عرض مشاركة واحدة
قديم 06-08-2023, 09:40 PM   #73
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 351
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

ثم إذا تابعنا ( النصوص المقدسة ) التي تحمل أوامر مشددة بالقتل والإبادة فإننا نجد كل ما يشيب ويريب ..

ففي الإصحاح الثاني والعشرين من سفر الخروج ( عدد 20 ):


" من ذبح لآلهة غير الرب وحده يهلك "

وفي الإصحاح الثاني والثلاثين من سفر الخروج ( العدد 25 وما بعده ) :


يقول عن عبدة العجل :

" ولما رأی موسى الشعب أنه معری .. لأن هارون كان قد عراه للهزء بین مقاوميه .. وقف موسى في باب المحلة .. وقال من للرب فإليَّ . فاجتمع إليه جميع بني لاوي .. فقال لهم . هكذا قال الرب إله إسرائيل .. ضعوا كل واحد سيفه على فخذه ومروا وارجعوا من باب إلى باب في المحلة واقتلوا كل واحد أخاه وكل واحد صاحبه وكل واحد قريبه . ففعل بنو لاوي بحسب قول موسى .. ووقع من الشعب في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف رجل "

وفي الإصحاح الخامس والعشرين من سفر العدد ( العدد 1.. وما بعده ):


" وأقام إسرائيل في شطيم وابتدأ الشعب يزنون مع بنات موآب فدعون الشعب إلى ذبائح آلهتهن . فأكل الشعب وسجدوا لآلهتهن .. وتعلق إسرائيل ببعل فغور .. فحمي غضب الرب على إسرائيل .. فقال الرب لموسی . خذ جميع رؤس الشعب وعلقهم للرب مقابل الشمس فيرتد حموغضب الرب عن اسرائیل .. فقال موسى لقضاة إسرائيل اقتلوا كل واحد قومه المتعلقين ببعل نخور. وإذا رجل من بني إسرائيل جاء وقدم إلى اخوته المديانية أمام عيني موسى وأعين كل جماعة بني إسرائيل وهم باکون لدى باب خيمة الاجتماع .. فلما رأى ذلك فينحاس بن العازار بن هارون الكاهن قام من وسط الجماعة واخذ رمحاً بيده ودخل وراء الرجل الإسرائيلي إلى القبة وطعن كليهما الرجل الإسرائيلي والمرأة في بطنها فامتنع الوباء عن بني إسرائيل. وكان الذين ماتوا بالوباء أربعة وعشرين ألفا .

وفي الإصحاح الحادي والثلاثين من سفر العدد ( العدد 1.. وما بعده ):

" إن موسى أرسل اثني عشر رجلا مع فينحاس بن العازار لمحاربة أهل مدیان فحاربوا وانتصروا عليهم .. وقتلوا كل ذكر منهم .. وملوكهم الخمسة
ويلعام .. وسبوا نساءهم وأولادهم ومواشيهم كلها .. وأحرقوا القرى والدساکر والمدائن بالنار .. فلما رجعوا غضب عليهم موسى وقال : لم استحييتم النساء ؟ ثم أمر بقتل كل طفل مذكر وكل امرأة ثيبة .. وإبقاء الأبكار .. ففعلوا كما أمر. وكانت الغنيمة من الغنم . ( 675,000 ) ومن البقر ( 72,000 ) ومن الحمير ( 61,000 ) ومن النساء والأبكار ( 32,000 ) "


*** وهنا نسأل .. إذا كان عدد النساء الأبكار اثنين وثلاثين ألفا .. فكم يكون عدد المقتولين من الذكور مطلقاً .. شیوخاً وشباناً وصبياً ؟ .. وكم يكون عدد المقتولات من النساء الثيبات ؟!!

وإذا انتقلنا إلى يشوع ... فإننا نجده قد قام بقتل الملايين وذلك بعد موت موسى !! (كما هو مذكور في سفره ).


وفي الإصحاح الخامس عشر من سفر القضاة ( العدد 15 وما بعده ) :

إن شمشون قتل ألف رجل بلحي حمار !!!

" ووجد لحي حمار طرياً فمد يده وأخذه وضرب به ألف رجل فقال شمشون : بلحي حمار كومة كومتين .. بلحي حمار قتلت ألف رجل "

وفي الإصحاح السابع والعشرين من سفر صموئيل الأول ( العدد 8 وما بعده ) :

" وصعد داود ورجاله وغزوا الجشوريين والجرزيين والعمالقة لأن هؤلاء من قديم سكان الأرض من عند شور إلى أرض مصر وضرب داود الأرض ولم يستبق رجلا ولا امرأة وأخذ غنما ويقراً وحميراً وثياباً ورجع إلى أخبيش "

*** فهذا هو داود ( كما تقدمه لنا النصوص المقدسة !! ) رجل يسطو على البلاد .. ويخرب الديار .. فما كان يبقي رجلاً ولا امرأة !! .. ولا دابة ولا متاعاً !!


وفي الإصحاح الثامن من سفر صموئيل الثاني ( العدد 2 وما بعده ) :

" وضرب داود هدد عزر بن رحوب ملك صوبة حين ذهب ليرد سلطته عند نهر الفرات .. فأخذ داود منه ألفا وسبعمائة فارس وعشرين ألف راجل .. وعرقب داود جميع خيل المركبات وأبقى منها مائة مركبة . فجاء آرام دمشق لنجدة هدد عزر ملك صوبة فضرب داود من آرام اثنين وعشرين ألف رجل وجعل داود محافظين في آرام دمشق وصار الآراميون لداود عبيداً يقدمون هدایا "

وفي الإصحاح الثاني عشر من سفر صموئيل الثاني ( العدد 29 وما بعده ) :

" فجمع داود كل الشعب وذهب إلى ربة وحاربها وأخذها وأخذ تاج ملكهم عن رأسه ووزنه وزنة من الذهب مع حجر کریم وكان على رأس داود .. وأخرج غنيمة المدينة كثيراً جدا .. وأخرج الشعب الذي كان فيها ووضعهم تحت مناشير ونوارج حديد وفؤوس حديد وأمرهم في أتون الأجر .. وهكذا صنع بجميع مدن بني عمون "


هكذا تكلمت أسفار العهد القديم ....!
وبهذا آمن كهنة العهد القديم ...!
فماذا تقول أسفار العهد الجديد ...! ؟
وبماذا يؤمن كهنة العهد الجديد ...! ؟


*** يعقب بولس على هذا كله - وغيره .. وهو کثیر کثیر - بقوله في الرسالة إلى العبرانيين ( 11: 32-35 ) :

" وماذا أقول أيضا لأنه يعوزني الوقت إن أخبرت عن جدعون وباراق وشمشون ويفتاح وداود وصموئيل والأنبياء الذين بالإيمان قهروا ممالك .. صنعوا براً ، نالوا مواعيد .. سدوا أفواه أسود .. أطفأوا قوة النار .. نجوا من حد السيف .. تقووا من ضعف .. صاروا أشداء في الحرب .. هزموا جيوشأ غرباء "

*** فبولس - أعظم كهنة العهد الجديد - يرى أن ما فعله هؤلاء الذين عدد أسماءهم إنما هو بر وإيمان وتقوى وإصلاح وخير ...!

** وهكذا يتناقل الكهنة القدامى والمحدثون أخبار الدمار والخراب والقتل والتشريد بالابتهاج والتسبيح والتحميد... وتفريخ الكرامات والآيات والمعجزات !!

** وعلى وقع الترانم الكنسية ( الشجية !! ) يرددون قول المسيح :


" لا تظنوا أني جئت لألقي سلاماً على الأرض .. ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً " (متی ، 10: 34).



وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس