العودة   منتدى زين فور يو > ღ◐ منتديات زين فور يو العامة ◑ღ > منتدى عالـــم الجـــريـمـــــــــة
 
 
إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-24-2023, 04:48 AM   #1
سواها قلبي
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 7,140
افتراضي «ممرضة طوخ».. قتلها طليقها لرفضها تسجيل منزل باسمه

الإثنين 24-07-2023
01:50


«ممرضة طوخ».. قتلها طليقها لرفضها تسجيل منزل باسمه


المتهم تسلل لبيتها فجرًا وطعنها أمام طفليهما.. ووالدة الضحية: «مزق لها الكُلى والطحال»



| كتب: محمد القماش |


لم تشأ أن تبيت ليلتها في منزل أمها، رغم مصارحتها أنها تتوجس خيفة من طليقها: «ممكن يقتلنى»، قالتها وهى ترتعد، ومضت إلى بيتها، وأغلقت باب حجرتها بإحكام قبل خلودها للنوم كعادتها، بعد خلافها مع زوجها السابق لرفضها تسجيل عقار باسمه، عاجلها «أبوالعيال» بـ3 طعنات، عقب تسلله من نافذة مفتوحة، قبيل أذان الفجر، فقطع لها الكُلى والطحال، وكسر هاتفها المحمول كى لا تتصل بأهلها، ودخل الحمام، وغسل السكين وما علق به من آثار دماء، ونزل إلى الشارع، وابنهما يهرول إلى مسكن جدته لأمه، مفزوعًا، يطرق بابها: «يا تيتة.. تعالى أبويا ضرب أمى».

الست لو بقى ليها قرش هتكسرك
الطفل يصطحب «العجوز» إلى حيث والدته الغارقة في دمائها، وتُحمل إلى المستشفى، وتفارق الحياة، والمشهد الدامى لا يبارح ذاكرتى طفليهما، وأحدهما التقط بهاتفه صورًا لآثار الجريمة، ويحكى لأهله كل يوم: «بابا وحش، بابا موت أمى، قالت له: كفاية.. حرام عليك، مارحمهاش».

«شيماء» ممرضة بأحد المستشفيات القريبة من منزلها بقرية الحصة بطوخ في القليوبية، وتزوجت من «عبدالحليم»، عامل لأنه قريب أبيها، وأمها تقول: «ابنتى أنجبت منه طفلين (حبيب)، 9 سنوات، و(نور)، 7 سنوات، وبتحويشة العمر وبالقروض اشترت منزلين صغيرين، أحدهما سجلته باسم زوجها، والثانى كتبته باسمها، وبتدخل شقيقة الزوج أشعلت البيت حريقًا، قالت لأخيها كأنها تبخ سمًا: الست لو بقى ليها قرش هتكسرك، ليطلب من ابنتى كتابة المنزل الثانى باسمه، فقالت له: حبيبى ده تعبى ومجهودى، وبعدين كله للعيال».

واشتد الخلاف بين الزوجين، توجه الزوج إلى حماته- مهددًا إياها بطلاق ابنتها- «العجوز»، التي تولت تربية 4 فتيات بعد وفاة أبيهن، كانت تقول لـ«شيماء» دائمًا حين تأتيها غضبانة: «معنديش بنات تزعل وتيجى عندى، روحى بيتك على طول»، لكنها هذه المرة لم تستطع أن تكررها ثانيةً، الممرضة الشابة الثلاثينية تحدت الزوج، وواجهته: «هو أنت شقيان في مليم واحد، كتبت لك بيت بدون وجه حق»، ورمى عليها يمين الطلاق، ووالدة الشابة تقول: «كل حىّ راح لحاله، واحنا تنازلنا عن كل شىء مقابل إن العيال يكونوا مع بنتى».

خلى بالك من العيال
«شيماء» صارت لطفليها المتفوقين دراسيًّا أمًّا وأبًا، وثلاثتهم عاشوا بالمنزل الثانى، وكانوا يُحكمون إغلاق الأبواب عليهم، ويعرفون أن «عبدالحليم» يتربص بهم، ويسمعون ما يتداوله الأقارب من أن «الحكاية مش هتعدى على خير»، ومشهد تعديه عليهم لا يغيب عن ذاكرتهم، فأم الممرضة بندم تروى أنه «قاسى، وبيضربها بعصاية ماشى، بإيديه ماشى، بآلة حادة عادى»، وباكية تواصل: «سامحينى يا ضنايا، كنت عايزاكى تعيشى».

منزل أم «شيماء»، مساحته ضيقة للغاية، بالطابق الأرضى، بالكاد يضم حجرة واحدة، مفروشة بجهاز شقيقتها العروس، «آخر العنقود»، والتى رفضت طلب والدتها «ما تيجى يا بنتى تعيشى معايا»، فردت عليها بأن «هتروح وتيجى عليها مع العيال»، وأمها تحكى: «فعلًا على مدار شهر، كل يوم يترددون علىَّ، يدوب بيروحوا وقت النوم».

قلبها استشعر خطرًا، دقاته كانت سريعة، حال «شيماء» قبل توجهها بطفليها إلى منزلهم، وقفت توصى الأم: «خلى بالك من العيال»، وتدمع عيناها: «شكل طليقى هيعمل حاجة فىَّ»، وتشدها الأم إلى داخل المنزل، وتُقسم عليها أن تبيت ليلتها إلى جوارها، لكنها رفضت، وأصرت على المغادرة، رغم حكيها أنها رأت «عبدالحليم» يقفز من سطوح البيت، و«لما سمعنى بتكلم معاكم في التليفون خاف، وجرى على طول».

ودينى يا ماما المستشفى.. بموت
احتضنت طفليها، وناموا، واستيقظوا على «كابوس»، «عبدالحليم» ماثل أمامهم بالحجرة المغلقة بالمفاتيح عليهم، لم يكن هناك سوى نافذة مفتوحة، دخل منها، وأشهر في وجوههم «سكينًا»، وابناه يترجياه: «اصبر يا بابا.. ماما هتعمل لك اللى إنت عايزه»، فلم يستجب، والشر يتطاير من عينيه، وانهال على طليقته بـ3 طعنات بالذراع والبطن والظهر، وتركها «سايحة في دمها»، ودلف إلى الحمام ليغسل آثار الدم على ملابسه وأداة الجريمة، وقبل خروجه من المنزل يتردد صوته عاليًا: «خلى البيت ينفعك»، ولم ينسَ تكسير تليفون المجنى عليها «عشان ماتعرفش تتصل بأهلها يلحقوها».

الجيران لا يسهرون بالقرية الريفية ليستنجد بهم طفلا «شيماء»، اللذان أحدهما يتجاوز الظلام والزراعات ونباح الكلاب، ويصل إلى منزل جدته لأمه، ويرعبها منظر الصغير: «خير يا حبيبى.. ادخل جوة.. أمك كويسة»، الطفل يجرها من يدها: «تعالى بسرعة أبويا ضرب أمى بالسكينة، هتموت». السيدة السبعينية يقطع صراخها سكون الليل بالمكان، حين وصلت لابنتها قالت لها: «ودينى يا ماما المستشفى.. بموت»، والأهالى حملوها بسيارتهم، ولم تأتِ دعوات الأم بنتيجة: «يا رب تقوم بالسلامة لعيالها»، وحزينة تروى: «فى طعنة مزقت الكُلى والطحال، وبنتى ماتت وراحت لربنا».

رعب يعيش به طفلا المجنى عليها، أحدهما يشير إلى أن «بابا خلى ماما زس الذبيحة على السرير وضربها»، والثاني فزعه منظر أمه فلم تأتِ بباله سوى تصوير معالم الجريمة بهاتفه البسيط «عشان أثبت إن بابا موتها»، جدتهما تحتضنهما ترجوهما أن يكفا عن تذكر التفاصيل الدامية تندب حظها «لما عيال في السنّ ده بيقولوا كده، هيكبروا إزاى ويكملوا حياتهم، بنتى مكانتش مخليه أبوعيالها عايز حاجة تزوجته وهو عامل على ونش، وجعلته صاحب ملك، ده رفض إنها تكتب له البيت الثانى باسمه شرط سداده لقيمة ما اقترضته شهريًا».

شهيدة الغدر
قصاص عاجل قانونى، مطلب وحيد للأم المكلومة، التي تردد: «بنتى كانت في عز نومها، فوجئت به، لو كانت صاحية كانت هتقاومه وتدافع عن نفسها، دى شهيدة الغدر».

إدانة واسعة للجريمة من قِبَل الأهالى الذين يحكون عن «شيماء» وطيبتها ووقوفها مع «أبوعيالها»، ويقولون إنها بدأت معه «من تحت الصفر»، وأهل المتهم بعد القبض عليه وحبسه احتياطيًّا لا يبدون تعليقًا على ما حدث.













سواها قلبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir