العودة   منتدى زين فور يو > ღ◐ منتديات زين فور يو العامة ◑ღ > منتدى عالـــم الجـــريـمـــــــــة
 
 
إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-17-2023, 02:04 PM   #1
سواها قلبي
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 7,140
افتراضي والدة «ضحية الغدر» في مطروح: «عايزه إعدام المتهم»

الأربعاء 21-06-2023
01:47


والدة «ضحية الغدر» في مطروح: «عايزه إعدام المتهم»

التحريات: استدرج الضحية إلى عقار تحت الإنشاء وسدد له طعنتين وسرق منه «التروسيكل»


المتهمان بعد القبض عليهما


| كتب: محمد القماش |

عندما غاب حتى المساء، سمعت الأم صوت أولادها الكبار ينادون بعضهم ويتحركون على المستشفى، قامت لصلاتها وتركت همومها على الله أن يرد لها طفلها الغائب.

بعد الصلاة، بدأت النساء في المجىء إلى المنزل لتقديم واجب العزاء، يرددن: «أنتِ مؤمنة بقضاء الله وقدره»، وقبل أن تنهار من هول ما ترى من حزن وتسمع من صراخات، قالت: «حبيبى كان جايلى، كان في الطريق، ابنى 13 سنة وإتقتل، ليه يا ناس؟.. حرام».

خليها على الله يا أمى
وقت العصارى، تحرك «كريم» بـ«تروسيكل» من منزلهم بعزبة السلام في مرسى مطروح إلى بيت آخر تقيم به والدته بمنطقة الكيلو 7 قبل أن يطلب من «أحمد»، أخيه الأكبر: «عايز 100 جنيه عشان أحط بنزين»، والذى ظل يراقبه مندهشًا: «أنت لسه جاى من الشغل معايا وتعبان»، ويرد عليه: «أمى وحشتنى شوية»، إذ إن حياته لا تُطاق من غير والدته- وفق أخيه.

كان خوف الأم يستغرق وقتًا طويلًا من الصمت، فلا تتحدث مع أحد ولا تقوى على النظر إلى الوجوه، تأخّر ابنها «كريم» في السكة أكثر من اللازم عكر صفوها، لترى دربكة بالبيت وأولادها الشبان صوتهم يتعالى بين الحين والآخر، وملامحهم متغيرة، ويهرولون إلى الخارج، اعتادت الأم أن يأتيها أصغر أبنائها بـ«التروسيكل» ويقطع طرقات وعرة لطالما حذرته مرارًا وتكرارًا دون جدوى، ليقول لها: «خليها على الله يا أمى».


الطفل الضحية

راح عند اللى خلقه
في منزله بالعزبة، كان «أحمد» يراقب صوت سيارات الشرطة، يطرق ضابط بابه ويسمع كلامه فلا يريد أن يصدقه: «إنت لك أخ اسمه كريم، لقيناه مقتول في عقار تحت الإنشاء!»، وقبل أن تداهمه الصدمة كان أخوه «محمد» يؤكد: «روحت المستشفى، وتعرفت على جثة أخونا.. تعالى بسرعة»، ويشرح له أن طفلا ابن ممرضة تعرف على جثة أخيهما «ده صاحبى» ليدل الشرطة عليهم.

لأول وهلة، كان صوت «كريم» يرن في أذن شقيقه «أحمد» أثناء قوله قبل انطلاقه إلى والدتهما: «عايز أشوف أمى حبيبتى»، وتأتيه خيالات وهو يغادر المنزل إلى المستشفى فيتصل بأمه يقول لها: «هو لسه مجاش لكِ كيمو؟»، ليلف المكالمة الحزن وتختتم بقولها «راح عند اللى خلقه».

كان «أحمد» يفكر في الذهاب إلى مكان الجريمة، ولم يكن يدله عليه سوى خروج مأمورية أمنية إليه برفقة النيابة العامة والأدلة الجنائية لمعاينته، يعرف أن المتهم سدّد لأخيه طعنتين، إحداهما بالصدر والثانية بالظهر، واستولى على الدراجة البخارية قيادته بعد أن استدرجه لعقار تحت الإنشاء، ليعثر على جثته المارة ليبلغوا أجهزة الأمن.

هل نحن في غابة البشر؟
كان طفلًا طيبًا رطب اللسان، لا عداوات له مع آخرين، كل عدة أيام يعمل «نقاشا» بإجازته الدراسية، ويعيش مع أخيه بمنزله بعزبة السلام، ويتوجه لأمه بـ«التروسيكل» ليقضى معها بقية وقته، هكذا قدمت أسرة «كريم» صورة عن حياته للمباحث وفريق التحقيقات.

أطلقوا عليه «الملاك البرىء» و«ضحية الغدر». وعرفوا بعد ضبط الشرطة للمتهم الذي يعمل بالخُردة أنه استدرجه بزعم توصيله لإحدى المناطق وطلب منه مساعدته في إحضار حقائبه من داخل مبنى تحت الإنشاء، وعقب ذلك غافله وتعدى عليه بسكين، واستولى على التروسيكل الخاص به ولاذ بالفرار، ليبيعه بمقابل مادى لأحد الأشخاص.

ومنذ سماع الأم باعترافات المتهم ودموعها لا تتوقف على أصغر أبنائها. فما الذي يجعله قتيلًا لأجل «تروسيكل» ثمنه لا راح ولا جه، وصارت «أم كريم» تتساءل: «هل نحن في غابة البشر؟، ماذا فعل ابنى الذي حاول مساعدة الجانى؟»، كان قلبها يرتعش كلما قالتها، وبعد ذلك تسقط في كآبةِ عميقة سببها رغبتها ومطالبتها: «أشوف المتهم متعلق على حبل المشنقة».

بعد أيام من القبض على المتهم، مثّل الجريمة بـ«الصوت والصورة» أمام النيابة، وأشار إلى عدم سابق معرفته بالمجنى عليه «وقفته على الطريق، وأوهمته بحمل حقائبي من العقار اللي تحت الإنشاء، لتوصيلي إلى الكيلو 7 وكان بحوزتى سكين وضربته ومات في حينها، وسرقت فلوسه وبعت التروسيكل لشخص سيئ النية».



سواها قلبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir