الموضوع: وفاة الممثل
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-25-2017, 01:02 AM   #50
سواها قلبي
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 6,621
افتراضي

الخميس، 24 أغسطس 2017،



حسين جاسم... وانتهت «حكاية بحار»!
المئات زفوا «شمعة الجلاس»... إلى مثواه الأخير




محمد العبدالله: شق بصدق أدائه ورهافة حسه الفني والإنساني طريقاً في قلوب محبيه

الفنانون الشباب حضروا «الدفان»... وغاب رفاق الدرب عن مشهد الوداع



وانتهت «حكاية بحار»، غاص في بحور الغناء العاطفي والوطني والديني منذ أكثر من نصف قرن، فأخرج من أغواره ألوان الشوق والحب والغزل، وكان أول من غنى لـ«المعاريس» في أفراحهم، قبل أن يغادر«شمعة الجلاس» ويترك فراغاً كبيراً في قلوب محبيه، في حين سيبقى إرثه الفني حاضراً في كل زمان ومكان، كنبع ينهل منه العشاق جيلاً بعد جيل... ولا ينضب.

فقد شيّع رفاق الدرب عصر أمس في مقبرة الصليبيخات الجعفرية الفنان القدير حسين جاسم، الذي وافته المنية في الساعة التاسعة وعشرين دقيقة من مساء الأربعاء الماضي في مستشفى مكي جمعة عن عمر يناهز 73 عاماً، بعد صراع مرير مع مرض السرطان، ليحتضن ثرى الكويت ويترجل عن صهوة الدنيا إلى نعيم الآخرة.

حضر«الدفان» حشد غفير من أقرباء وأصدقاء الفنان حسين جاسم، عطفاً على حضور عدد من الفنانين الشباب، منهم داود حسين، عبدالله بوشهري، أحمد السلمان، علي جمعة، يوسف الحشاش، بشار الشطي، هاني الطباخ، محمد دشتي، يوسف مصطفى، محمد العلوي، عبدالعزيز الحداد، فهد باسم ومحمد بوخورشيد، إلى جانب عدنان وبشار عبدالحسين عبدالرضا، في حين غاب رفقاء الدرب عن مشهد الوداع.

ولد الفنان حسين جاسم في منطقة شرق في العام 1944، وحصل على دبلوم معهد المعلمين شعبة الموسيقى 1967، كان مدرساً لمادة التربية الموسيقية لأكثر من 20 عاماً، وترقى إلى أن أصبح مديراً في الفترة الممتدة بين 1994 و2002. بدأ جاسم حياته الفنية العام1967 من خلال مشاركته الإيجابية في الأنشطة الفنية والموسيقية التي كانت تقام وقتذاك في معهد المعلمين، ثم اتجه بعد ذلك إلى الإذاعة من دون تخطيط مسبق، حيث شارك في أوبريت غنائي بعنوان«المنبوذ» قُدِّم على خشبة مسرح معهد المعلمين عام 1967. ثم انطلق كمطرب يقدّم الأغنية العاطفية والوطنية والدينية التي كان يعشقها، وأول أغنية له كانت بعنوان «يا إله الكون» من ألحان الفنان الراحل عبدالرؤوف إسماعيل الذي كان أستاذه في تلك الفترة، وما زالت الأغنية تذاع حتى الآن في المناسبات الدينية. كما أن أرشيفه الغنائي يضم قرابة 60 أغنية، تتنوع بين العاطفة والفراق والشوق والغزل والخيانة.

أما أشهر أغانيه، فهي بعنوان «حلفت عمري» واشتهر أيضاً في أغنية «أبو الموقة»، وأغنية «حكاية بحار» من ألحان غنام الديكان وكلمات الشاعر الراحل خالد العياف، وأغنية «الفرحة طابت»، «يا ناعم العود»، «شدة العربان»، و«شمعة الجلاس»، بالإضافة إلى مجموعة من الأغاني المتنوعة، ومن لا يعرف أغنية«يا معيريس»التي لا تغيب أبداً في الأعراس؟!

في العام 1974، قرر الفنان الراحل اعتزال الفن نهائياً، وآخر ما قدمه قبل الاعتزال أغنية بعنوان«خلي حسين»من ألحان عبدالرحمن البعيجان، لكنه لبّى نداء الوطن بعد تحرير الكويت بطلب من وزارة الإعلام ليشدو بحب هذه الأرض أوبريت بعنوان«سلاحي كلمة الحق». كما شدا بأغانٍ عديدة منها أغنية«هلت أعياد النصر يا كويت».

ونعى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح الفنان والمطرب الكويتي الراحل حسين جاسم.

وقال العبدالله في تصريح صحافي:«إن الساحة الفنية الكويتية والخليجية فقدت برحيله فناناً موهوباً وأحد أعمدة فن الغناء الكويتي الحديث، إذ شق بصدق أدائه ورهافة حسه الفني والإنساني طريقاً في قلوب مستمعيه ومشاهديه، بما قدمه خلال مسيرته الفنية من أغان وطنية وعاطفية وتراثية متميزة ما زالت تلامس الشعور الإنساني والوطني».

وأضاف:«إن فقيد الساحة الفنية الكويتية ترك خلفه إرثاً فنياً وثقافياً غنائياً كبيراً يتضمن الأغاني الوطنية والعاطفية والأناشيد الدينية التي لا يزال يتردد صداها في منطقة الخليج العربية».

وتطرق العبدالله في سياق حديثه إلى«أن فقيد الساحة الفنية الكويتية والخليجية الفنان حسين جاسم استند في إبداعاته الغنائية المتنوعة على العلم والدراسة من خلال حصوله على دبلوم معهد المعلمين شعبة الموسيقى العام 1967 وعمل مدرساً لمادة التربية الموسيقية لأكثر من 20 عاماً».

وذكر«أن الفنان الراحل ترقى في عمله إلى أن أصبح مديراً للتربية الموسيقية بوزارة التربية في الفترة الممتدة بين 1994 و2002، ما مكنه من امتلاك زمام عناصر الإبداع والتميز في الفنون الغنائية لناحية الكلمة واللحن والأداء طوال مسيرته الفنية».

وقال«إن المشاركة الإيجابية للمغفور له في الأنشطة الفنية والموسيقية التي كانت تقام في معهد المعلمين منها الأوبريت الغنائي (المنبوذ) الذي قدم على خشبة مسرح معهد المعلمين العام 1967 والنجاح الكبير الذي حققه خلاله ودفعه إلى الاتجاه بعد ذلك إلى الإذاعة من دون تخطيط مسبق ليصعد أولى درجات سلم النجاح والشهرة في مجال الفن الغنائي على الساحة الكويتية».

وأضاف الشيخ محمد العبدالله«أن الراحل قدم للساحة الغنائية العديد من الأغاني الطربية، منها أغنيته المشهورة (حلفت عمري) و(شمعة الجلاس) و(خلي حسين) و(يالموقة) وغيرها العديد والعديد من الأغاني التي ستظل شاهداً على إبداعه وتميزه إلى جانب الأناشيد الدينية وكان أولها بعنوان (يا إله الكون)».

وأشار إلى الأغنيات التي أداها المغفور له حسين جاسم من ألحان غنام الديكان والتي كان لها وقعها على الجمهور وقوبلت باستحسان كبير ونالت الإعجاب، وذلك لحرصه على تطويعها في قوالب التراث الكويتي القديم مع الابتكار في الأسلوب وحداثة الكلمة واللحن المطور والتي يأتي في مقدمتها أغنية«حكاية بحار»من كلمات الشاعر الغنائي الراحل خالد العياف.

وأكد«أن الحس الوطني كان حاضراً لدى المغفور له بعد عودته للساحة الغنائية مرة أخرى بعد اعتزاله الفن العام 1974 حينما قرر العودة إلى الغناء مجدداً العام 1991 للمشاركة في فرحة التحرير من خلال مجموعة من الأغنيات الوطنية».

ولفت إلى عدد من الأغاني الوطنية للفنان الراحل هي«هلت أعياد النصر يا كويت»، كما قدم أغنيتين عن الأسرى وشارك جاسم في أوبريت«القادة»بمناسبة انعقاد مؤتمر قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي في الكويت العام 1991 وأوبريت«سلاحي كلمة الحق»، ثم أعاد تصوير بعض أغنياته العاطفية المعروفة.

وتقدم الشيخ محمد العبدالله الصباح في ختام تصريحه بخالص التعازي وأصدق المواساة إلى أسرة الفنان الراحل حسين جاسم والأسرة الفنية الكويتية والخليجية التي فقدت برحيله فنانا ومطربا متميزا معطاء.

على صعيد متصل، أكد علي حسين جاسم الابن البكر للفنان الراحل، أن والده ظل يصارع السرطان، قبل أن ينال منه المرض وينتشر في كافة أجزاء جسده.

علي، أوضح في تصريح مقتضب لـ«الراي»:«أن آخر جزء وصل إليه السرطان كان من جهة الرئة، حيث ظل والدي يقاوم المرض لثلاثة شهور كاملة في مستشفى مكي جمعة، حتى وافته المنية في الساعة التاسعة وعشرين دقيقة مساء أول من أمس»، مختتماً حديثه بالدعاء إلى الله أن يرحم الفقيد ويغفر له وأن يسكنه في جنات الخلد.

من جهته، قال الأمين العام المساعد لقطاع الفنون والمسارح في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور بدر الدويش:«إن الكويت فقدت برحيل الفنان الكبير حسين جاسم قامة فنية رائدة قدمت عطاءات بارزة على الساحة الغنائية محليا وخليجيا وعربياً».

وأضاف الدويش أن للراحل كماً كبيراً من الإسهامات التي تركها في أعمال غنائية ستظل محفورة في أذهان الجمهور الخليجي والعربي خلال مسيرة عطاء طويلة اتسمت بالإبداع والرقي والتميز سطر خلالها إرثاً فنياً خالداً في تاريخ الفن الغنائي الكويتي.

واستذكر الدويش الأعمال الغنائية الرائعة التي ستكون نبراساً مشرقاً في مسيرة الفنان حسين جاسم، ومنها أغنية«حلفت عمري»التي كتبها ماجد سلطان ولحنها يوسف المهنا، لافتاً إلى أغان جميلة كثيرة بينها«طابت الفرحة»و«توني عرفتك زين»و«دنيا الهوى»و«شمعة الجلاس»و«يا معيريس»و«العيد هل هلاله»وغيرها من الأعمال المتميزة في مسيرة الفنان الكبير الراحل حسين جاسم.

وعبّر الفنان القدير عبدالكريم عبدالقادر عن حزنه العميق وأسفه الشديد بوفاة رفيق دربه الفنان حسين جاسم، متضرعاً بالدعاء إلى الله أن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلون.

عبد القادر استذكر في حديثه الخاص لـ«الراي»مآثر ومناقب«بوعلي»، قائلاً:«لن أذكر المواقف التي جمعتنا معا، فهي عديدة وجميلة جداً، كما لا يمكنني أن أختصر مسيرة زاخرة بالعطاء كمسيرة الفنان حسين جاسم ببضعة أسطر، غير أنه وبكل اختصار (تاريخ فني وراح)». وأضاف:«لقد عشنا معاً سنوات طويلة حملت في ثناياها الحب والصداقة والاحترام، إذ بدأنا معا في هذا المجال والتقينا كثيراً سواء كان اللقاء في مناسبة أو من دون مناسبة، لكننا وبحكم ظروف الحياة لم نلتق كثيراً في الأعوام الماضية، على عكس ما كانت عليه الحال في الماضي».

ومضى عبدالقادر يقول:«رحم الله (بوعلي)، فقد كان خير من عرفت، إنساناً نظيفاً بمعنى الكلمة، ومهما قلت عنه ورثيته فالكلام لا يكفي، ومهما حكيت لن أوفيه حقه، وسأبقى أردد باستمرار ما عهدته عن الفنان حسين جاسم من رقي بكل شيء، سواء كان ذلك من خلال تصرفاته أو أخلاقه أو حياته الخاصة وتعامله مع من حوله، أو حتى في فنّه الذي أثرى به الساحة، ما جعله ينبض ويعيش في ذاكرة الكثيرين إلى يومنا هذا».

من جانبه، نعى«بلبل الخليج»الفنان نبيل شعيل الفنان حسين جاسم قائلاً:«ندعو الله أن يرحم الفقيد ويسكنه الجنة وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلون»، مردفاً:«لم يجمعني مع الفنان الراحل حسين جاسم أي عمل فني في السابق، لكن لا يخفى على أحد أن (بوعلي) كان فناناً كبيراً بفنه وعطائه، إذ يعد أحد أهرامات الغناء الكويتي، وقد ترك برحيله فراغاً كبيراً الساحة الغنائية بالرغم من غيابه عنها منذ سنوات طوال، ولكن هكذا هي الدنيا لا تدوم لأحد أشخاص يرحلون ويأتي آخرون».

أما الملحن أنور عبدالله، فقال:«يعتبر المرحوم ركناً أساسياً من تاريخ الطرب الكويتي وفارساً من فرسانه، ففي فترة السبيعنات تدفق عطاؤه للفن حتى غمر الأغنية الكويتية بأعذب الأعمال، فقدم أغاني خالدة لا تزال تحفظها الجماهير عن ظهر قلب كأغنية (حلفت عمري) وغيرها الكثير»، مردفاً:«تعاونت مع الفنان حسين جاسم في أوبريت غنائي بعنوان (فريج الخير) وكان رحمه الله يتسم بدماثة الأخلاق وبتواضعه الشديد، إلى حد أن التعامل معه كان سلساً جداً، وبقيت متواصلاً معه حتى أيامه الأخيره، حيث زرته في المستشفى للاطمئنان على صحته، قبل أن يرحل عن دنيانا إلى نعيم الآخرة».

بدوره، قال الملحن عبدالله القعود:«فقدت الكويت اليوم فناناً كبيراً وشخصاً كريماً، هو الفنان والإنسان حسين جاسم، الذي قدم للأغنية الكويتية كل شيء، حتى أضحى في حد ذاته ثقافة من ثقافات الفن الكويتي الأصيل»، مضيفاً:«التقيت به مرات عديدة ووجدته سلساً في التعامل ونموذجاً للفنان المتواضع، الذي يصعب تكراره... ستبقى أعماله خالدة إلى الأبد وإن رحل عنا، وعزائي لأهل الكويت ولأسرته الكريمة بهذا المصاب الجلل».

من جهتها، لم تُخف الفنانة فطومة مشاعر الحزن والفراق برحيل الفنان حسين جاسم، واصفة الراحل بأنه واحد من رواد الأغنية الكويتية الأصيلة، قائلة:«لقد هبط خبر وفاة الفنان حسين جاسم كالصاعقة على الساحة الفنية، وهذ أمر الله وقدره ولا اعتراض عليه، فإن الموت حق على جميع البشر، ولا يسعنا اليوم إلا أن نتضرع بالدعاء إلى الله بأن يرحم الفقيد بواسع رحمته ويغفر له ويعفو عنه». ونوهت إلى تعاونها قبل سنوات معه في أوبريت غنائي لمصلحة تلفزيون الكويت، موضحة أن جاسم كان مثالاً حقيقيا للفنان الخلوق والمحب لفنه.

وقال الفنان داود حسين:«قبل أسبوع فقدنا الفنان عبدالحسين عبدالرضا، والآن فقدت أستاذي ومعلمي ومربيي الفاضل الذي علمني، وكان من خيرة المدرسين الذين درسوني». وأضاف:«لا نملك سوى أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون، الله أخذ أمانته وهذه هي الحقيقة التي لا جدال فيها، ألا وهي الموت، فالحياة محطة موقتة، لذلك يجب علينا أن نحسن وجودنا في هذه المحطة». وختم كلامه:«في النهاية، أدعو الله أن يلهمنا وأهله ومحبيه وابنيه أخويّ علي وأحمد الصبر».

في السياق نفسه، لم تتوان الفنانة مرام البلوشي - وهي التي بدأت فنياً في مجال الغناء - عن تقديم واجب العزاء لأسرة الفنان الراحل حسين جاسم قائلة:«إنا لله وإنا إليه راجعون، هذا مسار الدنيا وكلنا ماضون على هذا الدرب، ولكن سيبقى (بوعلي) حاضراً في ما قدمه للوطن من أعمال وطنية، وسيبقى في قلوب الناس لأنه قدم لهم كل الحب في أغنياته، وشاركهم في أفراحهم وأحزانهم، وكان من أهم مطربي الكويت، وسيظل اسمه محفوراً في ذاكرة الجمهور».




http://www.alraimedia.com/ar/article...6312/nr/kuwait





رحيل حسين جاسم يُطفئ شمعة الجلاس






https://www.youtube.com/watch?time_c...&v=VWpAfJgltwc





التعديل الأخير تم بواسطة سواها قلبي ; 08-25-2017 الساعة 01:04 AM
سواها قلبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس