عرض مشاركة واحدة
قديم 10-14-2015, 11:22 AM   #11
سواها قلبي
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 6,610
افتراضي

الأربعاء، 14 أكتوبر 2015

عبدالتوّاب ادعى أن السعودية (م) استولت على أجره لمدة 3 سنوات
«الراي» تواصل متابعتها لتفاصيل الجريمة وتطّلع على تقرير سرّي


• حبس عبدالتواب 15 يوماً بتهم الاستدراج والخطف والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ... وعقوبتها «الإعدام»

• حبس الزوجة هناء وشقيقها 15 يوما بتهم التحريض وإخفاء الجريمة والتستر عليها ... وعقوبتها «المؤبد»

• تقرير الطب الشرعي «المبدئي»: (هـ) أصيبت بكسر مكثف في عظام الجمجمة بسبب 4 ضربات على الرأس ... و(م) مصابة بكدمات وتوفيت نتيجة الغرق والاختناق

• شقيق (هـ) في محضر قسم شرطة سمالوط في 13 سبتمبر: (م) وصلت في 27 أغسطس ... و(هـ) لحقتها في 30 أغسطس عبر مطار برج العرب

















مفاجآت عدة لا تزال تتكشف في حادث مقتل الكويتية (هـ) وأمها السعودية (م)، في محافظة المنيا شمال صعيد مصر، في حادث بشع،

فبعد اعترافات قاتلهما المصري عبدالتواب، التي قال فيها إنه لم يقتل السعودية وإنما انزلقت قدمها إلى البئر أثناء مشاهدتها له في قرية الخريجين رقم «4»، بالقرب من سمالوط، واعترافه الصريح بقتل الكويتية وإخفاء الجثمانين ببئر مياه ثم ردمها، توالت المفاجآت تباعاً.

مصادر قضائية كشفت لـ«الراي» أن «المتهم ذكر في استكمال التحقيقات معه، في ساعة مبكرة من صباح أمس، أن المرأة السعودية استولت منه على راتبه الشهري لمدة 3 سنوات، وأنه كان يعمل سائقا لديها وأنها كانت تكتفي بالتكفل بطعامه ومسكنه، واتهمها بالاستيلاء على ألف دينار بعدما أوهمته بأنها ستشتري متجراً في الكويت ويكون شريكا لها، لكنها أيضا لم تعد إليه أمواله».

عبدالتواب ادعى خلال التحقيقات أن السعودية (م) أودعت 121 ألف دولار لدى أحد البنوك بمدينة الشروق شرق العاصمة المصرية، ووعدته بمنحه مبلغا ماليا كبيرا لتعويضه عن راتبه طوال 3 سنوات، إلا أنها أخلت بوعدها فقرر استدراجها ورتب لجريمته بدافع الانتقام والحصول على أموالها.

واعترف القاتل بأنه سرق مبلغ 960 ألف جنيه من الكويتية (هـ) بعدما سحبتها من بنك في مصر، وعندما علمت بسرقته طلبت منه إعادة الأموال فقال للأم إنه نقلها إلى المزرعة، فذهبتا معه إلى هناك فأجهز عليهما في يوم وصولهما إلى المزرعة، غرب المنيا.

وفي غضون ذلك، استمرت تحقيقات النيابة العامة في المنيا مع الزوجة المتهمة، من منتصف ليل أول من أمس حتى صباح أمس، وقالت مصادر قضائية لـ«الراي» إن «التحقيقات انتهت إلى قرار بحبس المتهمة هناء وشقيقها محمد الذي أبلغ عن الجريمة لمدة 15 يوما بتهمة التحريض على إخفاء الجريمة والتستر عليها»، بينما رجّحت مصادر قانونية إلى أن عقوبتها تصل إلى المؤبد.

وقررت النيابة أيضاً حبس الزوج القاتل لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق، ووجهت له تهم الاستدراج والخطف والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وهي اتهامات قد تصل عقوبتها إلى الإعدام شنقاً.

من جانبها أفادت مصادر في الطب الشرعي في المنيا لـ«الراي» بأن «تقرير الطب الشرعي المبدئي لتشريح الجثمانين، كشف أن الكويتية (هـ) مصابة بكسر مكثف في عظام الجمجمة بسبب تلقيها أربع ضربات، فيما أشار التقرير إلى إصابة الأم بكدمات وتوفيت نتيجة الغرق، وتم أخذ عينة (دي إن أيه) من شخص يرجح أن يكون شقيق الكويتية».

وعلمت «الراي» أن تقريراً سريّاً تم رفعه إلى جهات أمنية وسيادية في مصر، يتضمن التفاصيل الكاملة للحادث قبل إعلانها على الرأي العام وإبلاغها رسميّا لسفارتيّ الكويت والسعودية لدى القاهرة، والخارجية المصرية، وجهات أمنية في مصر.

وأشار التقرير، بحسب مصادر أمنية، إلى أن «شقيق الكويتية (هـ)، وصل إلى مصر في 13 سبتمبر الفائت، وتقدم ببلاغ إلى مركز شرطة سمالوط، غرب المنيا، باختفاء شقيقته وتلقيه رسالة منها بتعرضها للاختطاف في محافظة المنيا».

وأضاف التقرير أن «الشقيق قال في بلاغه، إن (هـ) وصلت إلى مطار برج العرب في 30 أغسطس الماضي، وسبقتها والدتها في 27 من الشهر نفسه».

وتضمن التقرير الاعترافات الأخيرة للقاتل عبدالتواب حول أسباب الجريمة من انتقام لرد أمواله التي تم الاستيلاء عليها.

وكشف التقرير عن أن محمد زوج شقيقة القاتل أبلغ السلطات الأمنية في المنيا عن الجريمة بداية الشهر الجاري، وتم تعقب الجاني حتى تم توقيفه في مدينة قليوب بمحافظة القليوبية، شمال القاهرة.

وأوضح أن الشرطة توصلت إلى جزء من المبلغ المالي الذي تمت سرقته من الضحيتين، ونجحت في الوصول إلى 417 ألف جنيه.

في سياق آخر، انتقلت «الراي» إلى مكان الجريمة في المنيا، حيث يخيم الهدوء والسكون على الطريق الصحراوي الغربي عامة وداخل المزرعة والمزارع المحيطة بها خاصة، بعد وقوع الجريمة في ظل تواجد خدمات أمنية مسلحة لتأمين المنزل مسرح الجريمة، وبات المنزل خاليا تماما من أي مظاهر للحياة، خصوصا بعدما هجرته أسرة الجاني، عقب اكتشاف الجريمة.

وزارت «الراي» منطقة «البئر» التي احتضنت جثمانيّ الضحيتين لأكثر من أسبوع، على عمق 18 مترا كانت تستخدم في ري المزرعة، ومشيدة من طوب الحجر الجيري، وتوجد بها كميات كبيرة من «الفايبر» ملقاة على الأرض وضعها الجاني بين جثتيّ المجني عليهما، علاوة على آلاف الأمتار من الرمال التي غمرت الجثتين.

وتبعد قرية شباب الخريجين «4»، التي وقعت بها الجريمة، عن مدينة سمالوط نحو 25 كيلومترا في الطريق الصحراوي الغربي.

فيما تبعد المزرعة، التي كانت مسرحا للجريمة، نحو كيلومتر واحد عن الطريق الصحراوي أسيوط ـ القاهرة، ومساحتها نحو 10 أفدنة، بها منزل مقام على مساحة قيراط ونصف القيراط من طابق واحد ملك الأشقاء: سيد وعلي ومحمد عبدالفتاح هاشم، وهم أشقاء زوجة القاتل هناء، وجميعهم مزارعون ومقيمون بقرية تناغة مركز القوصية بمحافظة أسيوط الملاصقة للمنيا.
سواها قلبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس