجراً واحداً إلا أنه هوالأهم والأعظم أثرا في إقامة البناء وتماسكه .. إنه يشير إلى محمد خاتم النبيين والذي بدونه لا ترتبط النبوات معا ولا يمكن أن تكون لها قيمة تذكر تماما كما أنه بدون ذلك الحجر « رأس الزاوية » لا يكتمل البناء ولا يكون له قيمة .. لقد كان هذا الأمر « من قبل الرب » ربما يقول قائل إن هذا الكلام يشير إلى المسيح عليه السلام .. ولكن المسيح قال موجها كلامه لبني إسرائيل في تنديد شديد كما في إنجيل متی (21 : 42 - 44 ) :


" قال لهم يسوع أما قرأتم قط في الكتب ( هذا التوجيه لليهود ) الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في أعيننا .. لذلك أقول لكم إن ملكوت الله ينزع منکم ويعطي لأمة تعمل أثماره : ومن سقط على هذا الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه "


إن قول المسيح هنا : « لذلك أقول لكم إن ملكوت الله ينزع منكم » يعني أن النبي الخاتم الذي يرمز إليه هذا الحجر «رأس الزاوية » لن يكون من بني إسرائيل .. وإنما يكون من أمة صالحة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله الواحد الأحد .. إنها أمة العرب المسلمة .. وأما قوله :

" ومن اسقط على هذا الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه "

فإنما يشير إلى قوة الإسلام .. وأن من يعاديه سوف يسحقه الله .. وقد كان هذا مما سجله التاريخ .. حيث استطاعت قلة ضعيفة من العرب المسلمين أن تكتسح أعظم إمبراطوريتين قويتين في زمن ظهور الإسلام - أو هما القوتين العظميين بلغة عصرنا الحاضر - فقد قضى المسلمون الناشئون على الإمبراطورية الفارسية .. كما اقتطعوا من الإمبراطورية الرومانية نصف أملاكها التي كانت أرضا كثيرة الخيرات غنية بالأموال والرجال ..


** إن تنبؤ المسيح بهزيمة أعداء الإسلام هنا يتفق وما سبق أن قاله موسى في سفر التثنية ( 18: 19 ) :


" ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أطالبه "


أي أن الله سبحانه وتعالى سينتقم منه ..



وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-2021, 08:59 PM   #44
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 352
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم



تعبيردَانيَال النبي لحلم نبوخذ نصر ..

وأكثر من هذا نری دانیال الذي كان واحدا من اليهود المسيحيين في أرض بابل .. أنه في أيام الملك نبوخذ نصر الذي هدم الهيكل وأخذ كل ما فيه من توراة وأواني ذهبية وغير ذلك قد حلم حلما لم يستطع أن يفسره سوی دانیال الذي قال للملك كما في سفر دانيال الإصحاح ( 2: 31-36 ) :


" أنت أيها الملك كنت تنظر وإذا بتمثال عظيم .. هذا التمثال العظيم البهي جداً وقف قبالتك ومنظره هائل .. رأس التمثال من ذهب جيد .. صدره وذراعاه من فضة .. بطنه وفخذاه من نحاس .. ساقاه من حديد .. قدماه بعضهما من حديد والبعض من خزف .. کنت تنظر إلى أن قطع حجر بغیر یدین فضرب التمثال على قدميه اللذين من حديد وخزف فسحقهما .. فانسحق حينئذ الحديد والخزف والنحاس والفضة والذهب معا وصار کعصافة البيدر في الصيف فحملتها الريح فلم يوجد لها مكان .. أما الحجر الذي ضرب التمثال فصار جبلاً كبيرا وملأ الأرض كلها .. هذا هو الحلم فنخبر بتعبيره قدام الملك "

" أنت أيها الملك ملك ملوك لأن إله السموات أعطاك مملكة واقتدارا وسلطانا وفخرا .. وحيثما يسكن بنو البشر ووحوش البر وطيور السماء دفعها ليدك وسلطك عليها جميعاً .. فأنت هذا الرأس من ذهب وبعدك تقوم مملكة أخرى أصغر منك ومملكة ثالثة أخرى من نحاس فتتسلط على كل الأرض .. وتكون مملكة رابعة صلبة كالحديد لأن الحديد يدق ويسحق كل شيء وكالحديد الذي يكسر تسحق وتكسر كل هؤلاء .. وبما رأيت القدمين والأصابع بعضها من خزف والبعض من حديد فالمملكة تكون منقسمة ويكون فيها قوة الحديد من حيث أنك رأيت الحديد مختلطاً بخزف الطين .. وأصابع القدمين بعضها من حديد والبعض من خزف فبعض المملكة يكون قويا والبعض قصماً .. وبما رأيت الحديد مختلطا بخزف الطين فإنهم يختلطون بنسل الناس ولكن لا يتلاصق هذا بذاك كما أن الحديد لا يختلط بالخزف .. وفي أيام هؤلاء الملوك يقيم إله السموات مملكة لن تنقرض أبدا وملكها لا يترك لشعب آخر وتسحق وتفنى كل هذه الممالك وهي تثبت إلى الأبد .. لأنك رأيت أنه قد قطع حجر من جبل لا بيدين فسحق الحديد والنحاس والخزف والفضة والذهب الله العظيم قد عّرف الملك ما سيأتي بعد هذا الحلم .. حق وتعبيره يقين " (2: 37-45 )


وبدراسة التاريخ نجد أن أقدم مملكة بعد الفراعنة هي المملكة البابلية وهي رأس من ذهب .. بعد ذلك تأتي المملكة الفارسية وهي من الفضة .. بعد ذلك المملكة المقدونية الإغريقية وهي من النحاس .. بعد ذلك المملكة الرومانية وهي من الحديد .. وهذه الأخيرة انقسمت إلى قسمين كبيرين : الشرقية والغربية .. وبعد ذلك تفتتت إلى ممالك أخرى .. وبعد ذلك قامت دولة الإسلام التي ورثت هذه الممالك العظيمة وهي مملكة خرجت من الصحراء إذ أشير إليها بحجر قد قطع من جبل . وهذا الحجر قد قضى على تلك الممالك إنه الإسلام الباقي إلى الأبد .. إذ يقول دانیال :


" وفي أيام هؤلاء الملوك يقيم إله السموات مملكة لن تنقرض أبدأ وملكها لا يترك لشعب آخر وتسحق وتفنی كل هذه الممالك وهي تثبت إلى الأبد " ( 2: 44-45 )


لقد ولد محمد في مكة المكرمة التي تحيطها الجبال من كل جانب .. ثم اختاره الله - سبحانه - نبيا ورسولا فتحقق الوعد فيه لإبراهيم وإسماعيل وتحقق تفسیر دانیال فما هي غير سنوات حتى كان الإسلام هو القوة الظاهرة في العالم .. لم يمتد من النيل إلى الفرات فحسب إنما امتد من الصين شرقا إلى الأندلس غربا .. إنه مهما حاول الحاقدون أن يطمسوا هذه المعالم فلن يستطيعوا أبدأ .. لقد حاولت أنا شخصيا ( ابراهيم خليل أحمد ) لمدة خمسة عشر عاما أن أحارب الإسلام .. ولكن الله سبحانه وتعالى قهرني .. فبدلا من أن أكون عونا لسياسة استعمارية كضالع في الحركة التنصيرية في البلاد إذ بالله سبحانه يهديني إلى الإسلام وصيرني بفضله ونعمته أن أكون داعيا للإسلام على خير وجه إن شاء الله .. فأذود عن الإسلام وعن أرض الإسلام ..


وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-20-2021, 06:31 PM   #45
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 352
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


نبوة اشعياء .. المدينة المنورة :

بعد ذلك نذهب إلى سفر أشعياء ( 42: 11-13 ) الذي يقول :

" لترفع البرية ومدنها صوتها .. الديار التي سكنها قيدار .. لتترنم سكان سالع من رؤوس الجبال ليهتفوا .. ليعطوا الرب مجدأ ويخبروا بتسبيحه في الجزائر .. الرب كالجبار يخرج . كرجل حروب ينهض غيرته . يهتف ويصرخ ويقوى على أعدائه "

وهنا نرى الرسول عليه الصلاة والسلام في المدينة المنورة .. إذ إن سالع جبل من الجبال القريبة من جبل أُحد في المدينة المنورة .. وقوله :

" لتترنم سكان سالع "

إنما كان نبوءة عن استقبال الرسول بالأناشيد والهتاف فرحا بمقدمه إلى المدينة .. وهذا ما حدث فعلا حين استقبله أهل يثرب بإنشادهم .. طلع البدر علينا من ثنيات الوداع ..


مكة المكرمة :

كذلك نجد في ( سفر أشعياء ( 60: 1-7 ):


" قومي استنيري لأنه قد جاء نورك ومجد الرب أشرق عليك .. لأنه ها هي الظلمة تغطي الأرض والظلام الدامس. أما عليك فيشرق الرب ومجده عليك يُرى فتسير الأمم في نورك والملوك في ضياء إشراقك .. ارفعي عينيك حواليك وانظري .. قد اجتمعوا كلهم جاءوا إليك .. يأتي بنوك من بعيد وتحمل بناتك على الأيدي . حينئذ تنظرين وتنيرين ويخفق قلبك ويتسع لأنه تتحول إليك ثروة البحر ويأتي إليك غنى الأمم . تغطيك كثرة الجمال بکران مدیان وعيفه كلها تأتي من شبا . تحمل ذهبا ولباناً وتبشر بتسابيح الرب . كل غنم قیدار تجتمع إليك . كباش نبايوت تخدمك . تصعد مقبولة على مذبحي وأزين بيت جمالي "


** إن النبوءة هنا تتحدث عن مكة المكرمة فقوله :

" قومي استنيري لأنه قد جاء نورك "

يشير إلى بداية الإشعاع بنور الإسلام .. بنور التوحيد بــ لا إله الا الله .. يبدأ من مكة المكرمة .. وقوله :


" ها هي الظلمة تغطي الأرض "

إنما يعني الشرك الذي كان في بلاد العرب .. والمجوسية التي كانت في أرض فارس .. والوثنية الهندية في بلاد الهند .. والضلال والشرك الذي لحق بالنصرانية في بلاد الروم ..ومستعمراتها .. لقد كان الظلام الدامس يغطي الأمم فعلا .. ولكن وسط هذا الظلام الدامس يبدأ نور الإسلام في الظهور من مكة المكرمة .. وقوله :

" فتسير الأمم في نورك والملوك في ضياء إشراقك "

يعني أن العالم كله سوف يسمع صوت الحق وتسير الأمم والملوك إليك .. إن بلاد العرب أرض قاحلة لا زرع فيها ولا ماء .. ولكن الله سبحانه سوف يجعل ثروة الأمم تتدفق عليها استجابة دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام التي يقول فيها :

" رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) " سورة ابراهيم .

لهذا جاءت ثروات الأمم لتدفق على مكة المكرمة وعلى بلاد العرب ..

