03-27-2018, 04:02 PM | #1 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 7,167
|
عندما وصلت الى سن التقاعد جمعت شقى عمري
قصة هند والامل::
تقول هند عندما وصلت الى سن التقاعد جمعت شقى عمري واشتريت لي بيتا قرب بيوت اخواني وعشت انا ووالدتي بامان وسعادة وفي يوم تقدم لخطبتي ارمل متقاعد له اولاد وبنات جميعهم متزوجون اختارتني له بناته لكي اخدمه واونسه لان ابناءه مشغولين عنه ولا يريدون والدهم ان يشعر بالوحدة .. رفضت في البداية كيف اتزوج وانا بهذا العمر ؟؟ ولكن والدتي رحمها الله اصرت علي وحلفت واخذت تبكي وتقول اريد ان اطمئن عليك..وافقت وانا مكرهة وخصوصا ان اخواني فرحوا حتى لايتحملون مسؤوليتي .. وكنت اعاني من امراض وصداع .. وعندما جاء سعيد الحظ للرؤية الشرعية وجدته رجلا كبيرا وبيده عصا فقلت في نفسي من فينا سيخدم الاخر المتردية والنطيحة ..وتم عقد القران ورفضت الانتقال من بيتي حتى لااترك والدتي وبعد اسبوع من عقد القران توفيت والدتي ولم يبق لي عذر .بعد انتهاء العزاء باسبوع انتقلت الى بيت زوجي .ويوما بعد يوما الفت خالد لا بل احببته حبا كبيرا وتحولت الى مراهقة لاول مرة تقع في الغرام ... ولاحظت ان خالد يبادلني الشعور وعشنا قصة حب جميلة وقال لي انني اول حب له لانه تزوج ابنة عمه بناء على رغبة اهله وعاشوا بالمودة والرحمة وعشنا كما قيس وليلى يمسك بيدي فاحس بشعور لذيذ غريب وادعو لامي انها اجبرتني على الزواج . وابتدأت اهتم بنفسي وببشرتي لكي يراني خالد جميلة وكذلك خالد ابتدأ يهتم بصحته ويوما بعد يوم عدنا للخلف ٤٠ سنة وصنع الحب لنا المعجزات ... تخلصت من جميع الامراض ولم اعد اشعر بالصداع المتكرر وخالد ترك العصا واخذ يمشي مستقيما وتحول الى شاب وسيم .حتى ابناءه استغربوا هذا التحول الجميل ..واخته عندما زرناها في لندن لم تتعرف عليه .. عوضني بحبه وحنانه عن فقدان والدتي .. وخلال خمس سنوات زرنا جميع بقاع العالم وهو يقول سنوات العسل وعمر العسل وليس شهر العسل . وفي يوم قال لي : انه سيوزع ثروته على الورثة قبل موته وفجعت ودعوت الله ان يطيل بعمره .. واخرج لي ملف وقال لي انه سجل البيت باسمي ووزع الثروة على اولاده وبناته واحتفظ بالثلث لنفسه .. وقال انه سيبني قرية في احدى الدول الفقيرة .. بيوتا لاهل القرية ومسجد ومدارس بنات ومدارس اولاد ومستوصف وسوق مركزي .. ومخبز ... قرية متكاملة فقلت له لن اسجل البيت باسمي اريد ان ابيعه واشاركك في بناء القرية .. وفعلا ثمن البيت وحول المبلغ باسمي واتجهنا الى الكويت واتفقنا مع جمعية خيرية لتنفيذ المشروع في افقر قرية واتجهنا الى افريقيا لنتابع الموضوع وقابلنا مسؤول بالدولة الافريقية وسهل لنا كل الامكانيات منحنا الارض وابتدأنا بالمشروع وتم بناء ١٠٠ منزل لافراد القرية والغريب ان بعضهم رفض ترك العشة ولو ان البيوت مجهزة بنظام مشابه لبيوتهم حتى القش اضيف للبيوت لكي لايتغير طابع القرية .. واخذنا نتردد على افريقيا لنتابع المشروع الذي استغرق بناءه تقريبا عاما كاملا .. وفاجأني بانه بنى لنا بيتا في القرية التي اسماها قرية( هند وخالد ) وكلما عدنا الى بلادنا عاودنا الحنين الى افريقيا سبحان الله وعشنا في اسعد حال شهر نصوم الايام البيض في مكة وشهر نصوم الايام البيض في المدينة المنورة .. وفي الصيف نجوب بقاع العالم.. وليس لسنين العمر اي تأثير سلبي على صحتنا او قوتنا .. قربه يمنحني الشباب والقوة وكذلك هو ... وبعد ١٥ سنة من حياة سعيدة وكنا في المدينة المنورة .. ذهبنا للحرم لنفطر .. وبعد الصلاة خرجت كالمعتاد حيث يكون خالد بانتظاري ولكني لم اجده .. انتظرت لصلاة العشاء وكلما كلمته جواله مغلقا كالعادة وقت الصلاة عدت للفندق ولم اجده رجعت للحرم وصليت العشاء واخذت اطلب ربي ان يرده الي .. وبعد الصلاة كلمني شخص يخبرني ان خالد اصيب بنوبة قلبية وتم نقله للمستشفى وبعد ان افاق طلب الاتصال بهذا الرقم اخذت تكسي وذهبت للمستشفى وانا ارتجف من الخوف ووجدته على الفراش وجهه اصفر وعلى وجهه ابتسامة باهتة اقتربت منه وانا ابكي جفف دموعي بيديه وقال ان وقت الفراق قد حان وشكرني على ان منحته ١٥ سنة سعادة .. اخذت ابكي وانتحب فكانت دموعه ملئ عينيه .. وتوجهت للقبلة واخذت ادعو واصلي ان يحفظه لي ربي وان لايذيقني مرارة فقده .. اتصلت بابناءه وبعد ساعات كانوا جميع افراد الاسرة بالمستشفى .. وتم نقله بطائرة الاخلاء الطبي الى منطقة السكن وبالمستشفى رافقته ورفضت ان اتركه ..وخرج من المستشفى على كرسي متحرك .. وطلب من اولاده وبناته ان يرافقوه لافريقيا لكي يشاهدوا قريتنا وكان قد طلب من احد افراد الجمعية بناء عمارة وقف وسافرنا جميعا اولاده وبناته واحفاده ارضاء له وعند وصولنا استقبلنااهل القرية بالرقص والفرح والغناء.. وكان خالد سعيدا ويشرح لاولاده واحفاده عن المشروع وكيف نفذ .. وبعد ان صلى العشاء في المسجد عدنا للبيت وتوجه اولاده الى شقق العمارة وكان قد دفع اجرتها الوقفية للجمعية ... وساعدته بالذهاب لفراشه ..وضع راسه على صدري وضمني وقال لي ربي يجمعنا بالفردوس الاعلى وتشهد ثم ارتخت يداه ضميته الى صدري واخذت ابكي وانتحب واقبله واحاول ان انعشه بلا جدوى .. وبعد ان تأكدت من موته اتصلت بابناءه وكان قد اوصى ان يدفن بالمكان الذي يموت فيه وغسل في المسجد الذي بناه وصلى عليه جميع افراد القرية واعضاء الجمعيات الخيرية ودفن في مقبرة المسلمين بالقرية .. وضجت القرية بالحزن وجلس اولاده للعزاء .. وغادر اولاده افريقيا ورفضت ترك البيت الذي توفي فيه زوجي وجاء اخوتي ليعودوا بي ولكني رفضت واكملت العدة في بيت زوجي وفي قريتنا ثم طلبت من اخوتي ان يبيعوا جميع مااملك وتحول لي بافريقيا وصرفتها على اعمال الخير .. وهانا اقضي بقية ايامي في قريتنا واعيش على ذكرى الراحل العزيز واساعد افراد الجمعيات الخيرية في التعليم وتحفيظ القرآن للنساء الى ان يحين يوم السفر الى موطن خالد بجنات النعيم باذن الله |
|
|