عرض مشاركة واحدة
قديم 04-23-2018, 11:32 PM   #56
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 351
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


وكان ردي عليها هكذا ...


الاخت العزيزة ..... وهذا هو نصك :


اقتباس:
فأنت إما تكتب / أو تنقل / (((عن جهل )))), (((( وتلك مصيبة )))) . وإما عن قصد , ((( والمصيبة هنا أكبر ))) . ((( لأنه كله كذب وتدليس وافتراء .. )))
وهذا هو نصك ايضا :


اقتباس:
كلام لا مبرر له إلا التهجم والافتراء على (( بولس الرسول )) لا أكثر ولا أقل .

((( التهجم على بولس ))) ألم تهتزي من الداخل على ما جاء في الكتاب المقدس وهو يسب الله وانبياؤه وينعتهم باقبح الصفات .. لماذا كل هذا الدفاع عن بولس .. هل اقول انكم تعبدونه .. نعم ..

اختي الكريمة .. .. لنرى أين الجهل؟ .. ولنرى اين المصيبة والمصيبة الكبرى ؟.. ولنرى ( الكذب والتدليس والافتراء ) أين هو ؟!!


اما ما قلتيه عن :

"
اذهبوا و تلمذوا جميع الأمم و عمدوهم باسم الآب و الابن و الروح القدس "(متى 28 : 19)
"

سيأتيك الرد عليه فيما بعد ..

سأتوقف قليلاً عن تكملة موضوعي .. وبعدها ساكمل ..



بولس :

الأخت الكريمة ... .. يعترف بولس بعجزه أمام شهوات الجسد وبضعف إرادته .. فيقول في رسالته إلى أهل رومية ( 7 : 14 – 24 ) :

" ..... لأني لستُ اعرف ما أنا أفعلهُ إذ لستٌ أفعل ما أريدهُ بل ما ابغضهُ فايَّاهُ أفعل . .....
فإني أعلم أنهُ ليس ساكنٌ فيَّ أي في جسدي شيءٌ صالح . لان الإرادة حاضرة ٌ عندي وأما أن أفعل الحُسنى فلستُ أجد .

لاني لستُ أفعل الصالح الذي اريدهُ بل الشرُّ الذي لستُ أريدهُ فايّاهُ أفعل .

فإن كنتُ ما لستُ اريده أياه افعل فلستُ بعدُ افعلهُ أنا بل الخطيّة الساكنة فيّ . إذاً أجد الناموس لي حينما اريد ان أفعل الحُسنى ان الشر حاضرٌ عندي . فإني اسرُّ بناموس الله بحسب الإنسان الباطن . ولكني أرى ناموساً آخر في أعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني إلى ناموس الخطيّة الكائن في أعضائي . ... من ينقذني من جسد هذا الموت "



كيف تتمكن الروح الشريرة من دخول جسد القديس بولس ثم تمنعه من فعل الخير مع أنه رسول وفيه روح الله الذي أوحى إليه ما يزيد على ثلثي العهد الجديد ؟


وإذا كان هذا حال بولس فماذا يكون حال عامة الناس ممن ليس فيهم روح الله ؟

إذا كان من الصعب بل المستحيل أن يتخلص بولس من الروح الشرير فيكف يكون حال غيره من النصارى ممن يدعون ان روح الله يدخل في أجسادهم ؟

ولهذا يكذب من يدعي ان روح الله تحل فيه .. ليست هي روح الله إنما هي روح من الأرواح .


من المعلوم إن القديس بولس كان شديد العداء والخصومة للنصرانية .. شديد التعذيب والتنكيل بأتباعها ومعتنقيها ..

يقول سفر أعمال الرسل ( 9 : 1- 2 )

" أما شاول فكان لم يزل ينفث تبدُّداً وقتلاً على تلاميذ الرب .... حتى إذا وجد اناساً من الطريق رجلاً ونساء يسوقهم مُوثَقين إلى أورشليم ."

وفي الإصحاح الثامن ( 1 – 3 )

" حدث في ذلك اليوم اضطهادُ عظيم على الكنيسة ... وأما شاول فكان يسطو على الكنيسة وهو يدخل البيوت ويجر رجالاً ونساء ويسلمهم إلى السجن ".

أختي الكريمة ...: ليس من الغريب أو المستبعد أن يتحول قلب من الكفر إلى الإيمان .. لكن من غير المتوقع أن يتحول رجل من الكفر والعداء العميق للمؤمنين وتعذيبهم .. يوحى إليه .. يكتب الرسائل وينشر الدعوة ويبشر بها !!

أي أن الغريب هو أن يتحول إلى رسول يوحي إليه الروح القدس :

كما أن القصة التي وردت في سفر أعمال الرسل _ تخبرنا بهذا التحول المفاجئ الغريب _ تدفع القارئ إلى الوقوف عندها فاحصاً متأملاً .. جاء في الإصحاح ( 22 : 3 – 5 ) :

" وكنت غيورا لله كما أنتم جميعكم اليوم ، واضطهدتُ هذا الطريق ( النصرانية ) حتى الموت مقيداً ومسلماً إلى السجون رجالاً ونساءً .. كما يشهد لي أيضاً رئيس الكهنة وجميع المشيخة .. ذهب لآتي بالذين هناك إلى أورشليم مقيّدين لكي يعاقبوا ."

هذا هو بولس وهذا هو موقفه من النصرانية ومن معتنقيها .. يتعقبهم للقبض عليهم وسجنهم والتنكيل بهم .. وبقية النص تعرض إلينا الحدث المفاجئ التالي .. قد تكلمت فيه سابقا .. لكن سأقتبس هذه الكلمات ..

سفر أعمال الرسل ( 9 : 3 – 7 ) :

" ... وأما الرجال المسافرون معهُ ... يسمعون الصوت ولا ينظرون أحدا ."

سفر أعمال الرسل ( 22 : 9 ) :

والذين كانوا معي نظروا النور وارتعبوا ولكنهم لم يسمعوا صوت الذي كلمني ."

إن التناقض في شهادة بولس يبطل دعواه في أنه رأى المسيح وهو على الطريق إلى دمشق .. هذا الدليل الوحيد عند بولس الذي ادعى به صلته بالمسيح قد بطل بهذه الشهادة المتناقضة ..


إننا يا أخت ...لو عرضنا شهادة متناقضة كهذه على قاض في محكمة :

مرة يقول : سمعوا ولم يشاهدوا

ومرة أخرى يقول : شاهدوا لكنهم لم يسمعوا .

لحكم ببطلانها فيكف حصل تجاهل هذه الحقيقة ؟

إن الإنسان ليحتار في أصله .. فتارة يدعي نفسه أنه يهودي طرطوسي ( أعمال 21: 39 ) وتارة يصرخ في المجمع قائلاً إنه فريسي ابن فريسي ( أعمال 23: 6 ) وأخرى يقول إنه رجل روماني ( 22: 25 ) . يتلون حسب الموقف ..

فلا نستطيع أن نستبين جنسه من هذا على وجه تطمئن إليه النفس .

هدفه واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار .. إن هدفه هو هدم المسيحية وتقويضها من الداخل بتحريفها والابتداع في عقيدتها وشريعتها .. بعد أن فشل في هدمها ومحوها تماماً من الخارج كعدو لدود ومعذب مضطهد .. لأن الاعتداء بالمواجهة يضع عادة (( رد الفعل )) والاعتداء بالحيلة والخداع واختلاق القصص المثيرة فقد يكون أسهل بكثير من المواجهة من الخارج ..


أختي الكريمة ... .. يشترط فيمن يدعي الرسالة أن يأتي بالمعجزات الخارقة لنواميس الكون المخالفة لسنَنِ الطبيعة ، وبدهي أن يعارض الرسول بها قومه ويلزمهم بوساطتها الحجة ويقيم لهم بها الدليل ..

فهل القديس بولس أتى بمعجزة ما ؟! ..

لم يرَوَ عن بولس أنه أتى بمعجزة واحدة يثبت بها رسالته ، بل لقد ذكر في أعمال الرسل أن بولس عُمِلَتْ معجزة فيه حيث عَمِيَ فأتى إلى " حنايا " فطلب له الشفاء ( فللوقت وقع من عينيه شيء كأنه قشور فأبصر في الحال وقام واعتمد ) { أعمال الرسل 9: 18 }.

" ولما جاء ( شاول ) إلى أورشليم حاول أن يلتصق بالتلاميذ (( وكان الجميع يخافونه)) ( غير مصدقين أنه تلميذ ) .. ( وأخذه برنابا ) وأحضره إلى الرسل " . ( أعمال الرسل 9: 26 – 27 ) .

وأما برنابا " ...... لأنهُ كان رجلاً صالحاً ممتلئاً من الروح القدس والإيمان ."
( أعمال الرسل 11 : 22 – 24 )

فهو الذي كان _ في مواقف كثيرة يرسله التلاميذ مندوباً عنهم .. وهو الذي تشاجر معه بولس ثم افترقا بعد أن تبين أن لكل منهما آراءه الخاصة في التعاليم والدعوة إليها ..

" فحصل بينهما مشاجرة حتى فارق أحدهما الآخر .. وبرنابا أخذ مرقس وسافر في البحر إلى قبرص وأما بولس فاختار سيلا وخرج مستودعاً من الإخوة إلى نعمة الله .. ... " ( أعمال الرسل 15 : 39 – 40 ) .

ولم يلبث بولس أن تشاجر مع بطرس رئيس التلاميذ - ونحاه أيضا . كما ذكرت لكم سابقاً ..

" ولكن لما أتى بطرس إلى انطاكية قاومته مواجهةً لأنهُ كان مَلُوماً ."
{ غلاطية 2 : 11 }

ومن المؤكد أن بولس لم يعلم قدر بطرس الذي أعطاه المسيح التفويض أن يحل ويربط كما يشاء والذي عينه راعيا لتلاميذه { متى 16 : 16 آلي 19 - }:

" ... وأنا أقول لك أيضاً أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوي عليها . وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات فكل ما تربطهُ على الأرض (((( يكون مربوطاً في السموات )))) وكل ما تحله على الأرض (((( يكون محلولاً في السموات .)))) "

كل هذه النصوص يا أختي الكريمة تشير إلى شك التلاميذ وريبتهم منه وتوجسهم فيه بادئ ذي بدء .. وتوضح صدق بصيرتهم فيه إذ سرعان ما تشاجر مع من قدّمه إلى التلاميذ وشهد له عندهم .



لقد جعل عيسى من شروط الإيمان به عمل المعجزات ، بل لقد قرر أن من كان في قلبه (((( ذرة )))) من الإيمان به يمكنه خرق سُنَنِ الكون .. وتغيير نواميس الطبيعة وهذا قوله :

" ثم تقدم (((( التلاميذ )))) إلى يسوع على انفراد وقالوا لما لم نقدر نحن ان نُخرجهُ . (( فقال لهم يسوع )) لعدم إيمانكم . فالحق أقول لكم (((( لو كان لكم إيمان )))) مثل ((( حبة خردل ))) لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقِلْ من هنا إلى هناك فينتقل ولا يكون شيءٌ غير ممكن لديكم " ( متى 17 :19 - 20 ) . وكذلك مرقص ( 11 : 23 ) .

فهل رُوِي عن بولس أنه أحيا ميتاً أو نقل الجبال من أماكنها وطرحها في البحار ..؟!!

لا يشك أحد من عامة المسحيين أن رؤساء الدينيين على جانب عظيم من الإيمان فضلاً عن حبة خردل منه بل يعتقدون أن رجال الكنيسة أو رؤساءها على الأقل يحل فيهم روح القدس فما بلانا لا نرى معجزة لهم بل ما بالهم يحارون في تعليل التناقض في أناجيلهم وكتبهم . لعلهم يكتفون بغفران الخطايا بإيهامهم العامي أن ذنوبه قد مُحِيَت لن الأمر ليس ظاهراً لديه .




" فالحق أقول لكم (((( لو كان لكم إيمان )))) مثل ((( حبة خردل )) "

بالمناسبة .. إن الإنجيل ملئ بالنعوت والصفات التي أطلقها المسيح على تلاميذه والتي منها صفات تدخل الفرد إلى جهنم ..

يقول متى ( 8 : 25 – 26 ) :

" ... فتقدم تلاميذه وأيقظوه قائلين يا سيد نجّنا فاننا نهلك . فقال لهم ما بالكم خائفين (((( يا قليلي الإيمان ؟ )))).

وقال يسوع لبطرس رئيس التلاميذ في متى : ( 16 : 24 – 27 ) :

" ... فلتفت وقال لبطرس أغرب عني (( يا شيطان )) أنت معثرة لي (( لأنك لا تهتم بما لله )) ( لكن بما للناس ) .

إذا كان نعت المسيح لتلاميذه بقليلي الإيمان .. ولكبيرهم بطرس بالشيطان .. فكيف يكون حال من قام دينه مبني على قليلي الإيمان هؤلاء . وعلى المعثرة بطرس الذي لا يتهم لله .. كيف ؟!!

وهناك قصة أخرى وردت في الإنجيل .. أن رجلا أتى المسيح يشكو من أن ابنه يصاب بالصرع .. وقد عرضه على تلاميذ المسيح لعلاجه . ورغم أن المسيح أعطاهم سلطة إخراج الشياطين إلا أنهم عجزوا عن التنفيذ لسبب يقوله المسيح نفسه :

" .... يا سيد ارحم ابني ... واحضرتُهُ إلى تلاميذك فلم يقدوا إن يشفوهُ . فأجاب يسوع وقال (( أيها الجيل غير المؤمن الملتوي )) إلى متى أكون معكم ... فانتهره يسوع فخرج منه الشيطان فَشُفيَ الغلام من تلك الساعة ." ( متى 17: 14 – 19 )

لقد عاد وقلل من أهمية تلاميذه بل دعاهم بالجيل غير المؤمن الأعوج .. هؤلاء أساس الدعوة المسيحية ..!! سبحان الله ..



لنرى بولس كيف يصف الله :

يقول : " الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين " .

نسب بولس إلى الله عدم الشفقة أي القسوة .. والقسوة شكل من أشكال الظلم .. وهذا لا يجوز في حق الله .. فالله سبحانه وتعالى عادل رحيم .


وصلب عيسى من أجل غيره ظلم لعيسى .. والظلم ليس من صفات الله.

بولس يتهم الله جل شأنه بالحماقة والضعف .. يقول بولس في رسالته بدون رويَّة أو تفكير إن الله جل شأنه أحمق ضعيف .. وذلك في ( 1 كورنثوس : 25 ) .

" لأن جهالة الله أحكم من الناس . وضعف الله أقوى من الناس "

كيف هذا !! .. بولس ينسب الجهالة إلى الله ( والله هو العالم الحكيم ) .. وينسب الضعف إلى الله ( والله هو القوي العزيز القدير ).

إن قوله هذا يؤكد جهالته هو وضعفه هو . ويؤكد إن ما يقوله ليس وحياً من الله بل من بنات رأسه .. إذ كيف ينسب الله الجهل والضعف إلى نفسه .. وكيف يكون الله جاهلاً أو ضعيفاً .

الشيء الوحيد الذي صدق بها بولس حين قال بلسانه :

" ليتكم تحتملون غباوتي قليلاً . بل انتم محتملي ."



إذا كان هو يقر بغباوته .. فليس لنا تعليق على ذلك ..



وبعد ذلك يؤكد مرة أخرى أن كتاباته ليست وحياً من الله ولا من عيسى ..

" ها أنا بولس أقول لكم : أنه إن اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئاً. " ( غلاطية 5 : 2 )

" وأما المتزوجون فأوصيهم : لا أنا بل الرب ." ( 1 كورنثوس 7 : 10 ) .

" وأما العذارى فليس عندي أمر من الرب فيهن : ولكني أعطي رأياً ". ( 1 كورنثوس 7 : 25 )

الرداء الذي تركه بولس : ما فائدته ؟؟؟؟؟؟؟؟

قال بولس في رسالته إلى صديقه الحبيب تيموثاوس :

" بادر أن تجئ سريعاً ..... الرداء الذي تركته في تراوس عند كاربس : أحضره متى جئت والكتب أيضاً . ولا تنس الرقوق ".



هذا النص يؤكد ان هذه الرسائل ليست من وحي الله وإنما رسائل متبادلة دخلت في الكتاب لتصير وحياً .. والا فماذا ينفع وجود نص ( تعتبرونه آية ) في الكتاب المقدس يتعلق برداء بولس الشخصي ؟!!!




وللحديث بقية ...


اخوكم / الاثرم

التعديل الأخير تم بواسطة AL-ATHRAM ; 04-23-2018 الساعة 11:50 PM
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس