عرض مشاركة واحدة
قديم 09-20-2015, 10:29 PM   #22
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 351
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم



الزميل .. إنسان خاطئ

حاول الشبيه الإنكار بأنه ليس الشخص المطلوب .. ولكن الجنود لا يصدقونه وليسوا مستعدين للعودة دون المعتقل .. وتسير الأمور على هذا النحو : الذي أكد لهم الشبيه أنه ليس عيسى .. ويُصلب هذا الشبيه بدلاً من عيسى عليه السلام ..

ألا يستحق عيسى النجاة ؟

بلى ..

ألا يستحق الواشي الصلب ؟

بلى ..

تروي الأناجيل أن المعتقل بصقوا عليه ولكموه .. أسألك بالله العظيم .. أيهما أليق بمنزلة عيسى :

أن يكون قد تعرض للبصق واللكم واللطم والركل والجلد أم أن يكون الله قد أنقذه من هذا كله ؟

أيهما أليق بإكرام الله لعيسى ؟!



لم يكن اختفاء عيسى ليلة المداهمة أول مرة يختفي فيها .. فلقد أرادوا مرة طرحه في الوادي وأخذوه إلى حافة الجبل .. ولكنه جاز في وسطهم ومضى ..


" فقاموا وأخرجوه خارج المدينة وجاءوا به إلى حافة الجبل ..... حتى يطرحوه إلى أسفل .. أما هو فجاز وسطهم ومضى . " ( لوقا 4 : 20 – 30 ) .

وورد في يوحنا :

" فرفعوا حجارة ليرجموه أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازاً في وسطهم ومضى هكذا. " ( 8 : 59 ) .

" فطلبوا أيضاً أن يمسكوه فخرج من بين أيديهم. " ( يوحنا 10 : 39 ).



وعندما كان عيسى يعلّم في الهيكل .. اختلف سامعوه في حقيقته ..


" وكان قوم يريدون أن يمسكوه ولكن لم يُلْقِ أحد عليه الأيادي . " ( يوحنا 7 : 44 ).


أيضاً هنا اختفى من بينهم .. كان الله ينجيه من أعدائه وهو بينهم .. كان يخفيه عن أنظارهم .. والله على كل شيء قدير ..


وكان عيسى عليه السلام يتحدث إلى قوم من اليهود يسألونه .. وأجابهم :


" ولما قال هذا ارتفع وهم ينظرون .. وأخذتهُ سحابةٌ عن أعينهم .. وفيما كانوا يشخصون إلى السماء وهو منطلقٌ إذا رجلان قد وقفا بهم بلباسِ أبيض .. وقالا أيها الرجال الجليلون ما بالكم واقفين تنظرون إلى السماء ... إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموهُ منطلقاً إلى السماء . " ( 1 : أعمال 9 – 11 ) .


هذا مثل آخر لاختفاء عيسى عليه السلام ..


كتابكم يروي أن أحد تلاميذ عيسى وهو فيلبس اختفى أيضاً من مكانه ووجد في مدينة أخرى ( أعمال 8 : 39 - 40 ) :

" ولما صعد من الماء خطف روح الرب فيلبُّس فلم يبصرهُ الخصيُّ أيضا .. وذهب في طريقه فرحاً .. ووجد فيلبُّس في اشدود ... "


لماذا تصدقون الاختفاء هنا ولا تصدقونه عن عيسى عندما أراد الجنود إلقاء القبض عليه ؟!


إن إنقاذ الله لرسوله عيسى أولى وأقرب للتصديق من إنقاذ فيلبس الذي لم يكن سوى أحد تلاميذ عيسى .


جاء في الإنجيل أن المصلوب قد استسقى اليهود .. فأعطوه خلا ممزوجاً بمرارة .. فذاقه ولم يشربه .. فنادى :

إلهي ! إلهي ! لم خذلتني !



والأناجيل كلها مصرحة بأنه عليه السلام كان يطوي أربعين يوماً وليلة .. ويقول للتلاميذ :

إن لي طعاماً لستم تعرفونه ..


ومن يصبر على العطش والجوع أربعين يوماً وأربعين ليلة .. كيف يظهر الحاجة والمذلة والمهانة لأعدائه بسبب عطش يوم واحد ... !


هذا لا يفعله أدنى الناس .. فكيف بخواص الأنبياء ؟ أو كيف بالرب تعالى ( على ما تدعونه ) ؟


فيكون حينئذ المدعي للعطش غيره .. وهو الذي شبه لكم .




وللحديث بقية ..


اخوكم / الاثر
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس