كأس ولي العهد... لـ «الأصفر»

[سواها قلبي]

31 يناير 2018 12:00 ص



كأس ولي العهد... لـ «الأصفر»

تغلب على «الكويت» بركلات الترجيح بعد مباراة نهائية ماراثونية







توج القادسية بطلاً لكأس سمو ولي العهد في كرة القدم للمرة التاسعة (رقم قياسي) بعد تغلبه على «الكويت» حامل اللقب 6-5 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي من المباراة النهائية التي أقيمت، أمس، على استاد جابر الأحمد الدولي برعاية وحضور سمو ولي العهد، الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح الذي قام بتسليم الكأس الى قائد ولاعبي الفريق البطل.
تقدم «الكويت» عبر السوري حميد ميدو (31) قبل ان يعادل البرازيلي تياغو موريرا للقادسية (86).
وفك «الأصفر» النحس الذي لازمه على استاد جابر بعد أن حقق فيه لقبه الأول بعد محاولات فاشلة عدة.
بدأ مدرب القادسية، الكرواتي داليبور ستاركيفيتش، اللقاء بتشكيلة ضمت الحارس مبارك الحربي، والمدافعين خالد القحطاني، ومساعد ندا، وخالد ابراهيم، وضاري سعيد، وفي الوسط، الثلاثي عبدالله ماوي ورضا هاني ومحمد الفهد، ومن امامهم بدر المطوع والاردني احمد الرياحي، والمهاجم الوحيد العاجي لاسانا ديابي.
اما مدرب «الابيض»، الاردني عبدالله ابو زمع فدفع بالحارس حميد القلاف، وفي الدفاع، سامي الصانع وحسين حاكم وفهد حمود وفهد صباح، وفي الوسط، الخماسي السيراليوني محمد كمارا وطلال الفاضل والسوري حميد ميدو وفهد العنزي والعاجي جمعة سعيد، وفي الامام الاردني بهاء فيصل.
وبدا واضحاً حرص مدربي الفريقين على كسب معركة الوسط من خلال تكثيف عدد اللاعبين في منطقة المناورات، بيد ان الافضلية في هذه المنطقة في الشوط الاول انحازت بصورة شبه تامة الى «الابيض» الذي اطبق على منافسه وحاصره في ملعبه اغلب فترات الشوط ولولا عدم توفيق لاعبيه في الفرص التي لاحت له لخرج بغلة مريحة من الاهداف في هذا الشوط.
في المقابل، قدم القادسية واحداً من أسوأ اشواطه في الموسم الراهن، وبدا لاعبوه عاجزين عن مجاراة منافسيهم، وظهر خط الدفاع مرتبكاً والوسط مفككاً والهجوم معزولاً ولولا بعض المبادرات الفردية من بدر المطوع لما تحصل الفريق على اي فرصة للاقتراب من مرمى «الكويت».
وأظهر «الابيض» نوايا هجومية مبكرة، وسنحت فرصة مبكرة لبهاء المنفرد اثر خطأ دفاعي ولكنه سدد بجانب القائم (7)، ومن خطأ آخر توغل بهاء ومرر كرة عرضية ابعدها القحطاني لترتطم بيد القحطاني من دون قرار من الحكم وسط احتجاج من لاعبي «الكويت».
واصل «الابيض» ضغطه، والقادسية اخطاءه، وسدد الفاضل كرة قرب القائم (14)، وانقذ خالد ابراهيم هجمة خطرة لبهاء قبل ان يبعدها ندا من امام المرمى (28).
وكنتيجة طبيعية اسفرت سيطرة «الكويت» عن هدف جميل سجله ميدو بعد ان مرر حسين حاكم كرة امامية استقبلها جمعة وحضّرها الى اللاعب السوري فأطلقها بيساره في الزاوية العليا لمرمى مبارك الحربي (31).
وفي ابرز فرص القادسية، تحصل ديابي على كرة امام المرمى بعد ركلة ثابتة من المطوع ولكنه سددها في جسم الحارس القلاف (39).
استهل «الاصفر» الشوط الثاني بإجراء تبديلين تركزا في خط الوسط، فشارك سيف الحشان ومحمد خليل بدلاً من ديابي وهاني، فتغير اداء هذا الخط جذرياً، بالتزامن مع تراجع «الابيض» للخلف للمحافظة على تقدمه بالنتيجة.
وأهدر الرياحي فرصة امام المرمى الخالي بعد ان ارتدت له من القلاف ركلة ثابتة سددها ندا (53).
وأجرى ابو زمع تبديلاً اضطرارياً بإدخال عبدالله البريكي مكان فهد العنزي المصاب.
وقابل ضاري سعيد عرضية الرياحي مباشرة فوق المرمى (64).
وتصدى ندا لتسديدة خطرة من ميدو فتحولت الى ركنية (76)، وأشرك داليبور البرازيلي تياغو موريرا بدلاً من الفهد.
وضغط القادسية بقوة وسط تراجع مخيف في اداء «الكويت» ومن احدى محاولات «الاصفر»، سدد ضاري كرة قوية فتصدى لها القلاف لكنها وجدت البديل تياغو فأعادها برأسه الى الشباك (86).
وأنقذ حاكم هدفاً محققاً للقادسية بعد ان ابعد تسديدة الرياحي قبل ان تتجاوز خط المرمى (87).
وأدخل ابو زمع راضي جمال بدلاً من ميدو في الدقائق الأخيرة، قبل ان يطلق الحكم صافرة نهاية الوقت الاصلي، والاتجاه نحو الشوطين الاضافيين.
واصل القادسية افضليته، وحول تياغو عرضية ضاري برأسه خارج المرمى (97)، وركن الفاضل كرة ابتعدت قليلاً عن المرمى (110)، وأبعد القلاف كرة خطرة من الرياحي (113).
وقبل اللجوء الى ركلات الترجيح، دفع مدرب «الكويت» بالحارس البديل مصعب الكندري، بيد أنه لم يتمكن من مساعدة فريقه على ولوج النقطة الاعلى من منصة التتويج بعد ان تفوق القادسية بنتيجة 6-5.
أدار المباراة طاقم تحكيم مكون من يوسف نصار للساحة، وعباس غلوم وعبدالعزيز عيدان مساعدين، وعمار اشكناني حكماً رابعاً، بالاضافة الى الحكمين الخامس عباس الشمري، والسادس حسن الحداد.
وانذر الحكم بهاء فيصل من «الكويت»، واحمد الرياحي وضاري سعيد من القادسية.

زايد وعبدالغفور ... الأفضل

اختير لاعب نادي الجهراء فيصل زايد أفضل لاعب في بطولة كأس سمو ولي العهد، فيما نال حارس مرمى النادي العربي سليمان عبدالغفور لقب أفضل حارس.
وتسلم اللاعبان الجائزتين من سمو ولي العهد.

السجل الذهبي

1994: الكويت
1995: كاظمة
1996: العربي
1997: العربي
1998: القادسية
1999: العربي
2000: العربي
2001: السالمية
2002: القادسية
2003: الكويت
2004: القادسية
2005: القادسية
2006: القادسية
2007: العربي
2008: الكويت
2009: القادسية
2010: الكويت
2011: الكويت
2012: العربي
2013: القادسية
2014: القادسية
2015: العربي
2016: السالمية
2017: الكويت
2018: القادسية

عقدة... وانحلّت

توّج القادسية بكأس ولي العهد لكرة القدم، أمس، للمرة التاسعة (رقم قياسي) بينما بقي «الكويت» على 6 ألقاب.
التقى الفريقان في 28 مباراة نهائية في المسابقات المحلية كافة بالاضافة الى بطولة واحدة خارجية هي كأس الاتحاد الاسيوي، ففاز «الكويت» في 14 منها والقادسية في 14، غير أن الأرقام الخاصة بكأس ولي العهد بالذات تنحاز وبشدة الى القادسية الذي حقق الفوز في 6 من اصل 8 مواجهات نهائية جمعت الفريقين مقابل انتصارين لـ «العميد».
وفي المباريات النهائية الست التي جمعت القادسية بـ «الكويت» وحقق فيها الاول الفوز، حسمت أربع منها بركلات الترجيح، فيما انتهت اثنتان في الوقت الاصلي، واللافت ان انتصاري «الاصفر» جاءا بفارق هدف واحد وبنتيجة 1-صفر في الموسم 2001-2002، و2-1 في 2003-2004.
اما المباريات الثلاث التي ابتسمت فيها الركلات الترجيحية للقادسية، فجاءت بعد تعادل ايجابي ولم تنته اي منها بتعادل سلبي.
ففي الموسم 2004-2005، تعادلا 1-1، وفي الموسم التالي، تعادلا 2-2.
وظلت الاثارة قائمة في اللقاء الثالث الذي انتهي بالتعادل 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي قبل ان يحسمه «الاصفر» في نسخة الموسم 2008-2009.
ويوم أمس، تعادل الفريقان 1-1 قبل ان يحسمها القادسية بالترجيحية 6-5.
في المقابل، انتصر «العميد» في مواجهتين جمعتاه بالقادسية في النهائي، الأولى في الموسم 2007-2008 بهدف بعد التمديد، والثانية في الموسم الماضي 2016-2017 بركلات الترجيح 5-3 بعد التعادل السلبي في الاشواط الاربعة.
ولم يكن القادسية يمتلك حسن الطالع على ارضية استاد جابر الدولي الذي بدأ اتحاد اللعبة بإقامة المباريات النهائية لكأسي الأمير وولي العهد بالاضافة الى كأس السوبر عليه منذ الموسم قبل الماضي، حيث يتفوق «العميد» بوضوح.
وفي بطولة كأس ولي العهد، تمكن القادسية من حصد سبعة من الكؤوس التسعة من على ملعب الكويت بما فيها ألقابه الخمسة التي حققها على حساب «الابيض» نفسه، فيما جاء اللقب الثامن، والاول تاريخياً على استاد الصداقة والسلام التابع لنادي كاظمة وعلى حساب السالمية 4-3 في الموسم 1997-1998، ولقب الأمس هو الاول له على استاد جابر.
في المقابل، كان «الكويت» اعلى كعبا في مواجهاته مع القادسية على استاد جابر، والتي حقق فيها الفوز دائما، قبل ان يحل القادسية العقدة، أمس، علما انه خسر أربع مباريات حاسمة على هذا الملعب من بينها مواجهة في كأس ولي العهد، واثنتان لحساب كأس السوبر وجميعها امام «الكويت»، فيما جاءت الرابعة امام الكرامة السوري في نهائي كأس الاتحاد الاسيوي في نوفمبر 2010.
واللافت ان الهزائم كافة جاءت عبر ركلات الترجيح وهي عقدة اضافية ارتبطت بالقادسية على هذا الملعب بالذات، قبل ان يضع حداً لها، أمس.
يذكر ان القادسية توج بلقب الدوري 17 مرة (رقم قياسي) مقابل 13 لـ «الكويت»، كما انه يحتل المركز الاول على صعيد كأس الامير مع 16 لقباً مقابل 12 لِـ «العميد».

مشاهدات

● وصل راعي المهرجان سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الى استاد جابر الأحمد الدولي عند الساعة 5:50 مساء.
وكان في استقبال سموه، وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب خالد الروضان، ومدير عام الهيئة العامة للرياضة الدكتور حمود فليطح، ورئيس اتحاد كرة القدم الشيخ أحمد اليوسف، ونائب رئيس الاتحاد الشيخ مشعل الفواز واعضاء مجلس الإدارة، ورئيس نادي القادسية الشيخ خالد الفهد، ورئيس نادي الكويت عبدالعزيز المرزوق.
● عزف السلام الوطني لحظة وصول سمو ولي العهد الى استاد جابر.
● استهل المهرجان ببث عدد من الأغاني الوطنية، ثم رسمة فنية لعلم الكويت، فضلاً عن عرض فيديو يتضمن عددا من المحطات التاريخية لسمو ولي العهد.
● الجماهير بدأت بالحضور الى الاستاد منذ الساعة 4:00 مساء.
● في خطوة إنسانية، نظمت الهيئة العامة للرياضة حملة تبرع بالدم خارج استاد جابر.
● بثت الإذاعة الداخلية في الاستاد الأغاني الرياضية والوطنية تزامناً مع بدء البلاد الاحتفالات بالعيد الوطني الـ 57 وذكرى التحرير الـ 27، وذلك قبل بدء المباراة النهائية بحوالي ساعتين، تفاعلت معها الجماهير بحماس منقطع النظير.
● دخل لاعبو «العميد» الى أرض الاستاد لإجراء عملية الإحماء عند الساعة 5:15، ثم دخل فريق القادسية.
● بذل رجال وزارة الداخلية جهوداً جبارة لتنظيم دخول الجماهير عبر بوابات الاستاد المخصصة لهم.
● أجريت سحوبات للجماهير على ثلاث سيارات، و20 جهازا نقالا، وجوائز مالية.
● تم خلال العرض اطلاق بالونات تحمل شعاري ناديي القادسية و«الكويت»، ثم جرى حفل مبسط للألعاب النارية، وذلك على وقع الأنغام الموسيقية.
● استذكر المذيع الداخلي حادثة وقوع عدد من الجماهير اثر التدافع على الحاجز الزجاجي في نهائي «خليجي 23»، وتطرق الى المشجع محمد جاسم الفودري الذي اصيب في الحادثة، وكان حاضرا، امس، كضيف حيث حمل كرة المباراة.




http://www.alraimedia.com/Home/Detai...b-22b966a70fa1