العودة   منتدى زين فور يو > ღ◐ منتديات زين فور يو العامة ◑ღ > منتدى خاص بالاثرم
 
 
إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-25-2018, 10:13 PM   #1
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 378
افتراضي ﺳﻤﺮ ﻫﻲ ﺍﻣﺮﺍﺓ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺳﺎﻓﺮﺕ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭ

ﺳﻤﺮ ﻫﻲ ﺍﻣﺮﺍﺓ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺳﺎﻓﺮﺕ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻣﺮﻳﻜﺎ، ﻭﻗﺪ ﻛﺘﺒﺖ ﻓﻲ ﺩﻓﺘﺮ ﻳﻮﻣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ ..


ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺍﻟﻨﺪﻡ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻲ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ .. ﻓﻘﺪ ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﻣﺆﺧﺮﺍً ﺃﻥ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻤﻼﺫ ﺍﻵﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺎ ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﺎ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻲ .. ﻭﺃﻥ ﻫﺠﺮﺗﻨﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺤﺜﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻮﻓﻘﺔ ..

ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺼﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻴﺰﺍ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻛﻨﺎ ﻧﻈﻦ ﺃﻧﻨﺎ ﺣﺼﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻨﺰ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﺑﺜﻤﻦ .. ﻭﻗﺪ ﺩﺍﻣﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﻋﺪﺓ ﺃﺷﻬﺮ ﻓﻘﻂ .. ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻧﻔﺘﺤﺖ ﺃﻋﻴﻨﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ .. ﻭﺃﺩﺭﻛﻨﺎ ﺃﻥ ﻫﺠﺮﺗﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻧﻌﻤﺔ ﻛﻤﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ..


ﻓﻘﺪ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺸﺪﻕ ﺑﻬﺎ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻮﻥ هي ﺣﺮﻳﺔ ﻣﺪﻣﺮﺓ .. ﻷﻧﻬﺎ ﺃﻗﺼﺖ ﻣﻦ ﺣﺴﺎﺑﻬﺎ ﺃﻱ ﻗﻴﻤﺔ ﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺷﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ .. ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﻌﺘﺮﻑ ﺑﺤﻼﻝ ﺃﻭ ﺣﺮﺍﻡ .. ﻭﻋﻤﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻫﻲ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺑﺸﺮﻳﺔ .. ﺗﺤﺪﺩ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﻤﻮﺡ ﻭﺍﻟﻤﻤﻨﻮﻉ .. ﺿﻤﻦ ﺃﻃﺮ ﻓﻀﻔﺎﺿﺔ ﺷﻌﺎﺭﻫﺎ :

ﺃﻧﺎ ﺣﺮ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺃﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﺃﺷﺎﺀ، ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﻣﺲ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ..


ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺃﻥ ﻳﻠﺒﺲ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ .. ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻋﺎﺭﻳﺎً ﺃﻭ ﺷﺒﻪ ﻋﺎﺭ ﺃﻣﺮﺍً ﻣﺴﻤﻮﺣﺎً ﺑﻪ .. ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﺲ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺑﺴﻮﺀ ..

ﻭﻟﻪ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻥ ﻳﺼﺎﺣﺐ ﻭﻳﺨﺎﺩﻥ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .. ﻭﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﻋﺒﺔ ﻟﻮﻻﺩﺓ ﺃﻭﻻﺩ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﻫﻢ ﺁﺑﺎﺅﻫﻢ ﺗﺸﻬﺪ ﻟﺬﻟﻚ ..

ﺑﺪﺃﻧﺎ ﺃﻧﺎ ﻭﺯﻭﺟﻲ ﺃﻣﺠﺪ ﻧﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻠﺘﻬﻢ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺑﻴﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻭﻻﺩﻧﺎ ﻋﻤﺮ ‏(15 ﻋﺎﻣﺎً ‏) .. ﻭﻧﻮﺭﺍﻥ ‏(14 ﻋﺎﻣﺎً‏) .. ﻭﺭﺍﻣﺎ ‏(11 ﻋﺎﻣﺎً ‏) ..


ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺃﺟﻠﺲ ﻣﻊ ﺃﻭﻻﺩﻱ ﻭﺃﺣﺪﺛﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺃﻗﺎﺭﻧﻪ ﺑﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻐﺮﺏ .. ﺃﺑﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﻛﻴﻒ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻭﺝ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ .. ﻓﺎﺧﺘﺮﻋﺖ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺐ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺳﺐ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻬﻮﺍﺗﻒ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻟﺔ ﻭﺍﻹﻧﺘﺮﻧﻴﺖ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ .. ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﺤﻀﻴﺾ ﺣﻴﻦ ﺃﻫﻤﻠﺖ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺮﻭﺡ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ .. ﻭﺟﻌﻠﺖ ﻛﻞ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﻣﻨﺼﺒﺎً ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻩ ..


ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ﻛﻨﺖ ﺃﻛﻠﻤﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﻠﺖ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﻴﻦ .. ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻳﺮﺍﻩ ﺃﻭﻻﺩﻱ ﺑﺄﻡ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ، ﻭﻳﺸﻬﺪﻭﻧﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ .. ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﻭﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ .. ﻭﺍﺳﺘﻄﺮﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺗﺒﻴﻴﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﻠﺖ .. ﻭﺍﺻﻔﺔ ﺇﻳﺎﻩ ﺑﺄﻧﻪ ﺃﺧﻄﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻨﺎﺑﻞ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ .. ﻓﻔﻲ ﺣﻴﻦ ﺭﺍﺡ ﺿﺤﻴﺔ ﺍﻟﻘﻨﺒﻠﺔ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﻘﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺮﻭﺷﻴﻤﺎ ﻭﻧﺎﻏﺎﺯﺍﻛﻲ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﺌﺘﻲ ﺃﻟﻒ ﻗﺘﻴﻞ .. ﻓﺈﻥ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺔ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ..


ﺃﺧﺒﺮﺗﻬﻢ ﻋﻦ ﻣﺮﺽ ﺍﻹﻳﺪﺯ .. ﻭﻫﻮ ﻣﺮﺽ ﻣﻤﻴﺖ ﻳﻠﺘﻬﻢ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻲ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ .. ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﺸﻒ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺩﻭﺍﺀ ﺷﺎﻓﻴﺎً ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ .. ﻭﺑﻴﻨﺖ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﺳﺒﺒﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺮﻣﻪ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻛﻤﺎ ﺣﺮﻣﺘﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ
ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ..


ﺳﺄﻟﺘﻨﻲ ﻧﻮﺭﺍﻥ ﻋﻦ ﻋﺪﺩ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﻤﺮﺽ ﺍﻹﻳﺪﺯ .. ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻬﻢ ﺑﺄﻧﻬﻢ 70 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﺼﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .. ﺗﻮﻓﻲ ﻣﻨﻬﻢ ﺛﻼﺛﻮﻥ ﻣﻠﻴﻮﻧﺎً .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻌﻴﺶ ﺍﻷﺭﺑﻌﻮﻥ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﻭﻃﺄﺓ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﺍﻵﻻﻡ ﻭﺍﻷﻭﺟﺎﻉ .. ﻭﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ .. ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻡ ﻟﻤﺮﺿﻰ ﺍﻹﻳﺪﺯ ..

ﻧﺪﺕ ﻋﻦ ﻧﻮﺭﺍﻥ ﺻﻴﺤﺔ ﺭﻋﺐ .. ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺰﻫﻮ :

ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ..

ﺭﺩﺩﺕ ﺭﺍﻣﺎ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ..

ﻟﻜﻦ ﻋﻤﺮ ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻖ ﺑﻜﻠﻤﺔ .. ﻓﻨﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ..



وللحديث بقية ...

أخوكم / الاثرم

التعديل الأخير تم بواسطة AL-ATHRAM ; 02-25-2018 الساعة 10:39 PM
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-20-2020, 10:22 PM   #2
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 378
افتراضي

ﻭﻛﺎﻥ ﺳﺎﻫﻤﺎً ﻭﺍﺟﻤﺎً .. ﻭﻗﺪ ﺧﻴﻞ ﺇﻟﻲ ﻟﺒﺮﻫﺔ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﻱ ﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻟﻢ ﻳﻌﺠﺒﻪ .. ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﺍﺳﺘﺒﻌﺪﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ .. ﻭﻋﺰﻭﺕ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﻦ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﻩ ﻭﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ .. ﻭﺃﻧﻪ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﻋﺐ ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ..

ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﺑﻨﻲ ﻋﻤﺮ ﻣﻐﺮﻡ ﺑﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺜﻤﺎﻟﺔ .. ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺍﻛﺘﺸﻔﺘﻪ ﻣﻨﺬ ﺷﻬﺮﻳﻦ .. ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﺼﺪﻓﺔ .. ﺣﻴﻦ ﻛﻨﺖ ﺃﻗﻠﺐ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻝ ﻷﻧﻘﻞ ﻣﻨﻪ ﺃﺭﻗﺎﻡ ﺃﻗﺎﺭﺑﻨﺎ ﻭﺃﺳﺠﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ .. ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺷﺘﺮﻳﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺿﻌﺖ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ .. ﻓﻀﻐﻄﺖ ﻳﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻷﺯﺭﺍﺭ ﺑﺎﻟﺨﻄﺄ .. ﻓﻔﺘُﺤﺖ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﺍﻟﺼﻮﺭ .. ﻭﺃﻃﻠﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﻋﻤﺮ .. ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺎﻧﻖ ﻓﺘﺎﺓ ﺷﻘﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻋﻤﺮﻩ .. ﺍﻋﺘﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ﻭﻟﻢ ﺃﺻﺪﻕ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ .. ﻭﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺷﻌﻮﺭ ﻣﻨﻲ ﺭﺣﺖ ﺃﻗﻠﺐ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺼﻮﺭ ..

ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺻﻮﺭﺓ ﻟﻌﻤﺮ ﻫﻮ ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺸﻘﺮﺍﺀ .. ﻭﻗﺪ ﺍﻟﺘُﻘﻄﺖ ﺑﺄﻭﺿﺎﻉ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ .. ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﺇﻏﺎﻇﺔ ﻟﻲ ﺻﻮﺭﺗﻪ .. ﻭﻫﻮ ﻳﻀﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﻳﻘﺒﻠﻬﺎ .. ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺑﺎﻷﺭﺽ ﺗﺮﺗﺠﻒ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻲ .. ﻓﺠﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﻳﻜﺔ ﻭﺍﺳﺘﺴﻠﻤﺖ ﻟﺒﻜﺎﺀ ﻣﺮﻳﺮ .. ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻋﻘﻠﻲ ﺍﻟﻤﺼﺪﻭﻡ ﺃﻥ ﻳﻬﻀﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺮﺓ .. ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺃﺭﺑﻴﻪ ﻫﻮ ﻭﺃﺧﺘﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ..

ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻧﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﻭﻟﺪﺍً ﻣﺜﺎﻟﻴﺎً ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ .. ﻭﻳﻤﺘﺜﻞ ﺃﻭﺍﻣﺮﻩ ﻭﻳﺠﺘﻨﺐ ﻧﻮﺍﻫﻴﻪ .. ﻭﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻢ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻼﻝ ﻟﻴﻔﻌﻠﻪ .. ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻟﻴﺠﺘﻨﺒﻪ .. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﻐﻴﺮ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺳﺎﻓﺮﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ .. ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ ﻛﺴﺎﺑﻖ ﻋﻬﺪﻩ ﻳﺼﻠﻲ .. ﺃﻭ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ .. ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻫﺪﺉ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺃﻋﻠﻞ ﻣﺎ ﺣﻞ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺗﻐﻴﺮ .. ﺑﺄﻧﻪ ﻧﺰﻭﺓ ﻣﺮﺍﻫﻘﺔ .. ﻭﻟﻦ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻃﻮﻳﻼً ..

ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﺃﻳﺖ ﺻﻮﺭﻩ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ .. ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﻭﺃﻓﺨﺮ ﺑﻪ .. ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻧﺰﻭﺓ ﺑﻞ ﻗﺮﺍﺭ ..

ﺃﺧﺒﺮﺕ ﺯﻭﺟﻲ ﺃﻣﺠﺪ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺠﺪﺍﺕ .. ﻭﻋﻜﻔﺖ ﻭﺇﻳﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻣﻄﻮﻻً ﻣﻊ ﻋﻤﺮ .. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻇﻞ ﺛﺎﺑﺘﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻔﻪ .. ﻭﻟﻢ ﺗﻔﻠﺢ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﺠﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺎ ﻧﻌﻘﺪﻫﺎ .. ﻭﻻ ﺍﻟﻨﻘﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺎ ﻧﺠﺮﻳﻬﺎ .. ﻭﺍﻛﺘﺸﻔﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﻐﺮﻡ ﺑﺎﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺠﻮﻓﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻐﺮﺏ .. ﻭﺃﻧﻪ ﻣﻌﺠﺐ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺮﻱ ﻭﺗﻔﻠﺖ ﻭﻭﺭﺫﻳﻠﺔ ..

ﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﻋﻤﺮ ﺑﺄﻱ ﺗﺤﺮﺝ ﻭﻫﻮ ﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻧﺒﻬﺎﺭﻩ ﺑﺄﺿﻮﺍﺀ ﺍﻟﺪﻳﺴﻜﻮﺗﻴﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺎﺕ ﺗﺤﺖ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﺯ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ .. ﻭﻋﻦ ﻣﺜﻠﻪ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ " ﺍﻟﻔﻴﺲ ﺑﺮﺳﻠﻲ " ﻭ " ﻣﺎ ﻳﻜﻞ ﺟﺎﻛﺴﻮﻥ " ﻭ " ﻣﺎﺩﻭﻧﺎ " ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﺴﺎﻗﻂ ..

ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﻣﺠﺪ ﺃﻥ ﺳﻔﺮﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺒﺮ ﺧﻄﻴﺌﺔ ﺍﺭﺗﻜﺒﻨﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺃﻭﻻﺩﻧﺎ .. ﻭﻧﺤﻦ ﺍﻵﻥ ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺨﺮﺝ .. ﻭﻧﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻱ ﻋﻤﺮ .. ﻭﺃﻥ ﻳﺤﻔﻆ ﻟﻨﺎ ﺃﺧﺘﻴﻪ ﻧﻮﺭﺍﻥ ﻭﺭﺍﻣﺎ .. ﻭﻳﺼﺮﻑ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻮﺀ .. ﺁﻣﻴﻦ

ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺳﻮﺃ ﻳﻮﻡ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ .. ﻭﻫﺎ ﺃﻧﺬﺍ ﺃﺳﺠﻞ ﺃﺑﺸﻊ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ .. ﻓﻘﺪ ﺍﻧﺘﺰﻋﺖ ﻣﻨﺎ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ‏( ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ‏) ﻋﻤﺮ .. ﻭﻫﻮ ﺍﺑﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ .. ﻭﺑﻀﻌﺔ ﻣﻨﺎ .. ﻭﻳﺤﻤﻞ ﺩﻣﺎﺀﻧﺎ ﻭﻣﻮﺭﺛﺎﺗﻨﺎ .. ﻟﺘﻮﺩﻋﻪ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﺷﺨﺼﻴﻦ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﺎﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ : ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻓﺮﻳﺪﺯ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ .. ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻋﻤﺮ ﺍﺑﻨﺎً ﻟﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﺘﺒﻨﻲ ..


وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم



التعديل الأخير تم بواسطة AL-ATHRAM ; 10-20-2020 الساعة 10:25 PM
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-2020, 09:43 PM   #3
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 378
افتراضي

ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺣﻴﻦ ﻗﺪﻣﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺫﺍﺕ ﻣﺴﺎﺀ .. ﻓﻮﺟﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ .. ﻭﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺻﺪﻳﻘﺘﻪ ﺍﻟﺸﻘﺮﺍﺀ .. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻜﺊ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﺍﻟﻌﺎﺭﻱ .. ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﻳﻘﺒﻠﻬﺎ ﻭﻳﻤﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﻴﺪ .. ﻭﻳﻤﺴﻚ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻛﺄﺳﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻤﺮ ..

ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻣﺠﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ .. ﻓﻘﺪ ﻫﺎﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﺍﺑﻨﻪ ﻻ ﻳﻘﻴﻢ ﻭﺯﻧﺎً ﻟﺤﺮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻻ ﻟﻬﻴﺒﺔ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻭﻻ ﻟﻘﺪﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ .. ﻓﺎﺭﺗﻔﻌﺖ ﻳﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺗﺼﻔﻊ ﻋﻤﺮ ﺻﻔﻌﺔ ﻗﻮﻳﺔ .. ﺃﻭﻗﻌﺖ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ .. ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﻣﺠﺪ ﻳﺒﺘﻐﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺇﻳﻘﺎﻅ ﻋﻤﺮ.. ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﻣﻞ ﺃﻥ ﺗﺮﺩﻩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻔﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﺭﺷﺪﻩ ﻭﺩﻳﻨﻪ .. ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻈﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺰﻡ ﻭﺍﻟﺰﺟﺮ ﺳﻮﻑ ﻳﻌﻴﺪﺍﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﺻﻮﺍﺑﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺑﺘﻠﻌﺘﻪ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺑﺄﺟﻮﺍﺋﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻣﺔ .. ﺗﻠﻘﻰ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺼﻔﻌﺔ ﺑﺴﻜﻮﻥ ﻭﺻﻤﺖ .. ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻧﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻃﻴﺎﺗﻬﺎ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻛﺬﻟﻚ .. ﻓﺒﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻓﻘﻂ ﺍﺗﺠﻪ ﻋﻤﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ .. ﻭﺍﺗﺼﻞ ﺑﺎﻟﺸﺮﻃﺔ .. ﻭﺃﺧﺒﺮﻫﻢ ﺑﺄﻥ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻳﻌﺘﺪﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻀﺮﺏ .. ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻨﺠﺪﺓ ..

ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﻇﻨﻨﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺰﺣﺔ ﺛﻘﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ.. ﺃﺭﺍﺩ ﺑﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﻤﺘﺺ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﺤﺮﺝ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﺪﻳﻘﺘﻪ .. ﺃﻭ ﺃﻧﻪ ﺗﺼﺮﻑ ﻃﻔﻮﻟﻲ ﻟﻴﺲ ﺇﻻ .. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﺻﻮﺕ ﺻﺎﻓﺮﺓ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺷﺮﻃﺔ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻨﺎ .. ﻭﻧﻈﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻓﺮﺃﻳﻨﺎﻫﺎ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .. ﻓﻴﺘﺮﺟﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﺮﻃﻴﺎﻥ .. ﻭﻳﺘﻮﺟﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﻣﻨﺰﻟﻨﺎ .. ﺃﺩﺭﻛﻨﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺰﺣﺔ ..

ﻭﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻓﻘﻂ ﺍﻗﺘﻴﺪ ﺃﻣﺠﺪ ﻭﻋﻤﺮ.. ﻭﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ .. ﺇﻟﻰ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ .. ﻟﺤﻘﺖ ﺑﻬﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ .. ﻓﺮﺃﻳﺖ ﻋﻤﺮ ﻳﺸﺘﻜﻲ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ ﺿﺮﺏ ﺃﺑﻴﻪ ﻟﻪ .. ﻟﻢ ﺃﺻﺪﻕ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﺑﻨﻲ ﻋﻤﺮ .. ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﻣﺘﺒﻠﺪﺓ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﻣﺘﺠﻤﺪﺓ .. ﻭﺃﺣﺴﺴﺖ ﺑﻪ ﻛﺄﻥ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻣﻦ ﻧﺤﺎﺱ ﻭﻭﺟﻬﻪ ﻣﻦ ﺣﺠﺮ .. ﻛﺎﻥ ﺃﻣﺠﺪ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﻋﺎﺟﺰﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ .. ﻓﻘﺪ ﺳﺮﻗﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺍﻟﺼﺎﺩﻣﺔ ﻛﻞ ﻗﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ .. ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﺑﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺃﻣﺠﺪ .. ﻓﺼﺤﺖ ﺑﺎﻟﺸﺮﻃﻲ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺣﺎﻧﻘﺔ :

ﺇﻧﻪ ﺃﺑﻮﻩ .. أبوه .. ﺃﻻ ﻳﺤﻖ ﻟﻸﺏ ﺃﻥ ﻳﺮﺑﻲ ﺍﺑﻨﻪ! ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺘﺪﺧﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺷﺆﻭﻧﻨﺎ ﺍﻷﺳﺮﻳﺔ !! ﺛﻢ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺻﻮﺏ ﻋﻤﺮ .. ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﺑﺎﺳﺘﻌﻄﺎﻑ :
ﺃﺧﺒﺮﻫﻢ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﺃﻧﻪ ﺃﺑﻮﻙ .. ﻭﺃﻧﻪ ﻳﺤﺒﻚ .. ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻀﺮﺑﻚ ﺇﻻ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻮﻓﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺠﺮﺍﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﺗﺤﻤﺪ ﻋﻘﺒﺎﻩ ..

