الموضوع: حقيقة القرآن
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-29-2016, 09:58 PM   #9
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 351
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخت الفاضلة " ناديا سعيد "

شاكر لك .. وجزاك الله خير




والأعجب من هذا أن القرآن الكريم يعطي محمداً علما بأخبار من المستقبل .. ويعلم الناس بها .. ثم تتحقق كما أخبر بها عليه الصلاة والسلام ..

فكيف عرف محمد هذا الغيب ؟

وهل عند البشر قدرة على معرفة الغيب ؟

اللهم إلا إذا كان هذا وحياً كما حدث مع محمد بن عبدالله _ عليه الصلاة والسلام _ فلقد أخبره الله بكثير مما يكون في المستقبل القريب والمستقبل البعيد .. وشاهد هذا وشهد به من كان حياً من الناس في ذلك الوقت ..



إن القرآن الكريم قد جاء بكثير من المعجزات العلمية على يد محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم الذي لم يدخل المعامل والمختبرات .. بل لم يكن يعرف القراءة والكتابة .. ولم تظهر هذه العلوم التجريبية إلا بعد الوحي وعهد النبوة بقرون كثيرة ومع هذا نرى في القرآن الكريم كثيراً من الآيات التي تدلنا على حقيقة علمية هي في عصرنا الحاضر من اختصاص علم الأحياء أو الجيولوجيا أو علم الفلك .. أو الطب الخ .. ولا أدعى أن القرآن كتاب فلك أو كيمياء أو طبيعة ولكن أقول أنه يرشدنا إلى مجمل الحقيقة العلمية وعلينا أن نبحث فيها ونحلل عناصرها حتى نصل إلى حقيقتها .. فالقرآن كتاب هداية إلهية لسلوك الإنسان .

تعال معي لنرى كيف أن القرآن سبق العلوم الحديثة ؟

القرآن يخبر بضيق الصدر في طبقات الجو العليا قبل الطيارين .. وما هو المثال على ذلك ..

الأمثلة كثيرة منها ما اكتشفه الطيارون على ارتفاعات عالية من ضيق يجدونه في صدورهم يزداد شدة كلما صعدوا في السماء حتى يصل إلى درجة الاختناق .. وذلك بسبب تناقص الهواء ( الأكسجين ) عن الكمية اللازمة كلما ازداد الإنسان ارتفاعاً في السماء .. وهذه الحقيقة لم تكن معروف من قبل . إذ إن الناس جميعاً كانوا يعتقدون أن الهواء يمتد بصفائه هذه إلى الكواكب والنجوم ..

والقرآن بذكر هذه الحقيقة قبل أن يعرفها البشر جميعاً بما يقرب من أربعة عشر قرناً من الزمان . قال الله تعالى في سورة الأنعام :


" فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ {125}. "


أي من استحق أن يضله الله بأعماله السيئة ومحاربته للدين .. جعل الله صدره ضيقاً بالموعظة أو ما يذكره بالإسلام كضيق ذلك الذي يصعد في السماء .

والبشر كلهم كانوا يجهلون هذه الحقيقة :

حقيقة الضيق الشديد لمن يصعد في السماء .. ولم تعرف هذه الحقيقة إلا بعد أن صعد الإنسان بالطائرات إلى السماء .

فهل كان لمحمد صلى الله عليه وسلم طائرة خاصة به من دون الناس .. عرف بها هذه الحقيقة أم أنه الوحي الذي نزل بعلم الله ؟! .

وللحديث بقية ...

اخوكم : الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس