العودة   منتدى زين فور يو > ღ◐ منتديات زين فور يو العامة ◑ღ > منتدى خاص بالاثرم
 
 
إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-22-2021, 08:14 PM   #11
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 378
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

إذا كان يسوع دمه زكي كما تزعمون فهو لا زال مولوداً من امرأة من سلالة آدم .. وأنه هو في رحمها تغذى على دمائها _ وإلا كيف عاش تسعة أشهر فيه_ وكذلك لما ولد رضع لبنها وتغذى عليه في طفولته أيضاً ...

لذا فإن دمه الزكي تشرب ذلك الفيروس اللعين _ خطيئة آدم _ على الأقل 50 % من أمه ..

أما إن قالوا ( علماء النصرانية ) إن مريم لم تكن تحمل ذلك الفيروس اللعين .. قلنا لهم كيف ؟

أليست هي ابنة حنة ويواكيم عندكم ؟!

وأليست حنة ويواكيم من أولاد آدم الذين يحملون هذا الفيروس حسب زعمكم .. فكيف توقف الفيروس فيهما ولم يتسلسل إلى مريم !!؟

فإن أصروا على زعمهم بأن مريم لم تكن تحمل ذلك الفيروس .. قلنا هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين .. بل هاتوا برهانكم على أن خطيئة آدم موجودة أصلاً ومتسلسلة في البشر ...

إن تلك الخطيئة لم تكن إلا سلوكاً فردياً انحصر في آدم وانتهى معه .. والسلوك يا سادة لا يتوارث .. فكم من أب فاسد شرير له أبناء صالحون .. وكم من أب صالح له أبناء شريرون .. فتلك الخطيئة كانت مقصورة عليه ولم تتسرب منه إلى نسله والإنسان عند ولادته يكون خالياً من الخطيئة ثم عندما يكبر يخطئ أو لا يخطئ .. أما أن يولد ومعه صحيفة سوابق فهذا ما لا يقره عقل ولا منطق ولا شرع ولا دين ..

نذهب إلى محاكمة المسيح ..

" وأما الذين قبضوا على يسوع .. فساقوه إلى قيافا رئيس الكهنة .. وقد اجتمع عنده الكتبة والشيوخ .. وتبعه بطرس من بعيد إلى دار رئيس الكهنة .. ثم دخل إلى الداخل .. وجلس بين الحراس ليرى النهاية .. وانعقد المجلس اليهودي الأعلى بحضور رؤساء الكهنة والشيوخ كلهم .. وبحثوا عن شهادة زور على يسوع .. ليحكموا عليه بالموت .. ولكنهم لم يجدوا .. مع أنه حضر شهود زور كثيرون .. أخيراً تقدم اثنان وقالا : هذا قال ( يقصدون المسيح ) : إني أقدر أن أهدم هيكل الله وأبنيه في ثلاثة أيام .. فوقف رئيس الكهنة وسأله : أما تجيب بشيء على ما يشهد به هذان عليك ؟ ولكن يسوع ظل صامتاً .. فعاد رئيس الكهنة يسأله .. قال :

أستحلفك بالله الحي أن تقول لنا :

هل أنت المسيح ابن الله ؟

فأجابه يسوع :

أنت قلت ! وأقول لكم أيضاً إنكم منذ الآن سوف ترون بان الإنسان جالساً عن يمين القدرة ثم آتياً على سحب السماء !

فشق رئيس الكهنة ثيابه وصرخ : قد جدف ! لا حاجة بنا بعد إلى شهود .. وها أنتم قد سمعتم تجديفه .. فما رأيكم ؟ أجابوه : يستحق عقوبة الموت ! فبصقوا في وجهه وضربوه .. ولطمه بعضهم قائلين : تنبأ لنا أيها المسيح .. من ضربك ! . " ( متى 26 : 57 – 68 ).

** إن هذه القصة مختلقة من أصلها ودليلنا على ذلك تضارب أقوال " مرقس " في إنجيله كما أوردنا ذلك .. ولكن دعونا نحلل مجريات الأمور في ما ورد في " متى " الذي نحن بشأنه ..

لقد سيق المسيح إلى المحاكمة بعد أن هرب جميع من كان معه من التلاميذ .. ولكن بطرس بقى معه ولكن من بعيد .. وعندما دخلوا إلى دار رئيس الكهنة دخل معهم .. ولكن من بعيد أيضاً .. حيث أنه جلس بين الحراس ليرى النهاية على أن لا يكون له ضلع فيها خوفاً من أن يزج به في القضية وهو في غنى عن المتاعب .. ولا ننسى أنه الذي قال للمسيح :

" ولو كان عليّ أن أموت معك .. لا أنكرك أبداً "

وهنا لنا تساؤل آخر .. وهو في غير خيانة بطرس :

فمن الذي حكى تفاصيل ما حصل في دار رئيس الكهنة من محاكمة للمسيح ؟

هل هو بطرس .. الوحيد الذي بقى مع المسيح حتى ولو كان من بعيد ؟

من المؤكد أن التلاميذ لم يكونوا موجودين في الدار .. فقد هربوا جميعاً ..


كما جاء في رواية " متى " .. وبالتالي لم يشهدوا المحاكمة ليرّوها لنا أو يقوموا بتدوينها ..

وأما إذا كان بطرس هو الراوي .. فاسمحوا لي أن لا أقبله أو أصدق كلامه من بعد فعلته ومن قبل .. والتلاميذ لم يكونوا موجودين ...

إذن فهل الذي روى ذلك هو واحد من شهود الزور أم رئيس الكهنة أم أحد الشيوخ الذين حاكموا المسيح .. وهؤلاء أيضاً لا تقبل شهادتهم . فشهود الزور يكفيهم زورهم .. أما رئيس الكهنة والشيوخ فيكفي أنهم كانوا القتلة الذين أصدروا الحكم على المسيح باحثين عن سبب لتنفيذ الإعدام به ...

فهؤلاء المجرمون لا تقبل شهادتهم أيضاً .. لم يبق إلا من هم من عامة الشعب الذين ضربوه .. وصفعوه .. وبصقوا عليه مع الحراس ..

فهل يعقل أن نأخذ شهادتهم ونترك شهادة بطرس !!.

تحقيق نبوءة المسيح في بطرس ..

" وفي تلك الأثناء كان بطرس جالساً في الدار الخارجية .. فتقدمت إليه خادمة وقالت :

وأنت كنت مع يسوع الجليلي .. فأنكر بطرس أمام الجميع وقال :

لا أدري ما تقولين !! ثم خرج إلى مدخل الدار ..فعرفته خادمة أخرى فقالت للحاضرين هناك :

وهذا كان مع يسوع الناصري !! فأنكر بطرس مرة ثانية وأقسم :

إني لا أعرف ذلك الرجل !

وبعد قليل تقدم الواقفون هناك إلى بطرس وقالوا له :

بالحق إنك واحد منهم .. فإن لهجتك تدل عليك ! فابتدأ بطرس يعلن ويحلف .. قائلاً : إني لا أعرف ذلك الرجل ! وفي الحال صاح الديك .. فتذكر بطرس كلمة يسوع إذ قال له : قبل أن يصيح الديك تكون قد أنكرتني ثلاث مرات .. فخرج إلى الخارج .. وبكى بكاء مراً " ( متى 26 : 69 – 75 ) ..

لا يمكن أن يكون بطرس هو راوي هذه القصة .. كذلك ليس الكهنة او الشعب أو الحرس رواتها أيضاً .. وبالتأكيد فإنها لم تكن وحياً من الروح القدس على مختارين ممن لا نعرفهم .. لسبب بسيط .. وهو التناقض الكبير بين روايات الأربعة .. كما رأينا في موضوع تناقض الكتاب المقدس وإبطال عقيدة الصلب – الجزء الثاني ..

ففي ( لوقا ) أن من رآه أولاً هو خادمة وثانياً رجل .. والثالث كان رجلاً أيضاً .. وكان ينكر معرفته للمسيح في المرات الثلاث .. وفي ( لوقا ) أيضاً بعد أن أنكر معرفته بالمسيح نظر إليه المسيح :

" فالتفت الرب ونظر إلى بطرس .. فتذكر بطرس كلمة الرب إذ قال له :
قبل أن يصيح الديك تكون قد أنكرتني ثلاث مرات . "

ثم إن بطرس في الثالثة أخذ يعلن ويسب حالفاً ( حسب متى ومرقس )

** فهل كان يسب ويلعن المسيح مؤكداً عدم معرفته به .. وأنه يكرهه مثلهم .. وهل يعني هذا إلا أقصى درجات النفاق والكفر ..

" فوقف يسوع أمام الوالي فسأله الوالي قائلاً أأنت ملكُ اليهود .. فقال له أنت تقول وبينما كان رؤساء الكهنة الشيوخ يشتكون عليه لم يُجب بشيء .. فقال له بيلاطسُ أما تسمعُ كم يشهدون عليك .. فلم يُجبهُ عن كلمة واحدة حتى تعجب الوالي جداً ... .. قال لهم بيلاطيس من تُريدون أن أطلِقَ لكم .. ... ولكن رؤساء الكهنة والشيوخ حرَّضوا الجموع على أن يطلبوا بارباس .. ويهلكوا يسوع .... فأخذ عسكرُ الوالي يسوع ... فَعَرّوْهُ وألبسوه رداء قرمزياً و... وبصقوا عليه وأخذوا القصبة وضربوه على رأسه ... ومضوا به للصلب ..... ولما وصلوا إلى مكان يقالُ له جلجثة ... أعطوه خلاً ممزوجاً بمرارة ليشرب .. ولما ذاق لم يُرد أن يشرب .. ولما صلبوه اقتسموا ثيابه .... وجعلوا فوق رأسه علّتهُ مكتوبة هذا هو يسوعُ ملك اليهود حينئذ صُلِبَ معه لصان واحد عن اليمين وواحدٌ عن اليسار. ( متى .. ( 27 : 11 – 38 ) .

وكان المُجتازين يُجَّدفون عليه وهم يهزُّون رؤوسهم ويقولون : .... خلص نفسك .. إن كنت ابن الله فانزل عن الصليب .. وكذلك رؤساء الكهنة أيضاً يستهزؤون مع الكتبة والشيوخ قالوا :خلَّص آخرين وإما نفسهُ فما يقدر أن يخلّصها .. إن كان هو ملك إسرائيل فلينزل الآن عن الصليب فنؤمن به .. قد اتّكل على الله فلينقذه الآن إن أراده .. لأنه قال أنا ابن الله .. وبذلك أيضاً كان اللصّان اللذان صُلبا معهُ يعيرانه ..." ( متى 27 : 39 – 44 ) .

عودة قوية إلى اللعب بالعواطف والمشاعر الجياشة بأسلوب دراماتيكي يؤدي الغرض فعلاً .. لولا أنه زاد كثيراً عن حده في التمادي في الوصف المؤلم للمسيح .. والذي تعرض فجأة إلى كل ما في الأرض من احتقار وهزء لذاته الكريمة .. بالكلام والفعل ..

حتى إن اثنين من اللصوص المصلوبين عن يمينه ويساره والذين من المفروض أن تكون أرجلهما مقطوعة ليموتوا من النزف .. حيث أن الصلب بحد ذاته ولوحده لا يقتل .. نقول :

لم يسلم المسيح من لسانهما أيضاً وهما في حالتهما من الصلب والعذاب من قطع الأرجل من الركبة انتظاراً للموت شر ميتة فاشتركوا في إرسال النكت والضحك سخرية وتعييراً للمسيح ..

وكان ينقص هذه القصة أن ينزلا من الصليب حبواً ويشاركا في الأذى الفعلي الذي أوقعه الآخرون من رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ وعامة الشعب الإسرائيلي .. ثم يعودا ثانية إلى ما كانا عليه من الصلب انتظاراً للموت وهم يضحكون ويهزون رؤوسهم ..

بينما من المفروض أن يكونا متعاطفين مع المسيح لاشتراكهما في الألم والمصير ( إن كان هو المسيح عليه السلام فعلياً ) .. كما أسلفنا ..

ولم يتبع المسيح غير مجموعة من النسوة الذين كانوا أشجع وأقوى إيماناً من تلاميذه الهاربين ...
يقول مرقس ( 15: 40-41 ( :

" وكانت أيضاً نساء ينظرن من بعيد بينهن مريم المجدلية ومريم أم يعقوب الصغير ويوسي وسالومة . اللواتي أيضاً تبعنه وخدمنه حين كان في الجليل . وأخر كثيرات صعدن معه إلى أورشليم " .

" حينئذ تركه التلاميذ كلهم وهربوا . " ( متى 26 : 56 )

" فتركه الجميع وهربوا " (مرقس 14 : 50 ) .




وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم

التعديل الأخير تم بواسطة AL-ATHRAM ; 10-22-2021 الساعة 08:17 PM
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir