|
||||||||||
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
08-15-2024, 09:42 AM | #1 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 7,141
|
«راحوا أمام عين الأم واحدًا تلو الآخر»... غرق أب وأبنائه الثلاثة في «نيل أطفيح»
الأربعاء 14-08-2024
16:42 «راحوا أمام عين الأم واحدًا تلو الآخر»... غرق أب وأبنائه الثلاثة في «نيل أطفيح» (قصة كاملة) انتشال 3 جثث والبحث عن فتاة «آخر العنقود» | كتب: محمد القماش | عاد من الغربة، حاملًا معه شوقًا لأبنائه الثلاثة «محمد ومروة وياسمين»، قرر مع زوجته الجلوس على شاطئ النيل ناحية أطفيح جنوب الجيزة رفقة العيال، كى يشموا هواء نقيًا كما هي عادة الأهالى هناك، إلا أن نزهتهم تلك تحولت إلى مأساة بعد نزول أحدهم للمياه ومحاولة الباقين إنقاذه، فلم تبارح أبدًا ذاكرة الزوجة التي رأت أفراد أسرتها يغرقون أمامها واحدًا تلو الآخر، إذ لم ينج من الموت سواها، بعد انتشال جثامين 3 «الأب وابنيه» فلاتزال أعمال البحث جارية عن الابنة ياسمين «آخر العنقود»، تدوى السيدة المكلومة بصراخها: «هعيش لمين بعدكم». غواصون ولانشات يواصلون العمل «ليل نهار»، منذ مساء الثلاثاء الماضى، وسط المياه والحشائش والقوارب، بحثًا عن جثامين الضحايا، حتى عثروا على جثث الأب «عامل»، و2 من أبنائه، وجار البحث عن جثمان «ياسمين» المفقود التي جرفها التيار بعيدًا عن مكان الحادث. جثة رب الأسرة أشرف سمير حنطل، 42 عامًا، نُقلت أمس، إلى ثلاجة حفظ الموتى، بعد العثور عليها بواسطة الصيادين بالتعاون مع قوات الإنقاذ النهرى، إذ وضعت أعلى «قارب»، وما إن رأته الزوجة يتحرك ناحية الشاطئ حتى زاد بكاؤها: «تعالى يا حبيبى، تعالى جنب عيالك»، يرثى الأهالى حالها، يمنعونها من التقدم ناحية سيارة الإسعاف التي حملت جثته ومضت في طريقها إلى المستشفى لاتخاذ الإجراءات اللازمة، حول تحديد سبب الوفاة عن طريق مفتش الصحة. زوجة «أشرف»، فعلت ذلك أيضًا حال استخراج جثتى ابنيها «محمد»، 17 عامًا، و«مروة»، 14 عامًا، يوم الحادث، ولم تغادر شاطئ النيل من حينها إلى الآن، فلم تصبرها كلمات الأهالى «دول راحوا شهدا»، وكذلك لم تفلح محاولة كل منهم التوجه معها إلى مسكنها «كُليلكِ لقمة، وريحى شوية»، إذ أجهشت بالبكاء «ماتوا قدام عينى». ياسر حبيب، ابن عمومة رب الأسرة المنكوبة، روى لـ«المصرى اليوم»، أن البحث عن جثمان الابنة الصغرى «ياسمين»، 12 عامًا، مستمر، بعد أن وسعت فرق الإنقاذ النهرى دائرة البحث لمسافة 5 كيلومترات عن مكان الحادث، بعد العثور على 3 جثامين، لافتًا إلى أن «حنطل» نزل في المياه لما لاحظ غرق ابنه «محمد» لتحاول شقيقتاه إنقاذهما فلقى جميعهم مصرعهم غرقًا. بالدموع يقول «ياسر» إن «حنطل» كان في الغربة من دولة لأخرى بحثًا عن لقمة العيش، وحين حضر إلى البلاد كان ينوى الاستقرار رفقة أولاده وزوجته، إلا أن القدر لم يمهلهم. شهود العيان أفادوا بأن صراخ أم الأطفال الثلاثة عليهم وزوجها «إلحقونا»، نبه الأهالى إلى الكارثة بعضهم قفز في المياه بحثًا عنهم لكن دون جدوى كان التيار جرفهم بعيدًا ناحية الغرق، على حد قولهم. يتواجد اللواء سامح الحميلى، مدير أمن الجيزة، بموقع الحادث ويتابع عمليات البحث عن جثمان الفتاة، حيث جرى الدفع بعدد كبير من الغواصين، وأفادت تحريات الشرطة بأن الأب حاول إنقاذ ابنه بمعاونة ابنتيه «ياسمين ومروة»، ما أدى إلى تعرضهم للغرق. البداية، كانت بتلقى اللواء محمد الشرقاوى، مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بالجيزة، إخطارًا من المقدم محمد مختار، رئيس مباحث مركز شرطة أطفيح، بغرق أب وأبنائه الثلاثة في النيل، إذ تواصل المباحث سماع أقوال شهود العيان واستكمال التحريات قبل العرض على النيابة العامة. |
|
|