11-16-2016, 01:22 PM | #51 |
Junior Member
تاريخ التسجيل: Nov 2016
المشاركات: 5
|
مشكوووووووووووووووورة |
12-05-2016, 08:12 PM | #52 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 378
|
|
12-05-2016, 08:20 PM | #53 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 378
|
بسم الله الرحمن الرحيم إن المسألة أصبحت من الوضوح بحيث لا بد من الإقرار بأن تسمى الديانة المسيحية الديانة البوليسية . فهي تنسب بحق لبولس وليس للمسيح عليه الصلاة والسلام . كذلك من المفيد معرفة أن الفاتيكان يعترف بموقف بولس من المسيحية وعدم حرصه عليها . فقد جاء في كتاب نشره الفاتيكان سنة 1968 م بعنوان (( المسيحية عقيدة وعمل )) ما يلي في صفحة ( 50 ) : " كان القديس بولس منذ بدء المسيحية ينصح لحديثي الإيمان أن يحتفظوا بما كانوا عليه من أحوال قبل إيمانهم بيسوع ". إن هذا الإقرار الخطير يتفق وكل ما قلناه عن بولس والمسيحية . فطيرة القربان والعشاء الرباني الذي كان معمولا به في الديانات الوثنية القديمة جاء في إنجيل ( لوقا إصحاح 22 ) ( وفي الأناجيل الأخرى أيضاً ) ما نصه : " ولما كانت الساعة اتكأ والاثنا عشر رسولا معه . وقال شهوة اشتهيت أن آكل هذا الفصح معكم قبل أن أتألم. لأني أقول لكم إني لا آكل منه بعد حتى يكمل فيَّ ملكوت الله . ثم تناول كأساً وشكر وقال خذوا هذه واقتسموها بينكم لأني أقول لكم إني لا أشرب من نتاج الكرمة حتى يأتي ملكوت الله . وأخذ خبزاً وشكر وكسر وأعطاهم قائلاً هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم . اصنعوا هذا لذكري . وكذلك الكأس أيضاً بعد العشاء قائلاً هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك عنكم . ولكن هو ذا يد الذي يسلمني هي معي على المائدة. وابن الإنسان ماض كما هو محتوم. ولكن ويل لذلك الإنسان الذي يسلمه" ( لوقا 22 : 14 – 22 ) . من الملاحظ أن الأيام الأخيرة من حياة المسيح كانت مزدحمة بالقلق والرعب وكان المسيح حقيقة في أيامه الأخيرة ثابتاً لكل الضغوط دون أن يتأثر بتلك القلاقل لأنه كان واثقاً تمام الثقة أن الله _ سبحانه وتعالى _ سوف ينجيه. لكن عندما نأتي حقيقة لتفسير هذا الكلام . فإني أقول في صراحة متناهية : من هو المصدر الأساسي لهذا النص ؟ إن هناك نصاً في سفر أعمال الرسل يمنع الدم. " بل يرسل إليهم أن يمتنعوا عن نجاسات الأصنام والزنا والمخنوق والدم " ( ( 15 : 20 ) . فإذا كان ينهى عما ذبح للأصنام والدم فكيف يقال: " هو ذا دمي .. اشربوه ". إن هذه وثنية منقولة من وثنية العبادات التي كانت متفشية في الإمبراطورية الرومانية في ذلك الوقت . إن مصدر هذا النص أو إيحاءه إنما يرجع إلى تلك الوثنية المتفشية مثل المثرية الفارسية وكان من طقوسها العشاء الرباني .. وكان منها يوم 25 ديسمبر يوم الميلاد ويوم الأحد يوم الراحة .. كل هذه وثنية فارسية في عبادة ميثرا ثم غيرت اللافتة من ميثرا إلى المسيح . أما أن نؤمن بشريعة موسى التي تمنع الإنسان المؤمن عن الدم وبذلك تكون هذه العادة باطلة .. لأنه لا يعقل أن يقول المسيح : " كلوا جسدي هذا واشربوا دمي هذا ... " لسبب هو أن المسيح تحدى اليهود قائلاً : " ستطلبونني وحيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا ." فهو يتحداهم ويؤكد عجزهم عن الوصول إلى المسيح بدليل قوله في إنجيل ( يوحنا إصحاح 8 عدد 28 ) : " فقال لهم يسوع متى رفعتم ابن الإنسان فحينئذ تفهمون أني أنا هو ولست أفعل شيئاً من نفسي بل أتكلم بهذا كما علمني أبي والذي أرسلني هو معي ولم يتركني الآب وحدي لأني في كل حين أفعل ما يرضيه ". إن قصة الصلب منقوضة من أساسها تماماً ... كذلك فإن الذي صلب هو شبه بابن الإنسان إذ يقول إنجيل يوحنا على لسان المسيح إصحاح 3 عدد 14 : " وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان ". وكانت الحية التي رفعها موسى شبيه بالحية الحقيقية . فبالمقارنة نقول . كما رفع موسى شبيه الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرفع شبيه ابن الإنسان . وعلى هذا الأساس نقول إن النص الذي يتكلم عن أكل جسد المسيح وشرب دمه إنما هو نص مقتبس من المصادر الوثنية المتفشية في الإمبراطورية الرومانية في ذلك الوقت . لقد كان المسيح آمناً على نفسه وبالتالي كان جسده سليماً ودمه سليماً . _ وأي قسيس _ لا يقدر أن يتصور أن كسر لقمة وإعطائها لأخ _ في العقيدة _ يضعها تحت أسنانه تتحول إلى جسد المسيح .. ويشعر أن لحماً تحت أسنانه ...! ما أريد قوله هو بيان كيف استطاع بولس إفساد المسيحية . لقد قال المسيح : " ما جئت لأنقض شريعة موسى " وتجد في سفر التكوين إصحاح 17 عدد 9 في حديث الله _ سبحانه وتعالى _ لأبينا إبراهيم : " وقال الله لإبراهيم وأما أنت فتحفظ عهدي . أنت ونسلك من بعدك في أجيالهم . هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك . يختن منكم كل ذكر . فتختنون في لحم غرلتكم . فيكون علامة عهد بيني وبينكم . ابن ثمانية أيام يختن منكم كل ذكر في أجيالكم .. وأما الذكر الأغلف الذي لا يختن في لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها . إنه قد نكث عهدي " . ( 17 : 9 – 14 ). وكان بولس من الصنف الوصولي الذي يطمع في الوصول إلى القمة حتى إذا ما وصل فإنه يتخلص من كل من خلفه . لقد أراد بولس أن يخرج بالرسالة من اليهودية إلى الأمم علماً بأن السميح لم يأمر بهذا لأن الرسالة كانت محدودة في بني إسرائيل. ولما كانت الأمم غير مختتنة فإنه لجأ إلى أول مجمع هاجم فيه الختان وقال إن الختان ختان القلب .. كمن يقول للمسلم إنك تستطيع دخول الصلاة بلا وضوء . فهذا فساد للصلاة إذ قد هدم الأسس التي يجب السير عليها لإقامة الصلاة . وقد استطاع التأثير على الحاضرين .. فنقرأ في سفر أعمال الرسل إصحاح 15 عدد 22 : " حينئذ رأى الرسل والمشايخ مع كل الكنيسة إن يختاروا رجلين منهم فيرسلوهما إلى أنطاكية مع بولس وبرنابا يهوذا الملقب برسابا وسيلا رجلين متقدمين في الإخوة . وكتبوا بأيديهم هكذا . الرسل والمشايخ والإخوة يهدون سلاماً إلى الإخوة الذين من الأمم في أنطاكية وسورية وكيليكية . إذا قد سمعنا أن أناساً خراجين من عندنا أزعجوكم بأقوال مقلبين أنفسكم وقائلي أن تختتنوا وتحفظوا الناموس . الذين نحن لم نأمرهم . رأينا وقد صرنا بنفس واحدة أن نختار رجلين ونرسلهما إليكم مع حبيبنا برنابا وبولس .. رجلين قد بذلا أنفسهما لأجل اسم ربنا يسوع المسيح . فقد أرسلنا يهوذا وسيلا وهما يخبرانكم بنفس الأمور شفاها . لأنه قد رأى الروح القدس ونحن لا نضع عليكم ثقلاً أكثر غير هذه الأشياء الواجبة . أن تتمتعوا عما ذبح للأصنام وعن الدم والمخنوقة والزنا التي إن حفظتم أنفسكم منها فنعماً تفعلون . كونوا معافين . " ( 15 : 22 – 29 ) . هكذا صار الروح القدس لعبة في أفواههم فقد أمرهم ألا يختتنوا. بهذا حطم بولس شريعة موسى تحطيماً كبيراً .. وبالنسبة للطلاق نجد شريعة موسى تسمح بالطلاق كما في سفر التثنية .. لكن بولس يعمل على إشاعة الفاحشة بين الناس. فإذا كانت امرأة على خلاف مع زوجها فإنه يأمرها بعدم الطلاق . وهكذا وجد فساد في المجتمع حيث تضطر الزوجة إلى سلوك خفي مشين . وأريد أن أسأل الآن : لماذا رفضت الكنيسة إنجيل برنابا ؟ لأن برنابا في إنجيله بيَّن بقوة ووضوح كيف أفسد بولس المسيحية وحولها إلى نصرانية يونانية .. ومن عقيدة تؤمن بالتوحيد وهو أن الله واحد أحد .. إلى عبادة ابن الله على شاكلة أوزوريس وإيزيس وحورس . " اعترافات بولس بخطاياه " ! وأخيراً نختتم الحديث عن بولس بنقل اعترافه بخطاياه الجسدية التي عجز عن الفكاك منها والتي جعلته واحداً من سبايا الخطيئة . ولقد أثبت باعترافه هذا _ دون أن يدري _ أن الزعيم بصلب المسيح وقتله .. الذي عاش بولس يفلسفه ويدعو له .. قد ذهب سدى . فلا زال بولس باعترافه عبداً للخطيئة .. وثمنها عنده موته الأبدي . إن بولس يقول : " فإننا نعلم أن الناموس روحي وأما أنا فجسدي مبيع تحت الخطيئة . لأني لست أعرف ما أنا أفعله إذ لست أفعل ما أريده بل ما أبغضه فأنا أفعل .. فالآن لست بعد أفعل ذلك أنا بل الخطيئة ساكنة فيَّ . فإني أعلم أنه ليس ساكن فيَّ أي في جسدي شيء صالح. لأن الإرادة حاضرة عندي وأما أن أفعل الحسنى فلست أجد . لأني لست أفعل الصالح الذي أريده بل الشر الذي لست أريده فإياه أفعل . فإن كنت ما لمست أريده إياه أفعل فلست بعد أفعله أنا بل الخطيئة الساكنة فيَّ. إذا أجد الناموس لي حينما أريد أن أفعل الحسنى أن الشر حاضر عندي . فإني أسر بناموس الله بحسب الإنسان الباطن. ولكني أرى ناموساً آخر في أعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني إلى ناموس الخطية الكائن في أعضائي . ويحي أنا الإنسان الشقي . من ينقذني من جسد هذا الموت ؟ ... " ( رومية 7 : 14 _ 24 ) .. وللحديث بقية .. اخوكم / الاثرم التعديل الأخير تم بواسطة AL-ATHRAM ; 12-05-2016 الساعة 08:46 PM |
12-14-2016, 12:54 PM | #54 |
Junior Member
تاريخ التسجيل: Dec 2016
المشاركات: 1
|
جزاكم الله خير على نقلكم الطيب |
04-05-2018, 10:22 PM | #55 | ||
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 378
|
بسم الله الرحمن الرحيم
هنا جاءت مداخلة من احدى الاخوات .. ردا علي الاثرم حين تكلمت عن بولس .. وهذا هو حديثها ... هل تحققت بنفسك من هذا الكلام؟؟ قال السيد المسيح لرسله قبل صعوده إلى السماء : " اذهبوا و تلمذوا جميع الأمم و عمدوهم باسم الآب و الابن و الروح القدس "(متى 28 : 19) وأيضاً قوله في مرقس : " و قال لهم اذهبوا إلى العالم اجمع و اكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها. من آمن و اعتمد خلص و من لم يؤمن يدن. " ( 16/ 15- 16 ) وفي لوقا أيضاً يقول : " و قال لهم هكذا هو مكتوب و هكذا كان ينبغي ان المسيح يتألم و يقوم من الأموات في اليوم الثالث. و أن يكرز باسمه بالتوبة و مغفرة الخطايا لجميع الأمم مبتدا من أورشليم. و انتم شهود لذلك. " ( 24/ 46- 4 يا أخ الأثرم , هذه الآيات تؤكد بطلان ما تدعيه .. فالسيد المسيح هو الذي طلب من الرسل أن يذهبوا ويعلموا وينشروا البشارة في جميع الأمم بل للخليقة كلها .. وأن يعمدوهم ,لا أن يختنوهم ... وتجد أن بطرس أيضاً عمد قائد المئة قرنيليوس الوثني , هو وجميع أهل بيته , دون أن يطلب منهم الختان أولاً .. لأن عطية الله بالمسيح يسوع وهبت لجميع البشر على السواء " فإذا كان الله قد وهب لهم مثل ما وهب لنا , لأننا آمنا بالرب يسوع المسيح , هل كان في إمكاني أنا أن أمنع الله ؟ " ( أعمال الرسل 11 :17 ) هنا اقتبست نص الاثرم : اقتباس:
في المسيحية لا يوجد طلاق بحسب تعاليم سيدنا يسوع المسيح , وهذه هي شريعة الله من البدء .. فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان. قال المسيح لهم : " ان موسى من اجل قساوة قلوبكم أذن لكم أن تطلقوا نساءكم و لكن من البدء لم يكن هكذا." وهنا اقتبست نص الاثرم ... اقتباس:
لو كنت قرأت هذا الكتاب ونتائج البحث والتدقيق فيه لما كنت سألت هذا السؤال .. سأذكر لك أمراً واحداً سيجعلك أنت كمسلم ترفض أيضاً هذا الكتاب كما رفضته الكنيسة من قبل , بعد أن أخضعته للدراسة والتدقيق.. يقول صاحب هذا الكتاب المسمى بإنجيل برنابا : أن يسوع ( عيسى ) ليس هو المسيح بل أنه رسول جاء ليبشر بمجيء المسيح الذي هو النبي محمد .. ( برنابا : 44/ 19- 31 , 54/ 9 , 97/ 14- 18 ) ما رأيك بهذا الكلام ؟؟ هل تقبله أنت ؟؟ هل تقول بأن المسيح هو محمد ؟؟ " إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ " قال دكتور محمد شفيق غربال في الموسوعة العربية الميسّرة تحت كلمة برنابا ما يأتي: إنجيل مزيف، وضعه أوربي في القرن الخامس عشر، وفي وصفه للوسط السياسي والديني في القدس أيام المسيح أخطاء جسيمة. كما أنه يصرح على لسان عيسى أنه ليس المسيح، إنما جاء مبشِّراً بمحمد الذي سيكون المسيح. وكتب الأستاذ عباس محمود العقاد في صحيفة الأخبار القاهرية الصادرة في 26 أكتوبر (ت 1) 1959 موضوعاً عن إنجيل برنابا, فقال : " ............. تتكرر في هذا الإنجيل بعض أخطاء لا يجهلها اليهودي المطلع على كتب قومه، ولا يردّدها المسيحي المؤمن بالأناجيل المعتمَدة في الكنيسة الغربية، ولا يتورّط فيها المسلم الذي يفهم ما في إنجيل برنابا من المناقضة بينه وبين نصوص القرآن، مثل القول عن محمد إنه المسيا أو المسيح. " وأختم بهذا الكلام للأستاذ عباس محمود العقاد في كتابه (عبقرية المسيح ص118و189 ) : " ومن بدع (أهل) القرن العشرين سهولة الاتهام كلما نظروا في تاريخ الأقدمين فوجدوا في كلامهم أنباء لا يسيغونها وصِفاتٍ لا يشاهدونها ولا يعقلونها. ومن ذلك اتهامهم الرسل بالكذب فيما كانوا يثبتونه من أعاجيب العيان أو أعاجيب النقل. ولكننا نعتقد أن التاريخ الصحيح يأبى هذا الاتهام، لأنه أصعب تصديقاً من القول بأن أولئك الدعاة أبرياء من تعمُّد الكذب والاختلاق. فشتّان عمل المؤمن الذي لا يبالي الموت تصديقاً لعقيدته، وعمل المحتال الذي يكذب، ويعلم أنه يكذب، وأنه يدعو الناس إلى الأكاذيب. مثل هذا لا يُقْدم على الموت في سبيل عقيدة مدخولة، وهو أول من يعلم زيفها وخداعها. وهيهات أن يوجد بين الكذبة العامدين من يستبسل في نشر دينه كما استبسل الرسل المسيحيون. فإذا كان المؤلف الصادق مَن يأخذ بأقرب القولين إلى التصديق، فأقرب القولين أن الرسل لم يكذبوا في ما رووه، وفي ما قالوا إنهم رأوه، أو سمعوه ممن رآه " " ذاك الذي كان منذ البدء , ذاك الذي سمعناه , ذاك الذي رأيناه بعيوننا , ذاك الذي تأملناه ولمسته أيدينا من كلمة الحياة...... نبشركم به أنتم أيضاً لتكون لكم أيضاً مشاركة معنا ...... " عذراً على الإطالة.. |
||
04-23-2018, 11:32 PM | #56 | ||
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 378
|
بسم الله الرحمن الرحيم
وكان ردي عليها هكذا ... الاخت العزيزة ..... وهذا هو نصك : اقتباس:
اقتباس:
((( التهجم على بولس ))) ألم تهتزي من الداخل على ما جاء في الكتاب المقدس وهو يسب الله وانبياؤه وينعتهم باقبح الصفات .. لماذا كل هذا الدفاع عن بولس .. هل اقول انكم تعبدونه .. نعم .. اختي الكريمة .. .. لنرى أين الجهل؟ .. ولنرى اين المصيبة والمصيبة الكبرى ؟.. ولنرى ( الكذب والتدليس والافتراء ) أين هو ؟!! اما ما قلتيه عن : " اذهبوا و تلمذوا جميع الأمم و عمدوهم باسم الآب و الابن و الروح القدس "(متى 28 : 19) " سيأتيك الرد عليه فيما بعد .. سأتوقف قليلاً عن تكملة موضوعي .. وبعدها ساكمل .. بولس : الأخت الكريمة ... .. يعترف بولس بعجزه أمام شهوات الجسد وبضعف إرادته .. فيقول في رسالته إلى أهل رومية ( 7 : 14 – 24 ) : " ..... لأني لستُ اعرف ما أنا أفعلهُ إذ لستٌ أفعل ما أريدهُ بل ما ابغضهُ فايَّاهُ أفعل . ..... فإني أعلم أنهُ ليس ساكنٌ فيَّ أي في جسدي شيءٌ صالح . لان الإرادة حاضرة ٌ عندي وأما أن أفعل الحُسنى فلستُ أجد . لاني لستُ أفعل الصالح الذي اريدهُ بل الشرُّ الذي لستُ أريدهُ فايّاهُ أفعل . فإن كنتُ ما لستُ اريده أياه افعل فلستُ بعدُ افعلهُ أنا بل الخطيّة الساكنة فيّ . إذاً أجد الناموس لي حينما اريد ان أفعل الحُسنى ان الشر حاضرٌ عندي . فإني اسرُّ بناموس الله بحسب الإنسان الباطن . ولكني أرى ناموساً آخر في أعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني إلى ناموس الخطيّة الكائن في أعضائي . ... من ينقذني من جسد هذا الموت " كيف تتمكن الروح الشريرة من دخول جسد القديس بولس ثم تمنعه من فعل الخير مع أنه رسول وفيه روح الله الذي أوحى إليه ما يزيد على ثلثي العهد الجديد ؟ وإذا كان هذا حال بولس فماذا يكون حال عامة الناس ممن ليس فيهم روح الله ؟ إذا كان من الصعب بل المستحيل أن يتخلص بولس من الروح الشرير فيكف يكون حال غيره من النصارى ممن يدعون ان روح الله يدخل في أجسادهم ؟ ولهذا يكذب من يدعي ان روح الله تحل فيه .. ليست هي روح الله إنما هي روح من الأرواح . من المعلوم إن القديس بولس كان شديد العداء والخصومة للنصرانية .. شديد التعذيب والتنكيل بأتباعها ومعتنقيها .. يقول سفر أعمال الرسل ( 9 : 1- 2 ) " أما شاول فكان لم يزل ينفث تبدُّداً وقتلاً على تلاميذ الرب .... حتى إذا وجد اناساً من الطريق رجلاً ونساء يسوقهم مُوثَقين إلى أورشليم ." وفي الإصحاح الثامن ( 1 – 3 ) " حدث في ذلك اليوم اضطهادُ عظيم على الكنيسة ... وأما شاول فكان يسطو على الكنيسة وهو يدخل البيوت ويجر رجالاً ونساء ويسلمهم إلى السجن ". أختي الكريمة ...: ليس من الغريب أو المستبعد أن يتحول قلب من الكفر إلى الإيمان .. لكن من غير المتوقع أن يتحول رجل من الكفر والعداء العميق للمؤمنين وتعذيبهم .. يوحى إليه .. يكتب الرسائل وينشر الدعوة ويبشر بها !! أي أن الغريب هو أن يتحول إلى رسول يوحي إليه الروح القدس : كما أن القصة التي وردت في سفر أعمال الرسل _ تخبرنا بهذا التحول المفاجئ الغريب _ تدفع القارئ إلى الوقوف عندها فاحصاً متأملاً .. جاء في الإصحاح ( 22 : 3 – 5 ) : " وكنت غيورا لله كما أنتم جميعكم اليوم ، واضطهدتُ هذا الطريق ( النصرانية ) حتى الموت مقيداً ومسلماً إلى السجون رجالاً ونساءً .. كما يشهد لي أيضاً رئيس الكهنة وجميع المشيخة .. ذهب لآتي بالذين هناك إلى أورشليم مقيّدين لكي يعاقبوا ." هذا هو بولس وهذا هو موقفه من النصرانية ومن معتنقيها .. يتعقبهم للقبض عليهم وسجنهم والتنكيل بهم .. وبقية النص تعرض إلينا الحدث المفاجئ التالي .. قد تكلمت فيه سابقا .. لكن سأقتبس هذه الكلمات .. سفر أعمال الرسل ( 9 : 3 – 7 ) : " ... وأما الرجال المسافرون معهُ ... يسمعون الصوت ولا ينظرون أحدا ." سفر أعمال الرسل ( 22 : 9 ) : والذين كانوا معي نظروا النور وارتعبوا ولكنهم لم يسمعوا صوت الذي كلمني ." إن التناقض في شهادة بولس يبطل دعواه في أنه رأى المسيح وهو على الطريق إلى دمشق .. هذا الدليل الوحيد عند بولس الذي ادعى به صلته بالمسيح قد بطل بهذه الشهادة المتناقضة .. إننا يا أخت ...لو عرضنا شهادة متناقضة كهذه على قاض في محكمة : مرة يقول : سمعوا ولم يشاهدوا ومرة أخرى يقول : شاهدوا لكنهم لم يسمعوا . لحكم ببطلانها فيكف حصل تجاهل هذه الحقيقة ؟ إن الإنسان ليحتار في أصله .. فتارة يدعي نفسه أنه يهودي طرطوسي ( أعمال 21: 39 ) وتارة يصرخ في المجمع قائلاً إنه فريسي ابن فريسي ( أعمال 23: 6 ) وأخرى يقول إنه رجل روماني ( 22: 25 ) . يتلون حسب الموقف .. فلا نستطيع أن نستبين جنسه من هذا على وجه تطمئن إليه النفس . هدفه واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار .. إن هدفه هو هدم المسيحية وتقويضها من الداخل بتحريفها والابتداع في عقيدتها وشريعتها .. بعد أن فشل في هدمها ومحوها تماماً من الخارج كعدو لدود ومعذب مضطهد .. لأن الاعتداء بالمواجهة يضع عادة (( رد الفعل )) والاعتداء بالحيلة والخداع واختلاق القصص المثيرة فقد يكون أسهل بكثير من المواجهة من الخارج .. أختي الكريمة ... .. يشترط فيمن يدعي الرسالة أن يأتي بالمعجزات الخارقة لنواميس الكون المخالفة لسنَنِ الطبيعة ، وبدهي أن يعارض الرسول بها قومه ويلزمهم بوساطتها الحجة ويقيم لهم بها الدليل .. فهل القديس بولس أتى بمعجزة ما ؟! .. لم يرَوَ عن بولس أنه أتى بمعجزة واحدة يثبت بها رسالته ، بل لقد ذكر في أعمال الرسل أن بولس عُمِلَتْ معجزة فيه حيث عَمِيَ فأتى إلى " حنايا " فطلب له الشفاء ( فللوقت وقع من عينيه شيء كأنه قشور فأبصر في الحال وقام واعتمد ) { أعمال الرسل 9: 18 }. " ولما جاء ( شاول ) إلى أورشليم حاول أن يلتصق بالتلاميذ (( وكان الجميع يخافونه)) ( غير مصدقين أنه تلميذ ) .. ( وأخذه برنابا ) وأحضره إلى الرسل " . ( أعمال الرسل 9: 26 – 27 ) . وأما برنابا " ...... لأنهُ كان رجلاً صالحاً ممتلئاً من الروح القدس والإيمان ." ( أعمال الرسل 11 : 22 – 24 ) فهو الذي كان _ في مواقف كثيرة يرسله التلاميذ مندوباً عنهم .. وهو الذي تشاجر معه بولس ثم افترقا بعد أن تبين أن لكل منهما آراءه الخاصة في التعاليم والدعوة إليها .. " فحصل بينهما مشاجرة حتى فارق أحدهما الآخر .. وبرنابا أخذ مرقس وسافر في البحر إلى قبرص وأما بولس فاختار سيلا وخرج مستودعاً من الإخوة إلى نعمة الله .. ... " ( أعمال الرسل 15 : 39 – 40 ) . ولم يلبث بولس أن تشاجر مع بطرس رئيس التلاميذ - ونحاه أيضا . كما ذكرت لكم سابقاً .. " ولكن لما أتى بطرس إلى انطاكية قاومته مواجهةً لأنهُ كان مَلُوماً ." { غلاطية 2 : 11 } ومن المؤكد أن بولس لم يعلم قدر بطرس الذي أعطاه المسيح التفويض أن يحل ويربط كما يشاء والذي عينه راعيا لتلاميذه { متى 16 : 16 آلي 19 - }: " ... وأنا أقول لك أيضاً أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوي عليها . وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات فكل ما تربطهُ على الأرض (((( يكون مربوطاً في السموات )))) وكل ما تحله على الأرض (((( يكون محلولاً في السموات .)))) " كل هذه النصوص يا أختي الكريمة تشير إلى شك التلاميذ وريبتهم منه وتوجسهم فيه بادئ ذي بدء .. وتوضح صدق بصيرتهم فيه إذ سرعان ما تشاجر مع من قدّمه إلى التلاميذ وشهد له عندهم . لقد جعل عيسى من شروط الإيمان به عمل المعجزات ، بل لقد قرر أن من كان في قلبه (((( ذرة )))) من الإيمان به يمكنه خرق سُنَنِ الكون .. وتغيير نواميس الطبيعة وهذا قوله : " ثم تقدم (((( التلاميذ )))) إلى يسوع على انفراد وقالوا لما لم نقدر نحن ان نُخرجهُ . (( فقال لهم يسوع )) لعدم إيمانكم . فالحق أقول لكم (((( لو كان لكم إيمان )))) مثل ((( حبة خردل ))) لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقِلْ من هنا إلى هناك فينتقل ولا يكون شيءٌ غير ممكن لديكم " ( متى 17 :19 - 20 ) . وكذلك مرقص ( 11 : 23 ) . فهل رُوِي عن بولس أنه أحيا ميتاً أو نقل الجبال من أماكنها وطرحها في البحار ..؟!! لا يشك أحد من عامة المسحيين أن رؤساء الدينيين على جانب عظيم من الإيمان فضلاً عن حبة خردل منه بل يعتقدون أن رجال الكنيسة أو رؤساءها على الأقل يحل فيهم روح القدس فما بلانا لا نرى معجزة لهم بل ما بالهم يحارون في تعليل التناقض في أناجيلهم وكتبهم . لعلهم يكتفون بغفران الخطايا بإيهامهم العامي أن ذنوبه قد مُحِيَت لن الأمر ليس ظاهراً لديه . " فالحق أقول لكم (((( لو كان لكم إيمان )))) مثل ((( حبة خردل )) " بالمناسبة .. إن الإنجيل ملئ بالنعوت والصفات التي أطلقها المسيح على تلاميذه والتي منها صفات تدخل الفرد إلى جهنم .. يقول متى ( 8 : 25 – 26 ) : " ... فتقدم تلاميذه وأيقظوه قائلين يا سيد نجّنا فاننا نهلك . فقال لهم ما بالكم خائفين (((( يا قليلي الإيمان ؟ )))). وقال يسوع لبطرس رئيس التلاميذ في متى : ( 16 : 24 – 27 ) : " ... فلتفت وقال لبطرس أغرب عني (( يا شيطان )) أنت معثرة لي (( لأنك لا تهتم بما لله )) ( لكن بما للناس ) . إذا كان نعت المسيح لتلاميذه بقليلي الإيمان .. ولكبيرهم بطرس بالشيطان .. فكيف يكون حال من قام دينه مبني على قليلي الإيمان هؤلاء . وعلى المعثرة بطرس الذي لا يتهم لله .. كيف ؟!! وهناك قصة أخرى وردت في الإنجيل .. أن رجلا أتى المسيح يشكو من أن ابنه يصاب بالصرع .. وقد عرضه على تلاميذ المسيح لعلاجه . ورغم أن المسيح أعطاهم سلطة إخراج الشياطين إلا أنهم عجزوا عن التنفيذ لسبب يقوله المسيح نفسه : " .... يا سيد ارحم ابني ... واحضرتُهُ إلى تلاميذك فلم يقدوا إن يشفوهُ . فأجاب يسوع وقال (( أيها الجيل غير المؤمن الملتوي )) إلى متى أكون معكم ... فانتهره يسوع فخرج منه الشيطان فَشُفيَ الغلام من تلك الساعة ." ( متى 17: 14 – 19 ) لقد عاد وقلل من أهمية تلاميذه بل دعاهم بالجيل غير المؤمن الأعوج .. هؤلاء أساس الدعوة المسيحية ..!! سبحان الله .. لنرى بولس كيف يصف الله : يقول : " الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين " . نسب بولس إلى الله عدم الشفقة أي القسوة .. والقسوة شكل من أشكال الظلم .. وهذا لا يجوز في حق الله .. فالله سبحانه وتعالى عادل رحيم . وصلب عيسى من أجل غيره ظلم لعيسى .. والظلم ليس من صفات الله. بولس يتهم الله جل شأنه بالحماقة والضعف .. يقول بولس في رسالته بدون رويَّة أو تفكير إن الله جل شأنه أحمق ضعيف .. وذلك في ( 1 كورنثوس : 25 ) . " لأن جهالة الله أحكم من الناس . وضعف الله أقوى من الناس " كيف هذا !! .. بولس ينسب الجهالة إلى الله ( والله هو العالم الحكيم ) .. وينسب الضعف إلى الله ( والله هو القوي العزيز القدير ). إن قوله هذا يؤكد جهالته هو وضعفه هو . ويؤكد إن ما يقوله ليس وحياً من الله بل من بنات رأسه .. إذ كيف ينسب الله الجهل والضعف إلى نفسه .. وكيف يكون الله جاهلاً أو ضعيفاً . الشيء الوحيد الذي صدق بها بولس حين قال بلسانه : " ليتكم تحتملون غباوتي قليلاً . بل انتم محتملي ." إذا كان هو يقر بغباوته .. فليس لنا تعليق على ذلك .. وبعد ذلك يؤكد مرة أخرى أن كتاباته ليست وحياً من الله ولا من عيسى .. " ها أنا بولس أقول لكم : أنه إن اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئاً. " ( غلاطية 5 : 2 ) " وأما المتزوجون فأوصيهم : لا أنا بل الرب ." ( 1 كورنثوس 7 : 10 ) . " وأما العذارى فليس عندي أمر من الرب فيهن : ولكني أعطي رأياً ". ( 1 كورنثوس 7 : 25 ) الرداء الذي تركه بولس : ما فائدته ؟؟؟؟؟؟؟؟ قال بولس في رسالته إلى صديقه الحبيب تيموثاوس : " بادر أن تجئ سريعاً ..... الرداء الذي تركته في تراوس عند كاربس : أحضره متى جئت والكتب أيضاً . ولا تنس الرقوق ". هذا النص يؤكد ان هذه الرسائل ليست من وحي الله وإنما رسائل متبادلة دخلت في الكتاب لتصير وحياً .. والا فماذا ينفع وجود نص ( تعتبرونه آية ) في الكتاب المقدس يتعلق برداء بولس الشخصي ؟!!! وللحديث بقية ... اخوكم / الاثرم التعديل الأخير تم بواسطة AL-ATHRAM ; 04-23-2018 الساعة 11:50 PM |
||
07-15-2018, 05:53 AM | #57 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 378
|
|
07-15-2018, 05:54 AM | #58 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 378
|
وهذا ردها على الاثرم
أخي الكريم الأثرم ..الهجوم على بولس الرسول أمر معروف للجميع , ومن يطلع على كتب بعض المسلمين ( وهم كثر ) يشعر بوضوح مدى كرهم له وتهجمهم عليه , حتى أن البعض لا يتردد في شتمته ولعنه . وأنت هنا تنقل أيضاً بعض من كلامهم وهجومهم .. وردي ليس للدفاع عن بولس ( ولا أحد يعبد بولس !! سامحك الله على كلامك هذا) .. وإنما لتبيان الخطأ والافتراء فيما تدعون على أنه صدق وحق .. والمشكلة هي عندما يكون الإنسان مشبعاً بأفكار مشوشة ومشوهة فيفقد عندها القدرة على التمييز بين الحق والباطل ... وأدعو الله أن لا تكون من هؤلاء الناس , ممن يُلبسون الحق ثوب الباطل , وبالعكس .. لقد جاء في ردك الكثير من النقاط والأفكار من هنا وهناك .. وبداية ردي سيكون جواب على كلامك : اقتباس نص الاثرم : ( وإن الإنسان ليحتار في أصله .. فتارة يدعي نفسه أنه يهودي طرطوسي ( أعمال 21: 39 ) وتارة يصرخ في المجمع قائلاً إنه فريسي ابن فريسي ( أعمال 23: 6 ) وأخرى يقول إنه رجل روماني ( 22: 25 ) . يتلون حسب الموقف .. فلا نستطيع أن نستبين جنسه من هذا على وجه تطمئن إليه النفس .) كل هذا وتقول بأنك لا تستطيع أن تستبين جنسه ؟؟؟ - ( فتارة يدعي نفسه أنه يهودي طرطوسي ( أعمال 21: 39 )).. وهذا صحيح , لأن بولس ولد في طرسوس عاصمة قيليقية ( رسل 9 :11 ) , أبوه يهودياً من سبط بنيامين ( رومية 11 : 1 ) .. فهو إذن يهودي طرسوسي . - (وتارة يصرخ في المجمع قائلاً إنه فريسي ابن فريسي ( أعمال 23: 6 )) .. وهذا أيضاً صحيح , لأن بولس يهودي على مذهب الفريسيين .. / والفريسيون هم المنتمين إلى مذهب ديني يهودي متعصب ومتشدد ومتزمت , وأخذ يسوع عليهم رياءهم وكبريائهم وتعلقهم بالألفاظ دون المعاني وقساوتهم على الشعب/ - ( وأخرى يقول إنه رجل روماني ( 22: 25 )) .. وهذا أيضاً صحيح لأن بولس كان مواطن رومانياً يتمتع بجميع الحقوق التي يتمتع بها أهل رومية .. وبحسب ما ذكر في أعمال الرسل , وفي الرسائل يمكننا أن نتعرف على شخصية بولس .. ونكون فكرة واضحة وجلية عنه .. وعلى كل حال ما نعرفه عن شخصية بولس أكثر ما نعرف عن باقي شخصيات الإنجيل .. اقتباس نص الاثرم : أختي الكريمة ( ..... ) .. يشترط فيمن يدعي الرسالة أن يأتي بالمعجزات الخارقة لنواميس الكون المخالفة لسنَنِ الطبيعة ، وبدهي أن يعارض الرسول بها قومه ويلزمهم بوساطتها الحجة ويقيم لهم بها الدليل .. فهل القديس بولس أتى بمعجزة ما ؟! .. لم يرَوَ عن بولس أنه أتى بمعجزة واحدة يثبت بها رسالته ، بل لقد ذكر في أعمال الرسل أن بولس عُمِلَتْ معجزة فيه حيث عَمِيَ فأتى إلى " حنايا " فطلب له الشفاء ( فللوقت وقع من عينيه شيء كأنه قشور فأبصر في الحال وقام واعتمد ) { أعمال الرسل 9: 18 }. بداية أتسائل ؟؟؟ إذا كان يشترط فيمن يدعي الرسالة أن يأتي بالمعجزات الخارقة؟؟ فما هي المعجزات التي أتى بها رسولكم ؟؟ حتى تبين لكم صدق رسالته ودعوته ؟؟ فالقرآن لم ينسب لمحمد أي معجزة .. بل أن جواب القرآن كان حاسماً وقاطعاً بعدم إتيان محمد بالمعجزات : « قالوا لولا أُنزل عليه آيات من ربه, قل إنما الآيات من عند الله وإنما أنا نذير مبين » ( العنكبوت 49) أما بالنسبة لكلامك عن بولس الرسول فأعود وأكرر بأنك مازلت تنقل ما لم تتحق من صدقه وصحته..وهذه بعض من المعجزات التي أجراها الله عن يد رسوله بولس : 1- شفاء مقعد في لسترة : " و كان يجلس في لسترة رجل عاجز الرجلين مقعد من بطن امه و لم يمش قط. هذا كان يسمع بولس يتكلم فشخص اليه و اذ راى ان له ايمانا ليشفى. قال بصوت عظيم قم على رجليك منتصبا فوثب و صار يمشي." ( رسل 14 : 8- 10 ) 2- الشفاء من أمراض مختلفة : " كان الله يُجري عن يدي بولس معجزات غير مألوفة , حتى صار الناس يأخذون ما مس بدنه من مناديل أو مآزر فيضعونها على المرضى فتزول الأمراض عنهم , وتذهب الأرواح الخبيثة " ( رسل 19 : 11- 12 ) 3- إقامة شاب ميت اسمه افتيخوس ( رسل 20 : 7- 12 ) وهذه المعجزة جواباً على كلامك : ( فهل رُوِي عن بولس أنه أحيا ميتاً أو ... ) وعلى كل حال ليست هذه المعجزات وحدها هي دليل صدق بولس ... إذ ليس من دليل أصدق من شهادة الدم .. فتحول بولس فمن أكبر مضطهِد للمسيحيين والكنيسة.. إلى أكبر مضطَهَد ( إلى درجة الاستشهاد ) من أجل المسيح والكنيسة .. هو أكبر دليل على صدقه . اقتباس نص الاثرم : " ... وأما الرجال المسافرون معهُ ... يسمعون الصوت ولا ينظرون أحدا ." والذين كانوا معي نظروا النور وارتعبوا ولكنهم لم يسمعوا صوت الذي كلمني ." إن التناقض في شهادة بولس يبطل دعواه في أنه رأى المسيح وهو على الطريق إلى دمشق .. هذا الدليل الوحيد عند بولس الذي ادعى به صلته بالمسيح قد بطل بهذه الشهادة المتناقضة .. إننا يا أخت ( ) لو عرضنا شهادة متناقضة كهذه على قاض في محكمة : مرة يقول : سمعوا ولم يشاهدوا ومرة أخرى يقول : شاهدوا لكنهم لم يسمعوا . لحكم ببطلانها فكيف حصل تجاهل هذه الحقيقة ؟ أخي الأثرم .. الخطأ من البداية هو أن تنقل الروايتين على لسان بولس , فتقول: مرة يقول: سمعوا ولم يشاهدوا, ومرة أخرى يقول : شاهدوا ولم يسمعوا ... إذا أن الرواية الأولى هي بلسسان لوقا, أما الثانية فهي على لسان بولس . ورغم هذا فلا يوجد تناقض بين الروايتين .. إذ لا يوجد بينهما اختلاف في جوهر المعجزة التي حدثت مع بولس والتي كانت السبب في اهتدائه .. وإنما الاختلاف هو في اسلوب السرد . فالرواية الأولى تقول : " ........ ابرق حوله نور من السماء.......وأما الرجال المسافرون معهُ ... يسمعون الصوت ولا ينظرون أحدا ." والرواية الثانية تقول : " ........ بغتة ابرق حولي من السماء نور عظيم......... والذين كانوا معي نظروا النور وارتعبوا ولكنهم لم يسمعوا صوت الذي كلمني ." فبحسب الروايتين , رافق معجزة ظهور المسيح على بولس ظهور نور عظيم .. والراوية الأولى لم تنفي أن يكون المسافرين قد رأوا النور , ولكنهم لم يشاهدوا من ظهر بمعجزة في هذا النور العظيم ( أي المسيح ) .. والآية واضحة إذ تقول " لا ينظرون أحد " أما بالنسبة للصوت الذي تقول الرواية الأولى بأنه سمعوه .. فلا يقول بأنه سمعوا كلام المسيح مع بولس ( كما يقول بولس ) .. فقد يكونوا سمعوا صوت رافق هذه المعجزة - كما ظهور النور الشديد - .. أو قد يكون صوت المسيح نفسه ولكنهم لم يفقهوا من كلامه شيء .. وهذا لأنهم ليسوا المعنيين بهذا الحدث .. والظهور المعجز كما نعرف هو أمر مخصوص بشخص بعينه. الغاية منه إبلاغ شخص ما رسالة ما.. أما ما هو الدليل على صدق رواية بولس .. فأكرر أقول : بأن ليس من دليل أصدق من شهادة الدم ... فبولس لم يكسب شخصياً إلا العذاب والاضطهاد والاستشهاد في سبيل المسيح . اقتباس نص الاثرم : يعترف بولس بعجزه أمام شهوات الجسد وبضعف إرادته فيقول في رسالته إلى أهل رومية ( 7 : 14 – 24 ) : ..... لأني لستُ اعرف ما أنا أفعلهُ إذ لستٌ ......... من ينقذني من جسد هذا الموت " كيف تتمكن الروح الشريرة من دخول جسد القديس بولس ثم تمنعه من فعل الخير مع أنه رسول وفيه روح الله الذي أوحى إليه ما يزيد على ثلثي العهد الجديد ؟ )) بقراءة هذا الفصل وإذا عدت إلى بدايته , تجد أن بولس الرسول يتكلم عن الشريعة الإلهية وعن الخطيئة , وهو يقوم بتحليل وشرح هذا الأمر... فيقول كيف أن إبليس يستخدم الوصية الإلهية لإغواء الإنسان .. وأنه لولا الشريعة ما عرفنا الخطيئة, ولو لم تكن هناك شريعة فما كان هناك من خطية .. ثم يظهر حقيقة الخطيئة التي تقود الإنسان إلى الموت والعبودية والضياع " فلا يعود يعرف ما يفعل " .. وهو يستخدم صيغة المتكلم, كأنه يتكلم بلسان كل إنسان ... فكل شخص يمكنه أن يقول هذا الكلام عن نفسه : " أني لا أعرف ما أفعل , فما أريده لا أفعله , وما أكرهه إياه أفعل " و " أريد أن أفعل الخير , وإذ الشر حاضر عندي " ... ويبين بولس أن في الإنسان نزعتان : نزعة إلى الخير تحمله على أن " يسر بناموس الله " ... ونزعة نحو الشر تجعله " أسير لناموس الخطيئة الذي في أعضائه " وتلك الحالة من الضياع والتي هي حالة كل إنسان تدفعه لأن يصرخ " يا لي من إنسان شقي . من ينقذني من جسد الموت هذا ؟ " ورغم هذا التحليل الرائع الذي يقوله بولس الرسول عن الخطيئة وعن الصراع الداخلي الذي يعيشه الإنسان ... فلا أحد منا يقول بأن بولس كان إنسان معصوم من الخطيئة .. رغم أننا نعلم يقيناً بأنه جاهد جهاد النفس ,وأمات جسده من أجل المسيح , قبل أن يلقى الموت الحقيقي ( أعني استشهاده ) في سبيل المسيح . " مع المسيح صلبت فاحيا لا انا بل المسيح يحيا في فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحياه في الإيمان ايمان بابن الله الذي احبني و اسلم نفسه لاجلي " (غل 2 : 20) وأخيراً هناك الكثير من النقاط في ردك وهي للأسف غير مترابطة .. وكلها تصب في نفس الخانة الهجوم على بولس .. وعلى الكتاب المقدس . والإجابة عليها لا بد أن يجدها كل من يبحث بصدق وشفافية عن الحقيقة. ولك السلام والتحية .. |
10-19-2018, 07:35 PM | #59 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 378
|
بسم الله الرحمن الرحيم
وهذا هو ردي عليها .. اختي الكريمة ........ يقول الشاعر : قد يدرك المتأني بعض حاجته .. وقد يكون مع المستعجل الزلل .. والرد على جزء وترك الباقي .. فما معناها .. وبالنسبة لمعجزات الرسول صلى الله عليه وسلم .. سأتكلم عنها فيما بعد .. اي سارجع إلى تكملة موضوعي السابق ... ومثلما يقولون .. كل شيء في وقته حلو .. الانتقاد سهل وكل إنسان يستطيع ان ينتقد أي شخص ما أو أي شيء ما .. لكن أن ينتقد نفسه أو معتقده فهذا شيء صعب ونادر .. مع إنه يعلم علم اليقين انه على خطأ ويصرّ على ذلك .. وكما قلت لكم .. إن معظم الناس يرثون الدين دون وعي ولا إدراك .. ومعظمنا لا يعرف من الدين سوى اسمه وما سطر في شهادة ميلاده : أيهودي أو بوذي أو مسيحي أو مسلم .. ومع ذلك فإنه يتعصب لما سطر في شهادة ميلاده تعصب المستميت . يجب على الإنسان أن ينزع عنه جانب التعصب للآراء والمبادئ الموروثة ، وأن يتجرد للحق . لأن التعصب باطل .. والباطل يصد عن إدراك الحقيقة ... وإني لأعجب كل العجب وأنت تؤمنين بأن الله إله جاهل .. ورسله وأنبياءه كلهم زناة ومدمنو خمر .. والعياذ بالله .. كيف ترفعي يديك إلى السماء وتدعين الله .. كيف تدعين الناس إلى عبادته .. كيف ؟ إن المرء ليصدم حينما يقرأ التوراة المحرفة ( العهد القديم ) الموجودة بين أيدي الناس اليوم .. كما يصاب بالهلع والروع عندما يفاجأ بصفات الله سبحانه وتعالى في التلمود .. ولا شك أن أحبار اليهود عليهم لعائن الله قد حرّفوا التوراة التي أنزلها الله على موسى عليه السلام وجعلها هدى ونور ... وإذا كان اليهود قد صوروا المولى سبحانه وتعالى بصورة بشرية مقززة .. فكيف يمكن أن نتخيل وقاحتهم وتصويرهم للأنبياء الله عليهم أفضل الصلاة والسلام .. وقد لوثوا سيرة هؤلاء الأنبياء بصورة لا يكاد يصدقها عقل .. ووصفوهم بأقذع الصفات ونعتوهم بأشنع الأخلاق .. فهم كذبة فجرة قتلة زناة جبناء لصوص ديوثون ... الخ . لا شك أن البشر يتفاوتون فيما بينهم تفاوتاً كبيراً في الخَلْق والخُلُق والمواهب ، فمن البشر القبيح والجميل وبين ذلك ، ومنهم الأعمى والأعور والمبصر بعينيه ، والمبصرون يتفاوتون في جمال عيونهم وفي قوة إبصارهم ، ومنهم الصم والسميع وبين ذلك ، ومنهم ساقط المروءة ومنهم ذو المروءة والهمة العالية. ولا شك َّ أن الأنبياء والرسل يمثلون الكمال الإنساني في أرقى صورة .. وذلك أن الله اختارهم واصطفاهم لنفسه .. فلا بدّ أن يختار أطهر البشر قلوباً ... وأزكاهم أخلاقاً .. وأجودهم قريحة .. يقول الله : " اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ " ( سورة الأنعام آية رقم 124 ) . وقد بلغ الأنبياء في الأخلاق قمة الكمال .. وقد استحقوا أن يثنى عليهم رب الكائنات ، فقد أثنى الله على خليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام فقال : " إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ {75} " ( سورة هود ) وقالت ابنة العبد الصالح تصف موسى عليه الصلاة والسلام : " قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ {26} " (سورة القصص 26 ) وأثنى الله على إسماعيل عليه السلام بصدق الوعد : " وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً {54} " ( سورة مريم) وأثنى الله جل جلاله ، وتقدست أسماؤه _ على خُلق نبينا محمد عليه الصلاة والسلام _ ثناءً عطراً ، فقال : " وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ {4} " ( سورة القلم 4 ) والأنبياء أعطوا العقول الراجحة ، والذكاء الفذ ، واللسان المبين ، والبديهية الحاضرة .. وغير ذلك من المواهب والقدرات التي لا بدَّ منها لتحمل الرسالة ثم أبلاغها ومتابعة الذين تقبلوها بالتوجيه والتربية .. لقد كان الرسول محمد عليه الصلاة والسلام يحفظ ما يلقى إليه ولا ينسى منه كلمة : " سَنُقْرِؤُكَ فَلَا تَنسَى {6} " سورة الأعلى 6 وقد كانوا يعرضون دين الله للمعارضين ويفحمونهم في معرض الحجاج ، وفي هذا المجال أسكت إبراهيم عليه الصلاة والسلام خصمه النمرود : " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {258}" ( سورة الأنعام ) . وقف سيدنا إبراهيم عليه أفضل الصلاة والسلام أمام هذا الطاغية وقال له : أنت بشر . أنت لست بإله واحمرَّت حدقتا النمرود .. ولكنه تماسك .. وقال له : ما هذا الذي تقول يا إبراهيم ؟ فقال إبراهيم (رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ ) وعلم النمرود أنه لا يحي ولا يميت ، ولكنها المكابرة والعناد وإظهار قدرته أمام رعيته وعبيده ... قال : ( قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ ) آمر النمرود بقتل إنسان ثم آمر بالعفو عنه ، فأنا قد أمتُّهُ في الأولى يا إبراهيم وأحييته في الثانية . وعلم إبراهيم عليه الصلاة والسلام أن لا فائدة من الجدل بهذه الصورة مع هذا المتعالي المعاند ، فعمد إلى دليل آخر لا يتمكن معه النمرود من الإجابة . قال إبراهيم عليه السلام : " فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ " فوجئ النمرود بهذا الجواب المفحم ... (فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) ولم يحر نمرود جواباً وظل فاغراً فاه طوال اليوم من هول الصدمة . وتنبهت عقول العبيد الذين أعماهم سلطان النمرود وجبروته ، وبدأت النفوس تتململ من عبادة هذا الذي لا يكاد يبين .. وقال الله معقباً على محاججة إبراهيم لقومه : " وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ {83} " ( سورة الأنعام ). وموسى عليه الصلاة والسلام كان يجيب فرعون على البديهية حتى انقطع ، فالتجأ إلى التهديد بالقوة : " قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ {23} قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إن كُنتُم مُّوقِنِينَ {24} قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ {25} قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ {26} قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ {27} قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ {28} قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهاً غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ {29} " ( سورة الشعراء ) وللحديث بقية يا اخت بشرى ... الاثرم |
06-10-2020, 01:15 AM | #60 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 378
|
وهنا جاءت مداخلة من .. ( SINCERE )
( Saif ) ثم ( بشرى ) .. SINCERE أتريد أن تقنعنا أن الإسلام والقرآن أنصفا الأنبياء بعكس التوراة؟ حسناً، فماذا تقول بما ورد في كل من التوراة والقرآن عن حادثة يوسف مع امرأة فوطيفار (الذي يُدعى العزيز في الإسلام)؟ فبينما لا تُسمي التوراة يوسف نبياً بل مجرد إنسان يتقي الله، حينما تعرض لتجربة الإغواء أجاب بكل عزم وحزم: "فكيف أصنع هذا الشر العظيم، وأخطئ إلى الله!!" (تكوين 9:39) أما في القرآن، والذي دعي يوسف نبياً وصديقاً، تجده يصور يوسف أضعف وأهون وبل يتجاوب مع الإغواء ويقوم بالخطوات الأولى نحو الرذيلة بقوله "همت به وهم بها!!" (يوسف 23) ولنرى بعض ما يقوله الطبري في تفسير تلك الآية: حدثني زياد بن عبد الله قال ، حدثنا محمد بن أبي عدي ، عن ابن جريج ، عن ابن أبي مليكة قال : سألت ابن عباس : ما بلغ من هم يوسف ؟ قال : استلقت له ، وجلس بين رجليها . حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا يحيى بن يمان ، عن ابن جريج ، عن ابن أبي مليكة : ولقد همت به وهم بها ، قال: استلقت له وحل ثيابه . حدثني المثنى قال ، حدثنا قبيصة بن عقبة قال ، حدثنا سفيان ، عن ابن جريج ، عن ابن أبي مليكة ، عن ابن عباس : ولقد همت به وهم بها ، ما بلغ ؟ قال : استلقت له ، وجلس بين رجليها ، وحل ثيابه ـ أو : ثيابها . حدثني المثنى قال ، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا يحيى بن سعد ، عن ابن جريج ، عن ابن أبي مليكة قال : سألت ابن عباس : ما بلغ من هم يوسف ؟ قال : استلقت على قفاها ، وقعد بين رجليها لينزع ثيابه . حدثنا أبو كريب قال ، حدثنا وكيع ، وحدثنا وكيع قال ، حدثنا أبي ، عن نافع بن عمر ، عن ابن أبي مليكة قال : سئل ابن عباس عن قوله : ولقد همت به وهم بها ، ما بلغ من هم يوسف ؟ قال : حل الهميان ، يعني السراويل . حدثنا أبو كريب وابن وكيع قالا ، حدثنا ابن إدريس قال ، سمعت الأعمش ، عن مجاهد في قول : ولقد همت به وهم بها ، قال : حل السراويل حتى أليتيه ، واستلقت له . حدثنا زياد بن عبد الله الحساني قال ، حدثنا مالك بن سعير قال ، حدثنا الأعمش ،عن مجاهد في قوله : ولقد همت به وهم بها ، قال : حل سراويله حتى وقع على أليتيه . حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال ، حدثنا محمد بن ثور ، عن معمر ،عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : ولقد همت به وهم بها ، قال : جلس منها مجلس الرجل من امرأته . (أعتذر من جميع القراء على ذكر هكذا بذاءات ولكن كان لا بد من إيراد بعض الحقائق للسيد أثرم الذي أتحفنا بعظاته المطولة عن إنصاف القرآن للأنبياء... ثم لا حياء في الدين!!) |
|
|