05-09-2024, 09:15 AM | #1 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 7,115
|
قل له أحبك في أذنه اليسرى
قل له أحبك في أذنه اليسرى
تعلمنا أن نفرك أذن الطفل إذا ارتكب خطأ ، ولكن هل سألنا أنفسنا يوما : ما أهمية الأذن التي نفركها ؟ وهل ما نفعله خطأ أم صواب ؟ سنقف قليلا في مقالنا هذا مع الأذن ونتحدث عن كيفية استثمارها تربويا ، ونبين الحقائق العلمية لهذه الحاسة المهمة لأننا لو تأملنا كل الحواس مثل (اللمس والبصر والشم والتذوق والسمع) لاكتشفنا أن كل الحواس يمكننا تعطيلها إلا حاسة (السمع) ، فهي الحاسة الوحيدة التي لا يمكننا إغلاقها تماما ، حتى ولو وضعنا أصابعنا فيها كما كان يفعل قوم نوح عليه السلام لكي لا يسمعوا الحق ومع ذلك كانوا يسمعونه ، ولعل في ذلك حكمة ربانية لهذه الحاسة.. كما أن الأذن هي الحاسة الوحيدة التي تعمل وقت نومنا ، والنائم لو رششنا عليه عطرا أو لمسناه أو وقفنا بقربه ربما يستيقظ من نومه أو لا ، بينما لو ناديناه بصوت عال فإنه سيقفز من فراشه ، لأن السمع هي الحاسة الوحيدة التي تعمل طوال الوقت كما أن السمع هي أول حاسة يسمع بها الطفل عند ولادته وآخر حاسة تتوقف بعد وفاته ، فالميت يسمع طرق نعال من يحمله للقبر في وقت تكون كل حواسه معطلة . ولعل من المفيد تربويا ما ثبت علمياً من أن (الأذن اليسرى) تسمع العواطف والمشاعر أكثر من (الأذن اليمنى) ، بينما تسمع وتتفاعل اليمنى مع التعليمات والأوامر أكثر ، ولهذا إذا أردنا أن نسر لأحبابنا أو لأبنائنا بكلمات الحب فعلينا أن نتحدث معهم بالأذن اليسرى ، وإذا أردنا أن نعطي أمرا أو توجيها تربويا فلنحرص أن نكون قريبين من الأذن اليمنى ، ومن يتأمل الآيات القرآنية يجد أنها قدمت السمع على البصر كقوله تعالى (صم بكم عمي فهم لا يعقلون) وذلك لما للسمع من أهمية أكثر من البصر . فالسمع هو بوابة المعاني والتأثير ، ولهذا قال ابن القيم: (فالسماع أصل العقل وأساسه ورائده وجليسه ووزيره) ، فلو استثمرناه بالتعامل الجيد فإن النتائج قطعا ستكون مختلفة ، فلنستمع لأبنائنا إذا تحدثوا ولننصت لهم ولا نقاطعهم ، وكذلك نتحدث إليهم ونحاورهم حتى نصل إلى نتيجة ، وهذا ما نفتقده اليوم بعد انتشار الأجهزة النقالة وكثرة انشغال الوالدين فصار الحديث والاستماع في البيت نادرا ، حتى قال لي أكثر من شاب وفتاة : (إنَّ والدي يحب أن يتكلم ولا يحب أن يسمعني ) ، وقالت أخرى : (إن والدتي تحب أن تتكلم وإذا بدأت بالكلام قاطعتني) ، وقال ثالث: (والدي لا يكلمني ولا يسمعني ودائما هو مشغول) ، فنحن لا نكتفي بأن نفرك الأذن ، بل لا بد أن نحسن التعامل معها ، فكثيرا ما نتهم أبناءنا بأنهم لا يسمعون كلامنا ، ولو دققنا أكثر لوجدنا الخطأ في طريقة حديثنا معهم ، أو في طريقة التعامل مع آذانهم . التربيه بالاحتضان ، تقول علمت أولادي يحضنوني ،،، بفترات مختلفه من النهار ،،، قلت لإبني / إحضني بقوووووووه ،،، و من باب المزح قلت له / إشحني ما فيني بطاريه ،،، قال لي / خلاص ياماما صرتي 100% ، من بعدها ،،، و أنا أقول مين بيشحني الحيييين ؟ !!! و إذا جو من المدرسه ،،، أسوي نفسي كسلاااانه ،،، و أستقبلهم بحضن دافئ ،،، و أقولهم / ما شفتكم من الصباح ،،، مافيني شحن ،،، باقي فيني 5% ،،، الإحتضان ،،، و ما أدراكِ ما الإحتضان ،،، الإحتضان ،،، يكسر كل المسافات بينك ،،، و بين أبنائك ،،، يجذب السعاده ،،، و الطاعه ،،، و بر أبنائك ،،، و محبتهم لك ... يزيد المحبة بين أفراد الأسرة الواحدة ،،، و الوئام بينهم ،،، يرفع هرمون السعاده ،،، ويحسن المزاج ،،، و يحس الجميع ،،، بالراحه ، و الرضى فيه علاج مرضهم ، و نسبة شفاء الاطفال إللي تحضنهم أمهاتهم ،،، اسرع من غيرهم ،،، يقوي جهاز المناعه ،،، يزيد ذكاء الأطفال ،،، يسعد النفس ،،، أكبر إثبات للحب ، و الشوق ،،، عامل أساسي للتربيه ... نصيحه مهمه جدا للأمهات : أحضني أبنائك كثيرا ،،، فذلك يشعرهم بالأمان ،،، وأستشعري هالحضن أنه فعلاً يشحنك ،،، و يشحنهم ،،، بس ما ترتفع نسبة البطاريه إللي يرتفع نسبة السعاده ...حضنتيه تسعة شهور ،،، وحضنتيه و هو رضيع ،،، إستمري إحضنيه حتى يكبر ،،، لأن الحضن أهم غذاء لنمو أطفالك سليمين معافين ...لأنه يشعرهم بمدى قربك منهم ... أخيراً / اللهم بارك لنا فيهم ،،، و أرزقنا برهم ،،، و لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ... مقال ل د/ جاسم المطوع |
|
|