العودة   منتدى زين فور يو > ღ◐ منتديات زين فور يو العامة ◑ღ > منتدى خاص بالاثرم
 
 
إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-07-2016, 11:43 AM   #21
سعاد حلمى
Junior Member
 
تاريخ التسجيل: Nov 2016
المشاركات: 4
افتراضي


جزاكم الله خيرا
موضوع ممتاز نتمنى لك التوفيق
سعاد حلمى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-16-2016, 01:25 PM   #22
نيفين مؤمن
Junior Member
 
تاريخ التسجيل: Nov 2016
المشاركات: 5
افتراضي


مشكوووووووووووووووورة
نيفين مؤمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-20-2016, 07:53 PM   #23
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 377
افتراضي

وشكرا لكما ..

من حالة الغضب الشديد إلى حالة الحرص على إنقاذ هذا الفتى الذي يتلاعب به الشيطان ..

قلت له .. اجلس يا أخي .. لقد سمعت كلامك .. فأعجبني فيك صدقك في نقل ما تشعر به دون كذبٍ ولا تزويق .. أنت رجل صريح في عصر فقدت فيه الصراحة .. وأصبح الناس فيه .. " _ غالباً _ يبطنون ما لا يظهرون .. أنت فتىً صادقٌ في التعبير عن نفسك .. وكفى بهذه الصفة دليلاً على اتفاق مخبرك ومظهرك .

_ الحمد لله _ لقد قرأت آثار المفاجأة على وجهه .. نعم فوجىء بهذا الموقف المتسامح .. بل شعرت أنه قد أصيب بقدرٍ لا بأس به من الحياء .. وبعد تردُّد جلس قائلاً :

نعم .. ماذا تريد أن تقول ؟

قلت له .. أريد أن أعرف أسمك أولاً ...

وسكت قليلاً ثم قال .. عبدالله بن ...... وبادرته بعد أن سمعت أسم عائلته بقولي .. ما شاء الله من عائلة طيبة .. وأعرف منها أشخاصاً طيبين .. منهم الأستاذ " فلان " .. وما إن ذكرت أسم ذلك الرجل .. حتى ثارت ثائرته ، وقال بشدة :

هذا معقّد ! .. ولم أناقشه فيما قال .. فقد فهمت أن في حياته مشكلةٌ قد دفعته إلى هذا الانحراف .

قلت له مبتسماً .. يا عبدالله أنت تعيش في مجتمع تختلف مشارب الناس فيه فلا تظن الناس جميعاً مثلك .. لابد أن يتحمل أهل الوعي غيرهم ممن هم أقلّ وعياً .

كنت أتابعه بنظري .. لقد انفجرت أسارير وجهه .. لا شك أنه فوجىء .. كان يظن أن موقفي سيكون على غير ما يرى .. بل أنه عبّر عن ذلك بقوله :

على أي حال انا آسف كنت قد تحدثت معك بانفعال .

قلت له .. لا عليك .. يهمني الآن أن تشعر بأنك أمام أخ لك يريد أن يناقشك فهل أنت مستعد .

قال : نعم ..

قلت له .. سنشرب الشاي ولكن بعد الصلاة .

قال : لا أستطيع الصلاة .

قلت له .. لماذا لا تحاول .. ما الذي يمنعك من ذلك ؟ .. لم يزد على أن قال :

أنا أستأذنك الآن وسوف أعد إليك بعد الصلاة ..

قلت له مبتسماً .. لابد أن تعود فإني وكوب الشاي في انتظارك ... بعد صلاة العشاء بقليل .. جاءني .. كان هادئاً هدوءاً عجيباً قال لي :

عذراً أشعر أنني قد أسات الأدب معك .. قلت له .. لا تفكر في هذا الأمر .. إني أعذرك حقاً .. ولا أجد في نفسي عليك شيئاً ..

كنت _ لحضتها _ أسائل نفسي .. يا ترى ماذا كان سيحدث لو استجبت لصوت الغضب ؟

قلت لصاحبي .. هل أنت مستعد للمناقشة ؟ قال .. نعم .. وابتسم .. وشرب الشاي وبدأت المناقشة .



AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-21-2016, 01:45 PM   #24
انجى كمال محمد
Junior Member
 
تاريخ التسجيل: Dec 2016
المشاركات: 1
افتراضي

جزاكم الله خيرا على نقلكم الطيب
انجى كمال محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-17-2017, 03:21 PM   #25
هويده فريد
Junior Member
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 1
افتراضي


شكرااااااااااااااااااااااااااااا
هويده فريد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-20-2018, 09:47 PM   #26
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 377
افتراضي


بدأت معه بموضع الأدب الشعر :

سألته : كم قصيدة قرأت .. عشر قصائد .. عشرين .. ثلاثين .. قال : كلا .. بل لا تتجاوز اثنتين أو ثلاثاً .. أنا لا أرضى أن يضيع وقتي في قراءة شعر لا يعبَّر عن روح العصر !

قلت له : أنت فتى صريح وصادق .. أسألك : هل يكفي ما قرأته لإصدار هذا الحكم العام الذي ذكرته ؟

بعد لحضة صمت قال لي :

إن أستاذي في الأدب والنقد في الجامعة قد كفاني هذه المهمة لقد أكَّد لي أن شعرك لا يعبر عن روح العصر .. وأنه نظم لا يرقى إلى منزلة الشعر .. وأنا أثق برأي أستاذي .

قلت له : ألست صاحب عقل وتفكير .. أليس جديراً بمثلك أن تطّلع على الشيء بنفسك لتصل إلى الحقيقة دون رتوش ؟ ألم تقل إنك ابن القرن العشرين .. قرن التفكير والعقل .. فاني عقلك إذن .. أليس جديراً بك أن تقرأ شعري ثم تقول لأستاذك نعم أو لا ؟

قال بعد صمتٍ قصير : بلى ...

وأهديته ديوانين من شعري واتفقنا على اللقاء بعد شهر لأسمع رأيه فيما قرأ .. وقبل أن أودّعه قلت له : هل يمكن أن أسألك سؤالاً آخر ؟ .. كانت نفسه قد هدأت .. وصدره قد انشرح .. لقد كُسر حاجز الوحشة فيما يبننا .. وشاع جوّ من الأُلْفةِ التي ظهر أثرها على ملامح وجهه الوسيم .

قال لي : نعم .. إني مستعد للإجابة عن كل ما تريد .. قلت له : عندك شك في الإسلام ؟


غام وجهه من جديد .. بل أبدَّ وعلْته سحابة دكناء .. لم أعقِّب على سؤالي بكلمة .. كنت أنتظر جوابه بفارغ الصبر .. وكنت أرجو أن يقول ( كلا ) يل ليته يقولها ...


AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-2018, 09:27 PM   #27
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 377
افتراضي

اقتباس:
هويده فريد

شكرااااااااااااااااااااااااااااا
اقتباس:
انجى كمال محمد

جزاكم الله خيرا على نقلكم الطيب
آسف لم انتبه وبارك الله فيكم







AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-2018, 09:37 PM   #28
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 377
افتراضي

بل أبدَّ وعلْته سحابة دكناء


إن كلمته التي قالها قبل قليل عن الإسلام قد ملأت نفسي بالأسى والوحشة والحزن العميق ... ألم يقل في لحظة انفعال :

" ما أهمية الإسلام لنا في هذا الزمان ؟ " ..

يا له من سؤال خطير .. يا للحسرة .. ليس الفتى من أدغال أفريقيا .. ولا من أطراف بلاد الإسلام .. نشأ في أسرةٍ مسلمة محافظة .. يا ترى من أين جاءته هذه اللَّوثة المدمِّرة .. إني لأرجو أن يكون انفعاله وغضبه هو الدافع لقول تلك الكلمة .. أرجو ألا يكون لها جذور في عقله .. ..

قال بصوتِ واهن :

أصدقك القول .. نعم عندي شك في الإسلام !!!

أصابني هدوء المفاجأة .. أو بَهْتًةُ الموقف .. نعم .. هكذا ينطلق بها لسانك يا عبدالله .. بكل سهولةٍ .. دون تردُّد ؟!

كان صوتي خافتاً .. وكانت عباراتي محمَّلةً بقدر كبير من الحزن والشفقة على هذا الفتى المخدوع .. لقد احسّ الفتى بذلك .. ولهذا بادرني قائلاً :

أرجو ألاَّ تغضب منّي إني أصارحك .. لا أستطيع أن أكذب عليك .

قلت له .. من اين جاءك هذا الشك ؟

سكت قليلاً ثم قال .. من مناقشاتي مع بعض المثقفين .. ومن قراءتي لكتب دلَّني عليها بعض أساتذتي وأصدقائي .. لقد نشأت في ذهني أسئلةٌ كثيرة من خلال تلك المناقشات والقراءات عن الكون والعلم والدين والعقل .. إن الغرب يتطوّر بشكل مذهل مع أنه لا دين له .. ولا يعرف بالإسلام .. أما عالمنا الإسلامي فهو يعيش حالة التخلُّف والذلَّ ما فائدة الإسلام إذن ؟!


قلت له .. يا عبدالله .. هل يُطبَّق الإسلام في عالمنا الإسلامي تطبيقاً صحيحاً .. هل يتصل عالمنا الإسلامي بالله اتصالاً حقيقياً ؟

توقف قليلاُ ثم قال : كلا .

قلت : فما ذنب الإسلام إذنْ .. ولماذا نستقرىء القضية هذا الاستقراء الناقص .. ولماذا لا نفتح آفاق التفكير الصحيح في هذا الموضوع ؟ .. أنت يا عبدالله تعاني من مشكلةِ إلغاء عقلك .. والتفكير بعقول الآخرين .

بدا على وجهه أثرٌ لاضطراب كبير .. وصراع نفسي خطير ..


قلت له :

هل يمكن أن أعرف أسماء بعض من تقرأ لهم ؟ ويا للهول .. لقد ذكر لي عدداً من الأسماء .. كل اسم منها كفيل بتدمير أمةٍ بكاملها .. إنها أسماءٌ لامعة لقراصنة الفكر والأدب في عالمنا الإسلامي .. أدونيس .. .. إن عقل عبدالله لقاصرٌ حقاً عن مواجهة الأوهام والشبه والشكوك التي تثيرها أقلام هؤلاء .

وسألته سؤالاً حاداً صارخاً :

من الذي دلّك على هذه الأسماء يا عبدالله ؟! وبعد صمت ليس بالقصير قال لي .. ليس مهماً أن أذكر أسماء من دلَّني .. المهم إنني مستعد للمناقشة .

قلت له : قبل المناقشة لابد من التوازن ...

قال .. ماذا تعني بالتوازن ؟

قلت :

أن تقرأ بعض الكتب التي تمثل الاتجاه الآخر .. والتي تشرح جوانب هذه القضية .. وتبيّن بعلمية واستقصاء خطأ الأفكار التي يطرحها " العلمانيون " والمتسكّعون في درب التفكر والمنحرف .

وافترقنا على أن نلتقي في اليوم التالي لأعطيه بعض الكتب .





التعديل الأخير تم بواسطة AL-ATHRAM ; 05-08-2018 الساعة 09:45 PM
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-15-2018, 06:07 AM   #29
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 377
افتراضي

ولقد كانت تلك الليلة مثقلةً بالهموم والتفكير .. والتساؤلات .. يا تُرى إلى متى تظلُّ هذه الأقلام الحاقدة الملحدة تكتب عن الإسلام ؟

مَنْ الذي يحمي شباب الإسلام نساءً ورجالاً من ضلالات المضلّين ؟ ... إنَ بذر بذرة الشك في نفوس شباب الإسلام من اخطر وسائل تدمير الأمة .. ثم أين الأسرة المسلمة التي تتابع أبناءها بأسلوب تربوي ناجح .. أين أبو عبدالله هذا وأقاربه .. أين أهل الخير ورجال الصحوة عن أمثاله ؟

بل أين إحساس بعض الأساتذة الذين يشحنون عقول الطلاب بمثل هذه التُرََهات ؟

أين إحساس القائمين على بعض الصحف والمجلات .. الذين يروّجون لأفكار أولئك المنحرفين ونصوصهم البعيدة عن جادَّة الإسلام ؟

يا لها من أسئلة مؤلمة .. ويا له من جرحٍ عميق !! ..

وفي اليوم التالي جاءني عبدالله قبل الموعد المحدّد .. وحمدت الله كثيراً .. إن ّ هذا دليل على انشراح صدره واستعداده لسماع الرأي الآخر .


قال لي .. إني أعتذر إليك حقاً .. لقد استعرضت البارحة ما جرى لي معك في أوّل لقاءنا فشعرت إنني أسأت إليك . .. قلت له : لا تضخّم الأمر إني سعيد بمعرفتك .

وأعطيته بعض الكتب منها .. الصراع بين الفكرة الإسلامية والفكرة الغربية في الأقطار الإسلامية و كتاب العرب والإسلام .. وغيرها .

قلت له .. هذه مكتبة صغيرة اهديها إليك .. لا أطالبك بقراءتها كلَّها .. لكني اقترح عليك بعضها .. وأعطيك مهلة شهرين نلتقي بعدها للمناقشة .

قال لي متحمساً .. بل يكفيني شهر واحد .. أنا مدمن قراءة .. أقراً في اليوم ما لا يقل عن عشر ساعات .. وقبل أن ينصرف قلت له .. هل لي أن أقترح عليك اقتراحاً آخر . قال نعم .. أنا مستعد للتنفيذ .

قلت له مبتسماً .. هكذا مستعد للتنفيذ مباشرةً حتى لو كان الاقتراح لا يعجبك ! .. ابتسم وقال : نعم .. قلت له يا عبدالله أنت مسلم .. إن إسلامك نعمة كبيرة من الله عليك ومن حق الله علي عبده المسلم أن يطيعه .. إن في الأرض ملايين الحيارى التائهين يبحثون عن حقيقة (( روحية )) تريحهم من ظلمات الإلحاد والضلال والشك .. إن الإسلام هو طريق النجاة .. فكيف ندعو الناس إليه إذا كنا ..نحن _ أهله _ متشككين فيه ؟!

يا عبدالله .. اقترح عليك أن تبدأ بخطوةٍ في الطريق .. أن تؤدي الصلاة التي فرضها الله عليك .. أنت صاحب إرادة .. ومثلك قادر على التنفيذ ... تأكد أن الصلاة ستنقلك نقلةً كبيرة إلى عوالم مضيئة من الراحة واليقين .. وستفتح آفاق ذهنك لفهم المعاني التي تتضمّنها الكتب الهداة إليك .

وجلس عبدالله على المقعد بعد أن كان واقفاً ..

AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir