عرض مشاركة واحدة
قديم 05-01-2018, 05:00 PM   #8
سواها قلبي
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 6,610
افتراضي


25 إبريل 2018 - 9 شعبان 143912:20 AM اخر تعديل30 إبريل 2018 - 14 شعبان 143901:49 PM


زوجة ناحر بناته تروي تفاصيل الجريمة.. وتعلن: سأقاضي ناشري صور جثث طفلاتي
قانوني: نَشْر جثث الجرائم عبر وسائل الإعلام مخالَفة لنظام النشر.. وهذه عقوبته





لم يكد جرحها يلتئم، وتهدأ أنفاسها من صدمة عايشتها بكامل فصولها، وقررت ألا تعود إلى منزلها لتشاهد آثار أو أماكن مصرع طفلاتها الثلاث على يد زوجها، وانتقلت إلى منزل بين حواري وأزقة شارع المنصور، حتى فوجئت مرة أخرى بالمشهد يتكرر أمام عينيها، وصور طفلاتها الثلاثة وهن يسبحن في دمائهن وقد عرضتها مواقع إعلامية، وتناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدرت بعض عناوين الصحف؛ لتصل إليها، وتشاهدها مرة أخرى؛ وتجهش بالبكاء.

ووقفت "سبق" على منزل الأم المكلومة، وكشفت لها عن حياتها، وجوانب من ست سنوات قضتها مع زوجها، كانت تحلم بأن يكون ملاذًا لها، وسدًّا يقف في طريق كل ما يعكر حياتها وحياة بناتها.. إلا أنها فوجئت بأن من كانت تتوقع منه الأمان هو مَن جرعها الآلام والأحزان.

ومن جانبها، أوضحت الأم والحزن يعصر قلبها، ولا تكاد الكلمات تخرج منها حزنًا على ما حصل لصغارها: بدأت قصة زواجنا قبل 6 سنوات، عندما اتصل بي وأنا لا أعرفه من قبل، وبعدها طلب الزواج مني عن طريق زوج خالتي؛ لأن أهلي غير موجودين. وحدث عقد القران في مسجد بشارع المنصور، بحضور شيخ وشهود، أتى بهم، ولم يكن لدي أوراق ثبوتية، ووعدني بعد الزواج بأنه سيستخرج لي بطاقة مقيمة بمهنة (خادمة)".

وأضافت: حدث الزواج عن حب، وعشنا حياتنا طبيعيًّا، وأنجبنا ثلاث بنات في المنزل نفسه عن طريق امرأة سودانية، هي من كانت تقوم بتوليدي في المنزل، ولكن في الآونة الأخيرة أصبح عصبيًّا، ومتغير المزاج على غير العادة".

وتحدثت "فاطمة" عن أبشع 15 دقيقة في حياتها، وقالت: "ذقت طعم الألم والحزن والفَقْد بعد أن قام زوجي نحو الساعة الـ10 من صباح يوم الأحد المنصرم بأخذ البنت الوسطى (رماس)، والكبيرة (رناد)، وقال سآخذهما تلعبان معي؛ فجهزت حليب بنتي الصغيرة، وشربت، واسترخيت في الغرفة، وتركت طفلاتي مع والدهن".

وأردفت: "بعد ربع ساعة لم أسمع أصوات بناتي. ذهبت أشاهدهن، وليتني مت ولم أشاهدهن غارقات في دمائهن. وكان في اللحظات الأخيرة يمسك رأس بنتي الصغيرة، وأغلق فاها حتى لا يخرج صوتها وهي تستنجد وتصرخ".

وتابعت: "رمقني بنظرة مخيفة جدًّا، وأمرني بأن لا أتدخل، وطلب مني الخروج من الغرفة وأنا في حالة صدمة من الواقعة. صرخت بأعلى صوتي، وذهبت أحضر مفتاح المنزل؛ فخرج من الغرفة، وقال لي لا تبلغي الشرطة. أنا بلغت. وفتح المنزل وخرج".

تنهَّدتْ ودموعها تسبق حديثها وهي تقول: "بعدها خرجتُ أطرق باب الجيران؛ لينقذوا بناتي، ولكن لم أجد أحدًا؛ فنزلت للشارع وأنا أصرخ طلبًا للنجدة، وحصَّلت جيران الحي في الشارع، وبلَّغتهم بالحادثة؛ فصعدوا للمنزل، وشاهدوا بناتي وهن يسبحن في دماء الغدر. فحسبي الله ونعم الوكيل. وأنا بعدها لم أشعر أين أنا من هول الصدمة".

وحول تعرضها للطعن أو الضرب نفت الأم المكلومة ذلك جملة وتفصيلاً، وأوضحت: "كنت في حالة نفسية لا يعلم بها إلا الله، وتم إسعافي عن طريق الهلال الأحمر، وأخذت علاجًا مهدئًا للأعصاب في المستشفى، وخرجت لقسم الشرطة لاستكمال التحقيقات".

وأشارت فاطمة إلى أنها سوف تقوم برفع قضية على مَن صوَّر بناتها وهن في مسرح الجريمة غارقات في دماء الغدر، ولم يراعوا حرمة جثث بناتها ولا شعورها بوصفها أُمًّا، ونشرها في وسائل الإعلام دون رحمة وشفقة على ما حدث لها من آلام من جراء بشاعة الجريمة.

ومن جانبه، أوضح المحامي والمستشار الشرعي والقانوني القاضي بديوان المظالم، الدكتور فيصل بن سعد العصيمي، أن "نَشْر واستعراض صور جثث الأطفال في مسرح الجريمة عبر وسائل الإعلام مخالفة لنظام النَّشْر؛ فالصور تُعتبر من الصور المتعلقة بالحياة الخاصة؛ لذلك بحثت في نظام النشر والمطبوعات، ووجدت أن المادة الـ(٩) المعدلة بموجب المرسوم الملكي رقم (م / 20) وتاريخ 11 / 4 / 1433 هـ نصت على: (يلتزم كل مسؤول في المطبوعة بالنقد الموضوعي والبنّاء الهادف إلى المصلحة العامة، والمستند إلى وقائع وشواهد صحيحة. ويحظر أن يُنشر بأي وسيلة كانت أيٌّ مما يأتي: ومن ضمنها وقائع الجرائم بصور)".





https://sabq.org/9B4zkd




سواها قلبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس