05-24-2015, 05:07 AM | #1 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 7,136
|
أمرأة أصيبت بالجنون
عنوان المقال (أمرأة أصيبت بالجنون)
للكاتبة جهير المساعيد تقول الكاتبة : الرجل مثل العطر الثمين ينثر حضوره في المكان، ثم إذا رحل بقيت آثاره.! والرجل سر من أسرار السعادة الدنيوية.. هبة من الله للنساء.. من عرفت كنهه ذاقت زينة الحياة وبهجتها وأدركت نعيم السكن إلى حي وليس إلى ميت..! نعيم السكن إلى قلب وجوارح وليس إلى جدران وأسقف.!! واثنان لا يفترقان رجل مستقيم.. وجنة الأرض.! إذا حضر الأول تحقق الثاني..!! والمرأة التي تعيش تحت مظلة رجل مستقيم.. تعرف مذاق الجنة وهي على الأرض.! والرجل إذا جلجل صوته اهتزت الأنوثة وربى ومال غصن المرأة وأورق..! وتدافع الأطفال يتسابقون فرحا.. جاء السعد.! والبيت الذي لا يدخله رجل بيت حرمان..! والحرمان أشد خطرا من الفقر.! وإذا قالت المرأة الحياة تحلو بلا رجل.. تكذب.. فحقيقة واحدة لا تبطل بمرور الوقت.. إن الله خلق الرجل والمرأة يكملان بعضهما البعض.. وكل منهما ناقص في غياب الآخر.! والإعمار للحياة يبدأ من عند الرجل وينتهي لدى المرأة..! ورحم المرأة يقذف بالرجال.. لكن الأساس رجل في الظهر أعطى.. ثم أخذ.! الرجل للمرأة سند، للحياة نعمة، للبيت عماد، للأنوثة ري، للأوجاع ستر، للحاجات سداد وللشدائد فارس.! وتكذب التي تقول إن وجود الرجل ليس ضرورة..! ففي أقل الأشياء للرجل تأثير على المرأة..! الكلمة الحلوة.. وهي كلمة منه تحييها حياة طيبة.. والكلمة المرة منه وهي كلمة تشقيها بحياة تعسة..! أما الكلمة من غيره حتى لو كانت من امرأة أخرى أقوى وأجمل.. فعمر النشوة بها قصير..! ووقع صداها ضئيل..! مثلها مثل شعلة الكبريت تضيء وتنطفئ بسرعة..! وقوة تأثيرها إلى أجل محدود.! المرأة يسعدها مديح امرأة أخرى لها.. لكن مديح الرجل يجعلها تطرب.. تحلق.. نشوة وسعادة وثقة وأملا ورضا وحبورا وبهجة وإشراقا كأنها تشهد ولادة لها من جديد.. والخلاصة الرجل انتصار المرأة.. 🔺🔺فرجل لا تزداد به المرأة قوة ومضاءً رجولته ناقصة وطلته باهتة..!🔺🔺 ولولا رجال مانحون ما كانت النساء بارزات..! هو يعطيها المساحة وهي تزرع البذور.. ثم هو يسقي ويروي.. ثم تأتي هي وتحصد..!! هكذا نجحن.! ويقولون وراء كل عظيم امرأة..! هراء! ما أكثر عدد العظماء الذين لم يظهر في التاريخ أثر المرأة في حياتهم..! لكن التخابث الذكوري أراد أن يلجم النساء بفكرة تعويضية.. تعوضهن مصابهن في خروجهن من قائمة العظماء.. فابتكر هذه العبارة المعسولة..! فكم عدد (العظيمات) في التاريخ مقابل عدد العظماء..؟! لذلك كانت العبارة تعويضا فاقدا..! وطبطبة ذكورية على أكتاف النساء..! ولا أحد وراء أحد..! فالعظمة لا تحتاج إلى يد تدفعها.. إنها قوة تظهر ببطء وتشق لنفسها الطريق..! وإذا كان ولابد من مانح ومعطٍ وباذل..! فما هو إلا الرجل..! بنوا القواعد والنساء صعدن عليها وأصبحن واقفات.! الرجال أرادوها واقفة.. فوقفت.! وفي الختام تتساءلون: هل أصيبت بالجنون هذه التي تكتب..؟؟ أقول: الجنون ليس مسبة.. لكن ما زلت خارج مصحة الأمراض العقلية.! إنما أردت أن أطوي صفحات مللناها كلها.. كل يوم تتحدث عن المرأة وحقوق المرأة.. و.. و.. وأنا زهقت من السكوت عن حق الرجل المهضوم.. فإن شئتم جعلتم (المهضوم) صفة الحق أو صفة الرجل.. سيان.. فأنا أقصد الاثنين. أخي الكريم : لا تسخر من المبتلى في بيته بأن تقول عنه "ضعيف شخصية"؛ ف (نوح) كانت زوجته عاصية؛ ولكنه كان عند الله صفيا. ولا تسخر من المنبوذ من قومه بأن تقول عنه "عديم قيمة"؛ ف (إبراهيم) كان منبوذا في قومه؛ ولكنه كان عند الله خليلا. ولا تسخر من السجين بأن تقول عنه "ظالم مجرم"؛ ف (يوسف) كان سجيناً؛ ولكنه كان عند الله صديقاً. ولا تسخر من المفلس بعد غناه بأن تقول عنه "سفيه فاشل"؛ ف (أيوب) أفلس بعد غناه؛ ولكنه كان عند الله نبياً. ولا تسخر من الغافل بأن تقول عنه "مذنب مقصر"؛ ف (يونس) غفل عن ربه طرفة عين؛ ولكنه كان عند الله رسولاً. ولا تسخر من وضيع المهنة بأن تقول عنه "قليل شأن"؛ ف (لقمان) كان نجارا أو خياطا أو راعيا؛ ولكنه كان عند الله حكيما. . ولا تسخر من الذي يذكره الناس بسوء بأن تقول عنه "موضع شبهة"؛ ف (محمد) صلى الله عليه وسلم قيل عنه ساحر ومجنون؛ ولكنه كان عند الله حبيبا. فلا تسخر أبداً واجعل طبعك "حسن الظن في الآخرين"... ودع الخلق للخالق. لا تخسر قيمتك بكلمة ، ولا تفقد احترامك بزلة ، ولا تجعل همك في الدنيا هو حب الناس لك ، فالناس قلوبهم متقلبة قد تحبك اليوم و تكرهك غداً. فقط اجعل همك حب رب الناس لك 🌹 |
|
|