[سواها قلبي]

25 ديسمبر 2017 - 7 ربيع الآخر 143912:54 PM


حقيقة اتصال "عملاء الشيطان".. تفاصيل جديدة بقضية اختطاف وقتل "قاضي القطيف"
تلقت أسرته الخبر رسمياً أمس ويتم تسليمهم رفاته بعدما ثبتت نتائج فحص الـ"DNA"







تكشفت لـ"سبق" تفاصيل جديدة حول حادثة اختطاف القاضي بدائرة الأوقاف والمواريث بمحكمة القطيف محمد الجيراني -رحمه الله- والذي اختطف صباح يوم الثلاثاء الموافق 14 ربيع الأول لعام 1438هـ من قبل عصابة اقتادته إلى مكان مجهول، قبل أن تكتشف الجهات الأمنية، مساء الثلاثاء الماضي، رفات جثته مدفوناً بإحدى المواقع ببلدة العوامية التابعة لمحافظة القطيف، عند مداهمة رجال الأمن للموقع، وقتل أحد المطلوبين أمنياً واستشهاد أحد رجال الأمن؛ حيث تبين أن أسرته تلقت الخبر الرسمي، أمس الأحد، عن طريق محافظة القطيف.

اجتماع مع المحافظ

وقالت المصادر: "تم عقد اجتماع خاص بين أسرة "الجيراني" وبين محافظة القطيف، وتم إخبارهم رسمياً، أمس الأحد، بأن الرفات الذي تم العثور عليه يوم الثلاثاء الماضي عند مداهمة رجال الأمن للموقع وقتل أحد المطلوبين أمنياً، واستشهاد أحد رجال الأمن يعود للشيخ "الجيراني"؛ وذلك بعد نتائج فحص الـDNA".

تسليم الرفات

وذكرت المصادر أن رفات "الجيراني" سيُسلّم لأسرته، وسيتم فتح مجلس عزاء كبير على مستوى محافظة القطيف، بتنسيق وإشراف محافظة القطيف.

لم ترد اتصالات

وبحسب ما قالته أسرة "الجيراني" لـ"سبق"، فإنها طوال فترة اختطافه من العام الماضي كانت تعيش على أمل بشكل يومي بأن يعود الشيخ لأسرته ولمجتمعه رغم كل النداءات الرسمية والدينية والشعبية لهولاء المجرمين، إلا أنه لم يستجب لهذه النداءات، وتقدموا بالشكر الجزيل لوزارة الداخلية ولرجال الأمن على جهودهم واتصالاتهم اليومية والسؤال عنهم؛ حيث نفت أسرة "الجيراني" ورود اتصالات من عصابات أو أشخاص أثناء فترة اختطاف الشيخ.

وقد شهدت وانفردت "سبق" بتفاصيل قضية اختطاف القاضي "الجيراني" من يوم اختطافه بعد قيام مجموعة ملثمة باختطافه أثناء خروجه من منزله بجزيرة تاروت التابعة لمحافظة القطيف في نحو الساعة 9 صباح يوم الثلاثاء الموافق 14 ربيع الأول لعام 1438هـ.

اقتياده لمركبة

ووفق ما كشفته "سبق" فإن الشيخ "الجيراني" كان يعيش حياته الطبيعية، وكان آخرها قبل اختطافه، وصباح ذات اليوم تعرض لعملية الاختطاف، وعلى الفور تعاملت الجهات الأمنية مع الحدث، وحضرت للموقع بأسرع وقت، وقامت بتطويق موقع الجريمة"، وأكدت المصادر أن الشيخ "الجيراني" حاول مقاومة المجموعة الملثمة التي اختطفته، إلا أنهم اقتادوه للمركبة على الرغم من محاولة زوجته مساعدته، إلا أنها لم تستطع.

حذاؤه والمشلح

وأضافت المصادر أن المركبة التي اختطفت الشيخ "الجيراني" جيب لون أبيض، ولكن لم يتم تحديد نوع المركبة، فيما تم العثور على حذائه والمشلح الذي كان يرتديه في موقع الحدث.

"سبق" تواصلت، آنذاك، مع عميد أسرة "الجيراني"، أحمد الجيراني، الذي أكد أن أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف متابع بصفة شخصية للقضية، إضافة إلى محافظ القطيف خالد الصفيان مع الجهات المعنية.

عملاء الشيطان

ووجّه عميد أسرة "الجيراني" رسالة لأبناء القطيف قائلاً: "علينا أن نتحد ونتكاتف مع الجهات الأمنية لمواجهة أعداء الوطن، ومهما حدث لن يثنينا عن مواصلة الدفاع عن وطننا، وهذا واجب علينا، ولن نترك لخفافيش الظلام وعملاء الشيطان أن يحولوا واحة القطيف لبلدة غير آمنة، ولا بد على كل مواطن أن يبلغ عن أي شخص حتى وإن كان أقرب قريب له، ابن أو شقيق أو أي شخص، الجهات الأمنية؛ ليصلح حاله قبل أن يضيع، فهذا البلد بلدنا وسندافع عنه وسنحميه مهما كان الثمن".

ضبط 3 من الخاطفين

وأعلنت وزارة الداخلية في الأول من شهر يناير بعام 2017م، القبض على ثلاثة من المشاركين في عملية اختطاف قاضي دائرة الأوقاف والمواريث في القطيف الشيخ محمد الجيراني، وتحديد هوية ثلاثة آخرين تجري عملية ملاحقتهم.

وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية بأنه إلحاقاً لما سبق التصريح به بتاريخ 15/ 3/ 1438هـ ‏بشأن ‏مباشرة الجهات الأمنية في محافظة القطيف بلاغاً حول اختفاء الشيخ محمد عبدالله الجيراني قاضي دائرة الأوقاف والمواريث من أمام منزله ببلدة تاروت صباح يوم الثلاثاء الموافق 14/ 3/ 1438هـ.

وأضاف: "عليه، فقد قادت تحقيقات الجهات الأمنية المعمقة في هذه القضية بحمد لله إلى نتائج مهمة أدّت إلى القبض على ثلاثة شاركوا في تلك الجريمة النكراء، وهم كل من: ‏الموقوف عبدالله علي أحمد آل درويش، والموقوف مازن علي أحمد القبعة، والموقوف مصطفى أحمد سلمان آل سهوان، الذين كلّفوا من قبل المخططين والمنفذين لهذه الجريمة بأعمال المراقبة والرصد للمجني عليه".

واختتم: "كما أسفرت التحقيقات عن تحديد هوية ثلاثة من الجناة المتورطين في مباشرة جريمة الاختطاف، وهم كل من: المطلوب محمد حسين علي العمار، والمطلوب ميثم علي محمد القديحي، والمطلوب علي بلال سعود الحمد، المعلن عنهم ضمن قائمة بتسعة مطلوبين بتاريخ 29/ 1/ 1438هـ، ووزارة الداخلية إذ تعلن عن هذه النتائج ‏لتحذّر الجناة المذكورين وشركاءهم الآخرين الذين تتطلب مصلحة التحقيق عدم الإفصاح عن أسمائهم في هذه المرحلة من المساس بحياة فضيلته".





https://sabq.org/3WgRjq