وفي قوله :

" تغطيك كثرة الجمال "


إشارة قوية إلى أن المراد هو بلاد العرب ثم عاصمتها مكة المكرمة التي يفد إليها الحجاج من كل حدب وصوب ووسيلتهم إليها هي الجمال .. لأن الأرض الصحراوية لا يقدر على السير فيها سوى الجمال .. ثم هو يتحدث هنا عن نبایوت و قیدار وغيرهم .. وهم من أولاد إسماعيل عليه السلام حسبما جاء في سفر التكوين ( 20: 12-18) :

" وهذه أسماء بني إسماعيل بأسمائهم حسب موالديهم : نبايوت بكر اسماعيل وقيدار .. "


وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم


AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2021, 09:30 PM   #46
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 352
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


بالإضافة إلى ما قاله الأستاذ إبراهيم خليل أحمد نجد أنه يكفينا التركيز على سفرين فقط : الأول من أسفار العهد القديم وهو سفر أشعياء الإصحاح ( 42 ) الذي تحدث عنه الأستاذ إبراهيم خليل .. ثم الثاني من أسفار العهد الجديد وهو إنجيل يوحنا وما انفرد به دون بقية الأناجيل الأخرى من الحديث عن :

" المعزى روح الحق "

وهذا شيء مختلف عن روح القدس .. فلقد أثبت يوحنا في رسائله أن « روح الحق » إنما هو « إنسان مؤمن » .. وفي الواقع نجد أن سفر أشعياء إصحاح ( 42 ) إنما هو وثيقة تتحدى كل من لا يؤمن بمحمد .. ذلك أن وصف هذا النبي وقومه خصائصهم وحالهم قبل مجيئه .. ثم حالهم بعد ظهوره بينهم .. كل ذلك يقود كل من يقرأ هذا الإصحاح مخلصا مع نفسه إلى التسليم بأن هذه الأوصاف لا تنطبق إلا على محمد بن عبد الله .. ماذا يقول هذا الإصحاح (42) من سفر أشعياء ؟

حين نقسمه إلى فقرات تتكون كل منها من مجموعة أسطر أو كلمات متناسقة تجمع معاً لتعطي معنی متکاملا نجد الآتي :

1- تتحدث الفقرة الأولى عن نبي اشتهر بأنه عبد الله ورسوله فهي تقول :

" هو ذا عبدي الذي أعضده . مختاري الذي سرت به نفسي . وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم " ( 42: 1)


2 - وتبين الفقرة الثانية أن الدين يسود وتكتمل الشريعة التي جاء بها في عهده هو وليس من بعده .. ومن الواضح - وهذا ما يعلمه كل علماء المسيحية - أن المسيحية المعاصرة لم تكتمل في حياة المسيح .. فقد دخل عليها الكثير من عمل التلاميذ وعمل رجال الكنيسة وعمل بولس .. لكن النبي الذي تتحدث عنه نبوءة أشعياء تؤكد اكتمال الشريعة في عهده .. ويكتمل الدين في وجوده بحيث لا تستطيع الأجيال اللاحقة أن تقوم بعمليات حذف أو إضافة إلى ما جاء به هذا النبي .. فما عليها إلا التطبيق .. إن هذا ما يقوله السفر :

" لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض .. وتنتظر الجزائر شریعته " ( 42: 4 )

*** إنه يبين لنا أن لهذا النبي شريعة .. بينما المعلوم أن المسيح ليس له شريعة .. لكنه جاء بمجموعة من الأخلاق يحافظ من خلالها على شريعة موسى ويدعو المؤمنين به لتطبيقها .. فقد كان آخر وصاياه قوله في إنجيل متى ( 23: 1-3 ) :

" على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون. فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوه وافعلوه. ولكن حسب أعمالهم لا تعملوا لأنهم يقولون ولا يفعلون "

3 - وتبين الفقرة الثالثة أن الله يعصمه من الناس حتى يكمل رسالته .. أي إنه لن يموت ولن يقتل حتى يكتمل الدين .. إنها تقول :

" أنا الرب قد دعوتك بالبر فأمسك بيدك وأحفظك وأجعلك عهداً للشعب ونوراً للأمم " ( 42: 6 )


ومن الواضح أن هذا لا يمكن تطبيقه على المسيح .. فقد كل وانكسر سریعاً إذ أن الأناجيل تزعم أنه قتل بعد فترة وجيزة من بدء دعوته اختلف في تقديرها المسيحيون بين عام ونصف العام أو قد تزيد إلى نحو ثلاثة أعوام فقط .. إن حفظ الله لنبيه هذا من بطش الناس والذي تحدث عنه أشعياء هنا قد جاء في القرآن الكريم في سورة المائدة :


" يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس (67) "


لقد قضى الله - سبحانه - بعصمة نبيه محمد من الناس .. ولما نزلت هذه الآية وكان له حرس يحرسه من كيد الكافرين فصرفهم النبي وقال :


« أيها الناس انصرفوا عنا .. فقد حرسنا الله »


- 4 - وتبين الفقرة الرابعة أن هذا النبي يأتي من نسل إسماعیل بن إبراهيم .. فهي تقول :


" الترفع البرية ومدنها صوتها .. الديار التي سكنها قیدار . لتترنم سکان سالع من رؤوس الجبال ليهتفوا " ( 42: 11 )


وقيدار هذا هو الابن الثاني لإسماعيل .. كما في ( سفر التكوين 25 : 13 ) :


" وهذه أسماء بني إسماعيل بأسمائهم حسب موالديهم : نبايوت بكر اسماعيل وقيدار وأدبئيل ومبسام "

5- ثم هناك علامة بارزة تفرق بين هذا النبي وأي نبي آخر .. قد يقال أنها تتنبأ عنه كالمسيح أو غيره .. فهي تبين بوضوح أن أعداءه المنهزمين كانوا عبدة أصنام وأصحاب أوثان .. واليهود الذين ظهر فيهم المسيح ما كانوا عبدة أصنام .. لقد كانوا يؤمنون بالإله الواحد الحي الذي لا يموت .. إنها تقول :

" يخزي خزيا المتكلون على المنحوتات القائلون للمسبوكات أنتن آلهتنا " ( 42: 17 )

6 - وتبين الفقرة السادسة أن هذا النبي رجل حرب .. ونجد في أسفار موسى أن رجل الحرب صفة من صفات الله سبحانه وتعالى .. فهذا ما قاله موسى في سفر الخروج ( 15: 3 ) :

" الرب رجل الحرب الرب اسمه "

إن الحرب ليست بالأمر الهين .. فهي تحمل للمقاتل الكثير من الآلام البدنية والنفسية .. ولكن تكفي التذكرة بما قاله الشاعر العربي في شطر بيته « والجود بالنفس أسمى غاية الجود » لأن ذلك الذي يتكئ على أريكته أو تحت الظلال الوارفة ثم ينقد أهل الجهاد الحق .. كم يساوي هو .. أو ماذا قدم برهانا عملياً لعقيدته ؟ .. لقد كان موسى رجل حرب .. فلقد أعد قواته للحرب وقاد بني إسرائيل في المعارك حيث انتصر في بعضها وانهزم في البعض الآخر . إن هذا ليس عيبا على الإطلاق إذ إنه من صفات أولي العزم من الأنبياء .. يصف أشعياء هذا النبي بأنه رجل حرب ومقدام شجاع ينتصر على أعدائه .. إن هذه الفقرة تقول :

" الرب كالجبار يخرج . كرجل حروب ينهض غيرته. يهتف ويصرخ ويقوى على أعدائه "


*** إن هذه كلها صفات محمد بن عبد الله ..

7 - وماذا في دين هذا النبي ؟

إن هذه الفقرة تبين أن في دينه هتاف من رؤوس الجبال وتسبيح وتكبير ومؤتمر عالمي يعقد سنوية .. والإسلام هو الدين الوحيد الذي يحدث فيه هذا .. إذ يجتمع كل الحجيج من ملوك وشعوب ومن مختلف البيئات والأعمار .. لا يجتمعون في القصور وإنما في رؤوس الجبال .. إن هذه الفقرة تقول :


" من رؤوس الجبال ليهتفوا ، ليعطوا الرب مجدأ ويخبروا بتسبيحه في الجزائر" ( 42: 11 )


*** إن هذا ما يحدث في الإسلام فقط وذلك في ركنه الخامس وهو الحج ..

8- تبين هذه الفقرة أن الشعب الذي ظهر فيه هذا النبي كان ضعيفاً جدا .. وكان طعمة لكل آكل .. لقد كان معروفاً حال العرب قبل الإسلام .. فقد كانت الحدود الشمالية الغربية نهبا للروم .. كما كانت الحدود الشمالية الشرقية نهبا للفرس ولنر كيف وصف السفر هذا الشعب .. إنه يقول :

" شعب منهوب ومسلوب .. قد اصطيد في الحفر كله .. وفي بيوت الحبوس اختبأوا .. صاروا نهبا ولا منقذ .. وسلبأ وليس من يقول رد "

9- ولكن بعد أن جاءهم هذا النبي وظهر فيهم هذا الدين .. تحول العُمي إلى مبصرين .. والمرضى إلى أصحاء .. فانطلقوا في العالم حتى خضع لهم العالم .. إن هذه الفقرة تقول :


" لتفتح عيون العُمي .. لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة .. وأسير العُمي في طرق لم يعرفوها .. في مسالك لم يدروها أمشيهم .. أجعل الظلمة أمامهم نوراً .. والمعوجات مستقيمة .. هذه الأمور أفعلها ولا أتركهم "


من كان يجرؤ حين ينظر إلى خريطة العالم في القرن السابع الميلادي ثم يقول إن من هذه الجزيرة يخرج قوم يسودون العالم ويكتسحونه .. كما سبق أن قرر ذلك الوزير البريطاني السابق انتوني فاتنج حين قال :


" إن ما حدث في الإسلام ليس له مثيل في تاريخ العالم .. فلقد كان متوسط مساحة الأرض التي يفتحها الإسلام نحو 250 كيلو مترا مربعا يوميا على مدى سبعين عاما .. لقد امتدت الفتوحات الإسلامية على هذا النحو الخارق لكل تجارب البشر .. وهي تفوق الواجب اليومي لأي جیش من جيوش العالم حديثة التنظيم والتسليح ..

10- بعد ذلك يختتم السفر نبوءته بأنه نبي البر الذي يعظم شريعة الله ويكرمها .. وهذا ما عرف عن محمد عليه الصلاة والسلام الذي شمل بره الحيوانات والضعفاء من الأطفال واليتامى والنساء والأرامل .. لقد كان يحترم النفس البشرية مهما كانت .. ويكفي التذكرة بقصة ذلك اليهودي الذي مرت جنازته فوقف رسول الله احتراما لها .. ولما قال صحابته : یا رسول الله إنها ليهودي قال الرسول : أليست نفسا .. لقد استكثر صحابة النبي أن يقوم احتراما ليهودي ميت وذلك بسبب العداوة الشديدة والأذى الذي ألحقه اليهود بمحمد عليه الصلاة والسلام وصحبه ورسالته .. فما كان منه عليه الصلاة والسلام إلا أن ارتقى بهم إلى مستوى عال من الخلق الكريم الذي قال عنه :

" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " ..

إنني كمسلم أؤمن بالمسيح إيمانا كاملا وفق التعاليم القرآنية .. وإنه - كما يقول الإنجيل - نبي الله وإنه رسول الله وإنه العبد الصالح ولا شيء أكثر من هذا.. ولكن السادة الذين كتبوا الأناجيل وضعوا فيها ثغرات أصبح علماء المسيحية يهاجمون المسيح ذاته من خلالها .. فهذا ويلز الأستاذ بجامعة لندن يقول في كتابه :


« يسوع المسيحيين الأوائل »


إن المسيح نادي بالمحبة المثالية فقال :


لا تقاوموا الشر بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخرأيضا .. أحبوا أعداءكم . باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مبغضيكم. وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم ... من قال لأخيه رقا يكون مستوجب المجمع . ومن قال أحمق يكون مستوجب دار جهنم .. إلى آخر هذه الأقوال ..

ولكن من الملاحظ أنه على الرغم من هذه التعاليم فإن المسيح لا يترك فرصة للتنديد بخصومه وأعدائه من اليهود وشتمهم والقذف بهم في جهنم إلا اغتنمها .. أليس هو القائل :


" ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراءون .. أيها الحيات أولاد الأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنم "

لكن المعروف عن النبي محمد أنه كان نبي العفو والبر وخاصة في موقع القدرة .. فحين دخل مكة منتصراً في أكثر من عشرة آلاف مقاتل وتوقع القرشيون أنه سينزل بهم الضرب والتقتيل .. لكنه عفا عنهم .. لقد قال لهم؟


" ما تظنون أني فاعل بكم .. قالوا : خيرا أخ كريم وابن أخ كريم . قال : اذهبوا فأنتم الطلقاء "


لنقارن هذا الموقف المشرف من مواقف التاريخ الإسلامي على عهد محمد بما كان يحدث على عهد موسي ووفق شريعته التي استمسك بها المسيح والتي تأمر بقتل الشعوب المغلوبة وحرق مساكنهم بما فيها من أطفال ونساء وحتی البهائم العجماء يلحقها هذا البلاء فيحرم عليهم جميعا حق الحياة. يقول سفر التثنية ( 20: 10-17 ) :


" حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها للصلح فإن أجابتك إلى الصلح وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك . وإن لم تسالمك بل عملت معك حربا فحاصرها . وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف . وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة فتغنمها لنفسك وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرب إلهك . هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جدا التي ليست من مدن هؤلاء الأمم هنا . وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيبا فلا تستبق منها نسمة ما. بل تحرمها تحريمة الحثيين والأموريين والكنعانيين والفزريين والحويين واليبوسيين كما أمرك الرب إلهك "

** والآن إذا قال قائل إن هذه النبوءة جاءت في نبي آخر غير محمد نقول له :

بيننا وبينك الإنجيل .لقد ظهر في بني إسرائيل أنبياء كثيرون بعد أشعياء وتتابعوا حتى جاء المسيح فنجد أن إنجيل متى حاول تحقيق هذه النبوءة في المسيح كما رأينا ذلك بالأمس - وكما يقول في ( الإصحاح 12 ) من إنجيله ..

ونحن كمسلمين نقول لهذا القائل ومن على شاكلته من المسيحيين : بورکت لكم هذه النبوءة التي تعتقدون أنها تختص بالمسيح بشرط أن تأخذوها جميعا ولا تقطعونها نتفاً وجزئیات .. إن أول كلمات هذه النبوءة تقول :


" هو ذا عبدي - الذي أعضده . مختاري الذي سرت به نفسي . وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم "

فإذا آمنتم بأن المسيح هو حقا عبد الله ورسوله وأن الله أيده بالروح .. فنحن كمسلمين نوافقكم على ذلك .. ففي هذه الحالة يتفق المسلمون والمسيحيون على أن المسيح ما هو ..


" إلا رسول قد خلت من قبله الرسل (144) " آل عمران

وبذلك ينتهي أيضا الخلاف الرهيب بين الطوائف المسيحية ذاتها ..

*** لكن الحقيقة تقول إن بقية نبوءة أشعياء في ( الإصحاح 42 ) لا يمكن تطبيقها على المسيح بأي حال من الأحوال .. فما كان الشعب اليهودي الذي ظهر فيه المسيح شعبا وثنياً .. وما كان المسيح رجل حرب ... إلخ .


وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم


AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-16-2021, 07:01 PM   #47
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 352
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


نبوات المسيح ..

المعزي :


إن ما يجب أن أعول عليه كل التعويل - فضلا عن النبوءات التي جاءت في العهد القديم - هو ما قاله السيد المسيح .. فنجد في إنجيل یوحنا ( 14: 16-17 ) :


" أنا أطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر لیمکث معكم إلى الأبد روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه . وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم "


وحين نذهب إلى العهد القديم نجد أن الله هو إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب .. ما اسم الله عندهم ؟ إنه : يهوه .. لقد صوروه على أنه إله دموي يظهر في ظواهر طبيعية ورعود وبرق ونيران .. إله يحارب ويدمر ويحرق بالنيران .. هذا هو الإله الذي عرفه بنو إسرائيل إلى أن ظهر المسيح عليه السلام .. لقد أرد المسيح أن يخفف من هذه الصفات التي نسبوها لله سبحانه وتعالى .. وكان اليهود أناسا ماديين لم يرقوا بعد إلى الروحانية .. فشاء أن يعبر لهم عن الإله الرحمن الرحيم بقوله :


" قولوا أبانا الذي في السموات "


فرمز إلى الله بالآب على اعتبار أن الوالد كله حنان واشفاق ورعاية لأولاده ولمن يرعاهم .. ونجد في إنجيل یوحنا ( 14: 25-26 ) :


" بهذا كلمتكم وأنا عندكم أما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم "


كذلك نجد في إنجيل يوحنا ( 15: 26-27 ) :


" ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي وتشهدون أنتم أيضا لأنكم معي من الابتداء "


وفي إنجيل يوحنا ( 16: 7-11 ) :


" لكني أقول لكم الحق إنه خير لكم أن أنطلق . لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي . ولكن إن ذهبت أرسله إليكم ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة .. أما على خطية فلأنهم لا يؤمنون بي وأما على بر فلاني ذاهب إلى أبي ولا ترونني أيضا . وأما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دین "


وكذلك في إنجيل یوحنا ( 16: 12-14 ) :


" إن لي أمور كثيرة أيضا لأقول لكم ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية ذاك يمجدني لأنه يأخذ مما لي ويخبركم "


روح الحق:


إن كل هذه النصوص تأتي من إنجيل يوحنا .. ولنتناول الآن النص الأخير من عدد 12 إلى عدد 14 من ( الإصحاح 16) فنرى أولاً أن التلاميذ ليسوا على المستوى المطلوب لحمل مسؤولية الدعوة .. وجاءت وقت التجربة فالتلاميذ هربوا كلهم .. إنه يقول :


" إن لي أمورا كثيرة أيضا لأقول لكم ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن "


وذلك بالإضافة إلى قوله في إنجيل يوحنا ( 16 : 32 ) :


" هو ذا تأتي ساعة وقد أتت الآن تتفرقون فيها كل واحد إلى خاصته وتتركوني وحدي "


من هذا نرى أن النبي الذي يأتي بعد المسيح قد وصفه بأنه روح الحق .. كما جاء في يوحنا (16: 13) ومسؤوليته أن يرشدهم - أي سیرشد المسيحيين - إلى جميع الحق ..

كذلك نجد المسيح عليه السلام يضع أصابعه في عيون المستشرقين الذين كفروا بنبوة محمد .. فيقول :


" لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية "


وهذا ما تحقق في الرسول عليه الصلاة والسلام الذي تلقى الوحي عن الروح القدس جبريل عليه السلام وهذا ما يقوله القرآن الكريم :


" وما ينطق عن الهوى (2) إن هو إلا وحي يوحى (3) " سورة النجم

وأما قوله :


" ويخبركم بأمور آتية "


فهذا يشير إلى عظمة الإسلام وعلو مصدره .. إننا لو تصفحنا الإصحاحين الأول والثاني من سفر التكوين .. ثم نرجع إلى القرآن الكريم وهو يحدثنا عن الإعجاز العلمي الذي ما كان يستطيعه ذلك النبي الأمي الذي عاش في بيئة أمية في القرن السابع الميلادي .. بل ما كان يستطيعه أساطين العلم والحكمة من مختلف الأمم الراقية في ذلك الزمان .. لأدركنا شيئا من عظمة القرآن الكريم .. لنقرأ ما يقوله القرآن الكريم عن كيفية خلق الإنسان في بطن أمه ومراحله المختلفة التي يمر بها كما تقول سورة المؤمنون :


" وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ "


إن هذه الأطوار التي يتقلب فيها الإنسان في بطن أمه هي ما حققه العلم الحديث .. وهي واحدة من البراهين على صدق هذا النبي الأمي ..

ونجد في إنجيل يوحنا ( 15: 26) :

" ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي وتشهدون أنتم أيضا لأنكم معي من الابتداء "




وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-27-2021, 09:01 PM   #48
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 352
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الاستاذ ابراهيم خليل أحمد ..

لقد درست - ولله الحمد - اللغة اليونانية وذلك لمعرفة حقيقة العهد الجديد .. وكذلك درست اللغة العبرية لمعرفة حقيقة العهد القديم ..

فنجد في اللغة اليونانية أن كلمة ( المعزى ) المذكورة في إنجيل يوحنا هي باللغة اليونانية ( بارقليط ) وهذه الكلمة لها أربع معان هي : المُعزي - المحمد - المحمود – الماحي .. لقد استعمل كتبة الأناجيل كلمة المُعزي .. لماذا ؟ إنهم يمكرون ..

" ويمكر الله ، والله خير الماكرين "

ليكن ما كتبوه وهي كلمة المعزي .. لكنها تعني في الحقيقة : المواسي .. إن معنى هذا أن المسيح يقول إن الأتي بعدي سيكون معزياً للقلة المؤمنة لأن العقيدة قد انحرفت من الطريق السوي إلى طرق مختلفة .. فكأن المعزي هو المواسي .. ولسوف نرى من خلال حديثي عن المجامع كيف ظهرت هذه المسألة .. إن المعزي الذي جاء بعد المسيح جاء ليواسي أهل التوحيد الذين يقولون لا إله إلا الله ومنهم آریوس ..

ولو استخدم كتبة الأناجيل - بدل كلمة المعزي - كلمة المحمد أو المحمود لكان هذا اعترافا صریحا بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم .. ولو استخدموا كلمة الماحي لكان ذلك اعترافا صريحا أيضا بصدق نبوة محمد .. لماذا ؟ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول :

" لي خمسة أسماء : أنا محمد .. وأنا أحمد .. وأنا العاقب .. وأنا الماحي الذي يمحو الله به الكفر .. وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمه " ( البخاري في المناقب 4 / 162 )

إن القرآن الكريم يقول في سورة الأعراف :

" الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ (157) "

حين مارست التبشير بين المسلمين .. والحق أقول لكم إني فعلت هذا في سابق عهدي قبل أن يهديني الله إلى الإسلام .. فقد كنت أتودد إلى المسلمين وأتقرب إليهم وأقول لهم إن القرآن الكريم يبين أن النصارى أهل مودة وأنهم أهل رأفة وأهل رحمة .. فلقد قال القرآن الكريم في سورة المائدة :

" لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82) " سورة المائدة .

إن أي إنسان مسلم واع سيقول : يا أخي .. أنت لا تزال على نصرانيتك وتتكلم هكذا .. يبدو أنك تلعب بالألفاظ .. هل تؤمن حقا بالقرآن ؟

إن القرآن الكريم قال :

" ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذین قالوا إنا نصاری "

هو ذاته القرآن الذي قال :


" لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مریم "


قالها مرتين في الآيتين ( 17 و 72 ) من سورة المائدة .

أضف إلى هذا شيئا هاما لا يتنبه إليه الكثيرون من المسلمين وهو أن القرآن قد تحدث عن قرينة المودة ولم يتحدث إطلاقا عن قرينة العقيدة .. وفرق كبير بين هذا وذاك ..



وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-19-2021, 08:13 PM   #49
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 352
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


المجامع المسكونية

إن نظرة تاريخية سريعة على القرون الأولى للمسيحية ترينا أن النصرانية كانت بين شقي الرحی .. بین اضطهاد اليهود واضطهاد الوثنية الرومانية .. وفي سنة 325 م .. كانت القسطنطينية قاعدة الدولة الرومانية الشرقية ولما كان أغلب رعايا الإمبراطور قسطنطين من المسيحيين .. وكان أغلب الوثنيين في حوزة روما في الغرب .. فلكي يقوي مركزه فإنه قرب المسيحيين إليه .. ولكن لما كانوا هم أنفسهم مختلفين حول المسيح فقد دعاهم إلى عقد مجمع لحسم هذه الخلافات العقائدية التي كان لها أثرها على إشاعة عدم الاستقرار في إمبراطوريته .. لذلك عقد مجمع نيقية سنة 325 م ..

وقد حضره 2048 أسقفا من جميع أنحاء العالم وذلك لتحديد من هو المسيح .. وقول کتاب ( تاریخ الكنيسة ) لمؤلفه هيستنج إن المجتمعين تناظروا معا وكان بينهم آريوس واحد من العلماء .. وقد قال إن المسيح عليه السلام رسول الله ونبي الله هو إنسان وعبد من عباد الله .. وقد تبع آريوس/ 1731 من الأساقفة المجتمعين .. ولكن اثناسيوس الذي كان أصلا شماساً بكنيسة الإسكندرية انتهز هذه الفرصة فأراد أن يتقرب إلى قسطنطين الوثني وأعلن أن المسيح هو الإله المتجسد .. لقد اتبع اثناسيوس 317 عضواً فقط من أعضاء المجمع .. وبعد أن استعرض قسطنطين الآراء .. وكان لا يزال على وثنيته فإنه مال إلى رأي اثناسيوس لما فيه من عقيدة وثنية تؤمن بتجسيد الألهة ونزولها من السماء .. فأقر مقالة اثناسيوس وطرد الأساقفة الموحدين وعلى رأسهم آریوس ..
*** وأخطر من هذا أنه قضى بحبس الكتاب المقدس سنة 325 م .. فلا يسمح بتداوله بين الناس وأن يقتصر تعليم الدين على ما يقوم القساوسة بتلقينه للناس ... أي ان تعليم الدين تلقاه الشعب من أفواه القساوسة ..

*** ومن عجب أن استمرت هذه البدعة الخطيرة سائدة في النصرانية ولم يخرج الكتاب المقدس من حبسه إلا في عام 1516م .. على أيام لوثريوس .. ذلك ما كان من أمر مجمع نيقية الذي كانت أخطر قراراته هي تأليه المسيح ..



وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم

AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-2021, 09:30 PM   #50
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 352
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


لي تعقيب بسيط على قضية البشارات والتي أرجو أن ننتبه لها جيداً .. وهي في ثلاثة نصوص ..

لقد ورد في إنجيل لوقا ( 2: 14 ) .. قوله عن تسبيح الملائكة :


" المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة "

كذلك ورد في سفر التكوين ( 17: 20 ) :


" وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه .. هأنا أبارکه وأثمره وأكثره كثيراً جدا اثني عشر رئيسا يلد واجعله أمة كبيرة "

كذلك ورد في إنجيل متی ( 11: 13-14 ) :

" لأن جميع الأنبياء والناموس إلى يوحنا تنبأوا .. وإن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيليا المزمع أن يأتي "

ولنذهب الآن لدراسة النص الأول .. ولسوف أنقل هنا تعليقا عليه لأحد المسيحيين الذين أسلموا وهو عبد الأحد داود الذي كان مطراناً للموصل .. لقد قدم سيادته بحثا لغويا استنبط منه أن ميلاد المسيح كان بشارة بميلاد محمد .. وأورد من إنجيل لوقا ما يدل على ذلك : فقد جاء في إنجيل لوقا أنه عند مولد المسيح ظهر جمهور من الجنود السماوية للرعاة السوريين وأخذ هؤلاء الأملاك يترنمون بالنشيد الآتي :

" المجد الله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة "

وهذا هو النص الموجود في الترجمة العربية كثيرة الانتشار ..

أما النص في الترجمة التي قامت بها جمعية التوراة " Bible Society " فهو :


" الحمد لله في الأعالي .. على الأرض سلامة .. وفي الناس حسن رضی "

ويقول السيد عبد الأحد : إن هؤلاء الأملاك لم يتكلموا باللغة العربية ولو تكلموها ما فهم هؤلاء السوريون .. ولم يتكلموا كذلك بلغة غير لغة هؤلاء الرعاة .. لأن طبيعة الرعاة ألا يعرفوا لغات أجنبية لقلة ثقافتهم .. وإذا كانت الأنشودة باللغة السوريانية لغة الرعاة .. فما هي كلمات الأنشودة بهذه اللغة وما ترجمتها الحقيقية وبخاصة الكلمتين : السلام أو سلامة .. والمسرة أو حسن الرضى ؟ وقبل أن يجيب سيادته على هذا السؤال يؤكد تاکيداً قاطعاً أن ترجمة الكلمتين السوريانيتين : السلام أو سلامة .. والمسرة أو حسن الرضى .. إنما هي ترجمة خاطئة ..


ويتساءل ما معنى ( على الأرض السلام أو سلامة ) .. وأي سلام شهدته الأرض منذ خلقها ؟ .. وقد دنسها أحد ابني آدم حين قتل أخاه في مطلع البشرية .. واستمر بعض أولاد آدم يقتلون إخوتهم دون توقف حتى العهد الحاضر .. وأصبح طبيعياً للنوع البشري أن يعيش عيشة تكاد تكون مستمرة بين الفجائع الوخيمة والاختلافات والحروب التي جُبِلت عليها الطبيعة البشرية ..


وأن ما يقال في هذه الجملة يقال كذلك في الجملة الأخرى : " وبالناس في المسرة " أو " وفي الناس حسن الرضى " .. فأين المسرة التي رآها الناس ..

وما قيمتها إذا قيست بالدموع والعرق والكفاح والآلام التي يعانيها الجنس البشري ؟ وأين حسن الرضى الذي أظهروه والأطماع لا تحد والكفاح لا يلين ؟.

ومما يؤيد بطلان هذه الترجمة أن تولستوي المفكر الروسي الشهير کتب مؤلفاً عن الأناجيل الأربعة ورتب من الأربعة أناجيل إنجيلا واحداً رابطاً جمل الآيات المفيدة على زعمه بعضها ببعض. ولم يثبت تولستوي هذه الآية في إنجيله الشامل زاعما أنها من الآيات المحرفة التافهة ومن لغو القول .


وبعد هذا يورد السيد عبد الأحد الكلمتين الأصليتين وهما :

" ایريني - وأيادوكيا "


ويوضح ببحث لغوي طويل أن " إيريني " معناها الإسلام .. وأن " أيادوكيا " معناها أفعل تفضيل من الحمد أي أكثر الحمد أوأحمد .. والمعنى العام كما يراه هو :


" الحمد لله في الأعالي .. أوشك أن يجيئ الإسلام في الأرض . يقدمه للناس أحمد "


ويؤكد مرة أخرى أنه لو كان المقصود سلام بمعنى الأمن وعدم الحرب لاستعملت كلمة " شلم " السوريانية أو " شالوم " العبرانية .

وأما بخصوص النصين الآخرين فسوف نجري عملية حسابية بسيطة تتعلق بما يعرف باسم ( حساب الجمل ) وهو حساب عرفه علماء بني إسرائيل واستخدموه في تفسيراتهم للتنبؤات .. فهذه هي الحروف وما يقابلها من أعداد :

أ ب ج د .......... هـ و ز ......... ح ط ی
1 2 3 4 ........ 5 6 7 ......... 8 9 10


بعد العشرة يضاعف العدد عشرة ..

ك ل م ن ..... س ع ف ص ق
20 30 40 50 .... 60 70 80 90 100

بعد المئة تضاعف

ر ش ت ث خ ذ ض ظ غ
200 300 400 500 600 700 800 900 1000



ولنرجع الآن للنص الثاني من النصوص الثلاثة السابقة وهو الذي يقول فيه الرب لإبراهيم :


" وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه . هأنا أبارکه وأثمره وأكثره كثيراً جداً. اثنا عشر رئيسا يلد وأجعله أمة كبيرة "

إن كلمتي " كثيراً جدا "


تقابلها في اللغة العبرية « بَمَاد مَاد » .. وكذلك كلمتي «أمة كبيرة » تقابلها في اللغة العبرية « لَجَوي أو جَدَول » وبحساب القيمة العددية للكلمتين العبريتين « بَمَاد مَاد » نجدها كالآتي :

ب م أ د م ا د
2+ 40 + 1 + 4 + 40+ 1 + 4 = 92


وكذلك بحساب القيمة العددية للكلمتين العبريتين « لَجَوي أو جَدَول » نجدها كالآتي :

ل ج و ي ج د و ل

30 + 3 + 6 + 10 + 3 + 4 + 6 + 30 = 92


والآن نحسب القيمة العددية لكلمة " محمد " فنجدها كالآتي :

م ح م د
40 + 8 + 40 + 4 = 92

إن هذا يبين وفق حسابات علماء بني إسرائيل في استخراج النبوءات .. أن بركة إسماعيل التي وعد الله بها إبراهيم ستظهر في شخص محمد ..



بعد ذلك نذهب لدراسة النص الثالث الذي أورده إنجيل متى في قوله على لسان المسيح :


" لأن جميع الأنبياء والناموس إلى يوحنا تنبأوا . وإن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيلياء المزمع أن يأتي "

وبحساب القيمة العددية لكلمة " إيلياء " نجدها كالآتي :

أ ي ل ي ا ء

1 + 10 + 30 + 10 + 1 + 1 = 53


ثم بحساب القيمة العددية لكلمة " أحمد " نجدها كالآتي :

أ ح م د

1 + 8 + 40 + 4 = 53

إن هذا يبين مرة آخرى أن النبي الذي أعلن المسيح مجيئه من بعده – كما تبينها عبارته عن المستقيل بقوله : « المزمع أن يأتي » – انما هو " أحمد " ..

وصدق الله العظيم إذ يقول القرآن الكريم في سورة الصف :

" وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6) " سورة الصف.




وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم

التعديل الأخير تم بواسطة AL-ATHRAM ; 04-04-2021 الساعة 09:39 PM
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir