07-18-2015, 11:36 PM | #1 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 7,126
|
ولد في السابعة من عمره اسمه مروان اصم ابكم
هذه من عجائب القصص ولولا ان صاحبها كتبها لي بنفسه ما ظننت ان تحدث يقول صاحب القصة وهو من اهل المدينة النبوية انا شاب في السابعة والثلاثين من عمري متزوج ولي اولاد ارتكبت كل ما حرم الله من الموبقات اما الصلاة فكنت لا اؤديها مع الجماعة الا في المناسبات فقط مجاملة للاخرين والسبب اني كنت اصاحب الاشرار والمشعوذين فكان الشيطان ملازما لي في اكثر الاوقات*
كان لي ولد في السابعة من عمره اسمه مروان اصم ابكم لكنه كان قد رضع الايمان من ثدي امه المؤمنة كنت ذات ليلة انا وابني مروان في البيت كنت اخطط ماذا سافعل انا والاصحاب واين سنذهب كان الوقت بعد صلاة المغرب فاذا ابني مروان يكلمني بالاشارات المفهومة بيني وبينه ويشير لي لماذا يا ابتي لا تصلي ثم اخذ يرفع يده الى السماء ويهددني بان الله يراك وكان ابني في بعض الاحيان يراني وانا افعل بعض المنكرات فتعجبت من قوله واخذ ابني يبكي امامي فاخذته الى جانبي لكنه هرب مني وبعد فترة قصيرة ذهب الى صنبور الماء وتوضا وكان لا يحسن الوضوء لكنه تعلم ذلك من امه التي كانت تنصحني كثيرا ولكن دون فائدة وكانت من حفظة كتاب الله ثم دخل علي ابني الاصم الابكم واشار الي ان انتظر قليلا فاذا به يصلي امامي ثم قام بعد ذلك واحضر المصحف الشريف ووضعه امامه وفتحه مباشرة دون ان يقلب الاوراق ووضع اصبعه على هذه الاية من سورة مريم يا ابت اني اخاف ان يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا ثم اجهش بالبكاء وبكيت معه طويلا فقام ومسح الدمع من عيني ثم قبل راسي ويدي وقال لي بالاشارة المتبادلة بيني وبينه ما معناه صل يا والدي قبل ان توضع في التراب وتكون رهين العذاب وكنت والله العظيم في دهشة وخوف لا يعلمه الا الله فقمت على الفور باضاءة انوار البيت جميعها وكان ابني مروان يلاحقني من غرفة الى غرفة وينظر الي باستغراب وقال لي دع الانوار وهيا الى المسجد الكبير ويقصد الحرم النبوي الشريف فقلت له بل نذهب الى المسجد المجاور لمنزلنا فابى الا الحرم النبوي الشريف فاخذته الى هناك وانا في خوف شديد وكانت نظراته لا تفارقني البته .* ودخلنا الروضة الشريفة وكانت مليئة بالناس واقيم لصلاة العشاء واذا بامام الحرم يقرا من قول الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فانه يامر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم النور 21 فلم اتمالك نفسي من البكاء ومروان بجانبي يبكي لبكائي وفي اثناء الصلاة اخرج مروان من جيبي منديلا ومسح به دموعي وبعد انتهاء الصلاة ظللت ابكي وهو يمسح دموعي حتى انني جلست في الحرم مدة ساعة كاملة حتى قال لي ابني مروان خلاص يا ابي لا تخف .. فقد خاف علي من شدة البكاء* وعدنا الى المنزل فكانت هذه الليلة من اعظم الليالي عندي اذ ولدت فيها من جديد وحضرت زوجتي وحضر اولادي فاخذوا يبكون جميعا وهم لا يعلمون شيئا مما حدث فقال لهم مروان ابي صلى في الحرم ففرحت زوجتي بهذا الخبر اذ هو ثمرة تربيتها الحسنة وقصصت عليها ما جرى بيني وبين مروان وقلت لها اسالك بالله هل انت اوعزت له ان يفتح المصحف على تلك الاية فاقسمت بالله ثلاثا انها ما فعلت ثم قالت لي احمد الله على هذه الهداية وكانت تلك الليلة من اروع الليالي وانا الان ولله الحمد لا تفوتني صلاة الجماعة في المسجد وقد هجرت رفقاء السوء جميعا وذقت طعم الايمان فلو رايتني لعرفت ذلك من وجهي كما اصبحت اعيش في سعادة غامرة وحب وتفاهم مع زوجتي واولادي وخاصة ابني مروان الاصم الابكم الذي احببته كثيرا كيف لا وقد كانت هدايتي على يديه |
|
|