الموضوع: تعدد الزوجات
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-12-2021, 08:44 PM   #10
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 351
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


تأويل خاطئ وفهم باطل ..


يقول الله سبحانه وتعالى :

" فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً {24} " سورة النساء

وقد قال الشيعة عن هذه الآية :

إن هذا هو زواج المتعة .. بدليل أن الله سماه أجراً .. ولم يفطنوا إلى أن الأجر يطلق على المهر في الزواج .. وأن نبي الله شعيبًا عليه الصلاة والسلام طالب نبي الله موسى بأجر البضع ثماني حجج ..

ولماذا لم يلتفتوا أيضاً إلى قول الحق سبحانه وتعالى :

" وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ {25}" سورة النساء

أي : مهورهن ؟

وقالوا : إن الرسُول صلى الله عليه وسلم أباحه في وقت ما .. والسؤال :

هل انتقل الرسول عليه الصلاة والسلام إلى الرفيق الأعلى وقد أبقى هذا الزواج أم أنه أبطله وحرمه ؟!

إن الرسول عليه الصلاة والسلام أنهى ذلك الحكم .. لقد أحله فترة حينما كانا في غزوة من الغزوات .. وذهب قوم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وأدركوا أن يبنوا حركة حياتهم على الإيمان الناصع ولم يخفوا أي أمر عن رسول الله فقالوا للرسول صلى الله عليه وسلم :

معناه أنهم غابوا عن الأهل وصار لديهم رغبة في النساء .. وما دام الجهاد قد تطلب أن يكونوا في هذا الموقع البعيد عن الأهل لذلك اقترحوا ما اقترحوا .. فعلم الرسول صلى الله عليه وسلم أن القوم قد اشتاقوا إلى أهلهم ولكنهم لم يشاءوا أن يفروا من الجهاد .. فأباح لهم المتعة لوقت ثم نهى عنها ...

قال الرسول صلى الله عليه وسلم:

" أيها الناس .. إني قَدْ كنتُ أذِنْتُ لكم في الاستمتاع من النساء .. وإن الله قد حَرَّمَ ذلك إلى يوم القيامة .. فمن كان عنده منهن شيءً لَلْيُخَلِّ سَبٍيلًهُ .. ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئاً ". أخرجه مسلم { 1406 / 21 }.

" عن على بن أبي طالب .. أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن متعة النساء يوم خيبر .. وعن أكل لحوم الحُمُرِ الإَنْسيَّة. " أخرجه مسلم { 1407 / 29 }.

والدليل على أن رسول الله أنهاها .. أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال:

" ما يجيء واحد يستمتع إلى أجل إلا رجمته ". { المغنى لابن قدامة { 7 / 178 } ـ فتح القدير { 2 / 385 } ، الأم { 5 / 71 }.

وهذا يعني إن زواج المتعة قد انتهى ..

فإذا قال الشيعة :

أن زواج المتعة حلال بهذه الآية ! نقول لهم :

إن استدلالكم على ذلك خاطئ فليس ذلك معنى قول الله سبحانه :

" " فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً {24} " سورة النساء

ولكن في الحق إيضاح :

فقد قال سبحانه وتعالى في المهور : إنها أجور وفيه فرق بين الثمن والأجر .. فالثمن للعين . والأجر للمتعة من العين .. إن الرجل لا يملك بمهره المرأة .. ولكن الانتفاع بالمرأة ومادام ملك انتفاع فيقال له أجر ..

" فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً {24}." سورة النساء

وهناك فرق بين أن يشرع الله سبحانه وتعالى لحق وعدل وبين أن يترك سبحانه باب الفضل مفتوحاً .. إن حق المرأة هو أن تأخذ مهرها .. ولكن لنفترض انها تراضت آلا تأخذ مهراً وأن تتنازل عنه .. أو أن يعطيها الرجل أكثر من المهر .. وهذا هو قول الله سبحانه :

" وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ {237}‏. سورة البقرة


وقول الله سبحانه وفي سورة النساء:

" إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً {24}."

أي أنه لا توجد خافية عليه .. لأنه يعلم أن امرأة أحبت زوجها فصار المال لا قيمة له عندها .. وأن الله يعلم أن رجلاً أحب زوجته فأصبح المال لا قيمة له عنده ..


وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم

التعديل الأخير تم بواسطة AL-ATHRAM ; 02-12-2021 الساعة 08:49 PM
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس