06-21-2015, 01:47 AM | #1 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 7,151
|
لماذا قيل : ﻻ يفتى ومالك في المدينة ؟؟
لماذا قيل : ﻻ يفتى ومالك في المدينة ؟؟
كلنا يعرف هذه القصة العجيبة عن تلك السيدة التي توفيت في المدينة المنورة والتي جيء لها بمغسلة لتغسلها ولما وضع الجثمان ليغسل فحينما صب الماء من المغسلة على جسد الميتة ذكرتها بسوء , وقالت : كثيرا ما زنت فالتصقت يد المغسلة بجسم الميتة بحيث أصبحت ﻻ تقوى على تحريك يدها فأغلقت الباب حتى ﻻ يراها أحد وهي على هذه الحال ، وأهل الميتة خارج الحجرة ينتظرون تكفين الجثة فقالوا لها :أنحضر الكفن. فقالت لهم: مهﻼ ، وكرروا عليها القول فقالت: مهﻼ ، وبعد ذلك دخلت إحدى النساء فرأت ما رأت ...فأخذوا رأي العلماء نقطع يد المغسلة لندفن الميتة ﻷن دفن الميت أمر واجب ، وقال بعضهم بل نقطع قطعة من جسد الميتة لنخلص المغسلة ﻷن الحي أولى من الميت واحتدم الخﻼف وكل هذا بسبب كلمة قيلت ولكنها كلمة ثقيلة ...قال فيها الرسول عليه الصﻼة والسﻼم )إن قذف المحصنة يهدم عمل مئة سنة ( رواه الطبراني... أما علماء المدينة فقالوا كيف نختلف وبيننا اﻹمام مالك بن أنس رضي الله عنه، فذهبوا إليه وسألوه... وإذا باﻹمام يأتي على جناح السرعة وبينه وبين المغسلة والميتة باب ، وسألها من وراء حجاب وقال لها : ماذا قلت في حق الميتة؟ قالت المغسلة: يا إمام رميتها بالزنا . فقال اﻹمام مالك رضي الله عنه: تدخل بعض النسوة على المغسلة وتجلدها ثمانين جلدة مصداقا... لقوله تعالى : (والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة وﻻ تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون). فدخلت النساء وجلدن المرأة المغسلة القاذفة وبعد تمام الثمانين رفعت يدها عن جسد الميتة ومن هنا قيل ﻻ يفتي ومالك في المدينة. الشاهد في القصة : أن الله سبحانه وتعالى دافع عن الميت وأخذ حقها من الحي حتى نفذ فيها الحكم الشرعي ﻷنه الله سبحانه تولى أمرها فهي بين يديه عز وجل وليس من شأن اﻷحياء التدخل في الخصوصية بين العبد وربه فقد يكون الله عفا عنها فكيف بك أيها اﻹنسان يوم ترى نفسك في خلوة مع الميت تغتابه تقذفه بأبشع اﻷوصاف وهو بين يدي الله . أليست أفعالنا اﻵن تجاه إخوتنا في اﻹسﻼم تجاوزت حد اﻹفراط في الغيبة وأكل لحوم البشر ؟؟. وهل تعتقد أن الله غافل عما يفعلون ؟؟ لاتقذف أحد في عرضه فأنت لاتعلم من إلى الله أقرب وأحب، حاسب نفسك ودع الاخرين يحاسبهم من خلقهم! |
|
|