|
04-14-2024, 01:30 PM | #1 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 7,141
|
جلست أواسيهم وأصبرهم وأدعو لميتهم فقام الشايب أبو الميت وجلس بجنبي
كنت في عزاء إحدى الأسر ، وجلست أواسيهم وأصبرهم وأدعو لميتهم بالرحمة والمغفرة
فقام الشايب أبو الميت رحمه الله ووالديّ وإخواني والمؤمنين والمؤمنات ، وجلس بجنبي ، وأمسك بيدي، وقال: يا ولدي هذا ظلم اقترفته قبل ثلاثين عاماً وما زلت أحصد عقوبته وويلاته ومصائبه إلى يومي هذا. فقبل 30 عاماً كنت في ريعان شبابي مزهواً بقوتي كانت معي سيارة، وكنت أختال، وأفحط بها على عباد الله. وذات يوم صادفت كلبة معها جراها الصغار ، فقلت في نفسي : أجرّب أصدم أحدها؛ لأرى مدى صياحها ونباحها .... وبالفعل صدمت أحدها، وتناثرت دماؤه وأشلاؤه على أمه وهي تعوي وتصيح، وأنا أطالعها وأضحك ! ومنذ ذلك الحين والمصائب تلاحقني دون انقطاع، وكان آخرها البارحة ابني ذو الـ١٨ ربيعاً أحب وأغلى ابنائي إلى قلبي متخرج من الثانوية ومقدم على الجامعة، أرى فيه زهرة شبابي وجميع أحلامي. أوقفت سيارتي على جانب الطريق وأرسلته يقطع الشارع ليصور لي بعض الأوراق، ومن شدة حبي له وحرصي عليه نزلت بنفسي وتأكدت من خلو الشارع من السيارات. فقلت له: اعبر، فإذا بسيارة خاطفة كسرعة البرق تخطفه أمامي، وتناثرت دماؤه على ثوبي وأنا أطالعه وأبكي وأصيح . وحينها والله تذكرت الكلبة وما فعلته بها قبل ثلاثين عاماً ..... القصة فيها عظة وعبرة فإن الله ينتقم للمظلوم ولو كان حيواناً ولو بعد حين .... وكتب الدكتور : أخي العزيز : نقلت قصة صاحب الكلبة وجراها إلى مجموعة من أبناء أعمامي ... فكتب ابن عمي :يا دكتور صالح بارك الله فيك حدثني أحد جيراني أنه في الصغر كان يركب مع أحد أصدقائه، ويخرجون للبر؛ لصيد الجرابيع، وكان صاحبه ينزع عيون الجربوع ويطلقه ؛ ليضحكوا عليه ، وحسب رأيه من أجل المتعة فقط . يقول : وبعد سنوات طويلة جمعتني فرصة بصاحبي ومعه أحد أبنائه أعمى ! ويقول : ذكر لي أن لديه ثلاثة من اﻷبناء محرومين من نعمة البصر . يقول : وتزوجت زوجة أخرى فأنجبت بنتاً ليس لها أعين . يقول جاري : كان يتحدث لي وهو يبكي ، ويقول : كل هذا حصل بسبب سالفة الجرابيع التي حصلت قبل أكثر من أربعين سنة .. والله المستعان . وهذه القصة أيضاً فيها دروس وعبر. "الراحمون يرحمهم الله" . حذرتني والدتي - حفظها الله ورزقني الإحسان إليها والبر بها - يوما من الظلم فقالت : كنا نسكن في البر وكان لنا جار وله رعية وابناء وزوجات وفي يوم صاد ضب فقام بسلخ جلده وهو حي ثم تركه يمشي في الأرض وهو يضحك عليه.. قالت: فقام عمي وعزم على الرحيل بعيدا عن جارنا فوالله ما انتصف النهار ونحن في الصيف حتى جاءت سحابة حتى وقفت فوق بيت جارنا ثم انتشرت وبدات تمطر وبعد ايام ارسل عمي أكبر ابناءه ليرى خبر جارنا فحلف بالله انه لم يجد اثر لجارهم من مال او ولد او زوج ووجد مكان بيته حفرة كانها بئر لكنها كبيرة جدا... الله ينتصر للمظلوم الكافر من المسلم وينتصر للبهيمة من الإنسان بل يقتص تعالى من القرناء للجلحاء كما ورد عن ابي هريرة وعبدالله بن عمرو وغيرهما رضي الله تعالى عنهم جميعا.. جاء عند الإمام مسلم رحمه الله في قوله تعالى وإذا الوحوش حشرت ) أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنه يقضى بينها يوم القيامة فقال صلى الله عليه وسلم : ( لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء ) اللهم إنا نعوذ بك ان نظلم أو نُظلم وهذه قصة ذكرها أحد الزملاء حول الموضوع نفسه لا حول ولا قوة الا بالله ،، قبل حوالي ٢١ سنة قام طلاب احد الفصول بمدرستنا برحلة برية ومعهم بعض المعلمين وذهب ثلاثة منهم بإحراق حمار وهو حي بسكب البنزين عليه وإشعال النار ، والله يا اخواني لم يمض العام الدراسي الا والثلاثة قد توفوا وبحوادث مختلفة وشنيعة اسأل الله لهم المغفرة ويرحمنا وإياهم وجميع موتى المسلميىن فأنتبهووووو من الظلم |
|
|