عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-2016, 02:28 PM   #37
سواها قلبي
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 6,700
افتراضي

الإثنين، 11 يناير 2016


إجماع عربي على إدانة إيران
قائد الجيش الباكستاني لمحمد بن سلمان: سنردّ بقوة على أي تهديد لأمن المملكة


دان وزراء الخارجية العرب في اجتماع طارئ في القاهرة، أمس، باجماع الأعضاء باستثناء لبنان الذي امتنع عن التصويت، الاعتداءات الإيرانية على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، متهمين طهران بالفشل في حماية المقرّين، و طالبوها بالالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية في هذا الشأن.

واستنكر المجلس الوزاري في بيان التصريحات الإيرانية العدائية والتحريضية ضد السعودية في ما يتعلق بتنفيذ الأحكام الشرعية الصادرة بحق عدد من الإرهابيين، معتبراً أن تلك التصريحات كانت السبب المباشر للاعتداء على البعثات الديبلوماسية.

وأكد وقوفه صفاً واحداً مع السعودية وتأييده للقرارات والإجراءات التي اتخذتها لمحاربة الإرهاب بأشكاله وصوره، مشيداً بكفاءة السلطة القضائية في السعودية واستقلالها ونزاهتها، ومرحباً بالرفض القاطع الذي أبدته الدول العربية والإسلامية والصديقة ومجلس الأمن لهذه الاعتداءات.

وأكد المجلس أن الدول العربية ستتخذ المزيد من الإجراءات المناسبة للتصدي لهذه الاعتداءات.

وندد البيان اكتشاف خلية «إرهابية» في البحرين على صلة بإيران، وبث الفتنة الطائفية ودعمها للتنظيمات الإرهابية المتطرفة وتدريبها وتمويلها وتحريضها على زعزعة الأمن والاستقرار في دول المجلس، واستمرار إيران في احتلال الجزر الثلاث التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وكذلك دان التدخل الإيراني في الأزمة السورية وما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على مستقبل سورية ووحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية، وتدخلات إيران في الشأن اليمني الداخلي عبر دعمها للقوى المناهضة لحكومة اليمن الشرعية وانعكاس ذلك على أمن واستقرار اليمن ودول الجوار والمنطقة عموما.

واتفق المجلس على وضع آلية فعالة لمواجهة تلك التدخلات الإيرانية، ودعا المجلس المجتمع الدولي لاتخاذ التدابير اللازمة لإلزام إيران باحترام مبدأ حسن الجوار قولاً وعملاً ووقف أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

وشدد على أن «ما تقوم به إيران من تدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية وتأجيجها للطائفية لايخدم السلم والأمن في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره وأنه يتنافى مع مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها وتؤدي إلى تأزيم المواقف وإشعال فتيل المزيد من الأزمات في المنطقة».

وأعلن لبنان أنه احتراماً للتضامن العربي والتزاماً بسياسة الحكومة اللبنانية القائمة على النأي بلبنان عن الأزمات المشابهة «فإننا نعترض على البيان لذكره حزب الله، وربطه بأعمال إرهابية فيما هو ممثل في مجلس النواب ومجلس الوزراء اللبنانيين وطلبنا إزالة هذه العبارة ليكون موقف الجمهورية اللبنانية من البيان شبيها بالموقف من القرار (النأي بلبنان) أي الامتناع عن التصويت»، فيما أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، إلى أن العراق أيد القرار رغم ملاحظات له عليه وكان هناك دعم كامل عربي لموقف السعودية.

ونفى وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد وجود أي وساطة مع إيران وقال في مؤتمر صحافي في ختام الاجتماع العربي: «لم أسمع بوجود وساطة مع إيران».

ومن جهته، أوضح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير: «هناك بعض الدول عرضت وساطة. لكن القضية تتعلق بالجانب الإيراني... بأفعاله وليس أقواله»، موضحاً أنه «يجب على إيران اظهار جديتها لأي جهود وساطة لاحراز تقدم».

وقال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان البيان اعتمد بالاجماع بعد ان كانت هناك تحفظات لبنانية وعراقية. وعلم ان التحفظات اللبنانية جاءت اعتراضا على ذكر كلمة «حزب الله» في البيان الختامي.

وكان النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح قد أشار إلى ان الكويت «أكدت منذ الوهلة الأولى وقوفها ومساندتها كافة الاجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية الشقيقة للحفاظ على أمنها واستقرارها وحماية بعثاتها الديبلوماسية في الخارج، فقد أصدرت وزارة الخارجية بياناً تضمن ادانة دولة الكويت واستنكارها الشديدين للأعمال العدوانية السافرة التي قامت بها جموع المتظاهرين ضد المملكة العربية السعودية الشقيقة في العاصمة الايرانية وقنصليتها في مدينة مشهد».

واضاف «كما صدر في اليوم التالي عن مجلس الوزراء الكويتي بيان أكد على موقف دولة الكويت الثابت والراسخ في الوقوف بجانب اخواننا في المملكة العربية السعودية وادانتها لكافة الأعمال التخريبية والبعيدة كل البعد عن القوانين والمواثيق الدولية».

وافاد انه «على اثر ذلك استدعت دولة الكويت سفيرها في ايران تعبيراً عن رفضها لهذه الاعتداءات وقامت وزارة الخارجية بدورها باستدعاء سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى دولة الكويت لتقديم مذكرة احتجاج رسمية تضمنت شجب وادانة وتنديد دولة الكويت للاعتداءات التي تعرضت لها البعثتان الديبلوماسيتان السعوديتان والتأكيد على أهمية الالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية، لاسيما اتفاقية فيينا لعام 1961 في شأن العلاقات الديبلوماسية واتفاقية فيينا لعام 1963 والخاصة بالعلاقات القنصلية اللتان تلزمان الحكومات المضيفة في اتخاذ جميع الخطوات المناسبة لحماية البعثات الديبلوماسية اضافة الى أهمية ترسيخ مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول».

واكد ان الدعوة لعقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري بناء على طلب المملكة العربية السعودية الشقيقة لمناقشة الاحداث العدوانية التي تعرضت لها سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد وتأييد الدول العربية لعقد هذه الدورة والمشاركة عالية المستوى فيها «يعد واجبا عربياً للخروج بموقف عربي موحد تجاه رفض التدخل الايراني في الشؤون الداخلية لكافة الدول العربية»، وذلك اتساقاً مع ما صدر من قرارات عربية سابقة والتي تعبر عن القلق العربي من هذه التدخلات.

وقال ان الكويت تؤكد على ما جاء في البيان الصادر يوم أمس عن المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الـ 42 الاستثنائية، والذي أكد وقوف دول المجلس صفاً واحداً مع المملكة العربية السعودية وتأييدها لجميع القرارات والاجراءات التي اتخذتها لمحاربة الارهاب بجميع اشكاله وصوره مشيدين بكفاءة السلطة القضائية في المملكة العربية السعودية واستقلالها ونزاهتها.

من جهة ثانية، أكد قائد الجيش الباكستاني الفريق أول راحيل شريف خلال اجتماع مع ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان في إسلام آباد، أمس، أن أي تهديد لسلامة الأراضي السعودية من شأنه أن يثير ردة فعل قوية من باكستان.

وذكر بيان للجيش الباكستاني أن قائده والأمير محمد بن سلمان الذي زار باكستان للاجتماع بكبار مسؤوليها، عقدا محادثات ثنائية وعلى مستوى الوفود تناولت القضايا المتعلقة بالتعاون الأمني والدفاع الإقليمي.

ونقل البيان عن الفريق شريف قوله إن «أي تهديد لسلامة الأراضي السعودية من شأنه أن يثير ردة فعل قوية من باكستان»، مشدداً على متانة العلاقات مع السعودية وغيرها من دول مجلس التعاون الخليجي، ومشيراً إلى أن «باكستان تولي أهمية كبيرة لأمن دول المجلس».

ونسب البيان إلى الأمير محمد بن سلمان إشادته بباكستان وقواتها المسلحة والأهمية التي توليها المملكة تجاهها. كما أعرب عن تقديره لنجاح باكستان في محاربة الإرهاب وتحقيق الاستقرار الإقليمي، مجدداً دعم المملكة الكامل لمواقف باكستان في شأن جميع القضايا.



http://www.alraimedia.com/ar/article...648752/nr/iran
سواها قلبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس