عرض مشاركة واحدة
قديم 04-24-2016, 11:46 PM   #10
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 351
افتراضي

تحقير المرأة ...

قال لي: ألا ترى أن زواج المتعة قد يكون حلاً لبعض المشاكل؟


قلت ..

الإباحية قد تحل بعض المشاكل أيضاً ! وقد يكون الربا حلاً لمشاكل معقدة .. وقد
يكون في الخمر حل لمشاكل كثيرة .. فقد أخبر الله أن الخمر فيها إثم كبير ومنافع للناس .. لكن ضررها أكبر من نفعها .. وكونها تحل مشكلة ما من وجهة نظرك لا يعني أنها جائزة .


حتى النظام الشيوعي قد أوجد حلولا لبعض المشكلات .. لكن ليس هذا هو المهم ..

المهم

هل هذا النظام من عند الله أم لا ؟


فإن كان من عند الله فلا يمكن أن يشرع الله الخبير العليم تشريعًا يحل مشكلة واحدة ويخلق ملايين المشاكل غيرها .. أو تشريعًا يصطدم مع فطرة الإنسان وكرامته.


قبل أن تتحدث عن حل المتعة لمشكلة واحدة اسأل عن آلاف المشاكل التي سوف تخلقها!


لقد طبق زواج المتعة في إيران فهل حل المشكلة العويصة التي تتحدث عنها ؟!


لقد خلقت المتعة مشاكل لا حصر لها للحكومة الإيرانية .. بل كانت الشرطة الإيرانية بمجرد أن تداهم وكر دعارة تقوم جميع العاهرات هناك بالادعاء فورًا أن هذا وكر محترم لزواج المتعة !!


وحيث إنه لا يوجد فرق في الشكل ولا في الإجراءات فلا يستطيع أحد إثبات شيء عليهن.

وحين عمدت الحكومة الإيرانية - كإجراء احترازي - إلى إلزام المتمتع والمتمتعة بكتابة عقد بينهما .. حصلت العاهرات على عشرات العقود المماثلة ليستخدمنها وقت الحاجة .. بحيث تكون خانة اسم الزوج والزوجة خالية !


كما أن كثيراً من العاهرات امتهن مهنة المتعة من أجل المال .


وقد ذكرت الدكتورة شهلاء الحائري حفيدة آية الله الحائري هذا في كتابها (المتعة الزواج المؤقت ) .


هذا غير مئات اللقطاء على أبواب المساجد والمزارات وفي السدود .. وقد ذكرت مجلة الشراع الشيعية في عددها رقم ( ظ¦ظ¨ظ¤ ) للسنة الرابعة أن رئيس الدولة رافسنجاني أشار إلى وجود ربع مليون طفل لقيط في إيران بسبب زواج المتعة ..

فهل حلت المتعة المشكلة أم أنها خلقت مشكلات ضخمة لا حصر لها .. عجزت الحكومة الإيرانية عن التصدي لها أو التغافل عنها .. مما أجبرها في نهاية المطاف على منع زواج المتعة بصورة رسمية ؟!


لو فرضنا أن المتعة حلال وأنها نكاح شرعي .. فهذا يعني أنه يحق للرجل تزوج عدد غير محدود من النساء خلال حياته .. أما بالنسبة للمرأة فيحق لها أن تتزوج بعد انقضاء العدة .. وهذا يعني أنه باستطاعتها أن تتزوج أربعة رجال سنوياً .. مما يعني أنها ستكون قد عاشرت ستة عشر رجلاً خلال سنوات الجامعة فقط !!


وبما أنه لا يجب وجود عقد ولا شهود ولا حتى إذن ولي أمر الفتاة


فلك أن تطلق العنان لخيالك عن الكم الهائل من العلاقات التي سيرتكبها الشاب والفتاة خلال حياتهما .. وهذه صورة مماثلة لما يفعله الشاب والفتاة في البلاد الإباحية ...

(انظر: الكافي للكليني ( 5/541 ) ، وسائل الشيعة للحر العاملي ( 21/64 ) ، صراط النجاة للسيد الخوئي ( 2/369 ) .



ثم قلت لصاحبي: هل أنت مقتنع تماماً أن المتعة حلال ؟!

قال .. بالتأكيد هي حلال .

فقلت له .. إذن مادام حلالا فأنا أريد التمتع .. فهل تقبل أن أتمتع بأختك ؟!

شل لسانه عن الإجابة ثم قال .. هو حلال لكن لا نفعله !

قلت له .. ما دام حلالا .. فلماذا لا تفعله .. أم أنك تخجل منه وتعتبره عاراً ؟!


إذا كنت لا تقبل على أختك أن تنام كل بضعة شهور مع شخص جديد .. فلماذا تقبل ذلك على
الآخرين ؟!


أم أنك ترى أنك من شعب الله المختار .. شرفك غالٍ وشرف الناس مباح ؟!


عقلك وفطرتك لم تقبل هذا .. فلماذا تتعصب لفتاوى بشر يخطئ ويصيب ؟!


لقد قام الغلاة بوضع روايات تحث على المتعة وتبين مدى ثواب فاعلها .. ومن هذه الروايات :



عن صالح بن عقبة عن أبيه عن الباقر عليه السلام قال:

" قلت: للمتمتع ثواب ؟ قال: إن كان يريد بذلك الله عز وجل وخلافاً لفلان لم يكلمها كلمة إلا كتب الله له حسنة .. وإذا دنا منها غفر الله له بعدد ما مر الماء على شعره ! قال: قلت : بعدد الشعر ؟! قال : نعم بعدد الشعر " .


وهذه أيضاً رواية أخرى منسوبة للإمام الباقر عليه السلام أنه قال:

" إن النبي صلى الله عليه وآله لمّا أسري به إلى السماء قال: لحقني جبريل عليه السلام قال: يا محمد إن الله تبارك وتعالى يقول: إني قد غفرت للمتمتعين من أمتك من النساء "

(من لا يحضره الفقيه للصدوق (3/463) ، وسائل الشيعة للحر العاملي ( 21/13) .


وقال السيد علي الحسيني الميلاني محاولا تفنيد حديث تحريم النبي صلى الله عليه وسلم للمتعة يوم خيبر .. وإنكار أن ابن عباس كان يفتي بحرمتها :

" هذا مما لا نصدقه .. فابن عباس كان تبعاً لأمير المؤمنين عليه السلام لا سيما في مثل هذه المسألة التي تعد من ضروريات الدين الحنيف "

( (رسالة في المتعتين للسيد علي الميلاني ص : 34 ) .



المتعة من ضروريات الدين !

سبحان الله ! إذاً ما حكم منكرها ؟!

ما هذا السعار والتعطش للجنس تحت ستار الدين ؟!

ماذا فعل المتمتع والمتمتعة كي ينالا كل هذا الأجر؟!


أي وزن للمتعة كي تكون من ضروريات الدين ؟!

هل هي من أركان الإسلام ؟!


هناك من يريد أن يعبث بشرف المسلمات ويحقق شهواته باسم مذهب آل البيت عليه السلام

كيف ستكون هناك أسرة إذا كان المرء يستطيع أن يتمتع بفتاة ثم يكون مع أخرى بعد أيام دون تحمل أي مسئولية ؟



لماذا سيتزوج المرء إذا كانت الحياة بهذه الإباحية ؟!
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس