عد «اختراق أمن Gmail» «غوغل» تدعو المستخدمين إلى التوقف عن استخدام كلمات المرور

[سواها قلبي]

03.11.2025

عد «اختراق أمن Gmail»
«غوغل» تدعو المستخدمين إلى التوقف عن استخدام كلمات المرور


في ظل تزايد التقارير حول تعرّض بيانات أمنية للخطر، وجّهت شركة غوغل تحذيراً لمستخدمي خدمة البريد الإلكتروني «Gmail»، داعية إياهم إلى التوقف عن استخدام كلمات المرور والتحوّل إلى بديل أكثر أماناً.

ورغم نفي «غوغل» لتقارير «الاختراق الأمني الضخم» الذي يزعم تسريب ملايين كلمات المرور، مؤكدة أن دفاعات «Gmail» قوية وأن المستخدمين لايزالون محميين، إلا أنها شدّدت على أن بيانات الاعتماد المخترقة هي التي تمنح المتسللين إمكانية الوصول إلى الحسابات، لذا، فإن نصيحة «غوغل» واضحة: يجب على المستخدمين إجراء تغيير فوري في طريقة تأمين حساباتهم.


وتأتي هذه التحذيرات في وقت تتزايد فيه حدة التهديدات السيبرانية، حيث تشير «غوغل» إلى أن المهاجمين يكثفون أساليب التصيد الاحتيالي (phishing) وسرقة بيانات الاعتماد، والتي تقف وراء 37 في المئة من عمليات الاختراق الناجحة، كما أشارت إلى «ارتفاع هائل» في سرقة ملفات تعريف الارتباط ورموز المصادقة، بزيادة قدرها 84 في المئة في استخدام برامج سرقة المعلومات.

هذه الأرقام تؤكد أن كلمات المرور ستظل دائماً عرضة للسرقة أو التسريب، ما يجعلها نقطة ضعف رئيسية في الأمن الرقمي.

والحل الذي تروج له «غوغل» هو اعتماد «مفاتيح المرور» (Passkeys) كبديل «أقوى وأكثر أماناً» لكلمات المرور، حيث إنها توقف اختراق الحسابات عبر كلمات المرور.

وفي هذا الصدد، كشف تقرير حديث صادر عن شركة «داشلين» (Dashlane) لإدارة كلمات المرور أن «غوغل» تستحوذ على نصف نشاط المصادقة بمفاتيح المرور على مستوى العالم، وهو ما يرجع إلى قرارها المحوري في أكتوبر 2023 بجعل مفاتيح المرور خيار تسجيل الدخول الافتراضي للحسابات الشخصية على «غوغل». وقد أدى هذا التحوّل إلى زيادة هائلة بلغت 352 في المئة في عمليات المصادقة بمفاتيح المرور خلال العام الماضي.

وتوضح «غوغل» أن اعتماد مفاتيح المرور يعني أن المستخدمين يمكنهم إنشاء كلمات مرور معقدة وخيارات مصادقة متعددة العوامل من دون الحاجة إلى أن تكون مريحة وسهلة الاستخدام مثل الرسائل النصية القصيرة.

ورغم أن «غوغل» لا تدعو بعد إلى الحذف الكامل لكلمات المرور، على عكس «مايكروسوفت»، إلا أنها تؤكد أن الحل يكمن في التوقف عن استخدام كلمة المرور، حتى لو بقيت كخيار احتياطي. ويشير التقرير إلى أن نهج «غوغل» يوضح قوة «الخيارات الافتراضية»، حيث حوّلت اعتماد مفاتيح المرور من ميزة اختيارية إلى المسار الأقل مقاومة، ما أدى إلى تحويل تبني هذه التقنية من «قطرات إلى فيضان».

https://www.alraimedia.com/article/1...B1%D9%88%D8%B1