الموضوع: وفاة الممثل
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-2023, 04:31 AM   #112
سواها قلبي
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 6,700
افتراضي

الأحد 02-07-2023
11:24

وداعًا محمود قرني.. رحيل الشاعر الذي «لم يرغب في امتلاك شىء»



| كتب: نورهان مصطفى |

وكأنّه يودع العيد، توفي صباح اليوم الأحد، الشاعر الكبير محمود قرني بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 62 عامًا.

الشاعر محمود قرني، هو واحد من أبرز شعراء جيل الثمانينيات من القرن العشرين في القصيدة العربية، ولدَ 1961 على أطراف مدينة الفيوم، لكنه حملَ أحلامه وجاء إلى القاهرة واستقر فيها، بعدما حصل على الليسانس في القانون من جامعة القاهرة 1985.

خلال مشواره، أسس «قرني» مع شعراء آخرين ملتقى قصيدة النثر بالقاهرة لدورتين متصلتين في 2009 و2010 بمشاركة أكثر من أربعين شاعرا عربيا، كما أسس جماعة شعراء «غضب» المعنية بقصيدة النثر، وشارك في تأسيس العديد من الفعاليات الثقافية.

أمّا عن أبرز أعمال «قرني»، فهي وفقًا لسنوات الصدور، كالآتي: «حمامات الإنشاد»، «خيول على قطيفة البيت»، «هواء لشجرات العام»، «طرق طيبة للحفاة»، «الشيطان في حقل التوت»، «أوقات مثالية لمحبة الأعداء»، «قصائد الغرقى»، «لعنات مشرقية».

ورغم معاناته مع المرض، أصدر «قرني» عام 2022 ثلاثة كتب: «خاتم فيروزى لحكيم العائلة» مختارات شعرية (الهيئة العامة لقصور الثقافة) وكتابا يضم دواوين من شعره بعنوان «خارطة مضللة لمساكن الأفلاك» (الهيئة المصرية العامة للكتاب) وأخيرا ديوانه الشعرى الأحدث «مسامرات في الحياة».

مارس الماضي، طالب مثقفون، وزارة الثقافة واتحاد الكتاب والمؤسسات الثقافية المعنية، بعلاج الشاعر الكبير محمود قرني، على نفقة الدولة، بعد تعرضه إلى أزمة صحية حادة، ما يتطلب إجراء جراحة عاجلة لزراعة كبد، وفقًا لتقرير سابق نُشر في «المصري اليوم».

وقال الشاعر سمير درويش: «محمود قرني شاعر مجدد، ومثقف واسع الاطلاع، وفاعل في الحياة الثقافية والأدبية، محمود يمر بظروف صحية تستلزم معاونة من الجهات التي عليها أن تعاون: وزارة الثقافة واتحاد الكتاب، والشخصيات الثقافية النافذة، ورجال الأعمال الذين يدعمون الثقافة».

وتابع درويش عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «هناك حالات تستدعي التعامل معها بطريقة استثنائية، بحيث لا يُسمح لروتين اللوائح أن يعوق مثل تلك المساهمات، محمود كان حريصًا على سداد اشتراكاته في اتحاد الكتاب في مواعيدها، لذلك أتمنى على علاء عبدالهادي أن يفعل ما يجب أن يفعله، هناك طرق كثيرة للتحرك، أعرف هذا، بشرط أن تتوفر النية».

«إننى معتلٌّ يا أمي»... ورغم معاناة «قرني» التي انتهت بوفاته، ظلّ يُردد:

«وأنا رجل قتلنى وضوحى / لا أرغب في امتلاك شيء / سوى سلة من حروف الهجاء / أحاول هندستها حسب رغبات / يصفها العقلاء بأنها مجرد أضاليل». إن نص المسامرات بقصائده الثلاث، هو هجائية مزدوجة، بل هي ذات ثلاث شعب، هناك نضال من أجل الصدق، ونضال لفضح التهاون، ونضال من أجل الانتساب لشيء متماسك، يسمى بلدا ووطنا وقضية».



سواها قلبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس