الموضوع: حوادث
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-2020, 03:14 AM   #179
سواها قلبي
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 6,610
افتراضي


09 مارس 2020 12:00 ص


«الراي» زارت موقع الحريق المأسوي... وشهود عيان رووا التفاصيل وانتقدوا قصور الإطفاء
ثرى الكويت احتضن شهداء فاجعة «صباح الأحمد»







بكت القلوب قبل العيون في مقبرة صبحان!
بكت على فاجعة المواطن سلطان العتيبي الذي اختطف الحريق الذي أتى على منزله الكائن في منطقة صباح الأحمد فلذات أكباده الثمانية... تركي، ومنيرة، ونهار، وعبدالرحمن، وجوري، وهاجر وبندري، ومسلط.
أمس، شيع أهل الكويت جثامين الضحايا، وسألوا الله أن يحتسبهم شهداء، وشفعاء لوالديهم.
وفيما التف المشيعون في مقبرة صبحان حول المواطن سلطان نهار العتيبي، الذي يعمل عسكرياً في الجيش الكويتي، وقدموا له واجب العزاء والمواساة، ذرفت دموعهم ورفعوا الأكف بالدعاء لشمعاته الثمانية بالرحمة والمغفرة، أبدى عدد من جيران الأب المكلوم استياءهم من القصور وقلة الاستعدادات من قبل رجال الإطفاء في تعاملهم مع الحادث.

وقال عم الضحايا فهد العتيبي لـ«الراي» إن «سبب الحريق مازال مجهولاً، وبانتظار نتائج التحقيق من قبل الإدارة العامة للإطفاء، ووزارة الداخلية، ونستبعد أن يكون عبث الأطفال السبب في ما حصل».
وتقدم العتيبي بالشكر إلى سمو الأمير، وولي عهده، والشعب الكويتي على تعازيهم ومشاعرهم الصادقة، داعياً المولى عز وجل أن يغفر للمتوفين ويجعلهم من الشهداء، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين، وأن يلهم والديهم وذويهم الصبر والسلوان.

شهود عيان
وفي منطقة صباح الأحمد، وبالقرب من المنزل المنكوب، روى أحد شهود العيان لـ«الراي» ما حصل، وقال: «في الخامسة من مساء أول من أمس، توقفت سيارة بشكل مفاجئ ومربك أمام ديوانية بيت أحد جيران سلطان العتيبي، وإذا به يصيح على صاحب المنزل، الدخان يتصاعد من الجزء الخلفي لبيتك، ففزع الجيران، وإذا بالحريق يلتهم بيت العتيبي وليس بيت صاحب الديوانية. حينها فزع الجيران لإخماد الحريق، وهاتفوا رجال الإطفاء الذين تأخروا قليلاً، ثم وصلوا إلى موقع الحريق بمعدات غير مكتملة، وبدأوا يرتدون اللباس الواقي بطريقة تنقصها الاحترافية، ما اضطر الأهالي إلى القيام بدور رجال الإطفاء، حتى يكمل الإطفائيون استعداداتهم، خصوصاً أن آلياتهم، وتحديداً الرافعة المختصة بإنقاذ من في الطابق العلوي لم تكن موجودة، ما أثار الاستياء لدى الجيران».

وأضاف «أثناء فزعة الجيران، خرج من بين ألسنة اللهب أحد أبناء سلطان العتيبي، فتلقفه الأهالي ورجال الإطفاء، وسألوه أين إخوتك، فرد صعدوا إلى السطح، ولكن باب السطح كان مقفلاً، وهنا استدعت الإطفاء رافعتها لتكسير الشتر وإنقاذ ما يمكن إنقاذه».

وتابع «لم تكن استعدادات الطوارئ الطبية أحسن حالاً من الإطفاء، حيث وصلت إلى موقع الحادث أربع سيارات إسعاف فقط، وطلبوا الإسناد من الوفرة، ومستشفى العدان، ولكن هبة الجيران لم تسمح لهم بالانتظار، فكان عدد منهم حاصلا على دورات في الإسعافات الأولية، ونقلوا ثلاثة من الإطفال إلى المستشفى بموافقة رجال الإطفاء، وحاولوا إسعافهم بالموقع، ولكن قدر الله كان أسرع حيث قضوا اختناقاً»، مشيراً إلى أن «الجيران أخرجوا خراطيم المياه من منازلهم ليساعدوا في إخماد الحريق، ولكن من دون جدوى، حيث كانت النار قد اندلعت في أحد المجالس الداخلية، وامتدت إلى الصالة الأمامية،
وسدت المخرج على الأطفال الذين لجأوا إلى الأدوار العلوية، ولم تكن هناك نجدة حتى تصاعدت ألسنة اللهب والدخان. وكون المنطقة جديدة، فلم يكن أحد يتجول في الشارع حتى غطى الدخان الشارع الرئيسي وأصاب أحد المارة».

من جهتهما، روى طفلان من جيران سلطان العتيبي الحدث، وذكرا أنهما كانا شاهدين على الحريق الذي كان محدوداً في الغرفة الخلفية المقابلة للحديقة ولم تظهر ألسنة اللهب إلا بعد أن تجاوزت باب المدخل الأمامي للمنزل.

القبض على الخادمتين

مع بداية تصاعد ألسنة اللهب في البيت، فرت الخادمتان من البيت كل في اتجاه، ما لفت نظر عدد من الشباب والأطفال، ولحقوا بهما، وأمسكوا إحداهما وسلموها لإحدى دوريات الشرطة التي تواجدت في موقع الحريق.

وقال مصدر أمني لـ«الراي» إن رجال المباحث ألقوا القبض على الخادمة الأخرى، وبالتحقيق معها، أفادت بأن سبب هروبها وزميلتها، هو خوفهما من النيران، وما تعرض له الأطفال.

دموع الجار تكوي الفؤاد

التقت «الراي» أحد جيران سلطان العتيبي، والذي كان يقف عند باب بيته شاخصاً بنظره إلى بيت العتيبي والدموع تملأ عينيه، وقال: «إنا لله وإنا إليه راجعون... والله إنها فاجعة ومصيبة، هؤلاء الذين قضوا هم أطفالنا حيث كنا نراهم كل يوم أمام أعيننا يذهبون إلى المسجد، ويلعبون مع أبنائنا واليوم الشارع خلا منهم متجهين الى رب كريم».

وأضاف «لا تسعفني الكلمات، فقد كنت في المستشفى وقت الحادث، وعندما عدت للبيت فوجئت بالمصيبة التي حلت على جارنا، الله يرحم أبناءه ويتقبلهم شهداء ويربط على قلب ذويهم ويلهمهم الصبر والسلوان».

الغانم: اللهم تقبل الضحايا في جنات النعيم

الأمير يعزي العتيبي: الحريق المفجع أدمى القلوب

بعث حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، ببرقية تعزية إلى سلطان نهار العتيبي عبّر فيها له ولأفراد أسرته عن خالص تعازيه وصادق مواساته القلبية بوفاة أولادهم بحادث الحريق المفجع الذي اندلع في منزله والذي أدمى القلوب، سائلاً المولى تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يحتسبهم شهداء وشفعاء لوالديهم ويربط على قلوبهم ويؤجرهم في مصابهم الأليم وأن يلهمهم جميعاً جميل الصبر وحسن العزاء.

كما بعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ببرقية تعزية مماثلة.

ونعى رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم ضحايا الحريق، وقال: «إنا لله وإنا إليه راجعون. ‏فجعنا كما فجع أهل الكويت قاطبة بمأساة الحريق الذي أودى بحياة ثمانية أطفال أبرياء من أبناء الأخ سلطان نهار العتيبي. اللهم امسح على قلبه وقلب زوجته وعائلته وتقبل أطفاله في جنات النعيم، والهم أسرة الأخ سلطان العتيبي جميل الصبر والسلوان، إنك سميع مجيب».
كما بعث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد ببرقية تعزية مماثلة.





https://www.alraimedia.com/Home/Deta...e-d0d14cb7b7da



سواها قلبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس