الموضوع: حقيقة القرآن
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-2016, 10:04 PM   #6
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 351
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم شايخ .. ادعوا الله ان يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه .. وان يهدينا الى ما يحبه ويرضاه .. وان يشرح صدورنا بالايمان .. انه سميع الدعاء ..



والآن سأكمل موضوعي ..


وليس يعقل قول من يدعي أن محمداً عليه الصلاة والسلام استعان بالغير حتى استطاع إخراج هذا القرآن الكريم أو أنه نسجه من قصص وحكايات كان يسمعها .. من هنا وهناك .. أو قرأها في كتب الأولين ..


فلقد ادعى الناس قديماً وحديثاً أن محمد تعلم القرآن عن هذا الإنسان أو ذاك الإنسان .. فرد عليهم القرآن الكريم رداً علمياً ومنطقياً .. مؤيداً بالحجة والبرهان .. فقال الله سبحانه وتعالى في سورة الفرقان ..

" وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاؤُوا ظُلْماً وَزُوراً {4} وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً {5} قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً {6}. "



وفي سورة النحل قال الله سبحانه وتعالى :


" وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ {103}."



وفي سورة العنكبوت قال الله سبحانه وتعالى :


" وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ {48}."

لقد أخطأوا الطريق وجاءت التهمة في غير موضعها .. فمحمد لم يكن قارئاً ولا كاتباً .. ولم يعش في بيئة عمتها الحضارة ورفرفت فوق ربوعها الثقافة حتى يظن أنها علمته وأعطته هذا الكتاب العظيم الذي امتلأ بالثقافات المتعددة والحضارات المختلفة التي أخبره الله بها وعلمه إياها.


ولو كانت الاستعانة _ على صورة كانت _ تفيد في إخراج كتاب مثل القرآن لكانت العرب أسرع الناس إلى تحصيل هذا لأنهم كانوا في معركة فكرية ولغوية مع محمد صلى الله عليه وسلم .. يتمنون النصر فيها بأي وسيلة كانت .. المهم أن ينتصروا على محمد ..



لو كانت تعلم أن محمداً هو صانع هذا القرآن بمعونة من الغير لكانت هي الأخرى قد استعانت بهذا أو ذاك _ وبخاصة أن اليهود كانوا يشجعونهم في هذا الطريق _ ولكانت قد بذلت النفس والنفيس لتحصيل هذه الاستعانة كي يأتوا بكتاب يبطلون به هذا القرآن الذي تحداهم به محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام .


وكيف لا والقرآن نفسه قد تحداهم أن يأتوا بمثله فلم يستطيعوا .. فليأتوا بعشر سور من مثله .. أيضاً لم يستطيعوا .. فأين بلاغتهم ؟ .. وأين فصاحتهم ؟ أين سددهم ؟.. وأين عزتهم ؟


قال الله سبحانه وتعالى متحدياً العرب أن يأتوا بشيء من القرآن :

" قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً {88}. " سورة الإسراء.


" أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ {13} فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أُنزِلِ بِعِلْمِ اللّهِ وَأَن لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ {14}." سورة هود.


" وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ {23} فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ {24}‏." سورة البقرة.


أخوكم : الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس