عرض مشاركة واحدة
قديم 11-07-2017, 12:28 AM   #5
سواها قلبي
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 6,662
افتراضي


06 نوفمبر 2017 - 17 صفر 143906:02 PM


ما أهمية اتخاذ المملكة قرارها بـ "مكافحة الفساد" وعلاقته برؤية 2030 ؟
أصبح شرطًا لتقدم الدول وازدهارها







يرتبط تقدّم أي دولة بالعالم وازدهار اقتصادها ومجتمعه وتطورهما بقدرتها بالقضاء الجذري على ظاهرة الفساد واقتلاع جذوره من كافة مفاصل الدولة للحفاظ على المال العام للدولة ومقدراتها ومكتسباتها وهو العمل والجهد الذي يتطلب قراراً سياسياً صارماً من أعلى هرم بالسلطه لتأتي المرحلة الأصعب بعد اتخاذه وهي مهمة تنفيذة بعدل وبدون استثناءات لأشخاصٍ معينين مهما كان نفوذهم وسلطتهم بالدولة وهذا الأمر مثل عائقاً كبيراً أمام عديد من الدول التي حاولت وعملت جاهدة على محاربة الفساد واصطدمت بمعوقات ومحاربة من شخصيات مسؤولة ونافذة مستفيدة من هذا الفساد لينتهي بها المطاف إلى تعطيل هذا القرار أو تأجيله وهنا تبقى الدولة في دائرة الفساد والتخلف والهدر لأموالها ومقدراتها، من هنا يدرك المواطن السعودي مدى الأهمية الكبيرة والإرادة السياسية الجادة التي يدعمها القوة والحزم من صاحب القرار التي تفتقدها عديد من دول العالم وتمتلكها قيادتهم التي أثبتت لهم وللعالم أنها جادة في سيرها نحو تحقيق هدفها الأكبر المتمثل في رؤية الوطن 2030 التي ترسم -بمشيئة الله - طريقاً آمنا له ولشعبه نحو مستقبل مزهر ومتطور يجعلها في مصاف الدول المتقدمة والذي لن يتحقق بعد توفيق الله إلا بوجود قيادة حكيمة وصادقة وحازمة قادرة على اتخاذ قرارات تاريخية ومفصلية كقرار تشكيل اللجنة العليا لمكافحة الفساد يرأسها شخصية مسؤولة وصاحب قرار ورؤية يؤمن بها وبأهمية هذه اللجنة وضرورة تنفيذها مهامها على أكمل وجه وتطبيقها على الجميع دون استثناء، بل أنه من تبنى رؤية 2030 هو سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي وعد شعبه وأوفى لهم بمباشرته مهام اللجنة بعد فترة قصيره جدًا من قرار تشكيلها بدأها بالقبض على عدد كبير من الشخصيات المسؤولة والكبيرة شملت أمراء ووزراء ورجال أعمال كبارا على مستوى الدولة والعالم متهمين بتورطهم بقضايا فساد حيث يتم التحقيق معهم حالياً في خطوة هزّت العالم إعجابًا ودهشة بمتانة الحكم السعودي وقوته وعدله وتماسك قيادته مع شعبه .

ما أهمية هذا القرار ولماذا يرتبط بتقدم الدول وتطورها ؟

تعتبر دول عانت من الفساد طويلاً ولكنها أرادت لنفسها النهوض والإزدهار كماليزيا وسنغافورة اللتان تمثلان أحد أكبر الدول التي كانت تصنّف بوقت سابق ضمن الدول الأكثر فساداً وتأخراً بالجاتب الإقتصادي والاجتماعي لافتقادها مقومات النجاح والتطور بالإضافة إلى معاناتها من تفشي ظاهرة الفساد المنتشرة بقطاعات الدولة حتى تمكنت من النهوض بذاتها وقطع دابر الفساد فأصبحت اليوم من الدول المتقدمة عالمياً والرائدة بالمجال الإقتصادي والصناعي حيث كلفها ذلك حرب طويله مع الفساد وأذرعه فكافحته إلى أن نجحت وصارت اليوم مثالاً يحتذى به في مكافحة الفساد وفي تحقيق النماء والإزدهار لها ولشعوبها .

تحقيق رؤية 2030 يتطلب مثل هذا القرار :

وتعمل قيادة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزبز - حفظة الله - على حجز مكانه عالية ومناسبة للمملكة تضعها ضمن مصاف الدول المتقدمة إقتصاديًا واجتماعيًا وصناعياً من خلال رؤية 2030 التي تهدف منها بنقلة نوعية ومرحلية للبلاد تجعل منه وطناً منتجاً وناجحاً في مجالات مختلفه وتضع من إنتاج النفط مصدراً ثانويًا لاتتأثر بإذن الله بانخفاض أسعاره أو ارتفاعها وذلك بتوفير مداخيل اقتصادية أخرى وبديلة للوطن، ولتحقيق كل هذا وضعت المملكة رؤيتها المستقبلية التي لتحقيقها كان لزامًا عليها اتخاذ قرارات تاريخية وصارمة جاء آخرها وأبرزها قرار تشكيل اللجنة العليا لمكافحة الفساد برئاسة سمو ولي العهد التي ترتبط مباشرةً بالملك ومباشرتها أعمالها بقرارات صفق لها الشعب ورحب بها وأذهلت به العالم بأسره في إشارة لجديِّة القيادة في تحقيق هذه الرؤية والمضي قدماً بالقضاء على الفساد والفاسدين الذين قد يستغلون مناصبهم وصلاحياتهم في أكل وهدر مال الدولة والتلاعب بمشاريعها التنموية الكبيرة التي أدّت إلى تأخر بالخدمات وبتعطيل للتنمية والإقتصاد وذهاب أرواح غالية بهذا الوطن بسبب هذا الفساد كما حصل في سيول جدة ومثلها بعدد من مدن المملكة بالسنوات الماضية وهو ما وعد به الملك شعبه وقام ولي عهده بتنفيذه فورًا في رسالة قويه للعالم أن المملكة العربية السعودية قادمة وبقوة لمقارعة دول العالم المتقدمة التي لا تقل عنها إمكانية وقدرات بجميع المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية .

رهان دومًا خاسر :

هذا القرار وتنفيذه على أرض الواقع وفوراً شكّل صدمه كبيرة وردًّا مؤلماً على المتربصين بهذا البلد وأعدائه الذين كانوا يشككون بقدرة المملكة وجدّية قيادتها في تطبيق مثل هذا القرار لاسيما على بعض الشخصيات ذات النفوذ الكبير وكونها تملك حصانة كما يزعمون من مثل هذه القرارات وأن السلطات السعودية لا تملك الوصول إليها ليأتي الرد سريعاً وقاسيًا عليهم بأن لا حصانة لمن تورّط بقضية فساد وسرقة الوطن لتقترن وعود وقرارات الملك وولي عهده بأفعال بعد أن راهنوا بعدم تطبيقها فعليًا فكان الصمت والمراوغه -كالعادة- وسيلتهم بالهروب من خسارتهم رهانهم وانكشاف نواياهم التي تعمل لتحقيق أجندة خارجية ضد الوطن لم تتحقق لهم حتى الآن ولن تتحقق بعون الله في ظل قيادة ملك الحزم ووعي وتكاتف شعبه وإحباطه لكل محاولة ومؤامرة يحيكها أعداؤه له .




https://sabq.org/ms72Mn




سواها قلبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس