07-17-2015, 02:09 AM | #1 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 378
|
صرخة من القطيف - انهيار وانتحار
بسم الله الرحمن الرحيم صرخة من القطيف - انهيار وانتحار بقلم صادق السيهاتي اهداء .. إلى كل من عاش في تلك المدينة العريقة.. إلى كل من مشى على شواطئ القطيف واستهوته قلاعها القديمة.. إلى بني قومي وأحبابي الذين عشت بينهم ولازلت.. إلى كل شيعيٍ يحب الخير لنفسه.. إلى كل محبي آل بيت رسول الله الأطهار.. أهدي هذه الحروف. البداية ... في عام ألف وثلاثمائة وأربعة وعشرين أسفر نقاش علمي عن مقتل خمسة وإصابة آخرين، وكان هذا النقاش هو الأرقى من نوعه على مستوى العالم!! بينما أكدت مصادر موثقة أن أحداً لم يستمع إلى هذا النقاش ولا إلى أي نقاشات قبله. كما أكدت الأطراف المتصارعة رفضها لأي نقاش جاد من هذا النوع في المستقبل، وحذرت كل من تسول له نفسه تكرار مثل هذه الأعمال الغير مسئولة، وأكدت على عدم جدوى الحوار، وأكدت أيضاً على التمسك بكل ما هو متوارث، وطالبت أنصارها حول العالم برفع شعار: حرقوه وانصروا آلهتكم. وهكذا بقيت الجراح بعيداً عن الشمس إلى أن تعفنت ولعبت فيها مختلف أنواع الحشرات والجراثيم. لكن بقي هذا السؤال الملح: هل الحوار من سبب الانفجار، أم أن عقلية الانفجار هي من رفضت الحوار؟! ومن المسئول عن استيطان عقلية الانفجار على أرض الواقع؛ بينما يبقى النقاش حُلماً يراود كل محتاط غيور؟ ولماذا يكون عندنا كل الاستعداد لمناقشة الكون وليس عندنا استعداد لأن نناقش أنفسنا؟ اتهم الأنبياء والمصلحون عبر التاريخ بالكذب والجنون، ثم اتهم كل من جاء بما يخالف آراء المجتمع بالعمالة والخيانة.. لا لشيء إلا أنه أتى بما يخالف الأولين. " ( بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون " الزخرف: ظ¢ظ£ هذا أسلوب الباطل عبر القرون.. يسحق أي صوت لا يؤيد أفكاره، ولا يصفق لخطبه. مارسه من قبل فرعون، وذو نواس، والنمرود.. ولكن الحق انتصر أخيراً.. انتصر حين تحرر الناس من عبوديتهم للناس وبحثوا عن الحق بأنفسهم، لم يطلب الأنبياء من الناس أن يصدقوهم بدون دليل ولا أن يتبعوهم بلا تفكير. بل طلبوا من الناس إعمال عقولهم للوصول للحقيقة. (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [العنكبوت: 20]. وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا غ– وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ غ– يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ غڑ إِنَّ فِي ذَظ°لِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ. " سورة الرعد (3) لكن للأسف الشديد أصبح الحق في هذه الأيام يتجسد في الأشخاص!! فإذا قال فلان قولاً فهو الحق بغض النظر عن صحة قوله أو وجود دليل عليه!! لكن كي يكون لنا نظرة صحيحة للأمور لابد أن نتذكر قول الإمام علي عليه السلام: لا يعرف الحق بالرجال، اعرف الحق تعرف أهله) .(ظ،ظ¢ظ¦/ ظ،) بحار الأنوار للمجلسي ( ظ¤ظ* ) وقول الإمام الصادق عليه السلام .. ( الحكمة ضالة المؤمن فحيثما وجد أحدكم ضالته فليأخذها ). .الكافي للكليني ( 167\8 ). قال ماركو كوربس أحد علماء النصارى الذين اسلموا: ( يذكر الله رجلاً كان يسمع آيات الله تتلى عليه ، إلا أنَّه يولي مدبراً دون أن يتفكر في حقيقة ما سمع. أي أنَّ الإنسان - بطريقةٍ أو بأخرى- مذنبٌ إذا سمع شيئاً ولم يبحث ليرى إن كان صحيحاً أم خاطئاً ). فإذا وجدنا كلاماً يحترم العقل ويوافق كتاب الله وهدي النبي ص أخذنا به واتبعناه ، وإذا كان غير ذلك ضربنا به عرض الحائط كائناً من كان قائله. ---------------------------------------- .(ظ،ظ¢ظ¦/ ظ،) بحار الأنوار للمجلسي ( ظ¤ظ* ) .(ظ،ظ¦ظ§/ ظ¢) الكافي للكليني ( ظ¨ ) |
|
|