09-01-2024, 05:58 AM | #1 |
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 7,115
|
«الأم ورضيعتها في قبر واحد».. تشييع جنازة ضحية زوجها بدمياط وطفلتها
الإثنين 26-08-2024
23:47 «الأم ورضيعتها في قبر واحد».. تشييع جنازة ضحية زوجها بدمياط وطفلتها أسرة الضحية في ذهول.. ولم تتقبل العزاء (ما القصة؟) | كتبت: تيسير حسن | سيارة تكريم الإنسان تتقدم أهالي ضحية زوجها وطفلتها الرضيعة بعد الواقعة المأساوية بقرية السعدية البحرية التابعة لمركز كفر سعد بدمياط، أصوات القرآن الكريم تتعالى شيئًا فشيئا، الكل يسير في صمت قاتل، في مقدمة الطريق رجل مسن يستند على نجله وسيدات يكتمن الحزن داخل جلبابهن السوداء، ارتسمت الصدمة على وجوه الجميع بينما يسير موكب الجنازة بسيدة دمياط ضحية زوجها ورضيعتها إلى مثواهما الأخير. عند أبواب مقابر قرية الإبراهيمية القبلية التابعة لمركز كفر سعد بمحافظة دمياط وقف أهالى القرية ينتظرون الجثمان، جنازة مهيبة شارك بها أهل القرية والقرى المحيطة بها، بدأت الأعداد تتزايد همهمات المواساة تتفرق على مسامع أسرتها الذين فضلوا الصمت خلال مراسم الجنازة. مشهد تشييع الجثمان لم يكن عاديا، ذهبت السيدة ورضيعتها إلى الدار الآخرة دون أي ضجيج، شقيقها الأكبر ذهب في هدوء إلى الحاضرين إشاراته كانت تلوح بأنه لم يتقبل العزاء ارتكز والدها المسن إلى أريكة جالسًا في ذهول في زاوية أخرى راحت والدة ضحية زوجها في دمياط نحو قبر ابنتها تودعها بدموع وصمت قاتل يكسوه الحزن والأسى على فلذة كبدها. ماذا قال عنها أحد جيرانها؟ تجاذب البعض أطراف الحديث ليبدأ الشيخ سيد أحد جيران الضحية قائلا: «الضحية كانت طيبة، آخر أيامها كانت تشكو معاملة زوجها السيئة، بلغ به الأمر أن يمنع عنها الطعام أيام طويلة ذلك لأنها لم تنجب له الذكور». واستكمل حديثه قائلا: «شاهدت منظر الجثمان حال اكتشافنا الواقعة في الصباح، هي ورضيعتها كانا في فراش واحد، الطفلة كأنها تضحك، والأم نائمة في سكينة». فيما بدأ محمود عبده أحد الأهالي الحديث قائلا: «أسرة الضحية لم تتحدث لأحد منذ إاكتشاف الواقعة حتى الآن، جميعهم في ذهول». وتابع: «أسرة الضحية قد لا تتقبل واجب العزاء في انتظار محاكمة الجاني، حاولت تقديم واجب العزاء لكنهم رفضوا بطريقة غير مباشرة هذا التصرف يعنى الكثير». شقيق الضحية في ذهول أمام قبرها بينما انشغل الحاضرون في أحاديثهم الجانبية، انسحب شقيق الضحية من مشهد الجنازة في هدوء تام، راح بعيدًا يراقب قبر شقيقته لم يغمض عينه عن قبرها لمدة طويلة، دقائق وانصرف بخطوات مثقلة تاركًا أسرته في إستقبال ما تبقي من أهالى القرية. الغموض يسيطر على المشهد الأخير في رحلة ضحية زوجها بدمياط ورضيعتها، موقف أسرتها أثار حفيظة الجميع، متسائلين: «هل انتهت قصة الأم ورضيعتها أم أن هناك جديد؟!». وكانت الأجهزة الأمنية بمحافظة دمياط قد تلقت بلاغا صباح اليوم أفاد العثور على جثمان سيدة تدعي بشرى محمود ورضيعتها لين هلال، داخل منزلها بينما حاول الزوج المتهم ويدعي هلال سعد 45 عام التخلص من حياته بتناول جرعات من السم خشية افتضاح أمره. وعلى الفور، تحركت الأجهزة الأمنية لموقع البلاغ، والتى تمكنت من إنقاذ الزوج المتهم والتحفظ عليه داخل مستشفي كفر سعد المركزى، فيما تم نقل الجثامين لنفس المستشفي لإنهاء الإجراءات الخاصة بتصريح الدفن وانتداب الطب الشرعي لإعداد التقرير اللازم حول الواقعة. |
|
|