ﺃﺟﺎﺑﻨﻲ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﺑﺘﻬﻜﻢ :

ﺃﻻ ﺗﻌﺮﻓﻴﻦ ﻳﺎ ﻣﺪﺍﻡ ﺃﻥ ﺿﺮﺏ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻷﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻣﻤﻨﻮﻉ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ .. ﻭﺃﻧﻪ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻳﻌﺎﻗﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ؟ ﺍﻧﺘﻔﺾ ﺃﻣﺠﺪ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ .. ﻭﻛﺄﻥ ﻣﻘﻮﻟﺔ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﻫﺬﻩ ﺃﻳﻘﻈﺘﻪ ﻣﻦ ﺩﻫﺸﺘﻪ ﻭﺫﻫﻮﻟﻪ .. ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﺑﻨﻨﺎ ﻋﻤﺮ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺸﺤﻨﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﺘﻠﻜﻪ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﻃﻒ ﺟﻴﺎﺷﺔ .. ﺛﻢ ﺗﻤﺘﻢ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺘﻬﺪﺝ :

ﺃﻇﻦ ﺃﻥ ﺍﺑﻨﻲ ﻋﻤﺮ ﺳﻴﺴﻘﻂ ﺍﺩﻋﺎﺀﻩ .. ﻭﻟﻦ ﻳﺪﻉ ﺃﺑﺎﻩ ﻳﺰﺝ ﻓﻲ ﻗﻔﺺ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ .. ﻟﻴﺤﺎﻛﻢ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻮﻥ .. ﻫﺰ ﻋﻤﺮ ﻛﺘﻔﻴﻪ ﺑﺎﺯﺩﺭﺍﺀ .. ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻴﻪ ﺑﻘﺴﻮﺓ ﻭﺣﻘﺪ .. ﺛﻢ ﺭﺩﺩ ﺩﻭﻥ ﺗﻠﻜﺆ ﺃﻭ ﺧﺠﻞ :

ﻻ ﻟﻦ ﺃﺳﻘﻂ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ .. ﻭﺃﻧﺎ ﺟﺎﺩ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻗﻮﻟﻪ .. ﻭﻟﻴﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻋﺒﺮﺓ ﻟﻜﻞ ﺃﺏ ﺗﺴﻮﻝ ﻟﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻥ ﻳﻀﺮﺏ ﻭﻟﺪﻩ ﺃﻭ ﻳﺴﻲﺀ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻪ .. ﻟﻢ ﺃﺻﺪﻕ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﺑﺄﺫﻧﻲ .. ﻓﻬﺘﻔﺖ ﺑﺎﺳﺘﻨﻜﺎﺭ : ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺑﻮﻙ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ.. ﺃﺑﻮﻙ .. ﻗﺎﻃﻌﻨﻲ ﺑﻠﺆﻡ .. ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺫﻟﻚ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻀﺮﺑﻨﻲ .. ﺃﻣﺎ ﺍﻵﻥ ﻓﻼ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ .. ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺭﺟﻌﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﻣﺠﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﻟﻴﺄﺱ ﻭﺍﻷﻟﻢ ﻭﺍﻟﺤﻨﻖ ﻭﺍﻷﺳﻰ .. ﺃﻣﺎ ﻋﻤﺮ ﻓﻘﺪ ﺗﻢ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻨﺎ .. ﺭﻳﺜﻤﺎ ﺗﺘﻢ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﻭﻳﺼﺪﺭ ﺍﻟﺤﻜﻢ .. ﻷﻧﻬﻢ ﺣﺴﺐ ﻗﻮﻟﻬﻢ ﻳﺨﺸﻮﻥ ﺃﻥ ﻧﻠﺤﻖ ﺑﻪ ﺍﻷﺫﻯ ..

ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﺸﺆﻭﻡ .. ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﻘﻴﺘﺔ ﺍﺳﺘﻮﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﺫﻫﻨﻲ ﺍﻟﻤﺼﺪﻭﻡ .. ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺑﻪ ﻋﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﻗﺪﻭﻣﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ .. ﺗﺼﻮﺭﻱ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ .. ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻳﻠﻘﻨﻮﻧﻨﺎ ﺃﺭﻗﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ .. ﻭﻳﺨﺒﺮﻭﻧﻨﺎ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻬﻢ ﺇﺫﺍ ﺗﻢ ﺿﺮﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻣﻬﺎﺗﻨﺎ ﺃﻭ ﺁﺑﺎﺋﻨﺎ!!

ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻋﻘﺒﺖ ﻧﻮﺭﺍﻥ ﻗﺎﺋﻠﺔ .. ﻭﻧﺤﻦ ﺃﻳﻀﺎً ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻳﻌﻠﻤﻮﻧﻨﺎ ﻫﺬﺍ .. ﻭﻳﺨﺒﺮﻭﻧﻨﺎ ﺑﺄﻥ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻧﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻧﺸﺎﺀ .. ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﻗﻨﺎﻋﺎﺕ ﺃﻫﺎﻟﻴﻨﺎ .. ﻟﺴﺖ ﺃﻧﺴﻰ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﺭﺍﻣﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺁﻧﺬﺍﻙ .. ﺇﺫ ﺭﻓﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻫﺰﺗﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺟﻬﻲ .. ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻻﻧﻔﻌﺎﻝ ﻗﺎﺋﻠﺔ :

ﻣﺎﻣﺎ .. ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺬﺭﻙ .. ﺇﻳﺎﻙ ﺃﻥ ﺗﻀﺮﺑﻴﻨﻲ .. ﻭﺇﻻ ﻓﺴﺄﺷﺘﻜﻲ ﻋﻠﻴﻚ .. ﺿﺤﻜﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﺎﺑﺔ .. ﻭﻟﻢ ﺃﺣﻤﻠﻬﺎ ﻣﺤﻤﻞ ﺍﻟﺠﺪ .. ﻭﻟﻢ ﺃﺗﺼﻮﺭ ﺃﺑﺪﺍً ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻗﺪ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ .. ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺃﻭﻻﺩﻱ ﻻ ﻳﻜﺘﺎﻟﻮﻥ ﺑﻜﻴﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ .. ﻷﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ .. ﺣﺴﺐ ﻇﻨﻲ .. ﺃﺭﺷﺪﻫﻢ ﻭﺃﻋﻠﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺷﺮﻳﻌﺘﻨﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻻ ﻳﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺲ .. ﻭﺃﻧﻬﻤﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﺴﻮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻻﺩﻫﻤﺎ .. ﻓﺈﻧﻬﻤﺎ ﻻ ﻳﺒﻐﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺃﻭﻻﺩﻫﻢ ﻭﻓﺎﺋﺪﺗﻬﻢ ..

ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺑﻌﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻟﺴﺎﺧﺮﺓ .. ﺫﻫﺒﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﻣﺠﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ .. ﻭﺟﻠﺲ ﺃﻣﺠﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺨﺼﺺ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﻴﻦ .. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﺪﺭ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺠﺎﺋﺮ ﺑﺴﻠﺐ ﻋﻤﺮ ﻣﻨﺎ ﻭﺇﻳﺪﺍﻋﻪ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻓﺮﻳﺪﺯ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ .. ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺍﺑﻨﺎً ﻟﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﺘﺒﻨﻲ .. ﺻﺤﺖ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺑﻠﻮﻋﺔ .. ﻻ ﻳﺤﻖ ﻟﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬﻭﺍ ﻣﻨﻲ ﺍﺑﻨﻲ .. ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻦ ﺣﻤﻠﺖ ﺑﻪ .. ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﻭﻟﺪﺗﻪ .. ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺃﺭﺿﻌﺘﻪ ﻭﻋﻠﻤﺘﻪ ﻭﺭﺑﻴﺘﻪ ..

ﺃﺟﺎﺑﻨﻲ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺤﺪﺓ ..

التعديل الأخير تم بواسطة AL-ATHRAM ; 11-10-2020 الساعة 09:48 PM
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-21-2020, 09:18 PM   #4
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 378
افتراضي

ﺃﺟﺎﺑﻨﻲ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺤﺪﺓ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺯﻭﺟﻚ ﺧﺎﻟﻒ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺮﻡ ﺿﺮﺏ ﺍﻷﻭﻻﺩ .. ﻭﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻝ ﺟﺰﺍﺀﻩ ..

ﻋﻘﺐ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻻﺩﻋﺎﺀ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺨﺒﺚ ﻭﺩﻫﺎﺀ : ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻓﺮﻳﺪﺯ ﻭﺯﺟﺘﻪ ﻗﺪ ﺗﻌﻬﺪﺍ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻧﺎ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﺻﺎﻟﺤﻴﻦ ﻻﺑﻨﻜﻤﺎ .. ﻭﺃﻗﺴﻤﺎ ﺍﻷﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻐﻠﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ..

ﺃﺭﺩﺕ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺃﻥ ﺃﺭﻓﻊ ﺻﻮﺗﻲ ﻷﻗﻮﻝ : ﻣﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺨﺮﻗﺎﺀ .. ﻭﻣﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺠﻮﻓﺎﺀ .. ﺃﻻ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻫﻲ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺭ .. ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﺑﻦ ﺳﻴﻔﺎً ﻣﺴﻠﻄﺎً ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺒﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ .. ﻭﺗﻘﻄﻊ ﺃﻭﺍﺻﺮ ﺍﻟﻘﺮﺑﻰ ﻭﺭﻭﺡ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ .. ﻟﻜﻦ ﻛﻠﻤﺎﺗﻲ ﺗﺎﻫﺖ ﻭﺻﻮﺗﻲ ﺍﺧﺘﻔﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﺑﻨﻲ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻋﻤﺮ ﻳﺘﻮﺟﻪ ﺻﻮﺏ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻓﺮﻳﺪﺯ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ .. ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻭﻳﻨﺎﺩﻳﻬﻤﺎ : ﺃﺑﻲ .. ﺃﻣﻲ .. ﺃﻫﻼً ﺑﻌﺎﺋﻠﺘﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ..
ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ .. ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﻀﻤﻪ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻣﺼﻄﻨﻊ ﺑﺎﺭﺩ : ﺃﻫﻼ ﺑﻚ ﻳﺎ ﺟﻮﺭﺝ .. ﺃﻧﺖ ﻭﻟﺪﻱ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ .. ﻓﺄﺣﺴﺴﺖ ﺑﻘﺪﻣﻲ ﺗﺮﺗﺠﻔﺎﻥ .. ﻭﺑﺠﺴﺪﻱ ﻳﺘﺮﻧﺢ ﻳﻤﻨﺔ ﻭﻳﺴﺮﺓ .. ﺛﻢ ﺗﻬﺎﻭﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻐﻤﻰ ﻋﻠﻲ ..

ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ﺭﺟﻌﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﺎﺭﻧﺎ ﺃﻧﺎ ﻭﺯﻭﺟﻲ ﻭﺍﺑﻨﺘﻴﻨﺎ ﺭﺍﻣﺎ ﻭﻧﻮﺭﺍﻥ .. ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺭﺟﻮﻋﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻟﻠﺰﻳﺎﺭﺓ ﻓﻘﻂ ﻛﺴﺎﺑﻖ ﻋﻬﺪﻧﺎ .. ﻓﻘﺪ ﺻﻤﻤﺖ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﻣﺠﺪ ﺃﻥ ﻧﻘﻄﻊ ﺇﻗﺎﻣﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ .. ﻭﻧﺴﺘﻐﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ‏( ﺍﻟﻜﺮﻳﻦ ﻛﺎﺭﺕ ‏) ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺎ ﻣﻮﻋﻮﺩﻳﻦ ﺑﺎﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮﻳﻦ .. ﻭﺁﺛﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻭﻃﻨﻨﺎ ﺍﻷﻡ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺨﺘﻄﻒ ﻣﻨﺎ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﺑﻨﺘﻴﻨﺎ .. ﻛﻤﺎ ﺍﺧﺘﻄﻔﺖ ﻋﻤﺮ .. ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﺍﻟﺠﺎﺋﺮ ﺑﺎﻧﺘﺰﺍﻉ ﻋﻤﺮ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ .. ﻭﺗﺴﻠﻴﻤﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﺋﻠﺔ اﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ..

ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ : ﺇﻥ ﺍﺗﺨﺎﺫﻧﺎ ﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻭﻟﺪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﺸﺆﻭﻡ .. ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﺗﺄﺧﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬﻩ ﻷﻧﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﺄﻣﻞ ﺑﺎﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﻋﻤﺮ.. ﻓﻘﺪ ﻭﻛﻠﻨﺎ ﻣﺤﺎﻣﻴﺎً ﺑﺎﺭﻋﺎً .. ﻭﺍﺳﺘﺄﻧﻔﻨﺎ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻫﺒﺎﺀ ﻣﻨﺜﻮﺭﺍً .. ﻓﻘﺪ ﺍﺑﺘﻠﻌﺘﻪ اﻣﺮﻳﻜﺎ ﻛﻤﺎ ﺍﺑﺘﻠﻌﺖ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ..

ﻛﺎﻥ ﺃﻫﻠﻲ ﻭﺃﻫﻞ ﺃﻣﺠﺪ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻧﺎ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﺑﺸﻮﻕ ﺑﺎﻟﻎ .. ﻓﻘﺪ ﻣﻀﻰ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺁﺧﺮ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻟﻨﺎ .. ﻭﺑﻌﺪ ﻋﻨﺎﻕ ﻭﻗﺒﻼﺕ ﺣﺎﺭﺓ .. ﺑﺪﺅﻭﺍ ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ .. ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﻘﺼﺘﻪ ﺑﻌﺪ .. ﻓﻘﺪ ﺁﺛﺮﻧﺎ ﺗﺄﺟﻴﻞ ﺇﺧﺒﺎﺭﻫﻢ ﺑﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﻷﻧﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﻄﻤﺢ ﺑﺎﺳﺘﻌﺎﺩﺗﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .. ﻭﻷﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻣﺴﺘﻌﺪﻳﻦ ﻧﻔﺴﻴﺎً ﻟﻠﺨﻮﺽ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ .. ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﺠﺮﻯ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ .. ﻭﻗﺪ ﺭﺳﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺛﻐﺮﻱ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ .. ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺗﺠﻠﺪ ﻭﺃﻏﺎﻟﺐ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃ ﻳﺘﺮﻗﺮﻕ ﻓﻲ ﻣﻘﻠﺘﻲ .. ﺃﻣﺎ ﺃﻣﺠﺪ ﻓﻘﺪ ﺗﻈﺎﻫﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻨﺸﻐﻞ ﻓﻲ ﺇﺣﻀﺎﺭ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﺐ .. ﻟﻜﻦ ﻧﻮﺭﺍﻥ ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﻢ ﺑﺒﺮﺍﺀﺓ ﻭﻋﻔﻮﻳﺔ :

ﻟﻘﺪ ﻏﻴّﺮ ﻋﻤﺮ ﺃﺑﺎﻩ ﻭﺃﻣﻪ .. ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺍﺳﻤﻪ ﻋﻤﺮ ﺑﻞ ﺟﻮﺭﺝ .. ﻇﻨﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻧﻜﺘﺔ ﺳﺎﺧﺮﺓ .. ﻓﻀﺤﻜﻮﺍ ﻣﻞﺀ ﺃﻓﻮﺍﻫﻬﻢ .. ﻓﻠﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺃﺗﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻲ .. ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺳﻤﻊ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺿﺤﻜﺎﺗﻬﻢ .. ﻓﺄﺟﻬﺸﺖ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ .. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻠﻤﻮﺍ ﺑﺎﻟﻘﺼﺔ ﺑﻜﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎً .. ﻷﻧﻬﻢ ﻳﺤﺒﻮﻥ ﻋﻤﺮ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .. ﻭﻷﻧﻬﻢ ﻳﺮﺛﻮﻥ ﻟﺤﺎﻟﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻤﻔﺠﻮﻋﻴﻦ ﺑﻔﻠﺬﺓ ﻛﺒﺪﻧﺎ ﻭﺭﻳﺤﺎﻧﺔ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ .. ﺃﻧﺎ ﺍﻵﻥ ﺃﻗﺮ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﺃﺗﻌﺲ ﺇﻧﺴﺎﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ .. ﻭﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺃﻳﺔ ﺃﻡ ﺛﻜﻠﻰ ﻫﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﺣﺎﻻً ﻣﻨﻲ .. ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻠﺒﺚ ﺃﻥ ﺗﻨﺴﻰ ﻣﺼﻴﺒﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﺘﻨﺎﺳﺎﻫﺎ .. ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﻧﺴﻰ ﺍﺑﻨﻲ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ .. ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ !!

ﺃﻧﺎ ﺍﻵﻥ ﺃﻓﺘﻘﺪ ﻋﻤﺮ .. ﻭﺃﻟﺘﻬﺐ ﺷﻮﻗﺎً ﻻﺣﺘﻀﺎﻧﻪ ﻭﺗﻘﺒﻴﻠﻪ .. ﻃﻴﻔﻪ ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ ﻣﺘﺄﺻﻞ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻗﻲ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻳﺼﻌﺐ ﺍﻗﺘﻼﻋﻬﺎ .. ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺮﻣﻨﻲ ﻟﺬﺓ ﺍﻟﺮﻗﺎﺩ ﻭﻧﻌﻴﻢ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺏ .. ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﻱ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺃﻥ ﻳﻮﺍﺳﻴﻨﻲ ﻭﻳﻌﻮﺿﻨﻲ ﻋﻦ ﻓﻘﺪﻩ .. ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻳﺬﻛﺮﻧﻲ ﺑﻪ .. ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ ﺗﺬﻛﺮﻧﻲ ﺑﻠﻮﻥ ﻋﻴﻨﻴﻪ .. ﻭﺍﻟﻐﻴﻮﻡ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺗﺬﻛﺮﻧﻲ ﺑﺎﻟﺜﻠﻮﺝ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺪﺣﺮﺝ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﺑﻔﺮﺡ ﻭﻏﺒﻄﺔ .. ﻛﻞ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺗﻌﻴﺪ ﺫﻛﺮﺍﻩ ﺇﻟﻰ ﻣﺨﻴﻠﺘﻲ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻨﻲ .. ﻓﻬﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﻳﻨﺎﻡ .. ﻭﻫﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﻌﺐ .. ﻭﻫﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﻟﻴﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ .. ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺃﺗﺬﻭﻕ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﻟﻘﻴﻤﺎﺕ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺴﺮﺗﻲ ﻭﻣﺮﺍﺭﺗﻲ .. ﻓﻘﺪ ﺑﺎﺕ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﺬﻛﺮﻧﻲ ﺑﻌﻤﺮ .. ﻓﻬﺬﺍ ﻳﺤﺒﻪ ﻋﻤﺮ ﻭﻳﺸﺘﻬﻴﻪ .. ﻭﺫﺍﻙ ﻳﻜﺮﻫﻪ ﻭﻳﺄﻧﻒ ﻣﻨﻪ .. ﻣﻌﺮﻓﺘﻲ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .. ﻭﺃﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺗﻤﺘﻴﻊ ﻧﺎﻇﺮﻱ ﺑﺮﺅﻳﺘﻪ ﻳﺰﻳﺪﻧﻲ ﺑﺆﺳﺎً ﻭﺣﺴﺮﺓ ﻭﺷﻘﺎﺀ .. ﺃﻧﺎ ﺍﻵﻥ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺃﺩﻓﻊ ﻋﻤﺮﻱ ﻷﺭﺍﻩ ﻭﺃﺣﺘﻀﻨﻪ ﻭﻟﻮ ﻟﻤﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ .. ﻭﺳﻮﻑ ﺃﺑﺬﻝ ﻗﺼﺎﺭﻯ ﺟﻬﺪﻱ ﻟﺘﺤﺼﻴﻞ ﺫﻟﻚ .. ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺄﻛﺪﺕ ﺃﻥ ﺍﺑﻨﻲ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻋﻤﺮ ﻣﺎﺕ ﻣﻨﺬ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ .. ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻱ ﺃﻣﻀﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﻬﻴﺐ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻭﺣﺴﺮﺓ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﻭﺁﻻﻣﻪ .. ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﻠﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﺑﺎﺑﻨﻲ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻋﻤﺮ .. ﺣﻠﻤﺖ ﺑﻪ ﻣﺮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻳﻄﺮﻕ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .. ﻭﻳﻬﺮﻉ ﺇﻟﻲ ﻭﺇﻟﻰ ﺃﺑﻴﻪ ﻳﻌﺎﻧﻘﻨﺎ ﻭﻳﻘﺒﻠﻨﺎ ﻭﻳﻌﺘﺬﺭ ﻋﻤﺎ ﺳﺒﺒﻪ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺁﻻﻡ .. ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺻﺤﻮ ﻛﻨﺖ ﺃﻛﺘﺸﻒ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺮﺓ .. ﻓﻬﻮ ﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻣﻊ ﺃﻣﻪ ﻭﺃﺑﻴﻪ ﺑﺎﻟﺘﺒﻨﻲ .. ﻭﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﺳﻤﻪ ﺟﻮﺭﺝ ..

ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺃﻥ ﺃﻛﻠﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ .. ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﻤﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ .. ﺃﺭﺩﺕ ﺍﻥ ﺃﻣﺘﻊ ﺃﺫﻧﻲ ﺑﺴﻤﺎﻉ ﺻﻮﺗﻪ .. ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻧﻮﻱ ﺃﻥ ﺃﺧﺒﺮﻩ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻧﺤﺒﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﺣﺼﻞ .. ﻭﺃﻧﻨﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪﺍﻥ ﻷﻥ ﻧﻐﻔﺮ ﻟﻪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ .. ﻭﺃﻧﻨﺎ ﺍﺷﺘﻘﻨﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍً .. ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻧﻮﻱ ﺃﻥ ﺃﻃﻠﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺃﺭﺟﻮﻩ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﻷﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺩﻭﻧﻪ .. ﻟﻜﻦ
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-2020, 08:49 PM   #5
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 378
افتراضي

ﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻲ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺑﺎﺀﺕ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ .. ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺃﺗﺼﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺠﻴﺐ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻓﺮﻳﺪﺯ ﺃﻭ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﻭ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻹﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ .. ﻭﻳﺮﺩﺩﻭﻥ : ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺧﺎﻃﺊ .. ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺃﺣﺪ ﺍﺳﻤﻪ ﻋﻤﺮ .. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻃﻠﺐ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﺟﻮﺭﺝ .. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﺘﻠﻜﺄ ﺛﻢ ﻳﺪﻋﻲ ﺃﻥ ﺟﻮﺭﺝ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .. ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﺃﻥ ﺃﺟﺎﺏ ﻋﻤﺮ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺃﺑﺪﺍً .. ﺃﻭ ﻫﻜﺬﺍ ﻛﻨﺖ ﺃﻇﻦ .. ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺃﺳﺎﻓﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻟﻠﻘﺎﺋﻪ .. ﻭﻗﺪ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺣﻴﻦ ﻭﺻﻠﺘﻨﻲ ﺃﻧﺒﺎﺀ ﺳﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺗﺨﺮﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﺮﺗﺒﺔ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﻪ .. ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﻣﺠﺪ ﻣﻘﺘﻨﻌﺎً ﺑﻤﺎ ﺃﻓﻌﻠﻪ .. ﻷﻥ ﻋﻤﺮ ﺣﺴﺐ ﺭﺃﻳﻪ ﺷﻖ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻃﺮﻳﻘﺎً ﻣﺨﺘﻠﻔﺎً .. ﻭﻟﻦ ﻳﻌﺪّﻝ ﻣﻦ ﻗﻨﺎﻋﺎﺗﻪ ﺷﻲﺀ .. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﺪﻯ ﺃﻣﺠﺪ ﺗﺨﻮﻓﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻘﺒﻠﻨﻲ ﻋﻤﺮ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺠﻔﻮﺓ ﻭﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺎﺭﻗﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺸﺄ ﺃﻥ ﻳﻘﻒ ﻋﺎﺋﻘﺎً ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺣﻠﻤﻲ .. ﻓﻬﻮ ﻳﻌﺮﻑ ﺟﻴﺪﺍً ﺃﻥ ﻗﻠﺒﻲ ﺳﻴﻈﻞ ﻳﻨﺒﺾ ﺑﺤﺐ ﻋﻤﺮ ﻭﺍﻻﺷﺘﻴﺎﻕ ﺇﻟﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﺁﺧﺮ ﺭﻣﻖ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻲ .. ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﻓﺈﻥ ﺷﻌﻮﺭﺍً ﻗﻮﻳﺎً ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺍﻭﺩﻧﻲ ﺑﺄﻥ ﻋﻤﺮ ﻧﺎﺩﻡ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﺘﻪ .. ﻭﺃﻥ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻭﻟﻬﻴﺐ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻲ .. ﻭﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺮﺍﻧﻲ ﺳﻮﻑ ﻳﻬﺮﻉ ﻻﺣﺘﻀﺎﻧﻲ ﻭﺗﻘﺒﻴﻠﻲ .. ﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ..

ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﻄﺎﺭ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻱ .. ﻭﻟﻢ ﻳﻬﺮﻉ ﺇﻟﻲ ﻟﻴﻀﻤﻨﻲ ﻭﻳﻘﺒﻠﻨﻲ ﻭﻳﺨﺒﺮﻧﻲ ﻋﻦ ﺃﺷﻮﺍﻗﻪ ﻭﺁﻻﻣﻪ ﻛﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻮﻗﻊ ﻭﺃﺣﻠﻢ .. ﻟﻢ ﺃﻟﺤﻆ ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ ﺭﻏﺪﺍﺀ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﺸﺪﺓ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺃﺣﺒﺎﺑﻬﺎ .. ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﺗﺒﺤﺜﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﻐﺎﺋﺐ .. ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﺭﻏﺪﺍﺀ ﻣﻨﻲ ﻭﺗﻤﺘﻤﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﺒﻠﻨﻲ :

ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻳﺎ ﺳﻤر .. ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻭﺩﻣﻮﻋﻲ ﺗﻨﻬﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻲ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺘﻴﻦ : ﺃﻳﻦ ﻋﻤﺮ ﻳﺎ ﺭﻏﺪﺍﺀ .. ﺃﻟﻢ ﺗﺨﺒﺮﻳﻪ ﺑﺄﻧﻲ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻟﺮﺅﻳﺘﻪ؟ ﺃﺟﺎﺑﺘﻨﻲ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺘﻠﻌﺜﻢ :

ﺑﻠﻰ .. ﻟﻘﺪ ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﻣﻨﺬ ﺃﺳﺒﻮﻉ .. ﻭﺫﻛﺮﺗﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺻﺒﺎﺣﺎً ﺑﻤﻮﻋﺪ ﻗﺪﻭﻡ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ .. ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺑﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺃﻥ ﺃﺩﺭﻙ ﺃﻥ ﻋﺪﻡ ﻗﺪﻭﻣﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻲ ﺩﻟﻴﻞ ﻗﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺇﺻﺮﺍﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﻭﺭﻓﻀﻪ ﻟﻠﺘﺮﺍﺟﻊ .. ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺷﺄ ﺃﻥ ﺃﺩﺭﻙ ﻫﺬﺍ .. ﻭﺭﺣﺖ ﺃﻋﻠﻞ ﻏﻴﺎﺑﻪ ﺑﺄﻥ ﺃﻣﺮﺍً ﻃﺎﺭﺋﺎً ﺣﺪﺙ ﻟﻪ ﺃﻋﺎﻗﻪ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻲ .. ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﻓﺈﻥ ﺣﺒﻲ ﻟﻌﻤﺮ ﻭﺷﻮﻗﻲ ﻟﻠﻘﺎﺋﻪ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﺃﻧﺤﻲ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺟﺎﻧﺒﺎً .. ﻭﺃﺳﻴﺮ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ
ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ..

ﺭﺟﻮﺕ ﺭﻏﺪﺍﺀ ﺃﻥ ﺗﺼﻄﺤﺒﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ .. ﻓﺘﺮﺩﺩﺕ ﻭﺗﻠﻜﺄﺕ .. ﺛﻢ ﺭﺿﺨﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﺇﺻﺮﺍﺭﻱ .. ﻓﺘﺢ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺎﺏ .. ﻭﺑﻴﺪﻩ ﻣﻦ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﺨﻤﺮ.. ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻠﺒﺲ ﺷﻮﺭﺗﺎً ﻗﺼﻴﺮﺍً ﻭﻗﻤﻴﺼﺎً ﺑﻼ ﺃﻛﻤﺎﻡ .. ﻭﻗﺪ ﻇﻬﺮﺕ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﻛﺘﻔﻪ ﻓﺘﺎﺗﻪ ﺍﻟﺸﻘﺮﺍﺀ .. ﻭﻫﻲ ﺗﻠﺒﺲ ﻣﺎ ﻳﺸﺒﻪ ﻣﺎﻳﻮﻩ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ .. ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﻠﺒﻪ ﻳﺨﻔﻖ ﺑﺤﺒﻲ ﻛﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺄﻣﻞ .. ﻭﻟﻢ ﺗﺴﻌﺪ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑﺮﺅﻳﺘﻲ ﻛﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻮﻗﻊ .. ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﺟﻠﻴﺎً ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﻋﺎﺋﻖ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻲ .. ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﻫﺮﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺃﺿﻤﻪ ﻭﺃﻗﺒﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﻠﻢ .. ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻪ :

ﺍﺷﺘﻘﺖ ﺇﻟﻴﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ .. ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺑﻠﺴﺎﻧﻲ ﻋﺎﺟﺰﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ .. ﻭﺑﺠﺴﺪﻱ ﻣﺘﺴﻤﺮﺍً ﻭﻣﺘﻮﻗﻔﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ .. ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﺷﺨﺺ ﻏﺮﻳﺐ ﻋﻨﻲ .. ﻟﻢ ﺗﺮﻩ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ .. ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺸﻘﻪ ﻗﻠﺒﻲ ﻗﻂ .. ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﻭﺍﻗﻔﺎً ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .. ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﻣﺘﺒﻠﺪﺓ .. ﺣﻴﻦ ﺻﺎﺣﺖ ﺑﻪ ﺭﻏﺪﺍﺀ :

ﺃﻻ ﺗﺮﺣﺐ ﺑﺄﻣﻚ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ .. ﻭﺗﺪﻋﻮﻫﺎ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ ؟ ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺩﻭﻧﻤﺎ ﺍﻛﺘﺮﺍﺙ : ﺍﺳﻤﻲ ﺟﻮﺭﺝ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻤﺮ .. ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻧﻈﺮﺓ ﻣﺘﺒﻠﺪﺓ .. ﻭﺗﺎﺑﻊ ﻳﻘﻮﻝ :

ﺃﻫﻼ ﻭﺳﻬﻼً ﻣﺪﺍﻡ .. ﺗﻔﻀﻠﻲ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ .. ﺛﻢ ﺩﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻗﺒﻠﻨﺎ .. ﻭﻫﻮ ﻳﻜﻤﻞ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺍﻟﺘﺎﻓﻪ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﺘﻪ ﺍﻟﺘﺎﻓﻬﺔ ﻭﻳﻀﺤﻜﺎﻥ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝ .. ﺩﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ .. ﺟﻠﺴﺖ ﺩﻗﻴﻘﺔ .. ﺩﻗﻴﻘﺘﻴﻦ .. ﺛﻼﺙ .. ﻋﺸﺮ .. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻠﻤﻨﻲ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺮﻧﻲ ﺃﻱ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ .. ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﺘﻪ ﻣﻘﺎﻻً ﺻﺤﻔﻴﺎً .. ﻭﻳﺒﺪﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻠﺼﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺒﺘﺬﻟﺔ ..

ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : اﺣﻀﺮﻱ ﻟﻠﻤﺪﺍﻡ ﻛﺄﺱ ﻋﺼﻴﺮ .. ﺃﻇﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺸﺮﺏ ﺍﻟﺨﻤر .. ﺛﻢ ﺃﺭﺩﻑ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺟﺎﻣﺪﺓ ﻛﺎﻟﺼﺨﺮ :

ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﺗﻲ ؟

ﺃﺟﺒﺘﻪ ﺑﺤﺰﻡ : ﻻ ﺩﺍﻋﻲ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ .. ﺛﻢ ﻭﻗﻔﺖ ﻭﻗﺪ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻴﺪ ﺭﻏﺪﺍﺀ ﺃﺟﺬﺑﻬﺎ .. ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﺗﻌﻤﺪﺕ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺴﻤﻮﻋﺎً : ﻫﻴﺎ ﻳﺎ ﺭﻏﺪﺍﺀ .. ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻨﺎ ﻗﺪ ﺃﺧﻄﺄﻧﺎ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ .. ﺻﺎﺣﺖ ﺭﻏﺪﺍﺀ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ :

ﺍﺻﺒﺮﻱ ﻳﺎ ﺳﻤﺮ .. ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻘﻄﻌﻲ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﻟﺘﺴﺘﺴﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ !! ﺍﻏﺮﻭﺭﻗﺖ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ .. ﻭﺗﻤﺘﻤﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﺣﺰﻳﻦ .. ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﺮ ﻭﻫﻮ ﺟﺎﻟﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﻳﻜﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻳﺔ ﻣﺸﺎﻋﺮ :

ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺑﻀﻊ ﺩﻗﺎﺋﻖ .. ﻟﻘﺪ ﻣﺎﺕ ﻋﻤﺮ ﺣﻴﻦ ﺍﺑﺘﻠﻌﺘﻪ ﺍﻣﺮﻳﻜﺎ ﻣﻨﺬ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ .. ﻭﺍﻟﻤﻴﺖ ﻻ ﻳﻌﻮﺩ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .. ﻭﻫﺎ ﺃﻧﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺯﻭﺭ ﻗﺒﺮﻩ ﻳﺎ ﺭﻏﺪﺍﺀ ..

ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﻟﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺮ ﻧﻈﺮﺓ ﻭﺩﺍﻉ .. ﺧﺮﺟﺖ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺄﻧﻲ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﺑﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺳﻠﺒﻨﻲ ﻋﻤﺮ .. ﻓﺈﻧﻪ ﺳﻠﻢ ﻟﻲ ﺃﺧﺘﻲ ﻋﻤﺮ .. ﻧﻮﺭﺍﻥ ﻭﺭﺍﻣﺎ .. ﻭﻫﻤﺎ ﺍﻵﻥ ﺃﺣﻮﺝ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻧﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻋﻄﻔﻲ ﻭﺣﺒﻲ ﻭﺭﻋﺎﻳﺘﻲ ..

ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺳﺠﻞ ﻓﻲ ﺩﻓﺘﺮﻱ ﻣﺄﺳﺎﺗﻲ ﺍﻷﻟﻴﻤﺔ .. ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻘﺘﻨﻌﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﺃﻧﻨﻲ ﻗﺪ ﺳﺪﺩﺕ ﺁﺧﺮ ﺩﻓﻌﺔ ﻣﻦ ﻓﺎﺗﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ .. ﺃﺗﺪﺭﻭﻥ ﺃﻱ ﺣﺴﺎﺏ ﻫﻮ؟

ﺇﻧﻪ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﺘﻐﺮﺏ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻌﻬﺮ ﻭﺍﻟﻤﺠﻮﻥ ﻭﺍﻻﻧﺤﻼﻝ .. ﻭﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺣﺴﺎﺏ .!!!!!!!!!


اخوكم / الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir