عرض مشاركة واحدة
قديم 12-12-2018, 07:44 PM   #3
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 350
افتراضي

22.07.2018

اذا كنت في مكة مثلا وسألك سائل هل في الطائف الآن مطر؟

لا تستطيع أن تقول ( نعم ) ولا تستطيع أن تقول ( لا ) لأن من الممكن أن يكون في الطائف في تلك الساعة مطر ومن الممكن أن يكون الجو فيها صحواً لا مطر فيه إمكان وجود المطر 50 % وإمكان عدمه 50 % تساوى الطرفان فلا دليل يرجح الوجود ولا دليل يرجح العدم وهذا هو

(( الشك ))

فإن نظرت فأبصرت في جهة الشرق (والطائف شرقي مكة) غيوماً تلوح على حواشي الأفق من بعيد .. رجح عندك رجحانا أن في الطائف مطراُ وهذا الرجحان الخفيف لإمكان الوجود هو ما يسمونه

(( الظن ))

فأنت تقول أظن في الطائف الآن مطراً فالظن 60 % مثلا (نعم) و 40 % ( لا ) ..

فإن رأيت الغمام قد ازداد وتراكم واسود وتراكب وخرج البرق يلمع من خلاله وازداد ظنك بنزول المطر في الطائف ، فصار لـ ( نعم ) 70 % أو 75 % ..

كان هذا ..

((( غلبة الظن ))) ..

فانت تقول لسائلك .. يغلب على ظني أن في الطائف الآن مطراً .. فإن أنت ذهبت إلى الطائف .. فرأيت المطر بعينك .. وأحسست به على وجهك .. {{ أيقنت }} بنزوله ..

هذا اليقين علما .. والعلم الذي يجيء بمعنى اليقين ويقابل الشك والظن هو الذي اقصده ..

{ Mark Issa }

أتى الإسلام سمحاً وعادلاً ثم دعا الأديان إلى كلمة سواء .. قال تعالى في سورة آل عمران


" تعالوا إلى كلمة سواء بيننا ألا نعبد إلا الله " (64)

فهل يجادل أحد من اليهود والنصارى في هذه القضية ؟

ماذا نعبد إذن ؟!!

لا يمكن لأحد أن يجادل في :

( ألا ) نعبد إلا الله .. ( وألا ) نشرك به شيئاً .. وهذه أيضاً قضية لا يجادل فيها ..


ولا نتخذ ارباباً من دون الله .. وتلك قضية ثالثة .. إذن ثلاث قضايا محسومة ..

فأي قضية من هذه القضايا يجادل فيها .. فقد جاء القرآن بثلاث قضايا ..

{{ لا يمكن لعاقل أن يجادل فيها }} ..


Mark Issa

أنتقل الآن لمناقشة قضية هامة وخطيرة هي قضية الصلب .. وأقولها الآن _ بأمانة _ إن من أكبر معجزات القرآن أنه نفي نفيا قاطعا القول بصلب المسيح لقد قالها في آية واحدة

"وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين إختلفوا فيه


مركز الخليج

مركز الخليج




{{ لفي شك منه }} ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا "

لكن قضايا أخرى مثل القول بان ( الله هو المسيح ) أو ( أن المسيح ابن الله ) ذكرها القرآن في مواضع كثيرة وتكفل بالرد عليها باعتبارها كفرا صريحا .. ولقد استغرق الحديث عن قضية التوحيد وما يرتبط بها نحو ثلث القرآن الكريم



ومن المعلوم أن سورة الإخلاص التي تقول ( قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد . ولم يولد . ولم يكن له كفواً أحد . ) _ تعدل ثلث القرآن .

ويحق لنا أن نقول لو أن القرآن كان من عند غير الله وأن بشرا من الأرض قد افتراه كذبا على الله وادعى أنه أوحي إليه أما كان الأولى به والأيسر لرواد دعوته أن يقول بصلب المسيح ، باعتبار ذلك شائعا ومعروفا بين الناس. وفي تلك الحال فإنه يستميل النصارى إليه ويقلل من المشاكل والعقبات التي تعترض قبولهم الإسلام .


إن الشواهد القريبة تبين أن تحول المسيحي من طائفة مسيحية إلى أخرى يمكن أن يحدث دون ضجة ، وذلك لاشتراك تلك الطوائف في أصول عقائدية كثيرة. لقد بينت الشواهد البعيدة _ في الزمن _ أن تحول أصحاب العقائد التي شاعت في العالم الروماني الوثني إلى المسيحية كان يرجع بالدرجة الأولى على التشابه


الكبير بين أصول تلك العقائد والعقيدة المسيحية التي شاركتها فكرة الإله المتجسد وأفكارا وطقوسا أخرى سوف أتحدث عنها بشيء من التفصيل فيما بعد.

أما تحول المسيحي إلى الإسلام

{ فإنه }

يعتبر انقلابا في حياته ومعتقداته لأنه غيرّ مفاهيم وعقائد كثيرة ترسبت في عقله ووجدانه.

لكن القرآن كتاب الإسلام لم يجارِ النصارى على معتقداتهم وما تعارفوا عليه لكنه حدد الموافق تحديدا واضحا فجعل القول بأن الله هو المسيح أو أن المسيح ابن الله

{ كفرا لا يقبل المغفرة }

حتى إذا جاء الحديث عن قتل المسيح وكم قتل اليهود من أنبياء قبله يقول الله سبحانه

" وقتلهم الأنبياء بغير حق" (سورة النساء 155)

وذلك لكثرة إجرامهم واجترائهم على أنبياء الله ..

{ فإنهم }

قتلوا جما غفيرا من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ..

نجد القرآن ينفي قتل المسيح وينفي صلبه نفيا قاطعا لا لشيء ..

{{ إلا لأن ذلك ما حدث فعلا }}.


فالقرآن لا يقول إلا الحق بصرف النظر عما إذا كان ذلك الحق يتفق وما شاع بين الناس وصار من المسلمات بينهم أم أنه جاء مخالفا لما توارثوه عبر قرون عديدة . وبما أن الصلب قضية وما أناقشه هنا عبارة عن مجموعة من القضايا.. فالأولى بى أن أذكر قاعدة بسيطة متفق عليها تحكم أحكام الناس في مختلف


القضايا على مختلف المستويات_ وهذه القاعدة تقول : كل ما تسرب إليه الاحتمال سقط به الاستدلال ..

فحين تختلف شهادة شاهدين أمام قاض في محكمة ، فإن ما تفرضه عدالة المحكمة هو عدم الاعتداد بأي من الشهادتين إلى أن يأتي شاهد ثالث يؤيد شهادة أحد الشاهدين .. وإلا امتنع صدور حكم عادل .



والآن نذهب لمناقشة قضية الصلب كما تعرضها الأناجيل ..

وهي التي تبدأ بمجموعة من الأحداث الخاصة بمحاولة قتل المسيح .. إلى أن تنتهي

{{ بتعليق شخص يصرخ يائسا على الصليب }}





مركز الخليج










AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس